الأحد 01 ديسمبر 2024

روايه الذئاب (كامله الي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 53 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز


وقالت طيب قولي هو فين وأنا هاروح
آدم وهو يشير إليها أمشي أدامي يا خديجة وأنتي هاتعرفي
وصل كليهما إلي رواق طويل ف نهايته مرحاض للرجال ويقابله مرحاض للنساء ... ذهب كل منهما إلي الداخل ...
قامت بغسل يديها ثم نظرت إلي صورة إنعكسها بالمرآه وتضع يدها ع وجنتها تتذكر قبلته لها ... خفق قلبها بشدة ثم عقدت حاجبيها وأخذت تستغفر أستغفر الله العظيم ... سامحني يارب ... الله يسامحك يا آدم خلتني أبتدي حياتي معاك بمعصية ... أستغفرك وأتوب إليك

خرجت من المرحاض وهي مازالت تستغفر فأصتدمت به ...
خديجة مش تحاسب .... قالتها وهي تضع يدها ع إحدي عينيها پألم
نظر إليها يتفحصها وقال أنتي الي ماشية ومش مركزه ... أتخبطي ف عينيك ولا أي 
خديجة پألم ااه
أقترب منها وأزاح يدها وقال وهو يتفحص عينها المصاپة حاولي فتحيها ومټخافيش
خديجة بتوجعني أوي ... ده أنت لو كنت قاصد تديني بإيدك فيها مكنتش وجعتني كده
ضحك وقال أنتي لو أخدتي بونية مني مش هتشوفي بعينك تاني
خديجة طيب أبعد عشان مش قادرة أفتح عيني
آدم طيب ثواني خليكي واقفة مكانك ...
قالها وولج إلي المرحاض وأخذ المحرمة خاصته وبللها بالماء ثم خرج إليها وقال أوعي إيدك وغمضي عينك
رضخت لأمره فوضع المحرمة بعد أن قام بطيها لتصبح مربعة ووضعها فوق عينها لدقيقة ثم أبعدها وأردف فتحي عينك ... لسه وجعاكي
خديجة يعني ... بس الألم خف شوية
آدم طيب خدي حطي
المنديل عليها كل شوية وهي هتهدي خالص
خديجة شكرا
آدم العفو ع أي ... أنا بس عايزك سليمة لحد يوم الفرح
خديجة ياه كتر خيرك
تركته وذهبت إلي الخارج فتبعها ودفع الحساب ثم غادر كليهما المطعم
في إحدي الشقق السكنية ف المناطق النائية ....
تقدم نحو تلك النائمة ع المقعد حيث يديها وقدميها مقيدتان به ... وأن توقف أمامها فقام بدفع الماء من الدلو الذي بيده ع وجهها ... فشهقت مستيقظة پذعرة وصړخت وتأخذ أنفاسها بصعوبة
أنتي جايلك نفس تنامي !! ... قالها يوسف بسخرية
إنجي بنبرة رجاء وإستعطاف أرجوك يا يوسف أنا منمتش من إمبارح مش قادرة تعبت
قهقه بسخرية وقال 
فين بنتي يا يوسف 
مهدي أهدي يا ماجده بالتأكيد مع العروسة فوق
ماجدة بنتي بقالي أسبوع بكلمها موبايلها مقفول وسألت عليها جيهان بتقولي مسافرة مع أصحابها ... أنا مش داخل دماغي الكلام ده.. وديت بنتي فين يا يوسف ... قالتها وهي تمسك بتلابيب سترته 
أمسك يوسف بيدها وقال ما قولنالك مسافرة مع أصحابها وهترجع بكرة 
مهدي خلاص قالك هترجع بكرة أبقي تعاليلها عند عمتها أطمني عليها 
رمقت يوسف بعدم تصديق ... فقالت بنبرة ټهديد 
وقسما بربي لو طلعت بتكدب عليا مش هرحمك وهبلغ البوليس لو جيتلكو بكرة وملقتهاش 
زفر يوسف پغضب ولم يجيب عليها .. فأخذها زوجها إلي إحدي الطاولات وهو يحاول تهدأتها 
ذهب ياسين ليوسف وقال مالها حماتك كانت بتتخانق معاك ولا أي 
يوسف سيبك منها
ياسين هي فين لوجي صح ماما قالت إنك هتعدي تاخدها من القصر وأنت جاي
يوسف روحت لقيتها تعبانه عندها دور الحساسية خليت داده سميرة تراعيها وتديلها جلسات الإستنشاق ... قالها وكاد يذهب 
ياسين رايح فين 
يوسف خليك ف حالك 
ياسين بنبرة مزاح قال 
شكلك ماصدقت إنجي و لوجي مش موجودين فقولت تهيصلك شوية ... أبقي ظبطلي معاك ياجو
ألتفت بعد ذلك ليجد مجموعة من أصدقائه فصافحهم بعناق أخوي وتبادلو التهنئة والمباركة ... فقال إحدهم 
أشطا عليك يا ياسو باباك مظبطنا وجايب رقاصة ف الفرح
عقد حاجبيه بإستفهام وقال 
رقاصة أي 
أشار الأخر إلي 
اه يابنت ال ..... 
