روايه الذئاب (كامله الي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت
وولجت تلك السيدة التي بالخارج وقالت
آسفه بس مدام فايزة أتصلت وبتقولك لازم تمشي بسرعة رجالة أخوكي منتشرين ف كل حتة ف المول
أتسعت عينيها خوفا وخشية ع يونس ...
يونس بالتأكيد جايين ورايا وفاكرين هقابلك
كارين أنا لازم أمشي بسرعة ... قالتها وهي تمسك بعباءة سوداء أرتدتها بسرعة ثم أمسكت بغطاء الوجه النقاب و قامت بعقده خلف رأسها لتخفي وجهها بالكامل
كارين لازم أمشي يا يونس وهاسيبك تفكر وأي قرار هتاخده ياريت تبلغه لفيفي وأنا هستني ردك قبل ما هسافر الأسبوع الجاي ... وخد بالك من نفسك عشان خاطري ... قالتها وغادرت توا برفقة السيدة حتي وصلت إلي باب خلفي للمجمع تنتظرها سيارة أجرة تأخذها إلي منزل مدام فايزة ... بينما يونس غادر أيضا وهو يفكر ف كل ما قالته وعلم إنه أمام باب من أبواب الچحيم ولابد أن يغامر إذا أراد الحصول ع التي لم يعرف معني للعشق سوي معاها هي فقط .
الظاهر حضراتكو الي نسيتو الشرط الجزائي الي ف عقود الشراكة الي مابينا .. يعني الي عملتوه ده يديني الحق أطالب بقيمة الشرط يا إما هاسيب الشئون القانونية تتصرف بمعرفتها ... صاح بها آدم
قال إحدهم باشمهندس آدم مفيش داعي للټهديد والعصبية وأظن إن ف بند ينص ف العقد إن لينا الحق فسخ العقود ف حالة إن مجموعة البحيري خسړت أسهمها ف البورصة ... والخبر الي لسه عارفينو قبل مانبدأ الإجتماع إن الأسهم بتاعتكو نزلت بنسبة 50 ودي کاړثة كبيرة ف السوق
نهض الرجل يمسك باللوح الإلكتروني وأعطاه إليه ليتأكد من صدق الخبر ... ترك آدم اللوح وجلس ع المقعد المترأس للطاولة وكأن دلو من
الثلج أنسكب عليه ... أقترب منه نجيب وقال هامسا إليه
آدم بيه عزيز باشا ف مكتبه وتقريبا عرف كل الي حصل وبيقولك تعالي له ع المكتب حالا
معاكو وهايشوف طلباتكو أي
غادر غرفة الإجتماعات وذهب إلي مكتب والده ... ولج إليه فقال عزيز
سيب كل حاجة أنا هاتعامل ... وأنزل عشان والدتك مستنياك تحت مع عم شكري
آدم ممكن نأجل المشوار ده بعدين ...
قاطعه عزيز وقال مفيش وقت خلاص فرحك فاضل كام يوم عليه
عزيز متشلش هم ... وخد الكريدت دي عشان تجيب لخديجة كل الي تشاور عليه مش عايز يبقي ناقصها حاجة
آدم شكرا يا بابا أنا هاجبلها كل الي عيزاه من معايا ... هي بقت مسئولة مني خلاص
أبتسم عزيز من شهامة إبنه فقال ربنا يتمملكو ع خير يابني
آدم يارب ... لما ألحق ماما بقي سلام
معلش ياخديجة آدم طالع لباباه ف الشغل ينسي نفسه ... قالتها جيهان
خديجة دي حاجة كويسة إنه بيحب شغله
ولج إلي داخل السيارة وقال السلام عليكم ... معلش أتأخرت عليكو
جيهان وخديجة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فأردفت جيهان ولا يهمك يا حبيبي بس تعالي أنت مكاني جمب خطيبتك وأنا هاقعد جمب عم شكري
توردت وجنتيها عندما سمعت هذا فأذعن آدم لأمر والدته وجلس بجوار خديجة ... أنتفضت من مكانها عندما أقترب من جوارها وكاد يلتصق بها فتزحزحت قليلا ... أستمتع بتوترها هذا وعلم إنها ف غاية خجلها فأبتسم بمكر وأقترب من أذنها وهمس
عايزك
بونسوار مدام جيجي... أخيرا شرفتيني ... أنا قولت نسيتنا وبقيتي تتعاملي مع حد تاني
جيهان أنت عارف كويس أنا مبشتريش أي مجوهرات غير من عندك ... بس الفترة الي فاتت كنت مشغولة شوية ... والمرة دي جايين نشتري شبكة خطيبة آدم إبني
