رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زينب محمد كامله الي الفصل الاخير
فارس قائلا باستفهام اه وهي بتستأذنك في ايه بقى!.
مالك بعند مش هاقولك علشان طولة لسانك دي.
نهض فارس وتحدث بعصبية متستعبطش يا مالك مش انت اللي هببت كده من الاول بموافقتك انه يتقدم انت لو صاحبي بجد كنت رفضت وريحتني من الحوار ده كله.
وقف مالك امامه ليهتف بهدوء لو صاحب بجد!! تصدق انا....
قاطعه فارس بعصبيه شديدة انت عارف كويس لما بتعصب مبقاش عارف انا بعمل ايه ف اوع تقول كلام يزعلنا من بعض انت مفروض تقدر اللي انا فيه.
فارس بضيق طب اقعد ومتزعلش من كلامي.
جلس مالك ليقول مصححا انا مزعلتش من كلامك على قد ما زعلت من نظرة الاتهام اللي في عينيك مش قادر تفهم انها بردوا اختي مفيش فايدة في ايدي غير انها ترفض بارداتها.
هز كتفيه قائلا مفيش سراج ده طلب من امي يقابل يارا في اي كافيه انهارده يقعدوا ويتكلموا قولتلها ماشي بس ليلة تكون معاهم.
كتم سبة كادت ان تخرج من فمه بمنتهى الاعجوبة فقال متصنعا الهدوء اه وانت مش هاتقولي مكان الكافيه صح.
هز مالك رأسه ببرود قائلا صح.
رمقه مالك بنصف عين قائلا هو انت مفضلتش تزن على دماغي بالاتصالات علشان انزلك جاي دلوقتي عاوز تطلعني.
تظاهر بالنعاس قائلا اصل انا منمتش امبارح كويس يالا بقى طرقنا واطلع لندى.
نهض مالك قائلا بتحذير هاقوم بس لو عرفت انك عملت حاجة هازعلك مني ...
راقب مالك وهو يغلق باب الشقة اعتدل فورا والتقط هاتفهه ثم اجرى اتصالا ب ليلة فاتاه ردها بعد ثواني
_ ابيه فارس.
فارس بمكر كده يا ليلة ابيه ايه بقى مبقاش في ابيه هو انتي فكرتي تتصلي وتتطمني عليا.
انتهى الحفل مع تصفيق عائلات الاطفال بحرارة ركضت الاطفال نحو عائلاتها اما هي فركضت نحوه هو وخديجة تضحك بمرح وسعادة أخيرا ستبقى كبقية زملائها الصغار ويكن لها أبا يحضر تلك الاحتفالات وصلت عند عمار فحملها بين يديه وهي تضحك بسعادة قائلة شكرا يا عمار انك جيت وبقيت بابا..
من الصغيرة اقسم بداخله انه لن يمسها بشړ وسيعاملها بكل خير ويخرجها بعيدا عن حساباته مع خديجة قبل وجنيتها قائلا انا اللي شكرا علشان بقيت بابا لبنوتة حلوة كده زيك.
لديها لتخرج ذلك الحب الكامن بداخلها كم تمنت ان توقظه
جلس يتابع التلفاز بملل ساخرا من حاله في هذه الفترة لقد تحول كليا يتابع افلام درامية حزينة يلعب العاب غريبة وعجيبة والان يتابع الاخبار حاول تخيل نفسه بالخطوة التالية ماذا سيفعل..انتفض للوراء عندما رأى هاتفهه امام عيناه مباشرة رفع بصره لاعلى وجدها تقف تهتز بعصبية قائلة تقدر تقولي مين اللي على الخلفية دي معاك انت ومالك.
ضيق عيناه متسائلا انتي بدوري ورايا .
زفرت بحنق لتقول بدور ايه يا مالك انا لقيت تليفونك منور جيت اجبهولك لقيت الصورة دي على الخلفية مجتش جمب التليفون ولا الباسورد انا استغربت انك عمرك ما حكتلي عنها فجأة الاقي صورتك انت وصاحبك معاها على العموم انا آسفة.
استدرات بجسدها فمنعها هو قائلا تعالي اقعدي علشان احكيلك ومتتقمصيش كده مبقناش نقدر على قمصتك .
كتمت تلك الضحكة الغبية التي تظهر دوما وتفشل جديتها جلست على الاريكة امامه بوجه خالي من اي تعابير فاشار مالك بيده بجانبه قائلا مش هاحكي الا لما تيجي تقعدي هنا جنبي.
