الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه ليلي حلم العمر فاطمة الالفي(كامله)

انت في الصفحة 21 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


الامان ده فقد السيطره وعشان كده قټله بدون تحكم في اعه .
باك ...
تنهد سامي بحزن ثم ربت علي كتف حفيده انت ماشي في الطريق الصح ربنا معاك .
صعد سيف الي حيث غرفته وعلي الرغم من انه يحاول اعلان براءه والده وبدء بالفعل باول خطواته ولكن داخله محطم لم يشعر بلذه الانتصار ..
دلفت ساره الغرفه بعد ان طرقت بابها برفق ونظرت له ف سيف ممكن نتكلم 

نزع رابطه عنقه والقى بها اعلي المنضده وهمس بصوت جاف خالي من اي مشاعر هتقولي ايه يا ساره هانم ولا تحبي اقولك يا سو 
اقتربت منه بخطوات مضطربه ووقفت علي مقربه منه وهي تهمس بنبره ضائعه قول اللي تقوله بس انا في الاول والاخير والدتك اللي تعبت فيك وتحملت كتير عشانك اوع تكون فاكر ان كنت حابه بعدك عني بالعكس انا كنت بتقطع من جوايا عليك نفسي كنت تكبر في ي وقدام عيني بس عشان مصلحتك هتعيش افضل مع جدك وجدتك كنت راضيه .
نظر لها بحزن وهمس بيأس كان هيجرا ايه لو كنتي وقفتي جنب بابا واتحملتي تعبه واحتويته وكنتي داعم ليه لكن حضرتك عملتي ايه لم الدكتور شرحلك حالته اتخليتي عنه وده كان نقطه تحول في اڼهيار بابا شاف الحب والامان في شخص تاني 
ماتلومنيش ان خۏفت علي نفسي وعليك منه اي حد مكاني كان اتصرف كده
صړخ منفعلا لا مش اي حد هيهرب من دوره كزوجه وام زيك الاناني بس هو اللي بيفكر زيك وبطريقتك كنتي فين لم حكمو عليه بالاعډام كنتي علي ذمه راجل تاني غيره مش كده ماحاولتيش حتي تقدمي شهادتك وتعرفي المحكمه بمرضه النفسي انتي كمان مسئوله قدامي عن مۏت بابا ومش مسامحك .
حاولت الاقترب منه ولكن ابتعد عنها بخطوات واسعه ودلف لداخل المرحاض ثم وقف بملابسه اسفل رشاش المياه ليجعل المياه البارده تنساب عليه لتطفي النيران المشتعله داخله فهو لم يسامحها مدام حيا ...
اما عنها فغادرت الغرفه بقلب منفطر علي فلذه كبدها فهي حقا ابتعدت عن زوجها السابق حفاظا علي حياتها بعدما علمت بحقيقه مرضه الذي اخفاء عن الجميع .....
في صباح يوم جديد ...
داخل منزل براء كانت فريده تستعد لما هي م عليه حياه جديده داخل معسكر كليه الشرطه تخضع لعده تدريبات مكثفه الان ستبدأ بتحقيق حلمها وطموحها ...
اغلقت سحابه الحقيبه بعدما تاكدت من وضع اغراضها التي بحاجه اليها ثم اعتدلت في وقفتها وسحبت الحقيبه خلفها تجرها برفق وهي تغادر غرفتها لتلقي بعائلتها الحبيبه تودعهم بمرحها المعتاد ...
كانت ياسمينا تقف جانبا وتنساب دموعها اقتربت منها وقفت خلفها ثم وضعت ذراعيها تعانقها من الخلف وتهمس بمرح لكي تحاول تخفيف اجواء الحزن 
قلبي يا ناس اللي هيرتاح من زني ومصايبي هتوحشيني يا ياسو يا عسل انت
ضړبت بكفها ثم دارت بها اليها ت لها بقوه تخشي ابتعادها وهمست من بين دموعها ربنا يخليكي ليا وتزني زي ماانتي عايزه البيت هيكون وحش اوي من غيرك يا مشاكسه قلبي
شددت في عناقها وحاولت الصمود لكي لا تنساب دموعها هي الاخري ثم هتفت بحماس بكره تفتخري بحضره الظابط فريده براء ضياء الدين 
هتفت ماسه من خلفه وهي تربت علي كتفها لتجعلها تترك والدتها وترتمي ب شقيقتها احلي حظابط في الدنيا يا ناس
ضمت شقيقتها بقوه وهي تهتف بسعاده ماسه قلبي يا ناس والله والله والله هتوحشيني وهيوحشني مخده الصباح بس اخيرا هنام واصحي بدون حرب المخدات
ضحكت ماسه برقه ثم هتفت بجديه الله اعلم هيصحوكي في الكليه علي ايه هناك
هتفت بمرح وهي تغمزه لشقيقتها علي صوت الرشاش ههههه
هتف براء تعجال مش خلصتي فقرتك هنا يلا عشان عز زمانه علي ڼار مستنينه في العربيه
اسرعت تعانق والدها ليهمس لها بحب مافيش وداع بينا دلوقتي انا لسه مكمل معاكي .
