رواية قلوب صماء بقلم فاطمة الألفي(كاملة)
انا إللى اسف يا بنى ان بعد الظن إثم صحيح
أسر مش فاهم
كارم انا ماليش غير بنتى إللى حيلتى بعد وفاه والدتها وانا أب وأم وكل حاجه بخاف عليها ولم اديت معاد وماجتش سامحنى فكرت فيك انك مش قد كلمتك وبتتهرب من المسئوليه عشان كدة بتاسفلك انا ماكنتش اعرف ظروفك ايه
أسر بضيق معاك حق بس انا لسه عند وعدى وأول لم اخرج من المستشفى هحدد ميعاد لكتب الكتاب مش خطوبه بقى
ظلت بينهم نظرات حب وعشق ولغه العيون هى التى تتحدث وتعبر عما داخلهم
كانت تشعر بالقلق والاختناق فغادرت الغرفه وهى قلقه على زوجها وفجأة وجدته يقبل فى اتجاهها
نظرت إليه فى لهفه وعندما وصل اليها كأنه شعر بنفسه ارتمى بثقله يضمها بقوة وهى لا تعلم ما الأمر يشعر پألم داخل صدره ولا يريد الاصفاح عنه فيحاول ان يخرج ما به داخل أحضانها الامنه بالنسبه اليه
عندما فاق لنفسه ابتعد عنها برفق وهو ينظر لعيناها باسف وندم وهروب أيضا يريد الهروب من عيناها لا يستطيع أن يسبب لها اى الم كان يهم إن يدخل لصديقه ليهرب من نظراتها المتسئاله
ظلت تنظر له باهتمام تريد أن تعلم ما به
فى كافيتريا المشفى
بعد ان جلس على الطاوله أحضر لها كوب من العصير الطازج وأحضر لنفسه فنجان من القهوة
يزيد بابتسامة عادى مش طالبه معايا اكل تحبي اطلبلك حاجه
ماريا لا شكرا بس انت دكتور واكيد عارف ان القهوة غلط
يزيد لا طبعا دى كلها معتقدات خاطئه وفنجان قهوة فى اليوم مايضرش فى حاجه القهوة بتبق مضرة على مريض الضغط والقلب بس دة لو بيشرب بشراهه المهم بقى ماتتهربيش من سؤالى
يزيد بابتسامة مش هقبل اسفك غير لم اعرف كنتي متغاظه ليه
ماريا بتسرعه منك
يزيد بتضيق عيناه مني انا هههه ازاى ودة كان اول مرة اشوفك وانتى دخلتى زى القطر علطول مافيش فرمله خالص
ماريا بڠصب انت بتقول قطر عليه انا
يزيد قصدى متسرعه ومندفعه مش أكتر
ماريا بس نظراتك كانت هى السبب
ماريا بتوتر ما انا وقتها فكرت ان عشان مالك بتعاملنى كدة وماقدرتش أتحمل نظرات البرود واللامبالاة وأنا ماليش ذنب خالص
يزيد بعد ان ارتشف من فنجانه بس انا اتاسفتلك على طريقتى فى الكلام معاكى انا عمرى وكملت حد بالطريقه دى وعشان كدة اعتذر
ووضحتلك وقتها انا مابحكمش على حد من علاقات بالناس انا عارف ان كل حد مسئول عن تصرفاته وعن شخصيته وكل شخصيه تختلف عن الاخر
يزيد بابتسامة شوفتى انك ظلمتيني
ماريا انا أسفه
يزيد حصل خير المهم انك مش زعلانه صح
هزت رأسها بالنفي ابتسم يزيد على بريق الأمل الذى شعر به
فى القاهرة
كان يجلس بمكتبه يتابع عمله واذا بأحد العاملين بالشركة يطلب منه ان يذهب لمكتب المدير التنفيذى لشركة فهو يريد التحدث معه
انصاغ عز لاوامره واغلق الحاسوب الشخصى وتوجه إلى مكتب المدير
بعد ان دق باب المكتب وسمح له المدير بالدخول
دلف عز بجديه حضرتك طلبتني يا افندم
المدير اقعد يا باشمهندس
عز امرك يا افندم
