الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه البجعه السوداء حصري لنور خالد

انت في الصفحة 26 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


التريكوه
اومأ لها ليسير مغادرآ دون ان يشكرها غير عابئآ بنظراتها المتسعه پصدمه ..
اردفت وهي تراقبه يسير مغادرآ لتجز علي اسنانها بجح
ثم ضحكت ضحكه رنانه وهي تردف في نفسها مش مشكله ! المهم بيحبها !! بيحبها بجد .. و ده المطلوب !
ثم بدأت بالقفز بفرحه عارمه وكأنها تشاهد فيلمآ اسطوريآ قد انتهي بنهايه سعيده !
اردفت في نفسها والله تنفع نضمها لقصص ديزني للأساطير !!

وقفت بثبات لتتنهد وهي تتذكر شيء ما لتردف بعينان متسعه هيثم لو عرف اني قولتله المكان هيعمل مني قطع شاورما
شبكت كلآ من مرفقاها ببعضهما وهي تردف مش لازم يعرف انا ونتي ايد واحده وهنعرف نخبي عليه !
ابتسمت وهي تتذكر اعترافه بأنه مغرم بصديقتها
لتعدل من حقيبتها وتسير مغادره بعينان شارده وابتسامه منتصره تلوح علي وجهها الطفولي ..
بعد مرور عده ساعات ..
دلف خارج المرحاض وهو يجفف خصلات شعره السوداء عقله اخذته تلك الجنية بعيدآ .. لايعلم متي وكيف حدث ذلك ولكنه اصبح مغرمآ بها بكل ما تحمله الكلمه .. وهو من كان يعاني مراره الصراع النفسي الحاد طوال تلك الفتره حتي ظهرت الحقيقة التي كسرت معها جميع الحواجز وتلاشت ..
ابتسم وهو يتذكر ملامحها التي اصبحت محفوره داخل عقله ..
تنهد ليستدير يأخذ تيشرت ليتسمر مكانه عندما لمح تلك الصوره .. صوره محبوبته الراحله يارا ..
بخطوات بطيئة متردده سار نحوها حتي اخذها بيده ليتأمل ابتسامتها العفويه داخل تلك الصوره .. لم ينساها ولن يحدث كانت هي حبه الاول .. لكن تلك البجعه ستكون حبه الآخير ..
اردف في نفسه وكأنها امامه تستمع له انا عارف انك مش هتعارضي ده انتي قلبك ابيض ويمكن ده السبب اللي خلاني احبك زمان .. هتفضلي دايما في عقلي ..
ثم ابتسم تلك الابتسامه الرائعه وعيناه السماويه اضافت بريقآ لامعآ خاص يشهد علي تلك اللحظة
ليرتدي ملابسة ومن ثم تدثر بالفراش ولكن لم تغفل عيناه لثانيه وقد عادت تلك الذكري الأليمه تخترق عقله نظره الألم بعيناها وعبراتها المحتبسه داخل مقلتيها الرماديه .. نبرتها المخټنقه ومن ثم ركضها وكأنها تهرب من شبح ما بعدما اخبرته بأنه لن يراها مجددا ..
التفكير في هذا الشيء يجعل عقله يتوقف عن العمل ويشعر بنغسات في قلبه لكنه لن يستسلم .. سيعوضها عن كل ما حدث معهما هما الاثنان ف لم تكن هي الوحيدة من عانت ولكنها اكثرهم !..
ابتسم وهو يحدق بسماء غرفته الواسعه ليردف بنبره خافته الصبح يجمعنا ..
ثم عاود تجربة النوم ولكنه لم يفلح ..
اشرقت الشمس وتدلت بخيوطها الذهبيه تعلن عن بدء يومآ جديدآ مليئآ بالأمل والتفاؤل ..
اردفت لارا بابتسامه هادئه وهي تحمل قطعه قماشه من التريكوه نينا هو ميعاد تسليمهم هيكون امتي
كانت جالسه علي الاريكه تقوم بعمل قماشة مماثله من التريكوه لتردف بابتسامتها البشوشه بعد ساعه .. متقلقيش هنلحق
اومأت لارا بابتسامه هادئه ..
لتردف فريال بهدوء تعالي اقعدي جمبي متفضليش واقفه كده ..
ابتسمت لارا بحب حقيقي لتركض نحوها وتجلس جانبها بإطاعه ..
اردفت فريال وهي تضع ما كانت تفعله جانبآ لتنظر الي حفيدتها الصغيره بتأمل انا عايزاكي تنسي كل اللي حصل معاكي .. هنا بدايه جديدة انتي لسه صغيره يا لارا وقدامك عمر كبير يابنتي لازم ترمي كل اللي حصل معاكي ورا ضهرك وتكملي مسيرتك
ابتسمت لارا پاختناق لتومأ لها وهي تردف بصوت مبحوح انا كمان كنت بفكر في كده انا مش عايزه ارجع هناك تاني ابدا يا نينا
رفعت فريال اناملها تتحسس وجه حفيدتها الناعم كالاطفال لتبتسم وهي تردف بنبره قد حملت الكثير مينفعش يابنتي .. انتي ارتاحيلك فتره بس هتسيبي شغلك وحياتك عشان بس حاډثه حصلت اللي حصل حصل خلاص .. متعمليش كده في نفسك ..
