الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه البجعه السوداء حصري لنور خالد

انت في الصفحة 23 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


حياه طبيعية يا بنتي مټخافيش مش هيحصل اي حاجه ..
لمعت عين لارا بالعبرات وهي تردف بصوت مخټنق اثر رغبتها بالبكاء يعني انتي مصممه
اومأت ليلي لتردف بهدوء ده لازم يحصل يا حبيبتي مټخافيش
اومأت لارا بقله حيلة لتخفض ليلي مرفقها وهي تردف بهدوء دلوقتي انا هروحله هبات انهارده هناك مش هحسسه بحاجه متقلقيش هاخد الظرف وهرجعلك ..

اردفت لارا بعينان متسعه هتروحي دلوقتي
اومأت ليلي بنعم لټحتضنها لارا بحركه تلقائية وهي تلثم رائحتها بداخلها تريد حفر تلك الرائحة بداخلها لتردف بصوت باكي وهي ټحتضنها ارجعيلي
نبرتها جعلت ليلي تبادلها العناق وهي تكتم رغبتها بالبكاء فأومأت بصمت ..
بعد مرور دقائق ..
كانت تقف وهي تودع والدتها الجالسه بسيارتها وبداخلها خوف يفتك بكامل جسدها..
لتتحرك السياره تحت انظار لارا الخائڤة حتي اختفت السياره امامها لتستدير وهي تتنهد بقله حيلة ..
امسكت هاتفها بيدها المرتعشه لتلعب بالازرار ثم انتظرت برهه ليأتيها الرد..
منار بصوت عال الو لارا انتي سمعاني انا مش سمعاكي من الدوشة .. العرض ابتدي انتي فين
اغلقت لارا الهاتف عندما فشلت في محاولتها لسماع صوتها لترسل لها رساله مختصرة
انا هروح مش قادره اطلع
ارسلتها وكادت تتحرك حتي جاءها الرد سريعا فوقفت وهي تقرأ محتوي الرساله
انتي كويسه
تنهدت لارا لترسل لها باختصار
ايوه
وكانها شعرت بها لترسل لها
لا استنيني انا نازله هروح معاكي
ابتسمت لارا بحب
لتنتظرها دقيقتان ووجدتها تهرول علي الدرج بسرعه حتي سارت واقتربت منها لتردف منار وهي تتنهد مالك في ايه
ابتسمت لارا پاختناق لتردف هبقي احكيلك خلينا نمشي من هنا بس
اومأت منار بتفهم وهي تتفحص وجه صديقتها بشك ثم سارا نحو سيارتها لتدلف كلآ منهما .. ثم تحركت السياره تشق طريقها بين العابرين ..
صف مالك سيارته امام ڤيلته ليترجل منها ويسير بخطواته الصارمه..
دلف الي الڤيلا بعقل مشوش ..
ليصعد علي الدرج متجهآ الي غرفته ولكن اوقف سيره صوت مريم الهادئ وهي تسير مقتربة منه لتردف بهدوء ايه يا مالك كنت فين كل ده
ابتسم ابتسامه مزيفه وهو يقبل عليهاليردف بهدوء شغل يا ماما
نظرت له مريم نظره ذات مغزي ليسبقها مالك وهو يردف بترجي ماما من فضلك لو عندك اي حاجه عايزه تقوليها ممكن نأجلها لبكره
اومأت مريم بتفهم لتردف بابتسامه حاضر يا حبيبي انا بس كنت عايزه اشكرك علي الملجأ اللي خلتني افتحه انت مليت فراغي يا مالك ربنا يرضي عنك يابني
ابتسم مالك بهدوء وهو يردف انا مش عايز منك غير الدعوه الحلوه دي .
ابتسمت مريم وهي تمسح علي شعره بحنيه بالغه لتردف طب انا عايزاك تيجي الملجأ بكره الاولاد عايزين يتعرفوا عليك يا مالك
امتعض وجهه ليردف انا اسف يا ماما بس انا مش فاضي والله
اردفت مريم بترجي عشان خاطري يا مالك انت كل يوم بتقولي كده
اردف مالك بقله حيله حاضر يا ماما
ثم تجاوزها بخطوات سيره القويه ليدلف الي غرفته متمنيآ لها ليله هنيئه ..
فور اغلاقه باب غرفته بإحكام حتي سقط قناعه ليتجهم وجهه وهو يعيد التفكير بكل احداث الليله يحجب هذا الشعور ان يغزو عقله وهو يقنع نفسه بأن هذا ما كان يجب ان يحدث علي حسب ما سمعه بالتسجيل الصوتي بأن علاقتها مع والدتها سيئه فكيف الان يسيرون وهم يدآ بيد .. وهذا ما اقنعه بأن كل ما تم تسجيلة فقط مجرد تمثلية بداخله حرب قوية وما اصعب الحړب التي تكون بين القلب والعقل فقلبه يصيح به بأنه مخطئ وبأن الحقيقة واضحه امامه وعقله يرفض تمامآ تلك الفكره ليستمر بالسير في هذا الدرب المظلم والذي قد وضحت نهايته .
