رواية قلوب صماء بقلم فاطمة الألفي(كاملة)
زوجها وتطلب من جدها ان يقف جانبها ولا يسمح بتزويج زوجها بامراه اخرى
قاسم بحنيه خير يابتى بتبكى ليه ومتشحتفه اكيدة حوصل ايه عاد
عنبر وهى تكف دموعها صوح يا جدى رايد تجوز امحمد
قاسم بحكمته يريد ان يعملها كيف تحترم زوجها وتحبه وتقدره وتعامله بشرع الله
قاسم حجه يا بتى مجدرش امنعه من شرع ربنا لم يبج متجوزك ومش بتعامليه كيف ماالمرة تعامل زوجها ولا بتديلو حجه الشرعى ومانعه نفسك عنيه يبج حرام الراجل حجه تجوز عشان يرتاح ومرته تشوف طلباته وكمان انتى بتجولى مش طيجاه خليكه امعاه كام شهر وبعد اكيدة نبج طلجك عشان تشوفي حد هيرضى بيكى عاد ولا لاع تعرفى انتى مش تستاهلى امحمد انتى بدك راجل يصبحك بعركه ويمسيكى بعركه عشان تعرفى جيمت الراجل الزين اللى معاكى
قاسم طب وحج زوجك
عنبر يا جدى ماانى مرتو بس بخاف منيه بس مش كرها والله هو ود عمى وانى عرفت غلطى
قاسم يعنى رايدة اتكملى مع امحمد وعجلتى مش مصدجك
عنبر بحزن لا صدج يا جدى انى كنت غلط لم فكرت فى مالك ود خالى بس كله من امى هى السبب فضلت تحط فى دماغى من وانا عيله ازغيرة ان مالك هيتجوزنى عشان اكيدة ماكنتش أفكر غير فى مالك حتى ان مش عارفه شكله زين ماشفتوش غير كام مرة اكيده وامى فضلت تزن فوج دماغى وتجولى هيطلج مرتو ويتجوزك بس خلاص يا جدى انا جدرت جيمه امحمد هو راجل صوح كيف مابتجول بس مابجاش يتحددت امعاى يا جدى ولا يتعارك طب خابر يا جدى انا بحب اتعارك امعاه هو جدع وحنين بس يدو كيف المرزبه يا جدى وبخاف منيه
عنبر وها يا جدى دى انى بت بتك لا هو حالى يا جدى
قاسم بحنيه يضمها لصدره كنت خابر انك هتعجلى وتهملى الجلع الماسخ ربنا يسعدك يا بتى
عنبر ربنا يخليك ليا يا جدى مش هتجوزو صوح
قاسم وها يا مخبوله انى رايد افوجك تجدرى جيمه الراجل إللى جدامك جومى روحى لدارك واسمعى كلام جوزك وصفى نيتك وعيشو حياتكم خلاص العمر بيجرى ومحدش عارف ولا خابر امته ساعته جومى الله يرضى عنيكى ارمى إلا فات ورا ضهرك وحطى كلامى حلجه فى دانك رضا راجلك عليكى من رضا الرب الله يصلح حالك
فى مطار القاهرة الدولي
بعد ان غادر المطار برفقه زوجته استقل التاكسي ليصطحبه إلى مدينه الاسكندريه
وخلال ساعتين قد وصل إلى المشفى ترجل من السيارة وحمل الحقيبه اعطاها إلى شقيقه ليضعها بسيارته ودلف بقلق للمشفى ليطمئن على صديقه الحبيب
ابتسم له أسر وشاكسه انت يا عم بلاش تحضن عضمى هيتكسر فى ايدك
مالك بحنيه انا اسف انت كويس
أسر الحمد لله
مالك بضيق مين إللى عمل فيك كدة
كانت جميله تعانق شقيقها وتصافح كل من ماريا ومها ضمتها مها بحنان الام وقبلتها
ووقفت أمام أسر وهى ترتب على يدة وتدعى فى نفسها ان يتم شفائه
أسر مالك انا كويس ليه جيت يا عم انت
مالك نعم كنت عاوزنى اعرف انك واخد وافضل هناك انت مش عارف قيمتك ولا غلاوتك ولا ايه يا صاحبى
مها بابتسامه ربنا يخليكم لبعض
