رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زينب محمد كامله الي الفصل الاخير
لعشق مزيف!! وعند ذكر مزيف ابتسمت بسخريه بداخلها قائله بهمس وربنا طلعت أكبر مغفله في البلد لا بلد ايه ده في المجره نفسها...
انتهت من أحمر شفاها ثم اخرجت تنهيده قويه من صدرها فرفع هو حاجبيه مستنكرا تنهيدتها وبدخله يفكر جديا من الاولى بإخراج تلك التنهيده هى ام هو وعند ذكر هو فاطلق تنهيده قويه متمنيا بعدها أن يعانقها بقوه حتى تطفئ تلك النيران التى بدأت تشعل صدره من جديد..
وقبل أن تضع يديها على مقبض الباب خرج صوته حازما ارجعي تاني امسحى البتاع ده ولمي شعرك كويس ومفيش شعرايه تبان منه...
الټفت اليه بنصف جسدها قائله باستهجان نعم!!.
تقصلت ملامحه بضيق واضح وهذه المره كان صوته قوي يحمل بين طياته تحذيرات ان تخطاتها سترى چحيم مالك الفيومي على حق!!!..
آه كم تعشق تلك النبره منه حينها فقط تتأكد انها تستحوذ بشكل كبير على قلبه وعقله ويبدء من جديد ان يتبخر ذلك الرماد ويتحول الى عشق حقيقي له مذاق رائع تبتسم له قلوب المحبين ..
تجاهلت مشاعرها الجياشه التى كادت ان تفضحها وتقدمت نحو الباب بعناد مقرره بداخلها ان تثير غيرته فقالت بعناد أكبر مالكش دعوة مفيش لسه حد تحت وبعدين ليله هتصورني بكاميرتها..
ابتعد عنها عندما سمع صوت ترحيب والدته بسراج ووالدته...حاول ترتيب خصلات شعرها للخلف حتى يتضح لها وجهها ...تعلق نظره بها وهمس البسي طرحتك كويس مفيش شعرايه تبان منك ومتحطيش حاجه على شفايفك..ماشي..
_ خلاص بدام اتفاقنا نقرأ الفاتحه والجواز الاسبوع اللي جاي..
رفع مالك أحد حاجبيه قائلا مش بسرعه كده ولا ايه يا يارا!!.
رفعت وجهها الحزين وكأنها ليست العروس تحاول ايجاد اي نظرات من فارس لها ولكن وجدت عيناه خاليه من اي مشاعر وابتسامه مستفزة تحتل ثغره تنهدت بصمت ثم قالت كده أفضل يا مالك انا وسراج فاهمين بعض كويس...
وكأنه يستمتع بحزنها وبحديثها..حولت بصرها لمالك قائلة. بس ياريت تكون حفله على الضيق ياعني الاقارب وبس..
اعترضت والدة سراج قائلة لا يا حبيبتي انا عاوزه فرح وهعزم قرايبي..آه ده ابني الوحيد ولازم افرح بيه.
أخيرا ظهر صوته بحديثه الذي فاجئ الجميع به وليس هى وحدها حقك يا طنط طبعا ويارا بردوا بنتنا الفرح عليا يا جماعه يارا زي أختى ولازم اعمل معاها أحلى واجب...
أراد سراج مضايقته قائلا ياعني اسيب موضوع جوازنا انا ويارا عليك.
ضحك فارس وقال عيب عليك رقبتي سداده ليا أصحاب كتيرة شغالين في الموضوع ده هيخلصوا بسرعه..
نظروا جميعهم لبعضهم متفاجئين منه..وقفت يارا وقالت ب لهجه مهزوزه عن اذنكوا.
صعدت لغرفتها في عجاله قبل ان ېخونها صوت بكائها ويرتفع اكثر من ذلك..أدركت ماجي ان ابنتها ستنزوي كعادتها في غرفتها فقالت معلش يا جماعه أصلها تعبانه من الصبح..
وقفت والدة سراج وهى تجذب سراج من مرافقه قائلة بضيق من عدم تقدير العروس لهم اه الف سلامه يالا يا سراج ابقى اتصل عليها واطمن عليها بكره..
ودعتهم ماجي على الباب.. وجاء خلفهم شريف همشي انا ياماجي اروح اريح انتي عارفه لسه راجع من الشغل على هنا..هزت رأسها بتفهم..
نهض فارس أيضا وهو يقول هتواجه امك دلوقتي..خلاص فكرت.
هز مالك رأسه وهو يتابع ندى وهى تصعد مع ليله لغرفه يارا اه امي بتعمل حاجات غريبه وعجيبه ببقى هولع من جوايا هواجها علشان أعرف افضى لست ندى.
