الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه البجعه السوداء حصري لنور خالد

انت في الصفحة 24 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


ليردف بحنيه اتفقنا !..
ليقاطعهما صوت مريم وهي تقبل عليهم لتردف موجهه حديثها الي تلك الطفله الصغيره كارما يلا يا حبيبتي روحي اللعبي مع صحابك عشان عايزه ابيه مالك .
انكمشت معالم وجهها الصغير بضيق لتردف بحزن مصطنع وهي تخفض راسها للاسفل ونبي يا ماما مريم سيبيني اقعد معاه شويه !
حملتها مريم وهي تردف بابتسامه هادئه انا عايزه اتكلم مع ابيه مالك شويه متقلقيش هو هيبقي يجي يزورنا تاني

نظرت كارما بعينان متسعه بفرحه لتردف موجهه انظارها الي مالك بجد يا ابيه مالك ! بس انا مش بشوفك هنا كتير
وقف مالك يجاري تلك الصغيره بالحديث ليردف وهو يقترب منها اممم مكنتش باجي عشان مكنش عندي صحاب هنا بس خلاص انا هاجي هنا بعد كده علي طول عشان بقي عندي صحاب كتير هنا
ابتسمت كارما بفرحه لتومأ وهي تصفق بيدها ببراءه اطفال ..
ثم انزلتها مريم وهي تردف بابتسامه حانيه ودلوقتي روحي اللعبي مع صحابك خلاص ابيه مالك وعدك ..
اومأت الصغيره بابتسامه مبهجه وهي تأخذ دميتها وتركض بحماس مبتعده عنهما !..
اشاح مالك نظره ليستقر علي والدته فأبتسمت مريم وهي تجذبه ليعاود الجلوس علي الارجوحه وبجانبه تجلس مريم
لتردف بابتسامه حانيه انا مبسوطة اوي يا مالك انك جيت شايف الاطفال مبسوطين ازاي و اتعلقوا بيك جدا
ابتسم مالك بهدوء وهو يراقب هؤلاء الصغار وهم يركضون بمرح وبهجه وصوت ضحكاتهم البريئه تعلوا في الأرجاء ..
ليردف بهدوء وانا حبيتهم اوي
ابتسمت مريم بحب وهي تراقبهم بعينان تشع منها الحنيه
لتردف بنبره شارده من 3 ايام جه واحد ومعاه كارما .. بيقول انها كانت بتحاول تسرق اكل من سوبر ماركت وصاحب السوبر ماركت شافها وطبعا انسان بدون ضمير حاول يمد ايده عليها .. بس الحمدالله ربنا وقفلها ابن الحلال اللي جابها هنا .. قعدت مع البنت وقالتلي ان باباها ومامتها ميتين وانها عايشه مع اخوها .. اسمه معتصم لو شفت كسره البنت والحزن اللي في عينيها وهي بتحكيلي عن اخوها مش هتصدق يا مالك ان فيه ناس بالبشاعه دي 
صمتت مريم ولم تستطع تكمله حديثها من شده ألمها وهي تتخيل حياة تلك الطفلة الجميلة وما كانت تعانيه في هذا العمر الصغير الباكر ..
اقترب منها مالك لينظر الي تلك الصغيره وهي تركض خلف فتاه ما بعمرها وصوت ضحكاتها البريئة يعلوا ..
فهناك الكثير من الاطفال الابرياء في مثل عمرها عاشوا وخاضوا حياة ومواقف تنهش في برائتهم بلا رحمه ف رفقآ بهم ..
جاءت سيده ما لتقترب وهي تردف بنبره عمليه مريم هانم دقيقه واحده من فضلك !..
كممت مريم عبراتها لتبتسم الي مالك ثم نهضت وسارت بضع خطوات حتي اقتربت منها وهي تردف بتساؤل خير يا فريال
اردفت فريال بنبره جاده في بنت برا عايزه تقابل مالك بيه ضروري بس طلبت الاول انها تقابل حضرتك
انكمشت معالم وجهه مريم بتساؤل لتردف بشك عايزه تقابل مالك !
اومأت فريال لتردف مريم وهي تسير هي فين
اجابتها فريال وهي تسير بجانبها انا خليتها تنتظرك في مكتبي ..
اومأت مريم وهي تكمل سيرها لتري هذا الضيف !..
كانت تجلس بتلك الغرفة و هي تمسك بهذا الظرف تضغط عليه بيدها بتوتر وارتباك تنظر حولها بتفحص علمت بأنه هنا من السكيرتيره الخاصه بمكتبه فحسمت امرها وجاءت عازمه علي مقابلته وانهاء هذا الامر تعلم بأن الامر سيكون صعبآ ولكنها تتمني بداخلها ان ينتهي هذا الکابوس عاجلآ فقد دفعت ثمن شيء لم تفعله بإرادتها يكفي لا تريد خساره المزيد مجددآ ..