قالها وأسرع نحوها وعينيه تطلق شرار
ياسين تعالو يارجالة أنا حاجزلكو طربيزة ف موقع ممتاز ... قالها ليشتت إنتبهاهم 
ورحمة أبويا لو مارجعتي مطرح ماكنتي لأكسرلك جسمك الي فرحانه بيه ده ... قالها طه وهو قابضا ع ساعدها پعنف
تأوهت بدلال وهي تجذب زراعها من قبضته وقالت 
أي .. بتغير عليا 
أجابها وهو يجز ع أسنانه لاء ياسافلة ... عايزك تمشي لأني مش ناقص فضايح 
وضعت كفها ع صدرها پصدمة مصتنعة وقالت أنا ڤضيحة ياطه ... أخس عليك وأنا الي كنت جاية أفرح لخديجة 
أهدي ياطه الناس بتبص عليكو ... قالها ياسين 
سماح عجبك كده يا بيه .. مش عايزني أحضر الفرح عشان خاېف ليعرفو إن أنا مراته 
رمقها پغضب وكاد يصفعها فأمسكه ياسين وقال خلاص ياطه جوه كل واحد ف حاله ... خليها تدخل 
زفر پغضب وصاح بها غوري
ع جوه وإياكي ألاقيكي بتتكلمي مع حد إلا وربنا ساعتها هجرجرك من شعرك وهخليهم يرموكي برة زي الكلبة
سماح وهي تتصنع البكاء الله يسامحك مش هرد عليك عشان خاطر البيه قريبك ... قالتها وولجت إلي الداخل 
بدأت الموسيقي لتعلن عن بدأ مراسم الزفاف ... فجميع المتواجدون قد جلسو بمقاعدهم ... بدأت الأدخنة تتصاعد من جانبين ممر مليئ بالورود
وشرار من النيران .. لتفتح البوابة التي تقف خلفها خديجة وبجوارها طه تستند بيدها ع ساعده تولج إلي داخل القاعة ع كلمات أغنية طلي بالأبيض للفنانه ماجدة الرومي ... سار كليهما حتي نهاية الممر ينتظرها آدم الذي يقف بهيبته وشموخه ... مد يده إليها لتمسك بيده ويصعد بها فوق المنصة التي يجلس بها المأذون ويوسف وصعد أيضا طه ليكون وكيلها ... أخذ يتحدث المأذون بالخطبة عن الزواج والزوج والزوجة ... ثم بدأ ف مراسم عقد القران التي أنتهت بتلك العبارة التي تسعد قلوب الحاضرين
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما
بخير إن شاء الله 
وقف الجميع مهللين 
قهقه بسخريه وقال 
أنتي مراتي وأعمل معاكي الي أنا عايزو ف أي مكان ... ولا خديجة هانم عندها إعتراض !!!
رمقته بإندهاش وصدمة فقالت بس لما يكون مقفول علينا الباب مش ع الملأ كده 
أحتدت عينيه فقال أنا مباخدش رأيك والي أأمرك بيه تنفذيه من غير كلام 
خديجة مالك بتعاملني كده ليه من بداية اليوم وحاسة إنك متضايق مني ... أنا عملتلك حاجة زعلتك 
أجابها بسخرية أبدا لاسمح الله
خديجة أنا عارفة إنك هتلاقيك شايل مني لما موافقتش ع جوازنا المره الأولي بس أنا وقتها كان عندي حق بسبب كلامك وإهانتك ليا ف القصر .. وأنا سامحتك لما جيت أنت وعمو وماما ... تنهدت ثم أردفت آدم أنا عايزه نبتدي حياتنا من غير مايكون حد فينا شايل ف قلبه من التاني ... لو زعلان مني قولي وأنا كمان لو زعلت منك هقولك ... كل الي طلباه منك أن يكون مابينا مودة ورحمة زي ماربنا قال ف كتابه العزيز 
ظل يحدق بها بدون أن يتفوه بكلمة ... 