مالك بشرود مين ممكن يعمل فيك كدة انت مالكش اى علاقه بحد
مالك پغضب مافيش غيره وهى إللى هتقولى
أسر تقصد
مالك بوعيد ورحمه ابويا ما انا سايبها وهدفعها التمن غالى وغادر الغرفه بعصبيه وانفعال ولم يهتم لمنادات أسر والجميع
قابل شقيقه أمام المشفى
مالك بعصبية فين مفتاح العربيه اخلص
محمود بقلق فى ايه يابنى
مالك عاوز الزفت العربيه ورايا مشوار مهم
محمود بضيق مفتاح الزفت اهو
التقطه وذهب إلى السيارة قادها حيث وجهته
فى غرفه أسر بالمشفى
مها هو فى ايه يا بنى
يزيد أسر هو مالك يعرف مين عمل فيك كدة
أسر لا يعلم ماذا يخبر بشقيق جميله يخشى بمعرفه تاليا
أسر لنفسه ربنا يستر ومالك مش يتهور
دلف محمود الغرفه وهو متهجم الوجه
مها مالك انت كمان
محمود مالك باين اټجنن متعصب وعمال يزعق وخد مفاتيح العربيه ومشى
يزيد واضح ان مالك يعرف مين عمل كدة فى أسر وأسر كمان يعرف صح ولا انا غلطان
ظل أسر صامتا
محمود طب فهمنا يا أسر فى ايه
أسر بتعب معرفش يزيد اتصلت بوالد همس
يزيد يضرب جبينه نسيت هتصل بيه حالا هخرج برة عشان اعرف اتكلم
غادر يزيد الغرفه وهو يبعث بهاتف أسر يبحث عن رقم والدها وجده وضغظ على زر الاتصال بعد عدة ثوانى جاء الرد
فى شقه همس
بعد ان ذهبت لغرفتها تبكى لن تصدق ان يتلاعب بها ظل والدها حزين على حاله ابنته إلى أن جاء الاتصال
والد همس ببرود بعد ان نظر لشاشه الهاتف السلام عليكم
يزيد وعليكم السلام حضرتك الاستاذ كارم والد الانسه همس
كارم بقلق أيوة يا بنى مين حضرتك مش دة تليفون أسر
يزيد أيوة فعلا دة تليفون أسر بس للاسف أسر تعبان وفى المستشفى من امبارح الصبح وهو بيعتذر عشان طبعا ماقدرش يقابل حضرتك زى ماوعدك
كارم بحزن المهم هو يا بنى بخير
يزيد الحمد لله بس هو لسه فى المستشفى
كارم لا حول ولا قوة الا بالله مستشفى ايه يا بنى انا جاى حالا
يزيد مستشفى
كارم طيب يا بنى الف سلامه عليه واحنا جاين مسافه السكه
يزيد تشرف يا حاج مع السلامه
كارم مع السلامه
توجه كارم إلى غرفه طفلته وبعد أن طرق عدة مرات دلف إليها وجدها تبكى والغرفه مظلمه اشفق على حالتها واضاء انوار الغرفه واقترب من فراشها يجلس جانبها ويمد يده يمحى دموعها
كارم بحنيه بطلى عياط بقى
همس بحزن انا واثقه ان اسر مش وحش يا بابا
كارم عارف يا بنتى سامحيني ان ظنيت فيه كدة قومى غسلى وشك وغيرى هدومك عشان هنروح لأسر
همس باستغراب نروحله فين يا بابا
كارم بحزن أسر تعبان شويا بس صاحبه اتصل وطمنى ان هو بخير
همس بقلق تعبان شوفت يا بابا كنت ظالمه
كارم خلاص بقى اجهزى بسرعه انا كنت خاېف عليكى انا ماليش غيرك
همس ولا انا ليه غيرك ربنا يخليك ليا يا روحي
كارم بتحبيه
همس بخجل عادى قلقانه عليه وكدة
كارم الابتسامه هو انا مش عارف بنتى ولا ايه ربنا يسعدك
قبل جبينها وتركها لتبدل ملابسها وانتظرها بالخارج
عودة إلى المشفى
بعد ان أغلق هاتف اسر كان يهم بالدخول وجد ماريا تنتظره
يزيد خير فى حاجه ايه موقفك كدة
