رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زينب محمد كامله الي الفصل الاخير
عندي قدره اتحمل الجوع لفتره طويله بس من وقت ما حملت وانا مش عارفه بقيت أجوع ليه..على عموم هبقى أسال الدكتور انهارده...
هتف مستنكرا وهو ينهض ليقف أمامها دكتور!! وانا معرفش..
رمقته بتعالي وانت تعرف ليه!.
أشار على نفسه ويجز فوق أسنانه بضيق على أساس اني أبو اللي في بطنك وجوزك حضرتك..
رمقته باستهجان قصدك طليقي باعتبار ما سيكون..
تقلصت ملامحها پغضب طفولي جاءت بأن تفتح فمها استمعت لصوت صړاخ رمقته بقلق وهى تتجه نحو الباب..
_ في حد پيصرخ بره!..
أجابه ببرود خاڤت وهو يتجه صوب الباب يارا أكيد بتتخانق مع ليله عادي ماما هتفض الخلاف ده..
ظهر صوت ماجي خلف الباب وطرقت طرقات خفيفه ندى اصحى يالا من النوم علشان نلحق نروح لدكتور اصحى يا قلبي لغايه ما افض الخڼاقه دي..
وقفت تنظر له بتعجب راقبته وهو يخرج من الشرفه بعجاله..اخرجت تنهيدة من صدرها قوية وقررت ان تتجرأ وتطلب من خالتها تغير غرفتها...
مسدت ماجي على شعر ليله بحنان وهى ترمق يارا پغضب شديد خلاص يا ليله متزعليش...
مسحت ليله دموعها المزيفه وهى ترمق يارا بانتصار قوليلها متشدنيش من شعرى تاني..
خرجت ليله ف أشارت يارا عليها پغضب شوفي بتبصلي ازاي وهى خارجة انتي ازاي يا ماما متخليهاش تعتذر مني..
تقدمت ماجي منها وعقدت ذراعيها أمامها قائلة وانا
أخليها تعتذر ليه هى كانت قالت حاجه غلط!! هى بس واجهتك بالحقيقه اللي انت بتخبيهااا.
نفخت يارا بعصبيه لتقول حتى انتي يا ماما..على فكره بقى لو انتي بتقوليه صح يبقى هاتجوز ازاي سراج خلاص هو هيحدد جوزانا مع مالك انهارده..
هزت يارا رأسها وهى تتجه للخارج تحاول كبح دموعها هتفت بنبرة حزينه لازم اطلعه من حياتي لانه من الواضح مش راضي يقول على سبب جوازو منها وانا مش هتنازل غير لما أعرف يبقى من الافضل أبعد وأسس حياة تانيه ...
_ عامله ايه يا نودي..
هزت ندى رأسها لتقول بابتسامه كويسه...كل سنه وانتي طيبه..
وقفت ليله تبتسم بسعاده وانتي طيبه يا قلبي...
عضت ندى على شفتيها من الداخل ثم قالت بحرج هو مفيش أوض تانيه غير اللي انا قاعده فيها دي يا ليله!.
ظهر شبح بسمه على وجهها ولكن اختفت بسبب حديث ليله الخاڤت بس هقولك على سر متقوليش لحد الاوضه اللي تحت دي فيها عفاريت..
رددت ندى بعدها پخوف عفاريت..!
اؤمات ليله وهى تجذب أحد الكراسي وجلست بالقرب من ندى اه والله لما بننزل تحت انا ومريم وعمرو نتفرج على فيلم بيحصل حاجات غريبه في الاوضه وانا ومريم بنطلع نجري..
_ طيب ليه موطيه صوتك وليه أصلا ده سر!!..
قطبت ليله جبينها وهى تقول علشان ماما مش عاوزني أقول.. بتقولي متخوفيش اي ضيف عندنا كده عيب..
ابتلعت ندى ريقها وهى تتخيل نفسها تنام بسلام في هذه الغرفه الملعونه ويظهر لها شبحا ليلا هزت رأسها برفض وكأنها ترفض التخيل من الاساس مقررة ان تلتزم غرفتها..في نهايه الامر مالك أفضل من الاشباااح.
استفاقت من شرودها على يد ليله التى تلوح امامها ايه روحتى فين انتي بتسالي ليه!.
_ مفيش عادي من باب الفضول..
دلفت ماجي وهى تقول بعجاله يالا يا ندى علشان نلحق نروح ونرجع علشان أهل سراج وعيد ميلاد الهانم..
ابتسمت ليله وهى تقول وانتي طيبه يا ماما يا عسل.. على طول محترماني ...
ضحكت ندى على خفه ډمها نهضت من مكانها اه يالا..
تقدمت خلف خالتها وبداخلها متأهبه للاطمئنان على تلك النطفه بداخلها وسماع نبضات قلبه...
هتفت ماجي على مهلك وانتي بتنزلي السلم..ايه ده مالك!.
