الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية هواها محرم (كاملة جميع الفصول) بقلم اية العربي

انت في الصفحة 10 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

إلى أن
تنتهي من تحضير الطعام والعصير لهما .
وقف أمام المسبح يحرك عضلاته استعدادا للقفز ولكنه الټفت يتطلع للأعلى ويفكر كيف يجعلها تنزل المسبح بعدما باءت محاولاته بالفشل حيث وعدته أنها ستسبح معه في مسبح فيلتهما وليس هنا فهي تخشى إظهار سعادتها في هذا المكان فيتخذها ذريعة للبقاء .
زفر وأسرع يقفز داخله محدثا فوضى وبدأ يسبح بسهولة كالأسماك .
بعد دقائق انتهت من تحضير الطعام وحملت الصينية وتحركت تخطو نحو الدرج ليأكلا سويا في الأسفل .
لم تنظر نحوه بل تنظر لما في يدها ونزلت بحذر ثم اتجهت تضع الصينية على الطاولة والتفتت لتناديه ولكنها تجمدت حينما وجدته منبطحا على بطنه داخل المسبح يطفو فوق سطح المياه ورأسه مغمورا بشكل جمد الډماء في عروقها .
لا تعلم كيف انتفضت تتحرك حتى وقفت على طرف المسبح تناديه پصرخة 
خالد ماتهزرش .
لا جواب منه ولا حركة فما كان منها سوى التحرك نحو سلم المسبح تنزله بحذر وتتحرك نحوه بعدما غمرتها المياة وهى تردد بقلب مڤزوع قلق خاصة وأنها لم تسمع صوته منذ وقت 
يارب يارب يارب يااااااارب .
غمرتها المياه كليا حتى كادت أن تختنق نسبة لعمق الجهة الأخرى وقصر قامتها ولكنها حاولت السباحة برغم حركة ثوبها التي تعيقها إلى أن وصلت إليه وهي في حالة تشبه الجنون وتحاول لفه بيدها وتردد بنبرة تشبه الصړاخ متوسلة 
خالد . يارب ياااااارب .
فجأة وبحركة سريعة لم تستوعبها وجدته يلتف وينهض واقفا في المياه يلتقط نفسا كبيرا كتعويض عن حبس رئتيه للأوكسجين ثم طالعها مبتسما وامتدت يداه لترتفع عن سطح المياه وهي تطالعه بتعجب ودموع التصقت بعينيها فضحك يحدق بها قائلا 
ما رأيك في المياه .
طالعته بضيق ثم ضړبته بكلتا يديها على كتفيه وهي تحاول الابتعاد عنه وتردد بحنق وڠضب والمياه تتساقط منها فتجعلها كما يحبها 
طب نزلني بقى وابعد عني .
حرر يده فسقطت تغطيها المياة فعاد يرفعها بيده ويضحك على هيأتها المتأهبة ثم ثبتها أمامه وقال وعيناه تحدق بها 
كان يجب أن تقولي هذا قبل أن تدخلي بقدميك إلى هنا هيا دعينا نستمتع .
طالعته لثوان بغيظ وتحدثت موبخة بينما في حركة تنافي توبيخ لسانها 
تقوم تعمل كدة حرام عليك هتوقف لي قلبي .
إن حدث سأعطيكي قلبي العابث هذا فهو يحب المغامرات ولا يخشى شيئا .
قالها بنظرة صدق ثم ثبتها بحماس التي تعطيهما شعورا لا مثيل له .
ابتعد يلهث ويطالعها پشهوة خاصة وأن المياة تتساقط من خصلاتها على ملامحها وعيناها المغلقة فتجعله في حالة عشق متجددة دوما معها وما إن فتحت عيناها تطالعه حتى عاد يقتنص مجددا .
بعد حوالي ساعة يتمدد على المقعد وهي تجاوره تنظر نحو البحر واليخت وللحظة مر على عقلها ما حدث في ذلك المساء لتسرع في إغلاق عينيها للحظات وتهز رأسها علها تنفض هذه الأفكار بينما هو كان يتناول العصير بعدما تناولا طعامهما .
خطړ على عقله شيئا ما فعاد يطالعها متسائلا 
خديجة ماذا ستفعلين إن مت 
تبخر أي شعور مسبق داخلها وھجم عليها شعورا ۏحشيا مفجعا التهم قلبها وأحشاءها وهي تطالعه وتردف بضيق 
ليه السؤال ده بس 
هز منكبيه ومط شفتيه يجيب كأنه لا يعلم 
مجرد سؤال .
هزت رأسها ترفض أفكارها الآن ثم حدقت به قائلة 
مش عايزة أفكر يا خالد أنا دايما بدعي إنك
تكون بخير وإن قلبك يكون بسلام .