نظرت لتلك المسافة التي أشار عليها فهي لا تذكر أصلا أين ستجلس! على ساقه مثلا!!! رمقته بتعجب فابتعد انشا واحدا رمقته بتعجب أكثر فقال لا ماهو انا مش هاتحرك اكتر من كده مش هاعرف اشرح صح.
زفرت بضيق وتصنعت الجدية مالك انا بتكلم بجد...
نظرت في عيناه فوجدتهم صافتين لدرجة رأت نفسها بهم حاولت ان تبعد رأسها عنه قليلا وذلك لقربها الشديد منه انتبهت لتلك الصور التي جلبها عبر جواله قائلا بنبرة حزينة انا ومالك وياسمينا اصحاب من صغرنا طول عمرنا مع بعض متفرقناش الا بالكلية بس في اجازتنا مع بعض طول عمرها كانت زي اختنا وبنخاف عليها علاقتنا عمرها ما اتهزت بإي حاجة ..
همست بتساؤل وهي فين! مشوفتهاش ولا مرة !.
خرج صوته حزين ماټت..
بلعت ريقها لتقول الله يرحمها...
دققت النظر بالصور وهو يقلبها فقالت باستغراب ايه ده هما اتجوزو ولا ده فرحها هي .
أؤمى براسه ليقول اه هي و فارس اتجوزوا..
هتفت بحيرة انت لسه قايل انكوا اخوات..
اخرج تنهيدة قوية حصلت ظروف واتجوزوا..
صمت وتابع بعيناه صور من اشتاق اليها وفرقهم المۏت انتبه الى تساؤلها نظرات عيناها غريبة حاسها كانها...
قاطعها مالك واكمل حديثه ياسمينا مرت بظروف كتير صعبة في حياتها صعب ان اي حد يتحملها حصلها دروبات كتير امها واختها ماتوا في الشقة نتيجة لحريق اختها التانية هربت على انجلترا وسابتها اللي كان بيهون عليها وجودنا انا وفارس في حياتها وعلشان كده عمرنا ما بعدنا عنها هي كانت تبان لناس انها غريبة وتصرفاتها أغرب بس قلبها كان ابيض...
همست بفضول غريبة ازاي!!.
تذكر موقفا لها ليسرده بحزن...
فلاش باك ..
نهضت
بعصبية في أحد المطاعم بالمول انا عاوزه اعرف مين اتجرأت واخدت التوكه بتاعت شعري انا لازم اروح للامن.
أمسكها مالك من معصمها وحاول تهدئتها عندما لاحظ ظهور بودار النوبة عليها فقال اهدي خلاص مش مشكلة هانشتري غيرها.
أبعدته عنها پعنف قائلة ازاي دي غالية عليا اوي...
ما ان رأت فارس حتى اڼفجرت بالبكاء قائلة شوفت دخلت الحمام ونسيت التوكه بتاعت شعري ارجع مش لقيتها...
الټفت توجه حديثها لمالك انت لازم تبلغ الامن يا مالك دي المتبقية من امي واختي ..
هز مالك رأسه قائلا حاضر اهدي انتي بس..
نظر لفارس حتى يتولى زمام الامور ويهدأها فتولي فارس المهمة متحدثا بهدوء وبحنو..فاستكانت تستمع له..
بااااك..
عاد من شروده على سؤالها وملامح وجهها المصډومة زعلانه على توكه!!.
مالك موضحا هي بعد حاډثة امها واختها بقت تشوف كل حاجة حواليها اخر حاجة ليهم وبتتعامل على الاساس ده حتى اختها من كتر خنقتها عليها هربت منها بس انا وفارس مقدرناش نبعد عنها واحتويناها في كل حالاتها..
مطت شفتيها قائلة بتفكير علشان كده هي وفارس اتجوزو..
هز رأسه نافيا متحدثا بحزن لا لظروف تانية خالص هي طول عمرها كده معانا اقصد يعني بعد حاډثة امها واختها بس ظروف جوازهم كان قبل مۏتها بسنة تقريبا.
رفع سراج عينيه پصدمة ليقول انت.
جذب فارس احد الكراسي ليجلس بجانب يارا متعمدا اغاظة ذلك الابله لا هو.
نظرت يارا بضيق لليلة التي لم ترفع عيناها من على هاتفهها خوفا ان تقابلها يارا بنظرات غاضبة وتوبيخ حاد...
هتف سراج بضيق موجهها حديثه ليارا هو مش المقابلة دي ما بينا هو جاي ليه!!..
