رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زينب محمد كامله الي الفصل الاخير
بحزم لا تعالي ندخل كده تاخدي برد.
دلفت مع والدها وارادت ان تلتفت برأسها تتطمئن عليها ولكن كانت يد والدها تسبقها واغلق باب الشرفة ..
زفر سراج بحنق لم يكن في مخيلته ان الليلة ستنتهي هكذا حاول الانفراد بيارا جانبا ولكن فارس كان يقف له بالمرصاد سراج بضيق طب يا يارا قومي يالا علشان اروحك ونبقى نكمل كلامنا بعدين .
تجاهل سراج حديثه خوفا ان يفقد اعصابه ويتشاجر معه فقال موجها حديثه ليارا يالا نروح.
همت بأن تقف لولا يده التي اجلستها بقوة قائلا بحدة لأ هاتروحوا معايا..
احتدت ملامحها پغضب فاسرعت ليلة قائلة خلاص يا جماعة احنا جايين مع عمرو وهانروح معاه. هاتصل عليه.
انتفضت بړعب قائلة مالك يا عمرو.
عمرو اه يانا انا في المستشفى ادغدغدت يا ليلة .
صړخت قائلة في المستشفى ايه ..
فارس بحدة في ايه فهمينا..
ليلة پخوف عمرو في المستشفى وبيتوجع جامد.
نهضت يارا بقلق قائلة برجاء يالا يا فارس بسرعة وصلنا..
جذب يديها هي وليله وغادرا المطعم تحت نظرات سراج الحانقة ...ليقول بهمس ابو شكلك بس على مين يانا يانت .
منكسرة يعني انا يا ماما مش وحشتك خالص.
_ لا طبعا يا ماجي وحشتيني أوي بس انتي اللي عاوزه تبعدي.
أشارت على نفسها باستنكار انا يا ماما انا عاوزه ابعد عن حضنك فين ده..
_ قولتلك تعالي اقعدي معايا انا وأخوكي بس انتي اتمسكتي بمصر.
ماجى بضيق اتمسكت علشان جوزي وعيالي وحتى بعد ما جوزي ماټ ابني شغله هنا وبنتي وابني بيدرس لسه وبنتي في ثانوي يعني حياتي مترتبة هنا تقدري تقوليلي انتي قاعدة انتي وأحمد عندك بتعملوا ايه هو متجوزش لسه وحجته الوحيدة شغله ينزلك حتى أجازة اشوفك وتقعدي مع عيالي.
هتفت ماجي بعصبية وحنق واحمد مش عيل يا ماما ده عنده ٥٥ سنه وكبير بطلي بقى تعامليه كإنه عيل عنده اربع سنين خاېفة عليه وبتحاوطيه في كل مكان.
ظهر اخيها بجانب والدتها ينظر لها پغضب عيل ولا مش عيل حاطني في دماغك ليه ابعديني عنك هي حابة تقعد معايا وبعدين مش كفاية ان خليتها ترجع تكلمك تاني بعد اللي هببتيه زمان.
كادت ان تكمل حديثها وتسمعه سيل من التوبيخ وجدت الاتصال اغلق بوجهها القت الهاتف بعصبية على الفراش وتنفست بعصبية قائلة غبي ضيعنا زمان وبيضعنا دلوقتي غبي.
الفصل السادس عشر
دلكت ليله يده بنفاذ صبر من كثره آهاته المستمره لتقول بضيق يابنى انت بقالك اسبوعين على الوضع ده خنقتنا.
ضغطت بيدها بقوتها على يده فصړخ بها دلفت ماجى على صراخه قائلة انت يا مچنون بتجعر ليه!.
نهضت ليله تقف على الفراش متذمره انا زهقت ياماما انا بقالي اسبوعين بعمله علاج طبيعي في ايده والبعيد مبيحسش حتى مفيش كلمه شكر..
اقتربت ماجي منه قائلة بشك انا قلبي مش مريحني من ناحيتك يا عمرو دي مش وقعه سلم ابدا انت اتخانقت مع حد في الشارع.
هز رأسه نافيا ليقول كان هايبقى ارحم من العڈاب ده انا جسمي كله متكسر كان يوم اسود لما فكرت اعمل كده .
جلست ليله بجانبه لتقول بفضول اه ايه بقى الي انت عملته الوحي قالك نط من على السلم فانت نطيت.
زمجر بوجهها ثم جذبها من خصلات شعرها قائلا لا بيقولي اقټلك واخلص منك.
صړخت ليله مستنجده بماجي ماما خليه يسيب شعري.
ابعدتها ماجى عنه قائله بس بقى ابعدي يالا..غيري هدومك علشان جايلنا ضيوف..