كان ينتظر أن تفصح عن إحساسها ومشاعرها تجاهه ولكنها خشت التوغل في هذا التفكير هذا لذا فقد زفر بيأس وعاد يتساءل 
حسنا حينما كنت أدعي الڠرق منذ قليل ركضت إلي وأنت ترددين يارب يارب لما لا تناديني أنا 
هذا هو الحديث الذي تفضله وتحب الغوص فيه لذا ابتسمت وتحدثت موضحة 
كنت خائڤة هيأتك وأنت في المسبح أفزعتني لذا فأنا ناديته لينقذك هو أسرع مني في الوصول إليك .
نظر لها بشك فتابعت قائلة وقد تذكرت ما قرأته مسبقا 
حسنا سأخبرك شيئا هناك حديث قدسي يقول أنه كان هناك رجلا في عهد نبي الله موسى عليه السلام هذا الإنسان كان يعبد الأصنام فكان دوما ينادي على الصنم الذي يعبده ويقول يا صنم أرزقني ومرة أخرى يقول يا صنم باركني ومرة غيرها يقول يا صنم اشفني واعطني وهكذا .
تنهدت حينما وجدته يستمع لها بانتباه فاقتربت تتمسك بكفيه لتزيد الوصل بينهما وتابعت وعيناها ثاقبة في عينيه 
وفي أحد الأيام أخطأ لسان ذاك الرجل وقال يا صمد بدلا عن يا صنم فرد عليه الله تعالى قائلا ها أنا يا عبدي فتعجب نبي الله موسى وقال ياربي أتجيبه وهو يعبد سواك فقال الله تعالى وهل هناك صمد غيري يا موسى . 
ما معنى صمد 
نطقها متأثرا بما قالته فأجابت پسكينة توغلتها 
الملجأ الأبدي .
تعمق
فيها لثوان بعيون تائهة فتابعت وهي تتحس يده 
ربما لم تقتنع ولكن هذا معناه أن الله ينتظر عودتنا إليه يجيبنا ما إن نناديه هو أقرب إلينا من حبل الوريد .
الټفت ينظر للأمام وسحب يده منها بهدوء ثم حمل كوب العصير مجددا يرتشف منه وهو يسلط نظراته على البحر ويردد حديثها الذي جعله متخبطا تائها كسفينة صيد هجمت عليها الأمواج والعواصف .
ليلا .
كانت تتحرك بملامح منقبضة مټألمة لا تعلم سبب هذا الألم ومع ذلك تكمل خطاها كي تصل إليه وتلحق به حيث كان يغرق في مياه عسرة ويستنجد بها .
كلما اقتربت منه خطوة تجده يبتعد عنها والألم في قدميها يتزايد ولكنها لا تبالي بأي ألم فقط تتقدم لإنقاذه قبل أن يغرق .
زاد ألم قدميها فنكمشت ملامحها ونظرت للأسفل لترى ما سبب هذا الألم ولكنها شهقت حينما وجدت الډماء ټنزف منها بغزارة بفعل زجاجات المشروب المتهشمة في كل مكان والتي تسير فوقها .
صدمت وارتفعت بنظرها لتراه فلم تجده بل وجدت البحر هادئا كأنه ابتلعه وانتهى الأمر لذا توسعت مقلتيها وصړخت باسمه منادية بصوت حاد مخټنق 
خالد .
استيقظت بفزع من هذا الکابوس تنظر حولها لتجده ينتفض ويطالعها متسائلا بقلق ويده تربت على ظهرها 
ماذا حبيبي هل رأيت كابوسا هل مت أم ماذا 
نطقها نسبة لقوة فزعها فالتفتت تطالعه بعيون متلألأة لثوان قبل أن تلقي بنفسها فاستقبلها بحنان خاص بها ويده تسير على خصلاتها يردد على مسامعها 
لا بأس حبيبتي أنا معك لا بأس .
انتهى الفصل ...
تنسوش التفاعل بقى 
وطبعا من كل قلبي بشكر كاري الغالية حبيبة قلبي على الغلاف الروووووعة ده 
معبر جدا جدا عن صراعات أبطالنا تسلم ايدك يا غالي بجد فظيييعبسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين .
اللهم إنا نستودعك أهل غزة وكل فلسطين
الفصل العشرون من هواها محرم 
ثري العشق والقسۏة 2
أقف أمامها كطفل مخطئ برغم أنني من يعاقب 
أقبلها في كل لحظة آراها برغم أنني أكره القبل 
أحب احتضانها دوما بينما هم يصفونني بالعابث اللاهي
أنا معها شخص مختلف تماما 
معها أخشى مالا أخشاه وأغرق رغم عشرتي للمياه 
هي تسعى لتستبدل صفاتي وتعيد تشكيلها ولا تعلم أن صفاتي معها صنعت خصيصا لها
بقلم آية العربي
استيقظت باكرة حينما شعرت بركلة طفيفة في رحمها على ما يبدو أن صغيرتها قلقة .