ماريا مستنياك تخلص الفون
يزيد بابتسامة هادئه مستنيانى انا ليه فى حاجه
ماريا بتوتر أيوة فى اصل انا كمان كنت عاوز اتاسفلك على تسرعى لم انفعلت اتكلمت معاك بس انا بجد كنت منغاظه
يزيد برفعه حاجب منغاظه من ايه بالظبط
ماريا بتوتر ها لا ولا حاجه
كانت تهم بالمغادرة ولكن لحق بها وامسك بيدها
استنى بس عاوز افهم مش ينفع وانتى بتتكلمى معايا فجأه تمشى هو جنان وراثه عندكم ولا ايه هههه
ماريا بخجل ما انا خلصت كلامى
يزيد بس ماجوبتيش وبعدين رميتى الكلام والاعتذار وعايزة تمشى من غير لم تاخدى الرد ده ينفع طيب
ماريا تهز رأسها بالنفى
يزيد طب ايه بقى انا ريقى ناشف وبقالى يومين مااكلتش تيجى ننزل كافيتريا المستشفى نأكل ولا نشرب اى حاجه وتقوليلى بقى ايه إللى غايظك ومتوترك اوى كدة
ماريا بتردد طب هعرف ماما انا فين
يزيد بابتسامة اوكيه مستنيكى
دلفت للغرفه واخبرت والدتها انها سوف تذهب الى كافيتريا المشفى وذهبت مع يزيد
ومحمود غادر المشفى يباشر عمل الشركه ولا يعلم اين ذهب شقيقه وظلت جميله ومها بجانب أسر
جميله تشعر بالقلق ولا تعلم اين ذهب زوجها
وأسر شارد فى همسته ويتذكر اول لقاء جمعهم
بعد ان وصل لبنايتها صعد إلى الطابق التى تقطن به وظل يطرق الباب إلى أن أحد الجيران نظر له باستغراب وادعاء بالجنون
من شدة غضبه ودفعه بالباب وهو ېصرخ باسمها ويطلب منها ان تفتح الباب بعصبيه مسيطرة على حالته وجد الباب لم يكن موصدا ولم يستغرب الأمر ولم يهتم بل دفعه لينفتح على مصرعيه وتوجه لداخل وهو يسب ويقذفها بالعن الشتائم ولم ياتى منها اى رد ظل يبحث عنها فى جميع الغرف إلى أن وجدها ملقاء بالفراش جاحظت العينان وتنظر للسقف ويديها ممده بالفراش وارجلها تلامس الارضيه
نظر إلى حالتها پصدمه واقترب منها ليتاكد من وجود نبض امسك يدها بيد مرتعشه وجد يدها بارده ولا يوجد اى أثر للحياه كان منظرها مصدم بالنسبه اليه ولم يستطيع النطق باى شى ولا ماذا يفعل او يتصرف ظل قرابت النصف ساعه يتامل هيئتها پصدمه وخوف وهلع من منظرها المؤسف إلى أن استرد وعيه وقرر الأبعاد عن منزلها خوفا من أن تثبت التهمه عليه واسرع فى الخروج من منزلها ومن البنايه بأكملها يحاول السيطرة على نفسه وعلى اعصابه المتهالكه حاول قيادة السيارة والعودة إلى المشفى مرة اخرى
وصلت همس ووالدها المشفى وعلم بغرفه أسر توجهو إليه للاطمئنان على حالته
طرقت عدة طرقات واذنت مها بالدخول
دلفت الغرفه وهو تشعر بالخجل
تحدث والدها حمد لله على سلامتك يا بنى
أسر بنظرة عشق من همسته اذابت ألمه ونظر إليهم بحب الله يسلمك يا عمى
مها ترحب بهم وتقبلها بحب وهى تنظر لأسر عروستك قمر عرفت تختار
توردت وجنتيها بخجل واقترب من اسر وهى تنظر له بحنيه الف سلامه عليك
أسر بهيام الله يسلمك يا قلبي
عرفتها مها على جميله التى ابتسمت لها بمودة وحب
أسر عمى انا اسف بس إللى حصل زى ما حضرتك شايف منعنى
كارم بجديه