الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه البجعه السوداء حصري لنور خالد

انت في الصفحة 20 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


ليكم يجماعه
اومأت لارا بابتسامه هادئه بينما ابتسمت له كلا من منار وليلي ببشاشه .. فسار بخطواته الرزينه الهادئه الي الخارج...
تنهدت ليلي وهي تعاود للطعام ..
فغرزت لارا شوكتها ب اصابع اللحم الكفته واخذت جزء صغير منها تقتضمه بهدوء
نظرت منار الي ليلي وهي تردف بخبث دي فيها حاجه
سرعان ما جاءتها الاجابه عندما صړخت لارا بذهول وتقزز وهي تمسك بيدها اصبع اللحم وتقسمه ليتبين لها بأنها قد لففت اللحم علي قلمآ !

وهنا قد نفذ صبرها فوقفت وهي تردف بضيق انتي قاصده !
اردفت ليلي ببراءه مصطنعه لا !
فنظرت لارا الي منار التي تضع يدها علي فمها تكمم صوت ضحكتها !..
فتأففت وهي تلقي بالمنشفه ع الطاوله وتسير ..
أوقفتها ليلي وهي تردف بنبره خبيثة ممزوجه بالعند والمشاكسه اه لارا صح انا استقريت في اوضتك عشان عجبني الديزاين بتاعها اوي ونقلتلك حاجتك كلها ف الاوضه اللي جمبها ..
استدارت لارا وهي تردف بعبث وصياح كفايه ! انتي ايه اللي جابك هنا اصلا ! انا قولتلك ابعدي عني واطلعي من حياتي بقي !!
نظرت منار الي لارا بقوه وهي تردف مهدئه اهدي يا لارا دي مامتك مهما حصل !
صاحت لارا بقوه قبل ان تستدير مغادره دي مش امي !
القت جملتها التي كانت بمثابه السهم السام الذي اخترق قلبها دون رحمه ..
فوقفت منار وكادت تلحق بها لكن اوقف سيرها ذراع ليلي الممتده تمنعها لتردف ليلي بابتسامه تحمل الكثير من الالم لا سيبيها تهدي شويه مع نفسها يا منار الوضع لسه هي مخدتش عليه وهي عنيده مش هتتقبله بسهوله ..
اومأت منار بهدوء وبداخلها حزن عما يحدث مع صديقتها المقربة ..
بعد مرور ساعه ..
كانت تقف في الشرفه تشبك ذراعيها ببعضهما وهي مغمضه العينان مستمتعه بهذا الشعور الدافئ ونسمات الهواء البارده تداعب وجهها بخفه ويتطاير شعرها الأسود بحرية
شعور رائع تشعر بأنها حره كطفل صغير يركض في حديقة مليئة بالمناظر البديعة وهو يضحك ببراءه مستمتعآ بالهواء الذي يداعب وجهه وشعره ..
لتفيق من احلامها الوردية الجميلة علي صوت اقدام خلفها
فأستدارت لارا ودلفت خارج الشرفه بترقب ..
لتجدها تقف وهي تجفف شعرها الاحم
عبثت بضيق وهي تغلق الشرفه بقوه
فأستدارت ليلي فزعة وهي تردف ايه ده انتي بتعملي ايه هنا !
ابتسمت بسخرية وهي تردف المفروض انا اللي اسالك السؤال ده ! بتعملي ايه في اوضتي !
تنهدت ليلي وهي تستدير وتكمل ما تفعله من تجفيف شعرها لتردف بلا مبالاه متعمده انا قولتلك يا حبيبتي اني هنام هنا ..
جزت لارا علي اسنانها پغضب وهي تقترب منها لتردف بضيق ممزوجآ بالحده بس انا موافقتش ..
ابتسمت ليلي بحنيه نابعه من اعماقها وهي تستدير وتمسك بمرفق لارا بحركه تلقائية حتي اتسعت عين لارا بترقب لتردف ليلي بابتسامه هادئه خلاص نامي جمبي .. زي زمان
ادمعت عين لارا وهي تسحب يدها لتردف بقوه ونبره متحشرجه انا مش فاكره زمان اللي بتقولي عليه ده ! لاني كنت صغيره يا ليلي هانم !
اردفت بتلك الكلمات وهي تتجاوزها بخطوات سير مرتعشه متجهه الي الخارج لتوقفها ليلي بعدما استجمعت نبرتها المصطنعه طب منار نامت في الاوضه اللي جمبنا .. اكيد مش هتنامي جمبها وتزعجيها يعني ! والأوض التانيه محتاجه توضيب .. هتنامي فين
تنهدت لارا وهي تنظر عاليآ لعل العبرات تهبط بداخلها ولا تتساقط ! لتردف بعند قبل ان تدلف الي الخارج هنام تحت ..
قالتها ثم امسكت بمقبض الغرفة ودلفت الي الخارج ..