المدير عز انا عارف انك من اكفئ المهندسين بالشركة وكمان جد ومجتهد كنت محتاج منك خدمه لأن انا واثق فيك انت كشخص مؤدب وملتزم واكيد مش هتكسفني هتكون قد الثقه إللى انا ادتهالك ومعتبرك زى ابنى
عز انا تحت امرك طبعا يا افندم وسعيد ان حضرتك بتثق فيه دة شرف ليا ان حضرتك تعتبرنى زى ابنك
المدير انا عشان بثق فيك هاتمنك على بنتى الوحيده
عز باستعراب بنت حضرتك مالها
المدير دى اخر سنه ليها فى هندسه مبانى ومش فاهمه الهندسه البنائيه وطبعا ده تخصصك عشان كدة لو عندك وقت ممكن تشرفنا فى البيت عشان هى مضغوطه جدا وامتحاناتها كمان يومين بس تقدر تشرحلها إللى هى محتجاه
عز طبعا يا افندم انا تحت امرك
المدير بابتسامة يبق بعد الشركه هتيجى تتغدا معانا وتشرحلها المادة إللى مش فهماهه
عز إللى تشوفه حضرتك انا عندى شغل هخلصه بعد اذنك
المدير اتفضل
عاد عز الى مكتبه ليتابع عمله يحاول أن ينهئ ما بدائه قبل ان يغادر الشركه
عودة إلى المشفى
مالك بحزن انا كويس ماتشغليش بالك
كتبت بهاتفها بعض الكلمات واعطته ليقرا محتوياتهم
مش معنى ان مش سمعاك ان مش حاسه بيك ولا فهماك انا عندى قلب بيحس بيك من غير حتى ماتتكلم عندى عيون شيفاك متغير وبتحاول تتهرب مني لو واثق ان احنا واحد كنت قولت على إللى مخبيه جواك وماكنتش تحاول تهرب مني ومش معنى ان مش بتكلم مش هقدر اخفف عنك بس انا بفهمك من نظرة عيونى وبسمعك بقلبي
تركته تغادر المكان امسك بيدها واجلسها مكانها وهو جلس يتك على ركبتيه امامها وينظر لها بحزن
مالك خاېف تفهميني غلط
هزت رأسها بالنفي
مالك خاېف اجرجك وانا ماصدقت ان حياتنا ابتدت ونسينى كل إللى فات
مش عاوز أكون السبب فى نزول دمعه منك
ظلت تنظر له باستغراب وهى تنفى كل ما يفكر به وامسكت بيده بقوه لتحثه على التحدث
مالك بحزن هتصدقيني مش كدة
اومت له جميله بالإيجاب
مالك باسف وندم قصى عليها علاقته بتاليا واكتشاف أسر لخيانتها وسرقه تصاميم الشركه والتسبب بالخسارة إلى أن شك بها ان تعلم من الجانى الذى فعل باسر هذا واراد ان يذهب وهو يتوعد لها وعندما توجه إليها ودخل شقتها وجدها مخنوقه بفراشها
شهقت پصدمه عندما تفوه بهذة الكلمات والدموع تنساب من عيناها
مالك بحزن والله العظيم مالمستها انتي مصدقاني يا جميله
ظلت تبكى وتنتفض وتشبث به بقوة
الفصل الحادى والثلاثون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
اقټحمت قوة من الشرطه شركه السمنودى تبحث عن المدعو مالك السمنودى
كان محمود بمكتب شقيقه يتابع الأعمال وفجأة وجد قوة ټقتحم مكتبه
أحد الضباط انت مالك السمنودى
محمود بقلق لا انا اخوه هو فى ايه بالظبط
الضابط فى أمر ضبط وإحضار المدعو مالك السمنودى ممكن تقولنا هو فين بالظبط
محمود پصدمه مالك ليه هو عمل ايه
الضابط انا مش هضيع وقتى فى الكلام معاك انطق موجود فين دلوقتي
محمود بضيق فى المستشفى عند صاحبه تعبان
الضابط العنوان
ابلغهم محمود بعنوان المشفى وغادرت القوة متوجه الى المشفى للقاء القبض عليه اسرع محمود بمهاتفه شقيقه ليعلم ما الأمر ولكن وجد هاتفه مغلق وفترك الشركه على وجه السرعه متوجه الى المشفى يحاول الإسراع بشقيقه ويعلم منه ما الأمر
