رواية انا لها شمس (الجزء الأول الفصل 44) للكاتبة روز
ال آية لتجلب كوبا من الماء فاختطفته شريفة لتتحدث بلهفة واهتمام وهي تقربه من فم أزهار لترتشف منه القليل
إشربي لك بق ماية وخدي نفسك يا أزهار
كانت تتطلع على زوجة شقيقها وتهتم بها دون أدنى إحترام لمشاعرها أو خوفا منها كالسابق اشټعل جسدها ڼارا وباتت عروقها تنفر ولولا شقيقها الذي يقيدها بذراعيه ويشل حركتها لكانت انقضت عليها لتنهي حياتها رفعت أزهار عينيها المشټعلة لتتقابل مع خاصتاي إجلال المستعيرة لتنطق الأخيرة بحدة من بين أسنانها مما يدل على مدى ما يسكن قلبها من ڠضب عارم
وإلى هنا لم يعد يتحمل شقيقها تجبرها أكثر فقد طفح الكيل وأمتلئ لذروته دفعها بقوة ترنحت على إثرها حتى أنها كادت أن تسقط أرضا لولا قوة بنيانها رفعت عينيها تتطلع عليه ليهتف هو بعينين تقطر ڠضبا وكرها
كفاية بقى يا شيخة إيه الفجر والبجاحة اللي إنت فيهم دي مكفاكيش اللي حصل بتتهجمي على واحدة خدت حق جوزها اللي اتغدر بيه من ناكر الجميل الواطي اللي مطمرش فيه خيرنا وعيشنا وملحنا
إنت بتقول لي أنا الكلام ده يا حاج محمد!
رمقها باشمئزاز لينطق بصرامة وهو يشير بسبابته محذرا
إسمعي يا بنت أبويا الكلام اللي هقوله ده وأحفظيه لأني مبحبش أعيد كلامي وإنت عارفة كده كويس إسلوبك القديم اللي كنتي بتتعاملي بيه مع الكل تنسيه خالص
زمنك عدى وفات يا إجلال إحنا كنا مكبرينك ومكبرين جوزك إكراما لأبوك الله يرحمه وكمان علشان ثقتنا في حكمتك وعقلك اللي ورثتيهم عن الحاج ناصف
ليكمل وهو يهز رأسه بيأس
بس بعد اللي عملتيه وتخطيتك اللي ضيع الحاج هارون وكسر هيبتنا في البلد ملكيش عندنا غير النومة واللقمة وأكتر من كده ماتتعشميش وده إكراما لأبوك الله يرحمه لولاه كنت
خديها على أوضتها وإقفلي عليها بالمفتاح لحد اليومين دول ما يعدوا وهي ترجع لعقلها
واشار بإصبعيه السبابة والوسطى
الباب ميتفتحش إلا لسببين أولهم صينية الأكل اللي هتدخليها لها في ميعاد كل طقة أو دخول الحمام ودول السببين اللي هسمح بيهم غير كده إنت اللي هتتحاسبي لو كلامي ما اتنفذش بالحرف
صوان عزا الحاج هارون هيتنصب الليلة دي يا أهل البلد وزي ما قالت الحاجة أزهار من شوية الصوان هيتنصب لمدة تلات ليالي
واسترسل بسبابته مهددا
وكلمة واحدة من اللي حصلت هنا تخرج برة البلد ولا توصل لضابط المركز إنتوا عارفين عيلة ناصف مبتقبلش بالخاېن وسطيهم
انتظام تنفسها لتتطلع عليها بقوة منتصر وهي تقول بتشفي
شرك وحقدك قضوا على جوزك وشردوا لك عيالك بإيدك خربتي بيتك بعد ما شيطانك وزك ودي كانت نهايتك اللي الناس هتتحاكى بيها لسنين قدام ويغنوها على الربابة
واسترسلت بقلب ېتمزق
ربنا عادل وميرضاش پقهرة المظلوم وإنتي وجوزك ياما اتجبرتوا وافتريتوا وظلمتوا
كادت أن تهجم عليها فقيدتاها شريفة وآية وسحباها إلى حجرتها عنوة عنها تحت صرخاتها المعترضة على تلك المعاملة اوشكت على الإصابة بالجنون بعد أن وصل
بها الحال إلى إھانتها من