روايه ليلي حلم العمر فاطمة الالفي(كامله)
معه تلك المهنه رغم انه مازال طالبا لم يتخرج بعد ...
بالفعل بعد مرور نصف ساعه كانت تدلف السيده عنبر برفقته ابنتها داخل تلك العياده التي استقبلتهم السيده صفيه خادمه والدته ودلفت بهم لغرفه الطبيب ..
وقف عبدالله يصافح عنبر بلباقه وطلب منهما الجلوس
اتفضلوا استريحو
نظرت له عنبر بتسأل حضرتك دكتور عبدالله
هتفت تغراب انا اسفه بس شكلك صغير في السن طيب فين دكتور م اللي اسمه علي اليافته قدام العياده
دكتور م استاذي ومسافر وانا ااعد بتاعه وموجود هنا نيابا عنه
وحضرتك قريب الاستاذه ليلي
هز راسه مؤكدا ايوه قريب ليلي وهي كلمتني عن حضرتك وانا تحت امرك
والله يا دكتور الحقيقه انا هنا عشان نبأ بنتي الاستاذه ليلي اقترحت عليه اعرضها علي دكتور نفسي لانها طول الوقت ساكته ماكنتش كده قبل وفاه والدها الله يرحمه
هتفت بقلق ليه .
عشان محتاج اقعد مع الانسه ونبدء جلسه العلاج
رمقتها ابنتها بنظره غامضه وقفت عنبر امامها تربت علي كتفها برفق ما تخفيش يا قلبي انا هستناكي بره وبعدين دكتور عبدالله قريب الاستاذه يعني ثقه زيها بالظبط
ممكن تعرفيني بنفسك وسنك وبتدرسي ايه
نظرت له خلسه ثم هتفت پحده وانت مالك
جحظت عيناه باتساع ثم لاحت ابتسامه جانبيه اعلي ثغره وقال والله ده شغلي وانتي هنا عشان تجاوبيني بصراحه وتسمعي الكلام
تمام يبقي تتكلمي مع دكتورك باحترام والا انده لمامتك تحضر الجلسه وتتسببي بقي في تعبها زياده
انت بتستغل نقطه ضعفي في دكتور كده زيك بيضغط علي المړيض عشان يتعالج
كويس انك معترفه انك مريضه ومحتاجه لعلاج بس اعتقد انك محتاجه تعديل سلوك علي اسلوبك ده معايا
هز راسه بخفه لا واضح بصي انا هنا اللي اقول انتي مريضه ومحتاجه علاج نفسي ولا لاء
لوت ثغرها بضجر
ابتسم عبدالله علي تلك الفتاه التي تتعمدت ان تتحدث معه بحديه لاجل اخفاء توترها وخۏفها الحقيقي منه نجح هو ايضا تفزازها راقت له تلك المهمه واكتفئ منها بهذا القدر وطلب من والدتها احضارها باليوم التالي بنفس الموعد ...
ثم همس داخله اسم جميل ....
عاد معتصم بوقت متأخر من الليل داخله يشعر بالتخبط فلم يتوقع ان يحدث ذلك بيوم من الايام وياتي الوقت الذي يعلن به حقيقه الماضي لطفله مراد الذي اصبح الان شابا يافعا ...
صعد الي حيث غرفته ثم اغلق الباب خلفه برفق لكي لا تشعر به زوحته ويقلق منامها تنهد بحزن ثم نزع سترته والقاها اعلي الاريكه ثم جلس يزفر انفاسه بضيق فهو الان يشعر بالاختناق ...
لم يغمض لها جفن وهو بالخارج وعندما شعرت بوجوده نهض عن الفراش ثم اقتربت منه بهدوء وجلست جانبه وهي تهمس بقلق اتاخرت ليه يا حبيبي
رفع مقلتيه لتتعلق بمقلتيها لعده ثواني دون ان يهتف بشيء
وضعت رضوي كفها تلامس بشرته بقلق معتصم مالك يا حبيبي انت تعبان
لم تجد منه اجابه سوا انه عانقها بقوه جحظت عيناها پصدمه بسبب وضعه ذاك انتابها القلق لتبعد عن ه بفزع وهي تهتف مراد جراله حاجه ماتخبيش عليه يا معتصم ابني في حاجه
هتف نافيا ما توصل اليه تفكيرها لا لا مراد بخير
امال في ايه مالك ماانتاش شايف حالتك وقعت قلبي حرام عليك يا معتصم
ظلت تبكي بنحيب حذبها له ثانيا ثم طبع حانيه اعلي خصلاتها حقك عليا يا حبيبتي انا اسف ان خضيتك
همست من بين دموعها طب قولي فيك ايه شكلك موتني
ظل يربت علي ظهرها بحنان بعد الشړ عنك يا روحي
في حاجه حصلت في الشغل
همس دون تردد ما حدث معه اليوم داخل مكتبه ...
