روايه البجعه السوداء حصري لنور خالد
وجدت عبراتها تهطل علي وجنتاها شعور بالتوهان يمزقها مشتته ما بين ان تسامحها وترتمي بأحضانها تختبئ من العالم وبين بأنها السبب في دمار سعادتهم فكيف لها ان تسامحها ! وهي قد ډمرت حياتها بالفعل فهي تشعر وكأنها اسيره في هذه اللعبه لعبه الاڼتقام ! وياليتها فعلت شيء بارادتها ! بل كل ما حدث حدث دون ارادتها كانت هي كالدميه المتحركه والمتحكم بها كان هذا الثعبان جمال ! وما الذي اعطي له تلك القوه والدتها ! ..
حتي وقفت امام ليلي تنظر لها بعيونها اللامعه اثر العبرات نظرات توحي بأنها حقآ تشعر بأنها مقيده
وقفت ليلي عندما شعرت بأنها تستجيب اخيرا لها وقفت ورفعت يدها تتحسس وجنتها وعيناها تفيض منها نظرات الحنيه والحب النابع من اعماقها ممزوجآ بالعبرات ..
لم تمانع لارا ظلت واقفه كالصنم ..
ثم احتضنتها وهي تبكي ! حقآ تبكي ..
حاولت لارا ان ترفع يدها وتبادلها هذا العناق فهي في اشد الحاجه الي هذا العناق ولكنها وجدت نفسها تبعدها بهدوء ..
فنظرت ليلي صوب عيناها باتساع وترقب ..
كانت حياة تذهب بعمليه لتخبر لارا بأن منار قد استيقظت بالفعل وتاخذ منها امرا بتحضير مائده الافطار ولكنها تسمرت مكانها ومنعت قدماها من الدلوف عندما سمعت الحديث الجاد بينها وبين ليلي لتخرج هاتفها بسرعه وتبدأ تسجيل صوتي !..
نظرت لها ليلي بتساؤل لتجيبها لارا دون ان تنتظر منها اجابه ..
اكملت بصوت مخټنق وهي تشعر بأن هناك صخره تقف في حلقها تشعرها بالاختناق عايزه تعرفي السبب هقولك
ثم اكملت وهي تبتعد خطوتان عنها تستعد ان تفشي لها كل ما حدث معها
تحدثت پاختناق وبصوت باكي بسبب انك عمرك مصدقتيني ! فاكره ! لما كنت باجيلك ونا بعيط وبحكيلك عن قذاره جوزك لكن كنتي دايما بتكدبيني مفكرتيش ولو لمره واحده حتي انك تتاكدي من كلامي مفكرتيش فيا .. بس تعرفي انا فاهمه انتي ليه ولا مره فكرتي انك تتاكدي عشان خاېفة خاېفة انك تطلعي غلط واطلع انا صح وساعتها تتاكدي ان جوزك المصون كداب وبيخونك ومش بيحبك بالعكس انتي بسذاجتك مصدقه كلمتين حلوين من ورا قلبه بيقولهوملك فضلتي متصدقنيش لغايه م ډمرتي حياتي من ساعه اخر مره جيتلك فيها وحكيتلك وعيطتلك كمان اترجيتك تبعديه عني بس انتي عملتي ايه طردتيني ! ..
لم تكمل حديثها بسبب تلك الصخره التي تشعر بها بحلقها تتسع كلما تذكرت الحاډث ..
اقتربت ليلي منها بوجهها الاحمر اثر البكاء لتتسع عيناها پخوف من حديثها القادم والذي يأتي بمثابه السهام السامه التي تطعن في قلبها بدون رحمه واي رحمه تجدها وهي لم ترحم !
مسحت لارا عبراتها بقوه وهي تكمل پاختناق يوم الحاډثه..
اردفت ليلي بعينان متسعه حاډثه ايه
ابتسمت لارا بسخرية وهي تردف طبعا متعرفيش هتعرفي منين !
كنت رايحه الاحتفال بنجاح عرض البجعه كان هيكون يوم حلو يتبني فيه ذكري جديده في دماغي منسهاش بس بقي كابوس بنسبالي .. جمال جوزك خد كلابه وراقبوني وفضلوا يمشوا ورايا .