ابتعد عنها ثم حمل حقيبتها وحاوطها من كتفها ليسرو سويا مغادرين شقتهم تركت والدها وركضت تصعد الدرح للطابق الثالث لتودع ملك قبل ان ترحل ...
اما عن براء فغادر البنايه ثم توجه الي سياره شقيقه الجالس خلف المقود بنظرات حزينه وعينان تلالاء بالدموع وضع الحقيبه بشنطه السياره وظل واقفا منتطر قدوم ابنته هتف عز بتسال فراوله ماجتش ليه 
بتودع ملك .
زفر الاخر انفاسه بضيق ثم ضړب عجله القياده ليفرغ شحنه غضبه فهو لم ولن يتحمل غياب مشاكسته الحبيبه ...
داخل مكتب المحاماه الخاص بسيف اتت سيده في العقد الرابع من عمرها تتسأل عن وجود ليلى 
استا دياب بود وبعد ان جلس معها علم بان لديها قضيه داخل المكتب 
اتفضلي استريحي ودكتور سيف علي وصول
بعد ان جلست امامه عادت تتسأل بس انا ملف القضيه مع الاستاذه ليلى وانا قعدت معاها وشرحت لها كل التفاصيل عايزه اقابلها اذا سمحت .
كان يدلف لداخل المكتب واستمع لحديث تلك السيده تقدم اليها بخطوات ثابته ثم هتف پحده والاستاذه ليلى لسه تحت التمرين وكمان سابت المكتب ممكن حضرتك تقعدي مع اي محامي موجود في المكتب يستلم القضيه بم انك عامله توكيل هنا ولو حابه تسحبي القضيه تقدري تلغي التوكيل عادي جدا
نهضت عن مقعدها تنظر له بقوه وهو حضرتك بتكلمني كده ليه انا كنت جايه المكتب هنا علي سمعه سياده اتشار سامي السمري لكن واضح من طريقتك الفجه دي هسحب فعلا القضيه
هم بالتوجه الي مكتبه وهو يتلاشى حديثها مع السلامه
رمقته ي ثم عادت تنظر لدياب اللي قولي حضرتك يا استاذ ماتعرفش عنوان الاستاذه ليلي انا حطيت ثقتي وثقه بنتي فيها وهي وعدتني انها هتتكفل بالقضيه
هتف دياب ف اولا بعتذرلك عن اسلوب دكتور سيف هو متعرض لضغوطات الفتره دي ومش مدرك خطأ فانا بقرر اسفي نيابا عنه
وحضرتك ذنبك ايه 
علي العموم الاستاذه ليلي فعلا كانت بتدرب هنا يعني هي لسه مش محاميه متمكنه بس فعلا ملف القضيه معاها استني لحظه هجبلك عنوانها وتقدري تروحي الشهر العقاري وتلغي التوكيل الخاص بالمكتب هنا .
نهض عن مقعده ثم سار بخطوات واسعه دلف لمكتب سيف دون ان يطرق بابه وهتف اليه بصوت اجش ممكن افهم ايه اسلوبك ده في التعامل مع الناس 
كان يجمع بعض الاوارق ولم يكترث لحديث صديقه فقد كان منشغل بقضيه والده زفر بضيق وهو يرمقه بنظرات جاده 
مانتاش سامع عاوزه ليلي بالاسم والاستاذه المحاميه سابت المكتب ودي
القضيه اللي كلفتها بيها لم
كنت واثق فيها وكمان سلمتها الملف تدرسه ولسه معاها مش موجود هنا في المكتب وانا اصلا علي اخري مش طايق نفسي 
تنهد بضيق ثم قال الاحسن وانت بحالتك دي تقعد في البيت ماتخرجش ثم استطرد قائلا 
المطلوب منك دلوقتي عنوان ليلى عشان الست مصره عليها وواثقه فيها كمان 
لاحت شبه ابتسامه جانبيه ثم قال وهي تعرف انها لسه طالبه 
أؤمي له بالايجاب 
تمام هي حره عنوانها فيلا الصيرفى في حي المعادي
غادر دياب مكتبه ثم دون ورقه بعنوان ليلى واعطاه لتلك السيده لتغادر السيده المكتب وهي عازمه علي التوجه الي منزل ليلى ....
