روايه البجعه السوداء حصري لنور خالد
المخټنق الباكي بالرغم ان كل ده محصلش بإرادتي والدليل في ايدك .. لكن بردو دفعت التمن زي ما كنت عايز !
صمتت برهه لتكمل بصوت متحشرج اتاه كالطعنه بقلبه !
اردفت حياه ماما اللي راحت وحرماني منها ! كده كأننا متعادلين
اردف بصوت خاڤت وعيناه تتشبث بها متعادلين!
اومأت بصمت لتمسح عبراتها بقوه ثم اردفت بصوت مخټنق ماما راحت السچن وانا هفضل محرومه منها .. وحيده بدونها كده عوضناك كفايه..
سحبت يدها بقوه وپخوف من تلك النبره التي اشعلت حربآ جديده بداخلها ..
اردفت بترجي وهي تخفض رأسها للاسفل كي لا يري نظرتها المتوسله انا بترجاك ..
ثم رفعت نظرها ليصدم بنظرتها الباكيه المكسوره والتي أتته كالخناجر التي تطعن بقلبه بلا رحمه .. واي رحمه يجدها وهو لم يرحمها !..
اردف بعينان مثقله آثر قربها منه والذي جعله يستسلم لمشاعره التي تفيض بداخله يعني ايه !
اردفت بشيء من الحزن احنا الاتنين .. خسرنا كتير بسبب اللعبه دي ف ارجوك .. خلي كل واحد فينا يبدأ حياه جديده بعيده عن التاني ارجوك .. انا عايزاك ترجع لحياتك وتنسي كل حاجه وتعيش حياه كويسه زي ما كنت عايش كويس قبل متعرفني !
كانت رماديتها تترحل بين عيناه اليمني ومن ثم اليسري بتوهان .. لتستعيد شملها وهي تمسك بمرفقه بهدوء تبعده عنها ..
لتردف قبل ان تدفعه بهدوء وترحل !
اردفت بحديثها بنبره مبحوحه اثر تكميمها لعبراتها
مسح بكلتا من يداه القويه علي شعره يشدد عليه بندم وهو يراقبها تسير بخطواتها الراكضه ليضرب بيده القويه سور الجسر وهو يصيح پغضب وضياع حتي التهبت يداه من شده الضړب علي شيء صلب كعقله المغفل والذي يعاني الان بسببه مراره الندم !..
البارت الثاني والعشرون
بعض التطورات ليست بسبب عدم الحب بل أحيانآ بسبب العجز ..
مقتبس من روايه البجعه السوداء
ما بدي أبديآ أصبح مجرد لحظة
يابنتي متتعبنيش معاكي هي راحت ټنتحر
اردف بها هيثم مشاكسآ ..
لكزته منار وهي تكمم عبراتها الطفوليه لتردف اخرس بعد الشړ
اتسعت عيناه بدهشه من طفولتها وكأنها ليست فتاه راشده ذات ال عامآ !
رفعت رأسها مسرعه وهي تنظر اليه بعيناها المتسعه اللامعه اثر البكاء لتنظر اليه بقلق حقيقي .. مرت ثانيتان لتقف منتصبه بعزم وهي تردف مسرعه انا هروحلها
نظر لها هيثم بدهشه وابتسامته المذهله ترتسم علي محياه ليقف امامها يمنعها من استكمال سيرها ومن ثم اردف بنبره مضحكه بس يا هبله هي هبله زيك عشان تفكر في كده اترزعي
انكمشت ملامحها پغضب جهوري لترفع ابهامها بټهديد وهي تقترب منه لو قولت عليا هبله تاني مش هيحصلك كويس !!
ابتسم باستمتاع ليقترب بوجهه اكثر حتي رأي حمرتها تزحف الي وجنتها معطيآ مظهرآ شهيآ قابل للالتهام ومن ثم اردف بابتسامه تسليه هتعملي ايه
اردفت بعد برهه بتوتر ااا .. ه هسيبك واروحلها !
سمعت صوت ضحكته الرجوليه التي جعلت قلبها يقرع كالطبول لتتجاوزة بخطوات سيرها راكضه وهي تهرب من مواجهه عيناه !..