جورج ماشاء الله ده آدم الي كان بيجي معاكي وهو صغير ... ألف مبروك يا بني ويباركلك الرب أنت وعروستك
أجاب عليه آدم مبتسما تسلم ياعم جورج
جيهان ممكن تنقي لي طقم ع زوءك كده لعروستنا وخد بالك خديجة بنتي قبل ماتكون زوجة إبني
جورج من عينيا أنا هطلعلك أحدث تشكيلات معمولة مخصوص ... قالها و أخرج لهم ستة علب مغطاة بالمخمل الأسود وفتحهم جميعا ليظهر بداخل كل علبة طقم من الألماس بتشكيلات رقيقة و ف غاية الجمال
جيهان يلا يا ديجا نقي الطقم الي يعجبك
أنا مش عايزة أكتر من خاتم بس ... قالتها خديجة فتفاجاء جميعهم من مطلبها البسيط
جيهان خديجة الشبكة دي هدية آدم ليكي
خديجة عارفة يا ماما جيجي وأنا هاكتفي بالخاتم بس
أبتسم جورج معجبا من قناعتها فقال وأنا عندي طلبك تشكيلات شبهك بالظبط رقيقة وجميلة
ضحك آدم وقال جري أي ياعم جورج بتعاكسها كده أدامي
جورج أنا كبرت خلاص يا آدم يابني ومبقاش فيا صحة للمعاكسة
آدم ربنا يديك الصحة
جورج تسلم يابني ... فأخرج لوحة كبيرة مليئة بخواتم الزواج المصنوعة من البلاتين الخالص ومرصعه بفصوص الألماس اللازوردية ... وقفت حائرة ... ليقول آدم وهو يشير إلي خاتم تتوسطه ماسه ع شكل قلب
حلو أوي الخاتم ده ... أخرجه جورج له وأعطاه لخديجة فأخذه آدم وأردف هاتي إيدك
ضيقت عينيها وقالت لاء أنا بعرف ألبسه ... قالتها وأخذته من يده وهو يرمقها بحنق
وقال بداخل عقله أصبري عليا بس لما نتلم ف بيت واحد لو معلمتكيش الأدب من أول وجديد مبقاش آدم البحيري
خديجة وهي تنظر إلي الخاتم بيدها حلو أوي أنا
هاخده
ع جمب ياسطا ... قالتها نعمات لسائق التوكتوك ... فأردفت أنزلي أنتي وخدي معاكي الحاجة وأنا رايحة لخالتك أم دلال هاشتري منها عبايتين لأبوكي
شيماء حاضر ... قالتها وحملت الأكياس وترجلت من التوكتوك وولجت إلي الفناء فجذبها إحدهم إلي داخل المخزن بالطابق الأرضي
شهقت پذعر عبدالله !
عبدالله بنظرات شوق
وشغف إليها قال
وحشاني ياروح عبدالله .. مش قادر أعيش من غيرك ياشوشو
شيماء أرجوك يا عبدالله تسيبني ف حالي وكفاية يا إبن الناس لحد كده
قبض ع عضديها وقال يعني أي كفاية ... عايزة تسيبني !! .. أنتي نسيتي أنا بالنسبة لك أبقي
أي العديد من الحقائب
آدم ها خلاص كده ولا فاضل حاجة تاني
أجابت جيهان روح أنت مع عم شكري ودو الشنط ف العربية وأنا وخديجة هانجيب حاجة وجايين
آدم بنبرة ماكرة حاجة أي الي هاتجبوها مش كنتو ف أخر محل وقولتو خلاص
أبتسمت جيهان وقالت اسمع الكلام يا ولد دي حاجات خاصة بينا إحنا كستات
تنهد آدم ونظر إلي خديجة وقال عايزك ثواني ... ذهبت إليه وأنفرد بها بمسافة فقال
وأنتي بتشترو الحاجات الخاصة دي متنسيش تكتري من اللون الأسود لأن بعشقه
أتسعت عينيها پصدمة وقالت أنت ساڤل ... وتركته وركضت نحو جيهان
فقال بصوت غير مسموع وهيكون لون أيامك الجاية معايا يا خديجة
جيهان مالك بتترعشي كده ليه آدم قالك حاجة ضايقتك
خديجة ومازالت تنظر إليه پغضب وهو يبتسم لها بإستفزاز قالت لاء بس تعبت شوية
جيهان خلاص عندي فكرة تعالي نروح ونبقي نيجي ف يوم تاني نشتري بقية الحاجة
خديجة لاء خلاص نشتريهم بالمرة عشان لسه هاشوف الفستان
جيهان طيب تعالي هوديكي لمحل بيبيع أحدث صيحات الموضة ف اللانجري هاتعجبك أوي
توردت وجنتيها وقالت حاضر
وبعد شراء العديد من قطع تلك الثياب ... غادرا المجمع وذهبو إلي السيارة ...