ليس من عادتها الهروب ولكن اغرمتها عائلتها علي تلك السفره احضرت حقيبتها وهي بعقل شارد فجاه استمعت لطرقات اعلي باب غرفتها ووجدت الصغير يدلف لداخل الغرفه ..
ابتسمت له بحب ثم اقبلت عليه تجلس علي ركبتيها لح في مستواه 
صباح الجمال علي عيونك الحلوه سادن 
هتف سادن بتزمر لي لي اريد ان اسافر معك 
احتضنت وجنتيه براحه يدها ماينفعش سادن انت عندك تيست صعب حبيبي رهوم توافق اوعدك في الاجازه هنسافر كلنا 
ابتعد عنها پغضب ثم غادر الغرفه ركضا لتزفر هي انفاسها بضيق وتجلس اعلي الفراش وهي تهمس بشرود 
لو تعرف ان مش حابه اسافر بس عندي لخبطه يمكن فعلا سفريه دبي تغير حاجات جوايا 
طرقات متتاليه اعلي باب غرفتها ابتسمت بهدوء فقد ظنت بان الصغير قد عاد ليشاكسها ولكن تفاجئت بالخادمه تقف علي اعتاب غرفتها وهي تقول في ست تحت طالبه تقابلك ضروري 
هتفت بتسأل مين الست دي 
اسمها عنبر ام نبأ 
هتفت بدهشه عنبر ..! طب شوفيها تشرب ايه يا جميل وانا نازله حالا ..
هبطت الدرج لتستا بترحاب 
اهلا وسهلا مدام عنبر 
صافحتها عنبر بود ثم جلست تعتذر عن قدومها في ذلك الوقت 
انا اسفه طبيت كده من غير معاد 
لا طبعا حضرتك شرفتيني تحبي تشربي ايه .
لا شكرا يا حبيبتي مش هاخد من وقتك كتير انا روحت المكتب وعرفت انك سبتيه مش قادره اوصفلك المعامله اللي عملني بيها الاستاذ سيف ده انا رايحه المكتب علي سمعه جده ازاي يعامل موكل عنده بالاسلوب الفج ده 
همست پصدمه معقول سيف عاملك بالشكل ده ..!
واكتر من كده كمان والاستاذ دياب اعتذرلي علي اللي حصل وخدت عنوانك عشان اتكلم معاكي بخصوص نبأ انا محرجه منك جدا والله بس مش قدامي غيرك نبأ ماوثقتش في حد غيرك وده اللي شجعني عشان اجيلك 
ربتت علي ارجلها برفق انا مش ناسيه موضوع نبأ وفعلا محتاجه دكتور ثقه واطمني ابن خالي دكتور وهيتواصل مع دكتور يتابع حالتها مش عايزه حضرتك تقلقي وبخصوص القضيه ملفها معايا ممكن اسلمه لاستاذ دياب يتلوى متابعتها لان فعلا سبت المكتب وكمان انا كنت لسه تحت التمرين يعني مش ممارسه مهنه المحاماه لسه عندي امتحانات واستلم شهاده التخرج عشان انضم لنقابه المحامين .
لا انا لايمكن اكمل في المكتب ده بعد الاهانه اللي اتعرضتها انا ماعنديش اغلي من كرامتي وكرامه بناتي وخدت وعدي علي نفسي مش هضعف ولا هيأس واقبل بالظلم
همست بخجل انا بجد مستغربه تصرف سيف انا اوعدك هسلم القضيه لمحامي اعرفه وانا هكون معاه ماتقلقيش هستاذن حضرتك اعمل فون ورجعالك ..
اؤمت لها بخفه لتنهض ليلى عن مقعدها تخرج هاتفها من جيب بنطالها القصير ثم قررت مهاتفه ذلك المتشتت وتعنيفه 
علي الجانب الاخر بمنزل عامر عبدالله ...
كان قابع خلف مكتبه يحكم نظارته الطبيبه اعلي عينيه ويتابع دراسته الي ان صدح رنين هاتفه معلنا عن اتصال من ليلى
ابتلع ريقه بتوتر ثم همس بخفوت ربنا يستر اكيد هتهزقني
اجابها بمرح لولي حبيب قلبي
هتفت منفعله عملت ايه يا دكتور في موضوع البنت اللي كلمتك فيه عندك دكتور ولا اتصرف انا كلمت خالك عن حالتها
وجد نفسه بمأذق ليهمس قائلا انتي مش مسافره مع احمد دبي خلاص اطمني ومعايا انا الموضوع ده .
هتفت بحسم ماشي يا عبدالله هبعتلك رقم والدتها تتواصل معاها مش عاوزه ټفضحني مع الناس يا دكتور مع وقف التفيذ انت 
ضحك بصخب ثم قال ماشي يا ست
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 34 صفحات