قاطع تفكيرها دلوف فريال وهي تردف بابتسامه وبنبره عمليه مريم هانم مستنياكي في المكتب
ثم اشارت لها وهي تكمل اتفضلي ..
حبست لارا انفاسها واخذت حقيبتها وسارت بخطوات بطيئة .. متردده نحو الخارج ..
تنهدت ثم طرقت علي باب الغرفه بتردد لياتيها هذا الصوت الهادئ تأمرها بالدلوف .. فدلفت وهي تبتلع ريقها بتوتر
وجدت نفسها تقف امام سيده تحمل ملامح بشوشه و تشبه كثيرا يارا الراحله رحمه الله عليها ..
اتسعت عيناها من هذا الشبه و ادمعت عيناها وهي تشعر بأنها تقف امامها .. يارا !
شعرت بالراحه وهي تتأمل مريم التي كانت تنظر لها بطريقة تعجبت هي لها !
في بادئ الامر صدمت مريم من وجود لارا امامها ولكنها بالاخير اردفت بصوت هادئ وهي تشير لها بالجلوس اتفضلي يا لارا
اتسعت عين لارا عندما علمت بأنها تعرفها زاد ارتباكها وهي تلبي ما طلبته فجلست وهي تبتلع ريقها بصعوبه بالغه
لتتنهد ثم اردفت بعد برهه انا مش عارفه ابدأ منين بس !
ثم تنهدت وهي تخفض انظارها للاسفل ..
لتردف مريم بتلقائية وعيناها مثبته علي لارا الجالسه امامها ابدئي من يوم حاډثه بنتي !
رفعت لارا انظارها بإتساع ثم حسمت امرها وهي تتنهد لتردف بصوت لا حياه فيه حاضر انا هحكيلك علي كل حاجه ..
هل شعرت يومآ بغصه الحلق عندما تصبح مظلومآ بشيء ما والجميع ضدك ينعتونك بالظالم وتتلقي العقاپ بصمت والقهر يخترق احشاؤك .. هذا ما عاشته تلك البجعه .. وقعت ببئر عميق مظلم وهي بمثابه الضوء الابيض الخاڤت تحاول ان تنير دربها بضوئها النقي ولكن حدث مافي الحسبان ليخترق الاسود حياتها بلارحمه .. هل ستعيش دومآ هكذا كالشيطان الاخرس !! لن تفعل .. لقد خسړت الكثير بالفعل ولكن كفي !!
مرت بضع دقائق حتي انتهت لارا من حديثها وقص علي تلك السيدة البشوشه كل ماحدث وكل ماعاشته واضطرت ان تخفيه عن الجميع .. ليصدمها عبرات مريم وهي تهطل علي وجنتها وكأنها في سباق !
وقفت مريم وهي تسير الي لارا بخطواتها البطيئه المتردده حتي وقفت لارا مقابلتها لتجدها ترفع يدها بعينان تشع حنيه وهي تربط علي وجنتها برفق وحنيه بالغه ..
فأدمعت عين لارا وهي تجد حنانآ لم تجده مسبقآ حنان أموي جميل يجعلها تشعر وكأن هذا الصخر القوي الذي يكمن بحلقها قد تسرب عبر انفاسها وتبخر بالهواء واختفي !..
اردفت مريم بصوتها الخاڤت قبل ان تاخذ لارا باحضانها انا مش عارفه اقولك ايه ..
صمتت تحبس عبراتها ثم اكملت بصوتها الباكي انا اسفه يابنتي نيابه عن مالك وعن والدتك وحتي عن جمال .. انتي ضحيه في كل اللي حصل
ابتعدت لارا وقد سمحت اخيرا لعبراتها بالهطول لتردف بصوت مبحوح وانا كمان اسفه جدا ..
صمتت ترتب شتاتها لتردف بتوهان المرحومه .. يار..
قاطعتها مريم وكأنها قرأت ما يدور بعقلها لتردف بحنيه وهدوء احنا مسلمين مؤمنين بقضاء ربنا .. وده كان مكتوبلها مكتوبلنا كلنا .. ادعيلها بالرحمه
اومأت لارا وهي تدعوا لها بالرحمه والمغفره ..
ثم صمتت برهه لتردف بتردد وهي تضيق عيناها ودلوقتي يا مريم هانم انا عايزه من حضرتك طلب
اومأت لها مريم لتكمل لارا وهي تبتلع ريقها وقد حسمت الامر لتردف انا عايزه اقابل مالك لازم انهي كل ده بنفسي وبعد كده انا مسافره عند جدتي مش هيشوفني تاني بس لازم اديله
حاجه واقف اللعبه دي
اومأت لها مريم بتفهم وهي تبتسم لها ببشاشه ثم ربطت علي مرفقها بشيء من الحنيه لتقابلها ابتسامه لارا الهادئه المتردده !..