ليبتسم وهو يراقبها تبتعد تحت انظاره الخبيثة
كان يتبعها بسيارته الفارهه وعيناه الحادة مصوبه كالسهام علي سيارتها كلما رأها تزيد من سرعه قيادتها كلما تتحول سماويه عيناه لنيران تفتك به ليزيد اكثر من سرعه قيادته ! هاهو قد وضع هدفآ امامه وهي كانت هدفه ! لن يتركها ترحل مثلما رحل الجميع الان بات واثقآ من مشاعره نحو تلك البجعه يكاد يقسم بأنه اذا رأها في وقت اخر وظروف اخري لكان وقع في حبها من الوهله الاولي لكن دومآ ما يكون للقدر رأي اخر ..
لكنه لن يستسلم .. فبعض التطورات التي تحدث في انفسنا ومشاعرنا ليست بسبب عدم الحب ! بل احيانآ بسبب العجز ..
كان يعتقد بأن هذه اللعبه لن تنتهي ابدا .. لكن ما بدي ابديآ اصبح مجرد لحظه ..
هكذا هي الحياه احيانآ نمر بمواقف تتسبب في اتخاذ بعض القرارات الخاطئه والتي هي كفيله ان تقلب حياتنا رأسآ علي عقب لنجبر بأن نتعايش مع نتيجه قراراتنا بصمت وحزن وندم ولكن تأتي رحمه الله الواسعه من حيث لا تدري لتبدل احوالك ويصبح ما بدي ابديآ لك اصبح مجرد لحظه !..
كان مازال يتبعها بسيارته وعيناه لم تتحرك من علي سيارتها .. حتي ظهرت شاحنه كبيره من العدم لتحجب عنه الرؤيه ..
ارتفع بوق سيارته ليترجل منها پغضب جامح نظر امامه يبحث عنها لكنه لم يجدها وكأنها تلاشت وتبخرت بالهواء !
رفع كلتا من يداه يمسح بهما علي خصلات شعره السوداء پغضب وضياع وكأنه طفل صغير قد ضل طريقه ..
ابتلع ريقه بغصه وفكره بأنها هكذا قد رحلت الي الابد لا يستطيع ان يتقبلها بعقله !
ليعاود دلوف سيارته ويقودها بتوهان متجهآ الي منزلها !..
كان هيثم جالسآ علي الكرسي الحديدي ينظر الي الباب الحديدي والظابط الذي يقف بجانبه كالصنم حتي سمع صوت احتكاك الباب بالارض لتدلف منه ليلي مكبله الايدي بملامحها الباهته وعيناها الشارده ..
اردف الظابط بنبره جاشه الزياره خمس دقايق بس
اومأ هيثم بابتسامته المصطنعه ليعاود النظر الي تلك السيده التي بدت وكأنها كالمۏتي بشحوب وجهها
ابتلع هيثم ريقه بحزن ليمسك بمرفقها وهو يردف بابتسامه حانيه متقلقيش يا ليلي هانم انا وكلت محامي شاطر جدا وانشاء الله خير
واخيرا رفعت انظارها نحو مقلتيه بنظره ممېته لامعه بالعبرات لتردف بصوت خاڤت لارا عامله ايه
ابتسم بتفهم ليردف بهدوء ورزانه متقلقيش هي كويسه هي راحت عند جدتها هتقعد عندها تريح اعصابها شويه
اومأت ليلي
بتفهم ..
ليكمل هيثم بهدوء ليه عملتي كده
ابتسمت بوهن لتردف كنت عايزني اشوفه بيئذي بنتي واسكت ! مش كفايه الي حصل للارا بسببي زمان ..
لتغمض عيناها تمنع سقوط عبراتها لتفتحهما وتردف بعينان شارده ونبره تحمل الكثير من الكره ولو اتعادت اللحظه دي ورجع بيا الزمن تاني ! هو السبب في خړاب حياتنا .. وانا ..
هنا وقد سقطت عبراتها تعلن تمردها لتبتسم پألم وهي تكمل انا كمان السبب ! انا عمري ما كنت الام الكويسه لبنتي لارا جوهره متستحقش أنها يكون ليها ام زيي
قاطعها هيثم وقد تأثر بحديثها ليردف بابتسامه هادئه متقوليش كده يا ليلي هانم لارا فخوره بيكي .. الانسان بيغلط بس المهم انه يفوق ..