كانت تقص عليها بعينان شارده وكأنها تعيش ذلك اليوم مجددا
اكملت لغايه م لاحظت ان في عربية بتراقبني وفجأه ظهروا 4 عربيات وحاصروني في مكان مفهوش حد نزلت من العربية لاقيته واقف طبعا مش محتاجه اعرف هو جاي ليه قولتله اني هقولك كل اللي بيحصل بكل سذاجه هدته بحاجه مستحيله .. تعرفي قالي ايه
اكملت بسخرية دون ان تنتظر الرد ونتي قولتلها كام مره وياتري بقي صدقتك بعدين ضحك ..
كان عنده حق انه يضحك طبعا ! بعدين قالي اتجوزيني يا لارا قولي موافقه ونا هعيشك في جنه مش هتخسري حاجه ..
لما موافقتش جاب مخدر حاولت اهرب ب بس معرفتش جابوني وفالاخر ادوني المخدر .. بس قدرت اني اهرب في اخر لحظه قبل ما يركبوني عربية الملعۏن ده وخدت العربيه وبعدت بعدين
كان جسدها يرتعد وهي تردف بارتباك وهي تري امامها تلك الذكري تلوح بمخيلتها فجأه لم تستطع لتجهش في البكاء الهستيري وهي تجلس علي الارض لم تعد قدماها تحملها فجلست وهي تصيح پبكاء مكنش قصدي كنت مټخدره ..
كنت بجبر عيني بالعافيه اني افتحها اتصلت بهيثم بس كان هيعمل ايه العربية مكنتش راضيه تقف .. بعدين ظ ظ.. ظهرت قدامي .. مقدرتش اوقف العربية معرفتش اوقفها ..
وضعت يدها علي اذناها وهي تسمع صوت صړاخها قبل ان ترتطم بالسياره وكأن هذا المشهد يحدث امامها من جديد لتصرخ لارا بقوه
هلعت ليلي من هيئتها فركضت الي لارا ودموعها تنهمر علي وجنتها جلست بجانبها ع الارض وهي تحتويها وتردف مهدئه بصوتها الباكي اهدي اهدي يا لارا كل ده عدي انا جمبك اهدي بصيلي بصيلي
لم تستطع لارا ان تنظر لها فأرتمت بأحضانها تختبئ من المجهول وهي تردف بهلع وبكاء هستيري خبطتها انا مۏتها بس مكنتش اقصد والله كنت اقدر انقذها واطلب الاسعاف ب.. ب.. بس اغم عليا بسبب المخدر.. هو .. ه هو عنده حق انه ينتقم مش ق قادره ابص ف عينه وادافع عن نفسي انا حرمته منها !
لم يكن عليها ان تشرد في هذا الشخص الذي تتحدث عنه بارتجاف هكذا علمت بانه هذا المدعو مالك ! لا تعرف هل تفرح بأنها ولأول مره تسمع صوت ابنتها وهي تردف بتلك الكلمه امي ام تبكي لما اوصلته لها ..
كانت تنهمر عبراتها بصمت ع حال صغيرتها وصوت نحيب لارا يعلوا
لتردف بأخر شيء جعل ليلي تجزع بداخلها وتتسع عيناها بدهشه وڠضب
اردفت لارا بصوت مبحوح كان املي الوحيد اني اجيب نتيجه التحليل هيثم خدني وعملي نتيجة تحاليل عشان يظهر فيها اني كنت متخدرة ودي كانت الحاجه الوحيده اللي تقدر تبرئني قدام مالك هو شايفني وحشه اوي يا ماما لما بحط نفسي مكانه بلاقي نفسي قليله اوي في نظره ! ..
تعرفي الظرف مع مين مع جمال جوزك ..
ربطت ليلي علي ذراعيها بصمت وعيناها متسعه أثر تلك الصفعه التي تلقتها الان عبراتها تنهمر بصمت علي وجنتها .. وقد ادركت للتو بأنها كانت سذجه حد اللعنه !..
أغلقت حياه التسجيل وهي تكمم عبراتها لقد تأثرت حقآ بما سمعته ما ذمب
تلك الفتاه بالتحديد ما ذمب جميع من في تلك الحكايه ! بالتاكيد هناك شيء جيد سيحدث ويعوضهم عن كل ما حدث ف رحمه ربنا واسعه وكل شيء له تدبيرآ
وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ۖ وعسى أن تحبوا شيئا وهو شړ لكم ۗ والله يعلم وأنتم لا تعلمون
في المساء ..