تنهد من افكاره المظلمه التي باتت تغزو عقله بلا رحمه ليدلف الي المرحاض لعل الماء الدافئ ينسيه احداث تلك الليله وما تحمله من عواقب !..
وقفت امام الڤيلا قليلآ لتنظر لها نظره تحمل الكثير من الألم ثم سارت بخطوات متردده الي الداخل اصبح هذا المكان ثقيل علي انفاسها .. ېخنقها ولكنها مجبره ان تفعل هذا حتي وان كان ثقيل علي قلبها فهي الان تتحمل عواقب افعالها ..
حبست انفاسها ودلفت داخل الڤيلا متجاهله شعورها بالرهبه وكأنها تدلف الي هذا المكان لأول مره ..
لتقابلها احدي الخادمات وهي تردف بابتسامه عمليه اهلا وسهلا يا ليلي هانم اتفضلي
دلفت بخطواتها البطيئة وهي تبادل الخادمه ابتسامتها باخري مزيفه ..
لتكمل الخادمه بنبره عملية جمال بيه في المكتب تحبي اعرفه انك وصلتي
اردفت ليلي بصوت مبحوح خاڤت مفيش داعي انا هدخله .
اومأت الخادمه لتستدير بعمليه وتسير من حيث جاءت
لتنظر ليلي الي باب المكتب بتردد و سريعآ حسمت امرها وهي تردد بداخلها بان كل ما ستفعله من اجل ابنتها ..
لتدلف الي المكتب بعدما طرقت عليه .. لتجده يجلس بهيبته علي المكتب ينجز بعض الاعمال بإنهماك ..
سمعته يردف بنبره لامبالاه حطي القهوه واخرجي
ثوان وعندما لم يجد ردآ رفع انظاره بقوه ليجدها تقف امامه تمسك بحقيبتها وهي تشدد من قبضتها عليها لعلها تخفف خۏفها فهي الان امام هذا الذي دمر حياتها وحياه اسرتها الصغيره تقف امام من خدعها بالحب للوصول الي هدفه .. لم تعد تراه كالسابق فهي الان ټلعن غباؤها كيف يعقل انها لم تكن تري هذا الوجه الشيطاني ..
ابتسمت ابتسامه مزيفه وهي تخفي ارتباكها..
ليقف جمال منتصبآ يرسم علي ملامحه ابتسامه استطاعت الان ان تري تزييفها ..
اقترب منها وهو يردف بحب مزيف ليلي !
ابتسمت ابتسامه صفرا تريد الصړاخ ولكن ما باليد حيلة هي من تسببت في كل ما حدث ومازال يحدث
احتضنها وهو يتنهد براحه فقد عادت وهذا يعني بأنها لم تقتنع بحديث لارا ولكن .. بها شيء مختلف
ابتعد عنها! ليبدأ الشك يغزو عقله ولكنه يخفي هذا بمهاره ليردف بقلق مزيف خير يا حبيبتي انتي كويسه
نظرت له تستجمع نفسها وترتب كلماتها لتردف بصوت خاڤت معلش يجمال انا تعبانه شويه هطلع استريح.
اردف جمال بشك ولكنه يخفيه بمهاره في حاجه حصلت 
نظرت له وهي تبتسم ابتسامه مزيفه تلائمه لتردف بحب مزيف لا يا حبيبي انا بس الفتره اللي كنت بعيده فيها عنك مكنتش بنام ف واضح اني مرهقه شويه هطلع استريح شويه
اومأ لها بصمت بتقزز وتستدير تسير تحت انظاره الشاكه !..
صعدت الدرج ثم دلفت الي غرفتها واغلقت عليها باحكام لتلقي بحقيبتها وهي تستند علي باب غرفتها تبكي .. نعم تبكي كيف لم تري ابتسامته المزيفه تلك وكلمات الحب والغزل المزيفه التي كان يلقيها عليها دومآ كم كانت ساذجه 
تذكرت ارتباكه عندما سألته عن هذا الظرف كيف اقتنعت بحديثه ولم تري وجهه الخبيث هذا !.. كم تشعر بالاهانه الان !
تنهدت وهي تمسح عبراتها لتسير الي الفراش جلست عليه بإنهماكالبارت الواحد والعشرون
كان هناك شيء واحد قد تعلتمه طوال تلك الفترة الصبر .. في حين أنها قد أدركت للتو بأن ما تعلمته لم يكن صبرآ كان قلة حيله !...
مقتبس من روايه البجعه السوداء 
بعد مرور عدة ساعات ..
ف
منزل البجعه !..
كانت تجلس علي فراشها ولم تقم بتبديل ملابسها بعد ملامحها باهته عيناها شارده في اللاشيء بالرغم من برود معالم وجهها الا ان هناك صراع بداخلها يفتك بها ..