فور دلوفها الي الخارج حتي خارت قوي ليلي وهي تجلس بوهن علي الفراش وتلتقط الصوره التي وضعتها بجانب الفراش والتي كانت تجمع بين أسره سعيدة مكونه من 4 افراد .. أب يحتوي الأم بذراعيه وهو يحمل طفل رضيع صغير والام تمسك بمرفق طفلة صغيرة لم تتجاوز ال 6 سنوات .. كانت الصوره تحمل سعادة لن نجدها بالحقيقة 
كانت تتأمل الصوره وهي تتحسس بأصابعها علي وجنه صغيرتها العنيدة ..
لم تكن تشعر بتلك الابتسامه وهي تتسع بهدوء وحنيه لمجرد الشعور بأنها تلامس صغيرتها لكنها لا تستطيع الان ان ترفع مرفقها وتتلمسها كهذا الوقت فالواقع مرير حقآ..
ولكنها وقفت وهي تستجمع شملها وضعت الصوره بجانب الفراش ..
وبدأت بإرتداء منامتها عازمه علي المحاوله مجددآ مع تلك البجعة العنيده !..
بعد مرور ساعه أخري ..
كانت لارا تجلس امام التلفاز تقضم اظافرها بارتباك وضيق نظرت حولها وعندما تأكدت من السكون المحيط بها وبأن الجميع نيام ..
امسكت بهاتفها وطلبت طعام جاهز من الخارج ..
اغلقت هاتفها وابتسمت بهدوء ثم وضعت يدها تسند رأسها وتشاهد التلفاز بأريحه ولكن لم تدم راحتها كثيرآ فقد سمعت صوت اقدام خلفها تعلن عن افساد راحتها بسرعه التفتت بوجهها بترقب وضيق لتجد ليلي تنزل الدرج وهي ترفع رأسها بشموخ مصطنع ولا مبالاه متعمده ..
سارت بخطواتها الرشيقه لتجلس علي الاريكه بجانب لارا وتحت انظارها الذاهله ...
وعندما استجمعت نفسها جزت لارا ع اسنانها پغضب وهي تردف بضيق واضح انتي منمتيش ليه عايزه ايه تاني
مازالت ليلي تنظر امامها بلامبالاه متعمده لتجيبها ببرود وهي تسحب الريموت من يد لارا مش جيلي نوم دلوقتي 
جزت لارا ع اسنانها وهي تكبت رغبتها بالصړاخ في وجهها ..
مرت بضع دقائق ..
كانت الاجواء مشتعله يعلوا صوت انفاس لارا الغاضب وهي تكتف ذراعيها ببعضهما تشاهد هذا الفيلم القديم والذي هي مجبره عليه اخذت نظره خاطفه تراقب هيئتها فوجدتها تحتسي مشروبها وهي مندمجه مع الفيلم تمامآ ..
تنهدت لارا بضيق ..
وقد كسر حاجز الصمت صوت يصدر من معدة لارا فاتسعت عيناها بحرج وهي تأخذ نظرتها الخاطفه ع ليلي لتتاكد بأنها لم تسمع شيء ولكن قد خاب أملها عندما وجدتها تضع مشروبها علي المائده امامها وهي تزم شفتاها وتكبت رغبتها بالضحك ..
هتفت ليلي بهدوء في اكل جوه مټخافيش مش انا اللي عملاه اقوم احضرلك
نظرت لارا صوبها مباشرة بعند وهي تردف بلامبالاه مصطنعه ممزوجه بالكبرياء انا مش جعانه لو جعانه مش هستأذنك اكيد اني ادخل اكل في بيتي !!
اومأت ليلي بابتسامه مشاكسه وهي تاخذ مشروبها تحتسيه لتردف بعند مماثل اوكي براحتك ..
عضت لارا ع شفتيها بارتباك ف ماذا ان أتي طلب الطعام الذي طلبته منذ قليل بعدما اردفت بكبريائها المزيف بأنها ليست جائعه !!
دقائق حتي حدث ما تخشاه لتأتي الخادمه وهي تمسك بالطعام الجاهز وهي تمده بيدها الي لارا وتردف بعمليه لارا هانم الاكل وصل ..
نظرت ليلي نحو الخادمه بتشفي في نفس الوقت التي اغمضت فيه لارا عيناها بحرج وهي تعض ع شفتاها اخذت الطعام وهي تردف بهدوء نقيض مايحدث بداخلها تمام شكرا يا حياه !..
وضعته امامها فنظرت ليلي الي لارا بابتسامه تكبتها بداخلها ولكنها بدت واضحه الي لارا فحمحمت لارا وهي تستجمع شملها لتردف موضحه بارتباك ااا .. ده اا اكيد منار طلبته قبل متنام ونسيت ونامت
لتردف ليلي مؤكدة بسخرية اه طبعا طبعا
استطاعت ان تميز لارا تلك النبره الساخرة ف ڠضبت بشده .. لذا نهضت مبتعده لتسير بخطوات غاضبه الي الغرفه ولكنها وقفت ع صوت ليلي المشاكس
ليلي لارا استني
استدارت لارا بنفاذ صبر لتردف نعم!