وقبل ان يتحدث كانت هي تسبقه قائلة امممم لازم يحضر ويطمن علينا يا سراج ده أبيه فارس بردوا.
انهت حديثها بابتسامة ماكره تحتل ثغرها نظرت له بطرف عيناها مصفقة لنفسها بداخلها على ذلك الانتصار الذي حققته حالا عليه فقال سراج باستفزاز اها ابيه!!.
كتمت ضحكها بداخلها وتخيلت وجه فارس المخټنق من شدة غضبه شردت بذهنها اكثر عندما تخيلته يقف بشموخه وعضلاته البارزة يرفع الطاولة عاليا ثم ينزلها بقوة على رأس سراج بالتأكيد سيكون مشهدا قويا مستمعة فيه باغاظة فارس وتحطيم رأس ذلك الفظ من جميع الجهات ستكون هي الفائزة ولكن لم
يعد الوضع هكذا طويلا عندما وجدت فارس هادئا يقول بضحكة خفيفة وباردة خطيبها سابقا وأبيه حاليا وخلي في بالك يا سراج الماضي ممكن يتجدد في ثواني والحاضر ده بندوس عليه برجلينا...
احمر وجهها خجلا منه حولت بصرها في الجهة الاخرى تهرب منه ومن حديثه المفاجئ لها اما هو فرجع برأسه للخلف وجذب من على الطاولة واشار لخصمه عند عنقه كحركة قاټلة هامسا من بين شفتيه دون اصدار صوت هاقتلك..
نظر للاعلى مفكرا بهدوء حول بصره يمينا ويسارا حسنا الطريق خالي من اي مارة ساعده في ذلك قلة الإضاءة به حسب المسافة بين الشرفه والارض ليست بعيدة وليست قريبة تتطلب منه الهدوء والخفة وعضلات يديه تسلق انابيب الغاز بخفة ورشاقة حتى وصل الى شرفة غرفتها نزل بجسده بها وهو يلهث هامسا الحمد لله موقعتش ولا اتكسرت..
اعتدل في جلسته واقترب من الباب يستمع لاي شئ بالداخل استمع لاغاني عمرو دياب وخاصة اغنيتهم المفضلة لسه زي مانتي تصدح بهدوء طرق باب الشرفة بهدوء عدة مرات حتى يجذب انتباها بالفعل اطلت هي برأسها الصغير تبحث عن ذلك المصدر حتى وجدته يقف باحد جوانب الغرفة في العتمة ظهر فجأة قائلا بخ..
كادت ان تصرخ لولا يده التي منعتها قائلا بس يخربيتك يا مريم هاتفضحينا...
ابتعدت عنه پصدمة قائلة ايه ده يا عمرو انت اټجننتانت طلعت ازاي..
هتف بفخر تسلقت مواسير الغاز..
نظرت خلفها بړعب قائلة امشي بابا هنا هانروح في داهية .
وقف حانقا بقولك ايه انا متجننش واطلع على المواسير زي الحرامية علشان اتنيل واشوفك وتيجي في الاخر تقوليلي كده.
همست بتلعثم من فرط خۏفها اذا دخل والدها بين اللحظة والاخرى عمرو بابا ممكن ېقتلني امشي.
اخرج علبة صغيرة من جيب بنطاله وقدمها لها قائلا مش قبل ما
اديكي دي.
التقطتها من بين يديه تسأله وهي تفتحها ايه دي..
اخرجتها من العلبة فا لمعت عيناها لجمالها قائلة سلسلة وفيها ورده ..
اقترب منها ليقول بعشق امممم انتي عندي زي الورد اللي في الدنيا دي منورة حياتي زيها بالظبط.
توردت وجنيتهاااا خجلا منه لتهمس عمرو انا ..
بترت جملتها عندما وجدت والدها يدلف مناديا عليها مريم ..
اغلقت عيناها لتستعد تلك المواجهة التي ستنتهي بقټلها وحبست انفاسها خوفا وهي تقبض على السلسال بيدها استفاقت على يد والدها التي تهزها في ايه واقفة في البلكونة مغمضة عينك ليه .
فتحت عيناها
سريعا وجدته قد اختفي خرجت انفاسها ببطء ولكن بقيت محپوسة بسبب خۏفها عليه اين هو أيعقل ان يقفز تلك المسافة بهذه السرعة خرج صوتها مخټنقا واشارت على حلقها بيدها الخالية حسيت ان عاوزه اشم شوية هوا فقولت اخرج اتنفس..
حاوطها والدها ليقول