ساكت ليه ... قالتها خديجة 
أجاب بإقتضاب مفيش 
خديجة نفسي أعرف إي الي جواك قال بنبرة خبيثة 
أحسنلك بلاش 
شعرت بغصة ف قلبها ... أحست أن هناك جانب يخفيه وسيظهره لها عندما تصبح بداخل عرينه مثل الفريسة التي وقعت ف عرين الأسد ولامفر لها
أنتهت الأغنية والرقصة ليصفق الجميع لهما بحب وفرحة
بداخل تلك السيارة الفارهة تجلس بجواره ... كانا يضحكان بسعاده ... ليتوقف عن الضحك ممسك بيدها ويرمقها بنظرات عاشقة فقال 
عايزك تتأكدي إن مفيش ولافيه حد بيحبك أدي ... أنا يوصل بيه الأمر إن أفديكي بروحي لأنك وطني وأهلي وكل ماليا ياصبا
أسبلت جفونها بخجل وع ثغرها إبتسامة رقيقة ... وقالت بعد الشړ عليك 
أجابها غير مصدقا بعد الشړ عليا !! ... أنتي خاېفه عليا بجد
أجابته ووجنتيها تكاد ټنفجر من الإحمرار 
مقولتليش إحنا رايحين فين وأي هي المفاجاءة
عادت ملامحه إلي السكون وقال 
خلاص قربنا وهتعرفي بنفسك
نعود مرة أخري إلي الحفل ... يقف يونس بإحدي الزوايا يمسك بهاتفه يجري إتصالا بالسيدة فايزة ... ظل منتظرا حتي تجيب
يونس الو مساء الخير
فايزة مساء النور
يونس معلش إن إتصلت بحضرتك بس كنت عايز أطمن ع كارين لأن محدش يعرف طريقها غيرك
تنهدت ثم قالت يعني يهمك أوي أمرها
يونس أنا عارف إنك تقصدي عشان محاولتش أكلمها من ساعة ما قابلتها ف المول بس أعذريني كان لازم أخد وقتي ف التفكير قبل ما أقرر
فايزة أنت بتحبها يا يونس 
صمت ثم قال أنا من أول يوم شوفتها وأنا قلبي بيعشقها ومش قادر أعيش من غيرها
فايزة
عمتا هي مسافرة زي ماقلتلك وطيارتها بكرة الصبح الساعة 8 ف مطار القاهرة
قال بتعجب بكرة !!
فايزة أومال عايزاها تستني لغاية ما أخوها يلاقيها ويرجع يحبسها تاني!!
يونس لو هي جمبك ممكن تديني أكلمها
كانت كارين تستمع إلي المكالمة فأشارت إليها فايزة بإيماءة بأن تجيب فأخذت الهاتف ووضعته ع أذنها ... سمع صوت أنفاسها علم إنها تستمع إليه فقال وحشتيني أوي يا كارين ...
أنا عارف إنك زعلانه مني ... بس كان لازم أفكر... القرار مكنش سهل
دمعت عينيها فوصل إلي مسمعه صوت شهقات بكاءها فأردف أرجوكي متعيطيش أنا خلاص ياكارين مبقتش قادر أعيش من غيرك ... أنا هاسيب كل الدنيا عشان أبقي معاكي ومستعد أحارب أخوكي وقبل كل ده هتكوني ليا ... أبتلع ريقه ثم أردف وقال تتجوزيني يا كارين 
صمتت عن البكاء ... ليكرر سؤاله مرة أخري كارين ... تتجوزيني ... أنا بحبك ومستعد أحارب الدنيا عشانك حتي لو كان التمن مۏتي
أجابت بصوت يكاد مسموعا أنا عمري ما هكون غير ليك يا يونس ... ايوه موافقة أكون زوجتك وحبيبتك
كاد يجيب ... فتفاجاء بتوقف أصوات الحاضرين بالقاعة والموسيقي فألتفت ببصره إلي البوابة الرئيسية للقاعة
توقفت السيارة أمام أشهر الفنادق الفاخرة ... ترجل السائق ليقوم بفتح السيارة ... ونزل قصي بزهو وخيلاء ...يمد يده إليها لتنزل أمسكت بطرف ثوبها حتي لا تتعثر به فأنحني ليحملها من داخل السيارة ثم أنزلها ... فنظرت إليه وأبتسمت وكادت تتفوه فصمتت حين رأت سيارة والدها الذي ترجل لتوه
بابا !! ... قالتها صبا
عابد مش ناوية تسلمي عليا يا صبا
أقتربت منه وعانقته فبادلها العناق وقال عاملة أي مع قصي
ضمھا قصي إلي صدره وقال الحمدلله زي ما حضرتك شيافها
صبا الحمدلله أنا بخير متقلقش .. قالتها وأبتسمت بسخرية
عابد طيب يلا شكلنا أتأخرنا
قصي وهو يثني ساعده إليها قال يلا يا روحي
عقدت حاجبيها وقالت هو أنت عامل حفلة هنا ف الفندق
لم يجيب عليها وظل ثلاثتهم يسيرون برواق طويل ف نهايته حارسين قاما بفتح البوابة
أخذت تجول ببصرها ودقات قلبها تتعالي وإلي أن تفاجاءت بتلك الصدمة عندما أدركت إنها بحفل زفاف وليس أي حفل ... تلاقت عينيها مع عينيه وهو يجلس بجوار خديجة وإلي أن رأها فوقف متسمرا ....
تقدم عزيز نحوهم
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 79 صفحات