فركت شعرها بقوه قائلة مين..
اتجهت صوب الباب قائلة انكل شريف ومريم وسراج ومامته...
انتفض عمرو قائلا بفرحه ايه ده مريم جايه..
هزت ماجي رأسها قائلة الهى ابوها يقفشك ياعمرو هاتبقى ليلتك سوده.
غادرت الغرفه وخلفها ليله اما هو فتحامل على نفسه وكتم الالامه المبرحه متجها صوب خزانته يخرج ثياب ليقول اه ما هى لازم تيجي تلاقيني قمر معقول تلاقيني معفن كده..
تنهد باشتياق لقد مر اسبوعان منذ تلك الواقعه عندما قرر المجازفه والقفز من الشرفه اسبوعان لم يراها حتى مكالمتها التى تبكي بها باستمرار لاشتياقها له تزيده لوعه اخيرا لقد وافق والدها على مجئيها معه..أخيرا سيرى من جعلته يفعل أشياءا مجنونه لمجرد ان يملئ صدره بحنينها ويزيد شغفه بنظراتها المحببه له.
راقب بعينيه انتهاء البرنامج الذي يعمل عليه مؤخرا لاحدى الشركات وفور انتهائه أطلق تنهيده قويه وأغلق الحاسوب لاحظ اضاءه هاتفهه نظر فيه وجد العديد من اتصالات ليله..اجرى بها اتصالا .
_ ليله اتصلتي كتير..
ليله ايوه يا ابييه كنت عاوزه اقولك ان سراج جاي هو ومامته انهارده.
انتفض ليقول بصوت حاد ليه في ايه!.
ليله معرفش بس ممكن علشان يزورو عمرو اخويا..
دلف غرفته يحضر ثيابه قائلا طيب يا ليله متقوليش لحد زي ما اتفقنا ولا كإنك بلغتني ولا كاني عرفت انا هاجى ازور عمرو عادي.
هتفت ليله مؤكده اكيد يا ابيه انا بساعدك علشان انا بكره سراج ده أوي ومتمناش يارا اختى تبقى مراته.
هتف مشاكسا ويا ترى بتتمنى مين ليارا اختك!.
ضحكت بخفه قائلة حد أول من حرف من اسمه فارس يالا سلام قبل ما حد يقفشني.
أغلق الهاتف
وتلك البسمه على وجهه تذكر ما حدث منذ اسبوعان عندما عقد اتفاق مع ليله تخبره ما يحدث فيما يخص يارا وسراج معللا لها بحبه وعشقه ليارا والبارده لا تشعر وكالعاده رق قلب ليله وعقدت معه ذلك الاتفاق بصدر رحب دلف للمرحاض يأخذ حماما سريع ليفيق لذلك المعتوه وتربيته من جديد...
قبض على تلك الورقه بضيق بالغ ناظرا بحنق لكثره الطلبات المكتوبه بها هامسا لنفسه ايه ده كله يا ندى..
نظر حوله يمينا ويسارا وشعر كانه تائه في بحر من العلم عاد ينظر للورقه قائلا بتذمر ايه ده هاعرف انواع الدقيق دي منين ياريتني خليتها تنزل معايا كان لازم اتشك في لساني واتهبب اقول لا هانزل انا..
انتفض عندما وجد سيدتان يتحدثون بالقرب منه انت تايهه كده ليه!.
هتف ببلاهه نعم!!.
عادت الاخرى لتؤكد على حديثها بقولك انت مالك متوتر كده ليه بقالنا ساعه واقفين وراك عاوزين نوصل للمربى دي وانت واقف معطلنا...
حمحم بحرج ليقول اه اسف معلش.
تحرك للامام قليلا ولكنه عاد واتجه نحوهم يسئلهم هو انا اعرف انواع الدقيق ازاي..
التقطت منه احدى السيدتان الورقه تقرأها بتمعن حتى انتهت واشارت له لكى يأتى خلفها قائلة ورايا تعال..
تحرك خلفها مالك يجر العربه ويراها تنتقل من هنا الى هناك برشاقه وخفه وبعد عشر دقائق كانت قد انتهت تماما من الورقه اتفضل كده كل الطلبات خلصت.
ابتسم مالك ليقول باامتنان بجد متشكر جدا لذوقك.
بادلته السيده الابتسامه قائلة عادي انت فكرتني باخويا لما مراته بتطلب منه حاجاات بيضرب لخمه كده ..
ودع السيده ثم غادر الماركت متجها صوب سيارته ينقل الاشياء بها حتى رن هاتفه نظر به وجده رأفت دق قلبه پعنف قائلا يارب استر معقوله خلص القضيه..