فلاش باك ..
عندما كان جالس بمكتبه مكان عمله داخل مديريه أمن القاهره ودلف العسكري يخبره بان شخص يدعى سيف النحاس يريد مقابلته علم بهويته ولكن استغرب تلك الزياره المفاجئه ولكن اذن له بالدخول .
عندما دلف سيف لداخل مكتبه ورحب به الاخير جلس سيف وبدء يقص عليه سبب قدومه المفاجئ ثم اعطاء اذن من النيابه العامه يشير الي اعاده فتح التحقيق في قضيه والده الراحل تيام النحاس
هتف سيف برجاء الحقيقه يا افندم انا محتاج مساعده حضرتك حضرتك وقت وقوع الچريمه كنت موجود وشاهد علي الواقعه وانا هطالب المحكمه بشهاده سعادتك وده اذن النيابه باعاده فتح القضيه وكمان مرفق مع الاذن تقرير الطبيب اللي شخص حاله والدي والحمد لله الطبيب علي قيد الحياه ومستعد للشهاده
كان يستمع اليه پصدمه ولا يعلم بماذا يفعل هز راسه بخفه ثم انهي تلك المقابله معتذرا لانه لديه عمل هام استاذن سيف الرحيل علي أمل لقاءه ثانيا ولكن داخل المحكمه لادلاء باقوله امام المحكمه فهو شاهد رئيسي بتلك القضيه ...
باك ...
استجمعت شتاتها ثم نظرت لزوجها بنظرات صادمه اثر ما سمعته وهتفت پألم هنعمل ايه يا معتصم ومراد هيقول ايه ولا هيعرف كل ده ازاي ازاي بس اصدمه دلوقتي في باباه .
ثم ضړبت بكفيها علي ارجلها بقوه اعمل ايه بس يا ربي واعرف ابني ايه عن اللي حصل هقوله ايه يا معتصم دبرني يا ربي .
امسك بكفيها يمنعها من ذلك الانفعال ثم همس مهدئه لها يا رضوي اهدي ارجوكي مش كده الانفعال ده مش حل اهدي وانا هوصل الموضوع لمراد بهدوء ماتقلقيش
صړخت معترضه لا لا بلاش مراد يعرف وانت بلاش تشهد ارجوك يا معتصم اتصرف كلم حد بلاش القضيه دي تتفتح
نظر لها پصدمه ثم هتف بعتاب عاوزاني اخالف ضميري بعد عمري ده كله يا رضوى
انسابت دموعها بحرقه مش قصدي تخالف ضميرك يا معتصم بس الوضع اللي كلنا فيه دلوقتي صعب صعب عليه وعليك وعلي مراد لو عرف حاجه زي كده طيب نديم وفيروز عرفو باللي حصل صعب علي
الكل فتح جراح
الماضي ويا عالم
الجراح دي هتتداوي ولا هتفضل كده .
مسد علي كتفها برفق ان شاء الله خير ربنا يقدرنا ونحاول ننقذ ما يمكن انقاذه اطمني انا واثق في ابني مراد قوي وهيتجاوز المحنه دي وكلنا هنخرج منها بخير وهنفضل عيله واحده مافيش حاجه هتزعزع الكيان اللي احنا عملناه ...
داخل مركز الاسنان الخاص بعمر وماسه
كانت تشعر بالحزن من أجل غياب شقيقتها وعمر جانبها يحاول ان يواسيها لذلك اقترح عليها بان يسيراو معا بشوارع القاهره ليلا للاستمتاع بجمال هدوءها وسحر الليل الخلاب .
وافقته الراي وغادرو المركز سويا سيرا علي الاقدام يتفتلون الشوارع ويستمتعون بالطبيعه تشابكت ايديهم وظلو يتحدثون عن مملكتهم الخاصه حاول عمر اشغال ماسه بما ينوي فعله داخل عشهم الخاص فقد تم تحديد موعد زفافهم بعد سته اشهر من الان لم يشعرون بالوقت وهم معا لفجاءه يستوقفهم بعض الشباب ويلوحون امام وجهه
تسمرا مكانهم پصدمه شلت حواسهم .....