فارس طيب سلام.
جذبه مالك من يده مش مرتحالك معرفش ليه!.
فارس بلامبالاه عادي على فكره انا جريت وراها كتير وهى بقى براحتها حقيقي زهقت.
أجابه مالك ببرود براحتك.
غادر فارس أيضا وتبقى مالك وماجي..كادت أن تصعد خلف يارا...ولكن أوقفها مالك ماما عاوز اتكلم معاكي ممكن...
جلست ليله بجاور يارا تواسيها قائلة خلاص يا يارا متزعليش بقى هاعيط وربنااا.
اقتربت ندى أكثر قائلة بصوتها الهادئ والرقيق طيب يا يارا ليه موافقة تتجوزي واحد وانتي بتحبي فارس .
هتفت من بين شهقاتها علشان أهرب منه ومن حبه ومن كل ذكرياتي معاه انا تعبت منه وتعبت من نفسي ومن كل حاجة...
صمتت تأخذ أنفاسها..عادت تهتف بيأس انا نفسي اهج واسافر او أموت وأخلص..
حاولت ندى تهدئتها فقالت طيب يا حبيتي بدام بتحبيه أوي كده ليه تبعدي عنه..
هتفت يارا پبكاء انتي ترضي تتجوزي واحد كسرك زمان والمفروض يجي ويتقدم وتكوني فرحانة وطايرة من الفرح وقاعدة بتتخيلي حياتك معاه وفجأة من غير أسباب تتفاجئي انه هايتجوز واحدة غيرك والمفروض انها تكون صاحبته وفي مقام أخته ولما تيجي تسأليه يقولك مينفعش اقول السبب انا ابني حياتي معاه على أساس ايه اسامحه ازاي ادواي چرح قلبي ازاي...
تذكرت ندى حديث مالك عن ياسمينا وفارس وتذكرت ايضا رفضه هو الاخر لاخبارها بسبب زواجهم تعجبت أكثر من صداقة فارس ومالك المستمرة رغم انه چرح أخته...
انتفضوا جميعهم عندما دلف عمرو كالثور الهائج الذي يود ان يقتلع رأس أحدهم هاتفا پغضب ليله...
انتفضت يارا وندى يحاولون تهدئته عندما رأوا ارتجاف ليله _ انت فاهم غلط...
وانقض عليها يحاول صفعها مرة أخرى..فاندفعت ندى تبحث عن مالك بلهفة و يارا تقف بالمنتصف تمسك يده..
مالك ماما عاوز اتكلم معاكي ممكن...
جلست ماجي أمامه لتقول ممكن طبعا يا حبيبي..
أمسك يدها وطبع قبلة بسيطة فوقهم توعديني انك تفهميني .
مسدت على شعره بحنان وانا من امتى مفهمتكش اتكلم وقول اللي انت عاوزو..
اخرج تنهيدة قوية من صدره وقرر البوح بكل شئ ماما أنا....
قاطعه صړاخ ندى بأسمه مالك الحق.
اندفع بسرعة نحوها يصعد الدرج وخلفه ماجي ..اشارت ندى له على غرفة ياراا وهرب الكلام منها ..صړاخ ليله جعله يتحرك
بسرعة يدفع الباب ..احتدت ملامحه عندما وجد عمرو يضربها ..اندفع نحوه وجذبه بعيد هاتفا پغضب وصوت جهور انت اټجننت ازاي تعمل كده بتمد ايدك على أختك.
احتضنتها ماجي بقوة قائلة بحدة حسابك عسير يا عمرو ..
هتف عمرو بعصبية وڠضب عسير ايه وفري العسير ده لبنتك اللي خانت ثقتنا وماشية تحب في واحد
..اتفضلوا الصور اهي مع مازن ابن صاحبتك..
وضع الهاتف في يد مالك بقوة قائلا بص اتفرج اللي بتعدني عنها بتعمل ايه..
قلب مالك الصور پصدمة فابتعدت ليله عن ماجي تلتصق بالجدار پخوف شديد وعرفت انها ستموت لا مجال للهرب ..راقبته بعيونها پخوف وقلب ينبض بړعب ..اقتربت ماجي من مالك ورأت الصور ف شهقت پصدمة ورفعت عيناها نحو ليله وضعت يدها على فمها من الصدمة .. رفع مالك وجهه أخيرا وتقلصت ملامحه پغضب تشنج جسده وبرزت عروقه التي انتفضت بقوة .. اقترب منها وأشار لها بصوت غليظ تليفونك هاتيه..وافتحيه .
ألقى الهاتف جانبا وهو يقول بلهجة حاسمة مخيفه كله يطلع بره..