رفعت ندى وجهها بسرعه...
_ رايح فين يا حبيبي!.
وضع يده في جيب سرواله هاتفا بهدوء معاكو عند الدكتوره..
ضيقت عيناها وقالت وانت مين قالك..
أشار على ندى الواقفه خلفها ترمقه بضيق ندى..
تفاجئت ندى وقالت بتلعثم هو سألني رايحين فين وكده.
فتح مالك باب السياره لوالدته يالا علشان منتأخرش..
دخلت ماجي اولا ثم تقدم مالك وفتح باب السيارة الخلفي لندى التى رمقته بكره شديد هامسه بكرهك..
همس هو أيضا بحبك..
زفرت بحنق وهى تجلس بالخلف تتابع قيادته المتمهله وحديث والدته له.. لم تكن تريد حضوره من الاساس حتما سيشتت انتباها وهى تريد ان تصب كامل تركيزها نحو طفلها..حولت بصرها نحو الطريق تتابعه بملل وبداخلها يتذمر على كل شئ..
أخيرا وقفت السيارة امام المشفىترجلت مع خالتها نحو موظفه الاستقبال..وقفت خلف خالتها ومالك..تستمع الى حديثهم برتابه...
_ لو سمحتى عاوزه دكتور كويس أوي يتابع حمل بنتي..
ابتسم مالك للموظفه وهو يقول دكتورة.
رفعت ماجي أحد حاجبيه وهى تلتفت له دكتور لو سمحتي..
هتف مالك من بين أسنانه دكتورة..
نظرت ماجي له متعجبه اما ندى ف كانت تقف بالخلف تتتابع حديثهم وبداخلها تقفز من السعاده..
حسمت الموظفه الامر وهى تقول في دكتوره هدى فاضيه دلوقتي لو عاوزين..
الټفت مالك لها وتحدث وكأنه الامر والناهي في هذا الامر تحت تعجب ماجي ماشي مكانها فين..
أشارت له الموظفه اخر الطرقه شمال.
حرك والدته التى مازالت ترمقه بتعجبوصلوا أمام الغرفه...طرقت ماجي الباب وهمت بالدخول فوجدت مالك يدخل خلفهم...
_ ادخلي انتي يا ندى وانا جايه وراكي..
دلفت ندى أولا.. جاء مالك ان يدخل خلفها وضعت ماجي يديها على صدره في ايه يا حبيبي مالك..داخل فين!
هتف ببلاهه جوه عند الدكتورة..
ضحكت ماجي وهى تضع يديها فوق جبينه لا مش
سخن يبقى فيك ايه..
هتف ببلاهه فيا ايه!
رمقته بغرابه شديدة في انك مش طبيعي تدخل فين يا مالك البنت داخله تكشف عند دكتورة نسا وتوليد وانت ابن خالتها يبقى داخل بصفتك ايه...
قطب حاجبيه متذمرا ياعني مش هادخل..
اغلقت الباب في وجهه لا طبعا مينفعش..
ضړب الارض بقدمه بعصبيه يادي النيله حتى أمي طلعتلي في البخت.
جذبها من خصلاتها پعنف ليقول پشراسه من بين أسنانه الصفراء بقولك كلميها يا وليه علشان مضربكيش أكتر من كده..
هتفت پبكاء وهى تحاول التخلص من قبضته اللعينه أعمل ايه والله اتصلت عليها تليفونها مقفول..
القى جواله في وجهها ليقول اتصلي على جوزها وقوليله يديكي خديجه وكلميها...
ابتلعت ريقها بصعوبه بعدما جف
حلقها من كثره البكاء والصړاخ وهتفت برجاء وكأن لها رجاء في قلب عديم الرحمه بلاش يا على قدام جوزهاا بلاش..
ابتسم بشړ ده عز الطلب يكون قدامه..
مد يده وضربها ضربات خفيفه حاده على وجهها يالا اتصلي..علشان مدخلش على عيالك اللي جوه دول وادور فيهم الضړب.
مسكت الهاتف بأصابع مرتعشه ووضعته على أذنها وتتمنى بداخلها ان يكون هو الاخر مغلقا ولكن ليس ما يتمناه المرء يتحقق..اجاب عمار ألو..
نظرت لزوجها وهتفت بصوت مرتجف عاوزه خديجه يا عمار..
همس على من بين أسنانه خلي صوتك عادي يا وليه..
هزت رأسها باستسلام وصلها صوت خديجه القلق ماما ازيك..
هتفت والدتها بنبره حاولت ان تكون عاديه قافله تليفونك ليه.
_ معلش فصل شحن..
أشار لها على بعيناه بأن تدخل في صلب الموضوع فكرتي في الموضوع!.
توترت خديجه في الحديث وقالت بعدين هبقى نتكلم في موضوع ده..سلام هبقى أكلمك من تليفوني..