بعد مرور بضع دقائق ..
سارت مريم بخطواتها الهادئه حتي دلفت الي الحديقة مره اخري لتراه مازال يجلس يتأمل الاطفال بشرود ..
أقبلت عليه حتي وقفت امامه تصطنع ابتسامه هادئه لتفيقه من شروده بصوتها الهادئ مالك ..
نظر لها مالك بتساؤل وهو يقف يقابلها ..
لتحمحم بهدوء ثم اردفت بنبره خافته ولكنها تحمل بعض القوه انا عايزاك تروح عند البحيرة اللي هناك .. ضروري
نظر لها مالك بعدم فهم ليردف بشك وتساؤل اروح عند البحيرة ! ليه
اردفت مريم بهدوء في حد مستنيك وعايز يقابلك... ضروري يامالك !...
نظر لها بشك ومن ثم اخفي ذلك بابتسامه هادئه وهو يردف حاضر يا ماما
اومأت مريم بابتسامه هادئه ليسير نحو الخارج بخطواته القويه الصارمه وبداخل عقله عده تساؤلات ..
دلف هيثم الي ڤيلا لارا ليجد منار تجلس علي الاريكه وهي تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي بوجه متجهم غاضبآ 
سار اليها ومن ثم جلس قابلتها ليردف وهو يميل نحوها خير في ايه
فزعت منار وهي تتنهد لتلقي عليه نظره غاضبه وهي تضع هاتفها امام وجهه لتردف بضيق بص كتبوا ايه!
تناول منها هاتفها وهو يلقي نظره علي تلك الصوره التي كانت تحتوي علي ليلي وهي مكبله وكانت تنظر بعينان لامعه الي لارا المڼهاره بأحضان صديقتها !
واسفل تلك الصوره مدون عليها
انتصب هيثم واقفآ پغضب ليردف خليكي هنا انا هخليهم يشيلوا الخبر ده وكل الاخبار اللي اتنشرت ..
اومأت منار بصمت وقبل ان تراه مغادرآ اردفت متسائله الصحافيين
اردف وهو يكمل سيره الي الخارج بخطواته الغاضبه مشيوا بس الله اعلم هيرجعوا تاني ولا لا ..
تنهدت منار وهي تعاود اخذ هاتفها تتصفح الاخبار الاخري پغضب جامح !..
سار بخطواته الهادئه نحو البحيرة وبجانب الاشجار ثم جال بنظره حوله .. لم يجد شيء ..
كاد يمسك بهاتفه كي يتصل بوالدته ولكنه لمح طيفها تقف بظهرها امام الجسر وشعرها الاسود متطاير بفعل الهواء البارد فعاود وضع هاتفه وهو يقترب منها بخطوات متردده وقلبه يخفق بقوه ..
حتي تيقن من شكه عندما استدارت بتردد لتصطدم عيناها اللامعه بالعبرات بعيناه السماويه الحاده ..
فأبتلعت ريقها وقد حان الوقت لمواجهته ..
خفق قلبها بقوه وكأنه يتسابق مع انفاسها وهي تراه يتقدم اليها بخطي صارمه .. هادئه حتي تسلل عطره الي انفها مما اوضح لها بأنه قد اصبح امامها .. لم يتحدث فقط ينظر الي معالم وجهها بنظرات لم تفهم مغزاها ولكنها اندفعت بالقول ..
ابتلعت لارا ريقها ومصمصت شفتاها لتحسم الامر وهي ترفع راسها تواجهه وتمد يدها بالظرف لتردف بنبره قويه ذات بحه باكيه اتفضل ..
اخذه ولم يشيح نظره بعيدآ عنها لا يريد انهاء هذا الامر هكذا ! بعبراتها التي تأبي السقوط علي وجنتاها !
اردفت لارا بنبره صوت باكيه بالرغم من انها لم تبكي انا عايزه انهي كل اللي بيحصل ده من فضلك !..
نظر لها يتفحص وجهها المټألم ليردف بنبره خافته هادئه تشبه الهمس القوي ايه اللي حصل مع والدتك 
ابتسمت پألم ثم اردفت بنبره مكسوره دفعت التمن بدالي !
نظر مالك للاسفل يحاول البحث عن كلمات ولكن وجد راسه خاليه ! لا يمكن ان ينتهي هذا الامر بهذا الشكل !
تنهد وهو يشعر بالندم ! هذا الشعور الذي كان يخشاه منذ البدايه .. تسلل اليه وبدا الشعور به ..
لتكمل لارا بعينان تلمع بالعبرات ممكن ننهي كل ده انت في ايدك الدليل زي م طلبت ممكن كل واحد يرجع لحياته 
اقترب منها خطوه لتتراجعها هي كاد يردف بشيء حتي قاطعته هي وقد انهمرت العبرات علي وجنتها
اردفت بصوتها
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 30 صفحات