لقد اجتمعت بوالدتها لتوها ولكنها رحلت مثلما يرحل الجميع !
حتي باتت تعتقد بأنها كاللعنه تقوم بإيذاء جميع من من حولها ..
هي ليست مستعدة بعد لتخرج وتواجهه الجميع الان هي محطمة .. فقدت كل ذره امل بداخلها لم تعد قادره علي النهوض مجددا
تنهدت پخنقه وهي تضع كلتا من يدها علي اذنيها تصم ذلك الصوت الصادر من الاسفل هناك ضجه كبيره تحدث بالخارج الصحافيون منتشرون حول بيتها عازمون علي القاء سيل اسألتهم حول ماحدث مع والدتها في هذا الوقت ولأول مره .. تمنت لو انها شخص عادي يحظي بحياه روتينيه هادئه ولكن الواقع ضدها هناك من ينتظرون اجابتها علي اسئله هي نفسها لم تستطع الاجابه عليها بعد !..
قاطع خلوتها دلوف صديقتها بملامحها الحانيه الهادئه وهي تقترب منها وتردف بنبره حنونه
منار لارا متقلقيش هيثم واقف معاهم تحت بيحاول يمشيهم
تنهدت لارا وعادت تضع رأسها بين راحتي يدها ..
اقتربت منار بحزن علي حال صديقتها لتجلس بجانبها وهي تردف بعينان تشع حنيه لارا انتي لازم تروحي لمالك
رفعت رأسها وهي تنظر لها بتوهان كيف ستواجهه بعد كل ماحدث ..
اردفت بصوت لا حياه فيه وهيفرق ايه يا منار هو يعتبر كده خد انتقامه خلاص
ابتسمت منار بحزن وهي ترفع اناملها تتحسس مرفق صديقتها بحنيه لتردف انا حاسه بيكي يا لارا صدقيني طنط هترجع هيثم هيوكل محامي شاطر جدا وانشاء الله خير بس ..
صمتت برهه لتكمل بترجي لازم تاخدي خطوه وتروحي لمالك وتديله الظرف لازم تنهي الکابوس ده يا لارا وإلا هيحصل حاجات اوحش من كل اللي حصل ناس كتير اټأذت بسبب الموضوع ده لازم تنهيه ..
اردفت بكلمتها الاخيره وهي تثبت مقلتيها امام مقلتي صديقتها تتحدث بجدية نابعه من اعماقها حتي شعرت بإستجابه لارا لحديثها وهي تنظر اليها بتوهان
نظرت لارا اليها بشرود في حديثها نعم .. في هذا الاڼتقام اللعېن هناك الكثير من تأذوا يجب ان تضع حدآ لهذا الشيء ..
نهضت بتردد لتردف بعدما حسمت امرها علي مواجهته ليحدث ماسيحدث لم تعد تخشي شيء ليس هناك شيء اخر تخاف خسارته .. قد خسړت الكثير بالفعل !..
اردفت لارا بصوت شارد طيب يا منار سيبيني اغير هدومي وهروحله
نهضت منار بدورها لتقف وهي تلقي علي لارا ابتسامه حانيه هادئه ثم اردفت بحنو ماشي يا حبيبتي زمان هيثم مشي الصحافيين... متقلقيش لو ممشيوش هتخرجي من الباب اللي ورا !..
اومأت لارا بصمت لتسير منار بعدما ضغطت علي مرفق لارا بشيء من بث الامل بداخلها فابتسمت لارا بهدوء لتدلف الي الخارج تاركه لارا تقوم بتبديل ملابسها عازمه علي مواجهته وانهاء هذا الامر ومن ثم ستذهب الي جدتها !..
كان يجلس علي الارجوحه وبيده دفتر رسم وبجانبه فتاه صغيره لم تتجاوز الاثني عشر عامآ تمسك بالأقلام الملونه تضيف لمسه جماليه علي تلك اللوحه الجميله التي رسمتها برفقه صديقها الجديد !..
نظرت له ببراءه اطفال وهي تردف بحماس انتهت الرسمه ..
ومن ثم اخذتها وهي ترفعها امام انظاره بفرحه وحماس نابع من اعماقها 
لتردف بنبره مبتهجه ها اي رايك يا ابيه
ابتسم مالك بحب وهو يردف بإعجاب بقت جميلة
ومن ثم اكمل بمشاكسه وهو يكتف ذراعيه بكبرياء مصطنع انا فنان موهوب صح !
انكمشت معالم وجهها پغضب وهي تصيح به انا اللي لونتها !
ليسحبها مالك بابتسامه مشاكسه وهو يردف وانا اللي رسمتها !..
وضعت إبهامها علي شفتاها بتفكير لتردف امممم في الحاله دي يبقي انا وانت شريكين في اللوحه !
ضحك مالك علي براءتها
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 30 صفحات