اشارت ليلي باصبعها نحو الطعام لتردف بمشاكسة خديه وحطيه جمب منار تبقي تفطر بيه لما تصحي
جزت لارا ع اسنانها بحرج ممزوجآ بالڠضب وهي تأخذة لتستدير وتركض الي الاعلي ..
قهقهت ليلي بشده وها قد بدأ مخططها بالنجاح ستكسر هذا الحاجز الذي يمنعها من الوصول الي ابنتها عاجلآ !..
انتهي الظلام وحل محله شروق الشمس مع بعض الغيوم !...
في ڤيلا جمال !..
كان يحتسي قهوته وقد استطاع النهوض باكرآ لكي يلحق بأجتماعه ..
وضع الفنجان امامه وامسك بهاتفه وبسرعه عندما لمح صوره زوجته ليلي تذكرها وارتفعت دقات قلبه .. فهو كان معارض تمامآ ذهابها الي لارا والبيات معها عده ايام بعيدآ عن انظاره ليس حبآ بالطبع ! ف من مثل جمال لا يعرفون شيئآ يسمي الحب خلقوا لكي يحققوا اهدافهم واطماعهم لصالح انفسهم والتفكير بأنفسهم فقط ليس بالاخريين وتحقيق شهواته وكان من ضمن مخططاطته للوصول الي اهدافه كانت ليلي ! فهي كانت زوجه رجل اعمال منافس شديد له وكان من مصلحته بالطبع ان يسلب منه كل شيء يمتلكه ... ف بدأ بټدمير تلك الأسره السعيده عندما اخذ اول فرد منها وهي ليلي استطاع ان يدمرها بالكامل .. ولكن ظهرت لارا بمخيلته فجأه فأصر علي الوصول لها شائت ام ابت ولن يهدأ حتي يحقق ما يريد ..
تعتقدون ان الشياطين هم المخلوقات الشريرة في العالم فقط لكن للاسف الحياه اوضحت بأن هناك أنس بنفس صفات الشياطين بل هم اشد خطرآ منهم فنحن نعلم بأن هذا شيطان ويجب ان نتجنبه اما الانسان يرتدي قناعه البريء ويخفي حقيقته ويكبت سمه بداخله حتي ننخدع به ونظنه مثلنا لتأتي اللحظه المراده ونطعن بها بمن هم من نسلنا ! انسان مثلنا ولكنه لم يمتلك يومآ ضميرآ مثلنا لا يخشي ربه يسير خلف شهواته واطماعه كالكلب الجائع مستعد ان يتخلي عن ضميرة في سبيل تحقيق متاعه فقط ! هكذا هم شياطين الإنس ولا تعلم يا عزيزي بأنهم اشد لعنه من الشياطين الحقيقين !
القي بهاتفه امامه پغضب وهو يتحسس ذقنه الناميه بتفكير يجب ان يجد حلآ سريعآ فماذا إن اقنعتها لارا بشيء ما يجعل كل ما خطط له ينهار امامه ويعود الي نقطه الصفر مجددا !..
في ڤيلا البجعه تحديدآ في غرفتها !..
كانت نسمات الهواء البارده تداعب وجهها والشمس تصوب اشعتها الذهبيه علي وجهها فأبتسمت لهذا الشعور وهي تتململ بكسل لتشعر بتلك اليد الرقيقه التي تتحسس وجنتها برقه بالغه ..
فتحت عيناها بترقب لتنظر بجانبها لتجدها !
ليلي تبتسم لها بحنيه لم تري مثلها من قبل وهي تتحسس وجنتها بهدوء بالغ وتتأمل هيئتها كمن يريد حفر تلك الملامح بمخيلته للابد ..
نهضت لارا وجلست نصف جلسه لتتسائل بهدوء عابس انتي نمتي هنا 
اومأت ليلي بنعم ومازالت علي تلك الابتسامه الهادئه ..
مسحت لارا علي وجهها وشعرها تحاول ان تفيق ولكنها مستيقظه بالفعل ! لأول مره تشعر بهذا السكون بداخلها لاول مره تنام بأريحه كهذا اليوم !..
وقفت دون التفوه بكلمه لتسير متجهه الي المرحاض تحت انظار ليلي المتأمله !..
دقائق وعادت وهي ترتدي منامتها وتلف منشفه حول شعرها المبتل .. فوقفت في مقدمه الغرفه وهي تراها مازالت جالسه علي وضعيتها 
اردفت بضيق انتي لسه هنا ليه 
اردفت ليلي بحنيه امويه وقد ترقرقت العبرات بعيناها عايزه افضل ابصلك دايما يا لارا ..
اهتز جسد لارا اثر نبرتها التي تسمعها ولأول مره ورغمآ عنها
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 30 صفحات