دلفت منار الي غرفه لارا لتراها واقفه امام المرآه ترتدي ثوبآ أنيقآ وكالمعتاد من اللون الاسود ولكنه بدي انيقآ عليها وكأن الاسود لا يليق الا بها .. كان تصميمه رائع وبسيط كان الفستان قصير من الامام وطويل من الخلف ويحكم وسطها الضئيل بحزام من القماش يلتف بتملك حول خصرها الضئيل ..
وقد اطلقت لشعرها الاسود الطويل العنان وشبكت مشبك البجعه بخصلات شعرها من الخلف بتسريحه رائعه فبدت في غايه الجمال ..
تأملتها منار بإعجاب واضح لتردف بتأمل حلو اوي
ابتسمت لارا ببشاشه وهي تتأمل فستان منار الأزرق القصير فبدت جميلة هي ايضا
اردفت بإعجاب ونتي زي القمر
ابتسمت منار بهدوء وسرعان ما اشاحت تلك الابتسامه لتردف بجدية لارا انتي متاكده انك عايزه تيجي الهام هانم طلبت كل العارضات فعلا يكونوا ضيوف في عرض ايسل لكن انتي مش مجبره علي ده لو حاسه انك مش هتقدري عرفيني ونا هكلم اله..
قاطعتها لارا وهي تقترب منها لتردف بابتسامه غريبه لا يا منار في ايه عرض زي اي عرض .. وصدقيني انا مش متضايقه ابدا بالعكس انا كنت عايزه ده يحصل وانا قولتلك كده صح ..
اومأت منار بصمت ..
لتردف لارا بتلقائية هي ماما فين
اتسعت عين منار بدهشه وارتسمت علي شفتاها ابتسامه بلهاء اثر ما سمعته للتو فاردفت وهي تكظم فرحتها بداخلها ولكنها لم تستطع في اوضتي بتلبس عشان قررت تيجي معانا عايزه تشوف مكان شغلك ..
ابتسمت لارا بهدوء وهي تسير متجهه اليها ! ..
تحت انظار منار الذاهله وعلي وجهها ابتسامه بلهاء لتقفز بفرحه فور خروج لارا من الغرفة .. واخيرا قد كسر الحاجز ..
قولتلك مش هاجي مترغيش كتير احنا كان بيننا اتفاق وبس متخليش خيالك يصورلك اكتر من كده !
اردف بها مالك بصوت اشبه بفحيح كفحيح الافعي !..
لتردف ايسل بخبث عبر الهاتف
لارا جايه كنت عايزه متفوتكش المتعه اللي هتحصل انهارده بس تمام انت حر تشاو
وهذه المره اغلقت هي الهاتف ..
فألقي بهاتفه علي مكتبه بإهمال وهو يستند علي الكرسي الكبير بتفكير ماذا ستفعل بها ! ما هي المتعه التي ستحدث اليوم بالتاكيد تلك الافعي تريد بث سمها مجددا..
ما شأنه لما يفكر هكذا لتفعل ما تريده !
كان هذا ما يدور بعقله لتاتي رساله ما فأخذ هاتفه بملل ولكن اتسعت عيناه وهو يقرأ الرساله الصادره من حياه وكانت محتواها !..
مالك بيه انا عايزه اوريك حاجه مهمه بس قبل م ابعتها دي اخر حاجه هوريهالك وبعدين انا مش موجوده في اللعبه دي شكرا انك عالجت اخويا .. بس انا مش هقدر اكمل اكتر من كده انا هبعتلك تسجيل صوت بالحقيقه اللي عايز تعرفها عن لارا البجعه .. ونصيحتي ليك طبعا انا مين عشان انصح مالك بيه مش كده ! بس لازم اقولك انك اتسرعت جامد جدا مشيت ورا شياطين عقلك .. اتحمل نتايج تأنيب ضميرك وانا متاكده انك مش هتكمل في طريق الاڼتقام اللي رسمته للبجعه بعد م هتسمع التسجيل
وضع الهاتف علي المكتب بملامح غامضة وهو ينتظر هذا التسجيل الذي سيرسل له ويحدد مصيره !..
وقف يسير نحو الشرفه وبداخله مشاعر كثيره ترتطم بداخله پعنف ودون رحمه عقله مشتت تمامآ .. خائڤ ! .. ولثاني مره يهاجمه هذا الشعور البشع بعدما هاجمه من فقدان محبوبته يارا هذا