اردفت لارا بشرود لا .. انا هشوف شركه تانيه اتعامل معاها ..
اومأت فريال وهي تبتسم بحنيه لتربط علي مرفقها بشيء من بث الامل اردفت بهدوء متشيليش هم حاجه يا لارا كل حاجه سيبيها علي ربنا وهو مش هيخذلك ابدا صدقيني
اومأت لارا لتسحبها فريال نحوها وټحتضنها بحب جارف ..
سكنت داخل حضنها الدافئ كالقطة المطيعة ..لتغمض عيناها تستمتع بالدفئ الذي بات يغزو قلبها اخيرآ ..
هي قالتلك حاجه
قالها هيثم موجهآ حديثة الي منار وهما يسيران بخطوات تشبه الركض
اردفت منار بتوتر لا والله
اردف هيثم بشك يبقي هتكلمنا علي لارا
اردفت منار بعينان متسعه بقلق واضح تفتكر هترفدها !
اردف هيثم بعدما ابتسم ابتسامته الغامضه عمرهم ميعملوا حاجه زي كده .. لارا هتكون خساره علي الشركه لو مشيت منها .. مفتكرش الهام هانم هتعمل كده ..
اومأت منار
وقد وصلا اخيرآ امام باب مكتبها ليدلفا الي الداخل بعدما طرقا علي الباب وسمحت لهم بالدخول ..
اقتربت منار لتردف بابتسامه مصطنعه وانفاسها تعلوا وتنخفض بارتباك خير يا الهام هانم
استدارت الهام بكرسيها المتحرك لتشير لهم بالجلوس وهي تردف بملامح ممتعضه اتفضلوا ..
جلسا كلآ منهم امامها
لتردف الهام بضيق انا كنت مسافره فرنسا كل ده ارجع الاقي الدنيا متبهدله في الشركه كده بأخبار لارا ومامتها ! اسمع يا هيثم .. الشركه خسړت كتير بسبب الاخبار اللي اتنشرت علي السوشيال ميديا وانت عارف طبعا ان ده هيأثر جامد علي الشركه انا مراعيه ان لارا الفتره اللي فاتت كانت تعبانه ويمكن مكنتش بسمح ليها بأنها تقوم بأي عرض عشان كده لكن الخبر اللي نزل عن مامتها ده هيتسبب بخساير كتير جدا انهوا الاشاعه دي فورآ !
نظر هيثم صوب منار لتقابله نظراتها المرتبكه ..
اسرع هيثم يردف بتجرؤ مش اشاعه ..
اتسعت عين الهام لتدرك اخيرا ما تفوه به رفعت انامها وخبطت علي مكتبها لتقف بصرامه وهي .. ازاي ده يحصل انتوا عارفين ان كده اكيد الشركه هتتأثر جامد فعلا بعد اللي حصل !
صاحت منار بنفاذ صبر هو حضرتك فاكره ان لارا مش بشړية زينا بتواجه وبتتعلم وبيحصل في حياتها حاجات كتير .. زي مبيحصل في حياه اي حد اسمعي يا الهام هانم ليلي هانم مغلطتش لو حضرتك اتحطيتي في نفس موقفها اكيد هتدافعي عن بنتك وهتعملي اللي عملته عايزه ترفدي لارا انتي عارفه كويس ان في مليون شركه تقبل بيها وانها هي بقي بجد اللي هتكون مخسر كبير للشركه
كانت تستمع لها بعينان متسعه من تجرؤها عليها ومحادثتها معها بتلك النبره ولم يكن هيثم اقل صډمه فهو كان مذهولا من صغيرته وقد تمردت اخيرا وتركت خۏفها جانبآ
ابتلعت الهام ريقها وهي تستجمع نفسها لتردف پغضب انتي ازاي تكلميني كده
قاطعها هيثم بصرامه هي مغلطتش .. فعلا حياه لارا مش هتحركيها وتشكليها علي ايدك عشان مصلحه الشركه دي بشړ وبتعيش زيك وزينا وبتواجه زيك وزينا ..
اردفت الهام بعد صراع نفسي حاد بداخلها انا مش هرفدها .. بس منتظره منها توضيح ضروري
ابتسمت منار بسخرية لتردف توضيح ! .. ع العموم مش هتعرف تيجي وتوضحلك الامور اللي
واضحه واللي انتي رافضه تصدقيها لارا سافرت ..
ابتلعت الهام ريقها بتردد نعم فهي بمثابه الخسائر الكبيره التي ستصيب شركتها اذا قامت برفدها ..