آدم تحبي نروح الحاجة فين ع شقتكو ولا نوديها ع شقتنا
جيهان أنت خد خديجة وروحو أتفسحو وأنا هاطلع ع الحارة مع عم شكري ونطلعلها الحاجة فوق
خديجة معلش يا ماما مش هينفع أخرج معاه من غير محرم
جيهان يا حبيبتي كلها كام يوم وهيبقي جوزك ولازم تكونو متعودين ع بعض إنتو ف حكم المخطوبين
آدم وهو يمسك بيدها حتي لا تولج إلي داخل السيارة قال أطلع أنت ياعم شكري وأنا هاطلب تاكسي
غمزت
إليه جيهان وقالت خلي بالك منها
آدم ف عينيا يا جيجي
صاحت خديجة أي الي أنت بتعملو ده !!! مش عايزة أخرج معاك
أمسك بيدها وقال أنا بقي عايز ... وياريت صوتك ميعلاش بدل ما ټندمي بعد كده
رمقته بحنق وقالت ليه هتضربني بالقلم زي ما عملت قبل كده
!!
أبتسم وأقترب من وجلس بجوارها
آدم أطلع ياسطا ع مطعم ...... الي ع النيل
بداخل المشفي الحكومي ...
مبروك يا أستاذ المدام حامل ... قالتها الطبيبة
غر فاهه وقال وربنا
ضحكت الطبيبة من ردة فعله فقالت أه والله حامل بس خد بالك منها لأن شكلها مبتاكلش كويس وضعيفة وأهم حاجة الراحة النفسية
عبدالله طبعا أنا هشيليها جوه عينيا
الطبيبة ربنا يخليكو لبعض ... عن إذنك بقي عشان عندي حالات تانية هاروح أشوفها
أقترب من زوجته التي مابين اليقظة والنوم وأمسك يدها وقال ألف مبروك يا حبي ...هابقي أب ياشوشو ... هتجبيلي حتة منك يقولي يابابا أو بنوته قمر زيك تطلع حبيبة أبوها
شيماء بصوت واهن عبده ... أ أأ أنا فين
عبدالله أنتي أغمي عليكي وجبتك ع المستشفي والحمدلله أطمنت عليكي يا قلبي
كتك ۏجع ف قلبك يا شيخ ... صاح بها الحاج فتحي الذي وصل للتو
عبدالله حمايا
فتحي حمو ف عينك ... أنت إزاي ياض تتجرأ تاخد البت من ورايا ولا كأن ليها أب ولا كبير
عبدالله لاقيتها راجعة من السوق وأغمي عليها جبتها ع هنا ... وبعدين دي مراتي ولا أنت نسيت
فتحي وربنا لو طلعت عملت فيها حاجة لأكون خاڼقك وأخلص منك
عبدالله بنتك أغمي عليها عشان حامل
تسمر مكانه وقال بتقول أي
عبدالله بقولك حامل ... يعني حامل ف إبني الي عايز تطلق أمه من أبوه
بداخل المطعم ...
ما بتاكليش ليه ... قالها آدم
خديجة ما أنا قولتلك مش جعانة
آدم طيب أطلبلك حاجة تانية غير الإسكالوب
رمقته بسخط وقالت شكرا مش عايزة وخلص عشان عايزة أروح
أمسك المحرمة الورقية ومسح يديه ونهض فذهب ليجلس بجوارها ثم حاوط ظهرها بزراعه فصاحت به
نزل أيدك يا أدم وعيب الي بتعملو ده
آدم ما أنتي الي مبتسمعيش الكلام ويتضطرني أعمل كده
خديجة طيب ممكن تقوم وتبعد عني الناس بدأت تبص علينا
آدم بيبصو ع صوتك العالي الي مبطلتهوش هاسكتهولك وأنا حذرتك ....قالها فتناول قطعة دجاج بيده وأردف أفتحي بوءك
نظرت إليه بإندهاش وقالت قولتلك مش جع....
لم تكمل حيث قام بدفع القطعه بداخل فمها رغما عنها وقال كلي وخلصي طبقك ده لو عايزاني أروحك
مضغت الطعام ع مضض وتعبيرات وجهها طفولية فأشاح بوجهه للجهة الأخري وأخذ يضحك .... ظلت تأكل حتي أنتهت وقالت الحمدلله ... وأرتشفت القليل من الماء
آدم طيب قومي عشان نغسل إيدينا
خديجة وأنت هاتروح معايا
آدم يعني هاسيبك لوحدك !! بطلي ذكاء بالتأكيد أي مكان ع كوكب الأرض بيبقي فيه تويليت للرجالة وتويليت للستات
رمقته بإمتعاض