اردفت ليلي وهي تنظر نحو عيناه بس انا فوقت متاخر ..
حرك رأسه نافيآ ليردف بابتسامه حانيه صدقيني لا انتي انقذتي بنتك .. ولازم تعرفي ان لارا سامحتك من بدري وكمان لازم تهدي كده وتستجمعي نفسك عشان ترجعي تشوفيها من تاني
ابتسمت ليلي بحنيه لتربط علي مرفقه وهي تردف انا مبسوطة بصداقتك انت ولارا خلي بالك منها يا هيثم
اومأ هيثم بابتسامه رزينه وهو يردف مواسيآ بمشاكسه انا مش هخلي بالي منها كتير هتطلعي انتي وتخلي بالك منها بنفسك بنتك عنيدة وعليها عضه كلاب ټموت ونا تعبت منها !
ضحكت ليلي بخفه ..
ليقاطعهما دلوف الضابط وهو يردف بنبره عمليه الزيارة انتهت ..
صف سيارته امام ڤيلتها ليترجل منها وهو يسير بخطوات تشبه الركض ..
ليري منار وهي تغلق الباب الرئيسي متجهه الي الخارج وهي تتحدث بالهاتف
اردفت منار بحنيه انا قفلت الڤيلا هيثم راح يشوف مامتك متقلقيش انتي بقي
استدارت مغادره حتي لمحته يقترب منها بخطواته القويه فابتلعت ريقها پخوف وهي تردف مسرعه هكلمك بعدين
ثم اغلقت هاتفها دون ان تنتظر ردآ لتجده يقف امامها بهيبته الطاغية ..
اردف مالك بصوته القوي هي فين
حبست انفاسها پخوف واضح ثم اردفت بتوتر لم تستطع كبحه ااا .. معرفش
اصبحت عيناه مظلمه من شده الڠضب ليزمجر بها غاضبآ بقولك راحت فيين
اړتعبت من نبره صوته القويه وعروقه النافره
لتدمع عيناها پخوف حقيقي .
عندما لمح نظرتها المرتعبه حتي استدار يحاول ان يستجمع نفسه زفر بقوه ليستدير مجددآ يواجهها ولكن هذه المره بملامح غامضه ليردف بصوت رزين اسمعي انا مش هئذيها انا مش جاي أذيكي او أئذي حد انا لازم اوصل ل لارا وانتي اكيد عارفه مكانها دلوقتي
نظرت نحوه وهي تضيق عيناها بشك لتقرب رأسها وهي تردف بطفوله ايه اللي يأكدلي انك مش هتعملها حاجه !
نفذ صبره وهو يشعر بأنه يتحدث مع كائن ابلهه ليردف دون تفكير وبصياح جهوري عشان بحبها
اتسعت عيناها پصدمه حقيقيه ولم تشعر بابتسامتها وهي تتسع رويدآ علي وجهها ..لتردف من دون وعي راحت عند جدتها في المنصوره المكان وهتاخدها وتطلع علي اسكندرية المعموره
ابتلع ريقه ومازال غير مستوعب ما تفوه به للتو ! كيف استطاع ان يتفوه بها بتلك التلقائيه !
اردف مالك بشك وهو يضيق عيناه السماويه الحاده ليه هتروح اسكندريه
اردفت منار بغباء وهي ټضرب راسها بمرفقها الضئيل يا غبائي انا قولتلك ازاي بس خلاص انا قولتلك واللي حصل حصل مش انت سمعت صح.. صح
نظر لها بعيناه المتسعه يحاول ان يفهم لغتها الغبيه ليردف بتلقائيه انتي هبله
انكمشت معالم وجهها پغضب لتردف وهي ترفع سبابتها امام وجهه انا مش هبله انا بفكر بصوت عالي
زفر بنفاذ صبر ليردف بصوته القوي يجبرها علي الحديث معه بجديه
اردف مالك رايحه اسكندريه ليه انطقي
اردفت منار پخوف لارا اصلا اسكندرانيه وجدتها هي اللي سابت اسكندريه وراحت تعيش في المنصوره ف لارا هتاخدها وهيرجعوا اسكندرية جدتها ليها محل جوا البيت بتعمل شغل من