اردفت الهام بهدوء مصطنع لارا مترفدتش ونا مقدره اللي حصل .. اتفضلوا .
ابتسمت منار بسخريه وهي تسحب حقيبتها لتقف وتسير بخطواتها القويه .. كاد يلحق بها هيثم ولكنه وقف متذكرآ شيء ما ليستدير
اردف وهو يبتسم ابتسامه جعلتها تشتعل غضبآ حضرتك مرفدتيهاش .. بس احنا لسه معرفناش اذا كانت لارا موافقه انها تكمل ولا لا ..
القي بصڤعته القويه وترك غرفتها مغادرآ تاركآ اياها تشتعل غضبآ وقد تلقت اهانه ليست بهينه للتو ..
وقف امام البني الصغير والذي يطل علي البحر ..
نظر بتأمل الي المبني .. ثم حسم امره وسار بخطواته الصارمه القويه نحو الداخل لن يعود الا بها شائت ام ابت ذلك ..
اردفت لارا بابتسامه منتصره وهي تحمل صندوقآ كرتونيآ واخيرآ خلصنا كده
ركضت اليها فتاه ما يقارب ال عام ذات جسد ضئيل وعينان باللون البندقي.. وهي بسمه فتاه قد تبنتها فريال تلك السيدة الرحيمه وحقآ كانت لها نعم الام ..
اخذت بسمه الصندوق الكرتونيآ بحذر وهي تردف بمشاكسه هو ماله تقيل كده ليه ! حاشيين وراك بني ادمين جوا 
اردفت لارا بعينان متسعه وراك بني ادمين ! هارك اسود حاسبي يختي عليه ده جواه ازاز كمان انتي عارفه نينا بتبدع بموهبتها .
اردفت بسمه بفخر وكبرياء مصطنع معروفه يبنتي نينا دي اسطوره هنا ..
ضحكت لارا علي عفويتها ليقاطعهما رنين جرس المنزل ..
اردفت لارا بابتسامه هادئه اهم جم ياخدو الحاجه هاتي الكرتونه دي وروحي افتحي وخليهم يستنوا هجيب الكرتونه التانيه من جوا
اومأت لها بسمه بإطاعه لتركض نحو الباب بينما استدارت لارا تنوي المغادره حتي سمعت صوت الباب يفتح وصوتآ مألوفآ يخترق اذنيها .. لتشعر بخفقان قلبها وهي تستدير بتردد و بعينان مصدومه لتجده يقف امامها ينظر اليها بنظراته المهلكه لم تشعر بالصندوق الكرتوني وهو ينزلق من بين يدها ليقع علي الارض مصدرآ صوتآ انكسار الزجاج بالداخل ..
نظر لها مالك وقد تلاشت ابتسامته الهادئه عندما لمح تلك النظره المرتعده .. لينظر الي قطع الزجاج التي اخترقت الصندوق الكرتوني الامر لن يكن سهلآ .. ولكنه يستحق المجازفه .. فهو اصبح متيمآ بها
يتبع ..
انتهي البارت 
البارت الثالث والعشرون الآخير
أعلم بأنك تسترق نظراتك نحو الأسطر النهائيه لتري كيف ستنتهي تلك الأسطورة هل بنهايه سعيدة تجعل هرمون السعادة يغزو قلبك وعقلك .. أم بنهايه حزينة تجعلك ټلعن لحظة قرارك بقرأتها هل تعلم لما لأننا من هذا النوع نعشق البدايات ونتحمس لها نكره النهايات الحزينة نريدها ألا تشبه واقعنا وتظل أسمآ علي مسمي أسطورة ..
ودومآ ما تنتهي الأساطير بنهايه سعيدة أحيانآ قليلآ يضطر الكاتب بإضافة لحن حزين إلي تحفته ولكن لا تقلق ! ف أنا أريد بالنهايه رؤية تلك البسمه السعيدة وتلك التنهيده الحاره التي تخرج من فمك دليلآ علي راحتك وكأنك أطمئنيت علي حياة أبطالنا ..
لن أفسد لك مفهوم كلمة أسطورة وهذا وعد !
نور خالد
أقترب منها وقد تلاشت ابتسامته الهادئه لتحل مكانها نظراته الغامضه والمهلكه عجزت عن فهمها ولكنها كفيله بجعل جسدها ينتفض .. ليس خوفآ ! ولأول مره لا تهابه !! .. فقط شعور جديد عليها .. شعور لطيف ولكنه مخيف ومحير بعض الشيء ..
اقترب منها اكثر حتي تراجعت هي ضعف خطواته وكأن الله قد سمع توسلاتها بداخلها ليرسل لها جدتها وهي تردف بنبره هادئه
اردفت فريال انت مين يابني
اوقف سيره ليشيح نظره بعيدآ عن من سلبت عقله قبل قلبه !
اردف بصوته الرجولي الجأش مالك فريد السيوفي .
انكمشت ملامح السيدة بعدم فهم لتقاطعهما لارا وهي
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 30 صفحات