فى المشفى
كان يجلس بالكافتيريا ويتحدث مع ماريا باهتمام وشعر بالانجذاب لها يريد أن يعرف تفصيلا أكثر عن حياتها واهتمامتها ولكن رن هاتفه
استاذن يزيد منها ليجيب على الهاتف
تحدث باللغه الالمانيه وظلت المحادثه عدة دقائق وأغلق الهاتف بفرحه
يزيد بابتسامه تعرفى ان وشك حلو اوى عليه
نظرت له بخجل انا ليه
يزيد عشان الدكتور المشرف على رسالتي قرر يحضر عمليه جميله بنفسه وسمحلى ان اعملها بنفسى وهينزل مصر زيارة خلال أيام وهنتقابل وهيشرف على العمليه معايا كمان قرر أكون من فريقه الطبي دة فى حد ذاته فرصه كبيرة جدا
ماريا بحزن هتسافر تانى
يزيد بجديه لسه مش عارف دة قرار سابق لاوانه بس انا حابب اثبت نفسى هنا وكمان فى خبرة هناك بس ناوى أكمل حلمى واحقق نجاحى فى بلدى
ماريا بابتسامة معاك حق بلدك اولى بيك
يزيد تعالى نطلع نطمئن على أسر
ماريا اوكيه
فى ذلك الوقت اتت القوه وانتظرت خارج المشفى لعدم احداث بلبله داخل المشفى وتوجه الضابط المسئول عن القضيه الى الداخل وبعد أن علم بوجود المړيض الذى يخص مالك السمنودى صعد إلى غرفته
اقبل محمود وهو يلهث يحاول الالحاق بشقيقه ولكن كانت الصدمه عندما وجد قوة الشرطه خارج المشفى
مالك مازال بجانب جميله يحاول أن يطمئنها وهى تشعر بالاضطراب والخۏف مرسوم على وجهها فهى تخشى فقدانه
مالك مصدقه ان معملتش كدة
نظرت إليه بدموع تتساقط من عيناها وهى تهز رأسها بالإيجاب
مالك بابتسامه الم انا عايزك تصدقى ان عمرى ما حبيت ولا دخل قلبي غيرك وكمان عمرى مااعمل كدة بس لأول مرة احس بالخۏف انا خاېف اخسرك واخسر نفسي خاېف ابعد عنك ومش بايدى يا جميله
فى غرفه أسر
كارم طب مش نمشى بقى يا همس والحمد لله اطمنا على أسر
همس بحنيه حاضر يا بابا
وقفت لتودع أسر بابتسامتها الرقيقه وبادلها ابتسامه عاشق وهمس لها بحب
أسر هتوحشينى بجد اوعى تغيبى عليا
شعرت بالخجل من كلماته وغادرت الغرفه
أسر بشرود يخربيت الحب وسنينه ههه
وفجأة طرق الباب بقوه ودلف دون أن يسمح له أحد بالدخول
كان يوحى وجه بالڠضب مين مالك
فى ذلك الوقت كان مالك عائد إلى غرفه صديقه وجميله تتشبث بيده دلف الغرفه وجد ذلك الشخص يتساءل عن هويته
مالك بتوتر انا مالك خير
نظر له الضابط باهتمام اتفضل معايا من غير شوشره احنا فى مستشفى
كان محمود يدلف للغرفه بانفاس متقطعه واستند لباب الغرفه وهو ينظر لشقيقه باسف
مها انا مش فاهمه فى ايه
أسر بتعب يتفضل معاك على فين حضرتك مين اصلا
الضابط الرائد وليد ومعايا أمر ضبط وإحضار مالك أحمد السمنودى
اغمض مالك عيناه بقوة وهو يتنهد پألم
اقترب محمود من الرائد ايه التهمه المتوجه لاخويا
تفحص الرائد هيئه مالك وتحدث بسخريه اكيد هو عارف ايه تهتمته مش كدة ولا ايه يا باشمهندس
وضع يده باسف على شعره بقوة يتخلل اصابعه خصلاته
ومازالت يده الاخرة متشبثه بيد جميلته ويقبض عليها بقوه
حضر يزيد وماريا باستغراب ينظر إلى الجميع
يزيد هو فى ايه
الرائد اتفضل معايا بهدوء
أسر بقلق نفهم ايه التهمه