تعلقت عيناها بماجي تحاول الاستنجاد بها ولكن رمقتها ماجي بخيبة أمل وغادرت الغرفة تمنع مقلتيها من البكاء..
غادرت يارا وعمرو تنفيذا لامر مالك اما ندى ف بقيت.. نظر مالك لها قائلا بحزم هو انا مقولتش كله بره..
تقدمت منه غير عابئة لوجهه وملامحه المخيفة وهمست متضربهاش لو سمحت.
ألقت بحديثها وخرجت هي الاخرى تغلق الباب خلفها .. تحركت ليله يمينا ويسارا پخوف تحاول ايجاد مهرب من ڠضب مالك وخاصة عندما وجدته يقترب منها .. في نهاية الامر رفعت يدها وحاولت حماية وجهها منه .. وارتعشت
خوفا منه رفع يده وأبعد يدهاا ناظرا في عيناها مباشرة يحاول البحث عن ليله أخته البريئة غير الاخرى التي تقف بمنتصف الشارع والنادي مع شاب بلا حياء..
_ قوليلي يا ليله احنا قصرنا معاكي في ايه علشان تعملي كده..
تفاجئت عندما وجدته هادئا يتحدث بلهجة قوية تخرج القسۏة من حروف كلماته...هتفت بنبرة مهزوزة أسفة انا أسفة ..انا..انا..
_ انتي ايه قوليلي اديني سبب يخلي بنوته زيك اهلها مدينها الثقة الكاملة .. تعمل كده..
ابتعلت ريقها وحاولت ان تبرر آسفة انا عارفة اني غلطت انا متجاوزتش حدودي معاه...
قاطعها بحدة مجرد انك تكلميه في تليفون ده تجاوز أصلا مجرد انك تقفي معاه في النادي او في الشارع حتى لو قدام الناس ف ده تجاوز أصلا .. هزيتي ثقتي فيك وانتي لسه صغيرة امال لما تكبري هاتعملي ايه احنا هانثق فيكي ازاي..
وضعت وجهها بين يديها وبكت انا أسفة ...
رفعت وجهها عندما لاحظت صمته الطويل فقالت بنبرة مهزوزة لو انت عاوز تضربني زي عمرو..
ابتعد عنها وهو يتجه للباب قائلا انا مبضربش بس عندي حاجات كتير توجع زي مثلا ان لسانك ميخاطبش لساني أبدا.
فتح الباب ف وجد ندى أمامه..ابتعد عنها متجها لغرفة عمرو..دخلت بسرعة تبحث عن ليله وجدتها تجلس على حافة السرير وتبكي باڼهيار ..اقتربت منها ندى بلهفة قائلة پخوف عملك حاجة !.
رفعت ليله وجهها وقالت من بين شهقاتها خاصمني وأكيد ماما هاتعمل كده .
عانقتها ندى ومسدت على ظهرها بحنان طيب اهدى وان شاء الله كل حاجة تتحل..
_ ياعني ايه خصمتها مضربتهاش ليه!.
خرج صوت عمرو معترضا رمقه مالك پغضب الضړب ده للناس الجبانة الھمجية وانت واحد منهم لما تمد ايدك على اختك بالمنظر ده..
هز عمرو رأسه مستنكرا اه المفروض ان احضنها واقولها اتجوزيه عرفي يا حبيبتي..
نهره مالك پغضب اخرررس يا حيوان متتكلمش معايا كده ولا عن اختك بالطريقة دي فاهم ويمين الله لو شوفتك بس بتمد ايدك على واحدة من اخواتك لاقطعهالك بايدي.
تقدم منه عمرو بغيظ وعلامات الجنون بدأت تظهر على وجه انت عاوز تجنني انت مالك في ايه.. بتتعامل ببرود كده ازاي..
هتف مالك بنبرة حادة مرتفعة مش برود يا باشا الضړب مش حل انت مش واخد بالك انها ممكن تنفر منك وتخاف هاتعمل الغلط بعد كده وتخاف تيجي تقولك وده كله ليه علشان أخوها واحد همجي ايده سابقة عقله مبيفكرش صح ويوزن أموره ..اختك يا محترم باين مع كلامها مع مازن انها كانت رافضة كلامهم
وكل اللي بينهم مسجات وبس .. وفي رسالة مبعوته ليها حد بيهددها مفكرتش مين بعتلك الصور دي وبعتهالك ليه..
رفض عمرو الاعتراف بخطائه وقرر التعنت هز مالك رأسه بيأس ابعتلي رقم اللي بعتلك الصور دي .. وابعد عن الموضوع ده خالص انا عايش ومموتش يا عمرو ومش هاسمحهالك تمد ايدك على اختك تاني..
وقبل