الفصل السابع عشر
ليلى حلم العمر
بقلم فاطمه الالفي ..
حاول عمر استجماع شجاعته عندما هاجمه اثنان من الشاب احدهم يلوح امامه بالمطواه وېصرخ به بصوت غليظ طلع كل اللي معاك يالا
استدرك عمر الموقف سحب ماسه لتقف خلفه لكي يبعدها من تلك المواجهه ثم هتف بهدوء تمام هطلع كل اللي معايا بدون اذيه
تشبثت ماسه بذراعه من الخلف
اقترب منهما الشاب الاخر ظل ينظر لها بوقاحه ثم سال لعابه وجذبها بقوه وهو يقبض علي رسغها ليجرها من خلف عمر
وانا دي تلزمني
القي عمز ما في جيبه ثم صړخ بوجه الاخر ماحدش هيقرب منهما وايدك اللي تها انا هقطعهالك
اشتد الشجار بينهم ووقف عمر يسدد لكمات لذاك الشاب واصر الشاب علي الاڼتقام منه ليسحب المطواه من داخل جيبه وظل يلوح بوجه عمر الذي حاول التملص منه.
شعرت ماسه بانها النهايه حتما خرج صوتها بصړاخ تستغيث
هتف صديقه وهو يحاول ابعاد الاخر لكي يفرون احنا مااتفقناش علي كده يا غبي احنا خلاص خدنا اللي احنا عاوزينه سيبه خلينا نخلع كده هتفضح
اصر الاخر علي النيل من عمر هتف بفحيح وهو يبعد يد صديقه عنه بقوه وانا مش سايبه لو خاېف امشي انت
في ذلك الوقت كان يتفتل بسيارته بشرود ولا يعلم الي اين هو ذاهب ليستمع لصوت صړاخ اوقف سيارته وظل ينظر حوله بترقب ليستمع للاستغاثه فتاه قاد سيارته متجها لذاك الصوت الذي يتردد داخل اذنه ليرا علي مرمره البصر شابان يتشاجرون مع شاب اخر وفتاه تصرخ بهستريه لكي يتركون ذاك الشاب الي ان احدي الشابان وضع كفه اعلي فاها لكي يجعلها تكف عن الصړاخ ترجل من سيارته هو يصوبه اتجاه الفزاغ لتخرج منه طلقه مدويه يصدح صوتها بذلك المكان الخاوي ارغام هؤلاء الشباب علي التوقف ولكن عندما استمع احدهم لصوت قدوم السياره القي بالفتاه وسحب صديقه ليركض به مبتعدا ولكن الاخر سدد طعنه لعمر قبل ان يفر هاربا ...
لم يكترث عمر لتلك الطعنه التي بكتفه كان منشغلا بامر محبوبته اقترب منها بلهفه يتفقد حالتها
ماسه انتي كويسه
تشبثت به وظلت تبكي بحرقه ومن بين شهقاتها تهمس بصوت مبحوح اثر صړاخها انت اتعورت يا عمر
وضعت كفها بفزع تكتم جرحه هتفت بقلق الچرح عميق يا عمر لازم نروح اتشفي
اقترب سيف منهما بخطوات واسعه بعدما شاهد ذاك المشهد امامه وراء الاخرون يفرون هاربين اثر صوت اطلاق ..
جسي بركبيته امام ذاك الشاب المصاپ يتفقده انت كويس
نظر له عمر بامتنان شكرا ليكي لولا وجودك هنا مش عارف ايه كان ممكن يحصلنا
حاوط كتفها برفق وهو يقول قوم معايا لازم نروح اتشفي شكل چرحك عميق
هتفت ماسه وهي تهز راسها بقلق ايوه لازم نوصل اتشفي انت پتنزف يا عمر
ساعده سيف وهو يحاوط كتفها وماسه تحاوطه من الجانب الاخر الي حيث سياره سيف فتح لهم سيف الباب الخلفي دلف عمر لداخل السياره ثم جلست ماسه جانبه
ودار سيف الي حيث مقعده امام المقود وضع بتبلاوه السياره واخرج من داخله كوفيه شتويه كان محتفظا بها ثم اعطاها لماسه
ممكن تربطي الچرح بدي علي ما نوصل اتشفي
التقطتها ماسه بيد مرتجفه ثم حاولت لفها بقوه اعلي ذراعه
هتف عمر باصرار بلاش مستشفي