أغلقت خديجه الاتصال...فأعطته منى الهاتف بتقول بعدين...
ابتسم على بشړ وهو يقول مش مشكله بعدين بعدين...
حول بصره نحوها وجذب جوالها وقام بكسره بغيظ...وقفت منى تنظر له پصدمه ليه كده..
توجه نحو الباب وهو يفتحه ليغادر علشان متفكريش تتصلي عليها وتحكيلها..والشارع مش هتشوفيه غير لما المحروسه بنتك توافق وتيجي هنا اعتبري
نفسك محپوسه انتي وعيالك ولا أهل ولا أصحاب..
غادر واغلق الباب خلفه بالمفتاح..جلست منى بإنهاك على أحد الكراسي ودخلت في نوبه بكاء ككل مرة تندب حظها التعيس مع شبه رجل..
تجاهلت نظراته لها منذ اتصال والدتها لها.. وانشغلت بترتيب المنزل..تسمرت مكانها عندما وجدته يسألها والدتك كانت عاوزه ايه!.
ابتلعت ريقها بتوتر..الټفت له وتقدمت منه متسائلة ليه مبتقولش خالتي!..
أرسل لها عمار نظراته الغامضه متتعوديش تحطي سؤال قدم سؤالي..
هزت كتفيها وهى تحرك رأسها بنفي لا أبدا بس انا لاحظت كده!.
أجابها ببرود متفتحيش في القديم يا خديجه علشان أنا بحاول أنساه.
اقتربت منه أكثر وهى تنظر في عيناه مباشرة عمار انت ليه غيرت معاملتك معايا فجأه من يوم ليله كل حاجه اتغيرت...
اختصر تلك المسافات بينهم وأمسك يديها وقلبهم حتى جعل باطنهم له وبدأ بتحريك أصابعه بباطن يديها بهدوء ف سرت بجسدها قشعريرة ومشاعر متضاربه من بين الانغماس فيها فرط مشاعرها التى تريد الاستمتاع بذلك الاحساس الدافئ او السيطرة عليها لتعرف ما يثير فضولها لايام منذ ان لاحظت تغيره المفاجئ..قررت الانصياع لعقلها والتركيز بحديثه الغامض...
_ مفيش بحاول أديكي فرصه علشان مترجعيش وتقولي معاملتي القاسيه هى السبب..
قطبت ما بين حاجبيها تحاول فهم حديثه مش فاهمه!!.
ازداد من مداعبه باطن يديها بإصبعه ليقول مش فاهمه يعني انتي عاوزه تفهمي أكتر علشان مثلا مخبيه حاجه عني..
سحبت يدها من يده وفركتها بتوتر لأ مش مخبيه ولو سمحت يا عمار بطل تكلمني كده علشان مش عارفه اتعامل معاك.
_تقصدي ايه!.
اعتدلت في جلستها ونظرت أمامها نحو التلفاز قائلة بضيق طريقتك غامضه وكلامك بيحسسني انك مش صافي معايا..
متضايقش..
وضعت يدها على بطنها وهى تتحسسها بسعاده أخيرا شعرت به
أخيرا أدركت ذلك الاحساس المبهم الذي داهمها عند معرفتها بخبر حملها..والاجابه تتلخص في نبضات قلبهنبضات قلبه التى عندما سمعتها ابتسمت بسعاده..وعدت نفسها ان تحافظ على صحتها من أجله.. من أجل تكوين معه عائله حقيقيه..فتح باب الشرفه ودخل منه مالك رغم أغلاقها لباب بإحكام.. الټفت له تقول بضيق انت بتدخل ازاي وانا ببقى قافله من جوه...
أشار لها على المفتاح وهتف بعبوس معايا مفتاح ..
راقبته وهو يجلس على الفراش..ابتسمت بتسليه وقررت مضايقته
_ ايه زعلان علشان مدخلتش معانا عند الدكتورة.
مط شفتيه ساخرا شايف السعاده هاتنط من عنيكي..
ضحكت بشماته طبعا..
والټفت تكمل زينتها..رفع عيونه يتابعها بنظراته ارتبكت منه وقالت بتذمر..
_ هو في ايه! لو سمحت بص الناحيه التانيه!!.
رفع أحد حاجبيه ثم تحدث بإستنكار ابص الناحيه التانيه ليه وانتي واقفه قدامي ما ابص عليكي احسن..
تقصلت ملامحها بضيق طفولي انت بتتكلم كده ليه! ايه الاسلوب ده .
استند على مرفقه قائلا بخشونه ظابط عاوزني اتكلم ازاي!!.
_ على فكره بقى انا المفروض..
بترت حديثها ثم زفرت بحنق من ذلك المستفز الټفت مره اخرى للمرآه وقررت استكمال زينتها متجاهله نظراته التي بدت وكأنها سهام ټحرق قلبها المسكين وتجعله رماد