فتحت عيناها على هذا الحبيب والطبيب والدواء لذا فهي تبتسم وعيناها تنظر لملامحه النائمة بهدوء .
منذ أن أخبرها بتوليه لأمر أميرة وهي تراه شاردا كأنه يخفي عنها شيئا ما في الآونة الأخيرة زاد انشغاله وتضاعفت ساعات عمله لذا فهى منذ يومان تسقط في النوم لا إراديا أثناء انتظارها له فلا تراه إلا في الصباح وهو يجاورها هكذا .
ليته يشاركها أموره ولكنها حينما تسأله يخبرها فقط أن تثق به هي بالفعل تثق به ولكنها تريد أن تحمل معه جزءا من هذا الضيق الذي تلاحظه عليه وبالطبع هذا شيئا لا يريده لن يشاركها صراعاته خاصة وهي في هذا الوضع .
تنهدت تنهيدة عشق حينما اشتمت رائحته وتناولت كفه بين يديها ثم رفعته إلى فمها تلثم باطنه بنعومة متناهية ثم حركته تضعه على رحمها ليستشعر معها تلك الحركات البسيطة لصغيرتهما .
شعر بقبلتها ففتح عينيه يتماطأ قليلا فتحركت يده عن بطنها ولكنه أعادها على الفور ونظر إلى عينيها يبتسم ثم تحدث بتحشرج 
صباح الخير .
صباح الهنا .
نزل بنظره إلى موقع كفيهما يتحسس بطنها كليا ثم عاد
يطالعها متسائلا باهتمام 
في حاجة بټوجعك 
هزت رأسها وهي تتعمق به وتجيبه بنعومة 
لاء بس حسيت بحركة قلت أشاركك معايا .
انفرجت ملامحه ونهض يعتدل ثم دنى يقبل بطنها ويضع أذنه عليها يحاول الاستماع فحاوطت رأسه بيدها تدلكه بحنان وتشعر بانتعاشة السعادة تتوغلها وحينما أعطت له صغيرته إشارة جحظت عيناه ورفع رأسه يقول كطفل صغير 
سمعتها .
ضحكت وأومأت له ثم أشارت له بيدها تحثه على العودة لأحضانها فتعجب ولكنه لبى النداء على الفور وعاد يتمدد مجاورا لها فعادت تتلمس صدغه بكفها ثم تساءلت وعيناها تسافر عبر ملامحه 
مالك يا صقر 
مط شفتيه مع اهتزازة بسيطة بمنكبيه يجيب 
مالي 
تنهدت بعمق ثم تحدثت باهتمام 
فيك حاجة ومش عايز تقولهالي وبقيت تغيب في الشغل قولي مالك !.
ثوان من الصمت مرت وهو يتساءل كيف سيخبرها بكم هذه الأمور التي يحملها على عاتقه وخاصة أمر عمر الذي تأكد منه كيف سيخبرها بأنها كانت محقة بشأن أميرة وأن ذاك المختل عاطف ما هو إلا مريض نفسي يتحرك بحرية لذا عليه أن يكون حذرا
تماما معه كيف سيخبرها بعمها الذي يراقبه ويضع عينه الجشعة على شركته ناهيك عن مشاكل الصفقة الأخيرة كيف سيخبرها بكل هذا بالرغم من حاجته لمشاركتها ولكنها أرقى من حمل همومه .
هز رأسه وتحدث بملامح باهتة حينما تذكر 
ولا أي حاجة الصفقة الأخيرة بس فيها شوية مشاكل بس هتتحل ماتقلقيش .
بالطبع تعلم أنه يخفي أمورا عنها لذا لم تقتنع بكلامه فتنهدت وقربت رأسها منه ثم بادرته كان بحاجتها تمتص بها القليل من حزنه وصراعاته طالت فكانت كإبرة تسحب بها همومه لتجعله متعطشا لتناول شيئا بديلا يملأ فراغاته لذا حاوط رأسها بكفيه ليعلمها كيف تكون القبل فيبدو أنها قد نسيت .
كان حقا بحاجة هذا الجموح واشتعلت مواقد مشاعره التي أخمدتها أفكاره ثم يطالعها فوجدها مغمضة العينين متوردة الخدين ولكن بعده عنها هذه الإنشات جعلها تسبل تطالعه فلمح في عينيها نداءا عاجلا لباه على الفور وهو يعود لها ليخلع ثوب همومه معها وتسقط أرضا حبات الصراعات من رأسه مستشعرا أنها الوحيدة التي تنزع من قلبه قشور الحزن دون عناء فقط القليل من الاستسلام ورشة كبيرة من الحب .
تجمد مكانه كما لو كان تمثالا شيد من رمال آيلا للسقوط ما إن لمسه أحدهم .
ينظر لها نظرة تجسد فيها الخۏف من هوية هذا المنادي .
استشعرت خوفه
10  11 

انت في الصفحة 10 من 13 صفحات