أجاب على اتصاله اهلا يا باشا .
رأفت اخباركوا يا مالك ندى فينتليفونها مقفول !.
مالك بهدوء كويسين هى في البيت ممكن يكون فصل شحن..
رأفت بضيق خليها تفتحه كنت عاوز اقولها كل سنه وهى طيبه عيد ميلادها انهارده
وقبل ان يتحدث مالك قاطعه رأفت في عجاله طيب سلام يا مالك معايا مكالمه مهمه.
اغلق الهاتف معه هامسا عيد ميلادهاا.
استقل سيارته سريعا مقررا جلب كعكعه والاحتفال بها.. فهى تستحق ذلكتستحق ان يغمرها بالسعاده بريئه ونقيه جدا لقد نجح في تشبيه لها قطعه سكر أضافت على حياته فجعلت منها حلاوه صعب ان يتذوقها مع امراه اخرى فهى فريده من نوعها صعب ان تتكرر او يكن لها شبيها حتى اكثر من اسبوعان مروا على زواجهم ويوميا يكتشف شئ جديد بها شيئا يجعله دوما يتمنى ان يصبح ذلك الزواج حقيقا..
_ بس بس بت يا ليله انتي يا كلبه تعالي هنا.
الټفت بجسدها الصغير ترمقه بتعالى تملك منه الغيظ فاتكأ على تلك العصا متقدما منها قائلا انتي يابت مبتكلمنيش ليه..
الټفت له تعقد ذراعيها متحدثه كسيده في عقدها الثالث علشان انت عاوزني انزل تحت واعمل اي حجه واطلع البت مريم هنا.
ضربها بخفه على رأسها ناظرا لها بمكر طب مانتي طلعتي بتفهمي اهو يالا روحي بسرعه وليكي عليا لما اخف من اللي انا فيه هاوديكي دريم بارك..
أشارت بيديها بنفي قائله لا خليلك دريم بارك انا لايمكن اعمل كده انت عاوز ماما تزغرلي بعينها ولا عمو شريف يالهوى ده احتمال ېخنقني هو اصلا شايف ان مستهتره ف كفايه اوي فكرته عنى.
جز على اسنانه وهتف بتوبيخ ياعني يا متخلفه انتي بقى بذمتك هاقولك هاتيها اوضتي لا طبعا هاتيها اوضتك واقعدى معانا يا ستى ...
رفعت رأسها قائلة برفض تام بردوا لأ.
أرسل اليها ابتسامه خبيثه قائلا براحتك انا بقى هاقول لماما ان بسمعك وانتي بتملي فارس اخبار يارا..تخيلي كده معايا يا ليله لما ماما ويارا يعرفوا لا وبالاخص يارا..
اتسعت عيناها ړعبا ايه ده انت سمعتني!!.
هز رأسه بتأكيد فقالت مبرره ابيه فارس غرضه شريف بيحب يارا ونفسه يخطبها بس هى دماغها جايه غلط وانا حقيقي نفسي يخطبها..
تنهد عمرو كلنا يا حبيبتي نفسنا يخطبها كلنا مش انتي بس يالا بقى نادي مريم واقعدى في الاوضه ورنيلي ماشي.
زمت شفتاها بضيق وان ابوها رفض ولا ماما بصتلي..
زفر عمرو قائلا
محدش هاياخد باله مشغولين مع فارس وسراج وامه..يالا بقى.
دبدبت قدمها أرضا ونزلت الدرج تمتم بكلمات غير
مفهومه .. بحثت بعيناها الصغرتين عن مريم وجدتها تجلس بجانب يارا تنظر بحنق لذلك السمج سراج اتجهت صوبها تجذبها من يديها..
مريم ايه في ايه..
ليله تعالي معايا فوق اوريكي حاجات جميله ابيه فارس جبهالي اخر مره وهو مسافر...
رفعت نبره صوتها في حديثها الاخير راقبت رده فعلهم فوجدتهم منتبهين مع حديث سراج عن مشاكله مع اعمامه على ميراثه الضخم..
بينما يارا كانت تنظر له بملل لقد سمعت تلك الاسطوانه مئات المرات منه اغلقت عيناها بنفاذ
صبر فتحتها فوجدت فارس يجلس بمقابلها يحدق بها بصمت ارتبكت من نظراته التى شعرت بها تخترقها بسهوله فتجعل قلبها يزيد من وتيره نبضاته ارتفع صدرها وهبط بسرعه كبيره وضعت يديها على جبينها وهى توبخ نفسها على سهوله سيطرته عليها بمجرد ان