روايه البجعه السوداء حصري لنور خالد
يسحبها صوب المقعد ويجعلها تجلس بهدوء ..
ثم جثي علي ركبتيه وهو يمسك بإحدي الاطباق الموضوعه امامه يزيل الغطاء تحت نظراتها ليأخذ تلك العلبه البيضاء المخملية ومن ثم فتحها تحت نظرات عيناها الواسعه والتي لمعت بالعبرات
اردف بمشاكسه خبيثة لا منا مش عارف المفروض اقول ايه قولي اه وخلاص بسرعه مش قادر اتنفس
لكزته منار بكتفه لتردف بضيق مصطنع اففف اسكت متبوظش اللحظه ارغي يلا
ضحكت منار بقوه وهي تلتقط الخاتم لتردف قال اغور قال .. بعينك انت اتدبست خلاص !
كادت تضع الخاتم حتي اوقفها صوته وهو يقف منتصبآ يلتقط منها الخاتم ليردف بعد ان ضحك ضحكته الرجوليه لا لحظه دي بتاعتي انا ..
وقفت وهو يتنهد تنهيده مطوله ثم همس بهدوء انا بحبك يا منار
اتسعت ابتسامتها وقد تلقت للتو اعترافآ واضحآ منه لتردف بخجل وانا كمان ..
ابتعد وهو يردف بخبث بس ده ميمنعش انك عايزه قطع لسانك الدبش ده !
لكزته منار بمرفقها وهي تردف يووه يا هيثم ضيعت اللحظه الرومانسية يا اخي !..
لم تغفوا ولو لثانيه واحده فقد جالسه تراقبه من خلف نافذتها بنظراتها التي تحتويه ..
سمعت صوت خطوات خلفها لتستدير مسرعه وجدت جدتها تقترب منها بابتسامتها الهادئة الحانيه
اردفت فريال بنظرات ذات مغزي مش عارفه تنامي صح
ابتلعت لارا ريقها بارتباك لتتنهد وهي تعاود النظر له مجددآ اردفت بعد تنهيده مطوله وبنبره هادئه حملت الكثير لا مش عارفه انام
استدارت لارا برأسها تواجه جدتها فأومأت بصمت لتنكس رأسها للاسفل
ابتسمت فريال لتضع ذراعيها تحتوي صغيرتها وهي تردف بنبره حانيه انتي بتحبيه يا لارا وهو باين جدا انه بيحبك .. ايه المانع
انتفضت لارا كمن لدغتها عقربه لتنظر صوب جدتها وهي تردف بنبره خافته ولكنها حملت بعض القوه انا خسړت ماما بسببه وخسړت كتير اوي وده ميمنعش انه كمان خسر حاجات كتير ومن ضمنهم يارا الله يرحمها .. احنا الاتنين مينفعش نكون مع بعض يا نينا ده مستحيل
اردفت لارا بنبره صوت شارده ازاي اكون معاه ازاي وانا اللي خبطت يارا وهو السبب في غياب ماما وبعدها عني ..
اردفت فريال بعد ان تنهدت بقله حيله ماشي يا لارا بس علي الاقل يابنتي خليه يدخل ينام في الاوضه اللي فوق مينفعش يفضل برا كده
تنهدت لارا لتومأ لها بصمت
ربطت فريال علي وجنتها بحنيه لتردف بهدوء وهي تقف ربنا يريح قلبك ويجبر بخاطرك يابنتي تصبحي علي خير
اومأت لارا لتردف بنبره خافته هادئه ونتي من اهل الخير يا نينا
صعدت فريال درج منزلهم البسيط ومن ثم ذهبت الي فراشها وتدثرت به وذهبت في نوم عميق ..
تنهدت لارا لتعاود النظر من النافذة بنظرات قاتمه لتجده واقفآ يسير بخطوات هادئه ..
حسمت امرها وهي تغمض عيناها ترتب شتات افكارها لتقف وتسير بخطوات هادئه نحو الخارج ..
سمع صوت قدمان خلفه فإستدار بمنكبيه العريضان وهو يواجهها بنظراته الرزينه
ابتلعت لارا ريقها بتردد قبل ان تحسم امرها وتردف بنبره هادئه مش هينفع تفضل قاعد هنا في اوضه جوا لو عاي
قاطعها وهو يتجاوزها بخطواته القويه بمشاكسه ليردف بخبث بس انا مش بحب انام جمب حد انتي هتنامي علي الكنبه بقي!
نظرت صوبه تراقب خطواته بعينان متسعه پصدمه وغيظ لتردف وهي تركض خلفه انت مين قالك اني انا كمان بحب انام جمب حد وبعدين انا انام علي الكنبه ! مستحيل ..
اوقف سيره مما جعلها ترتطم بظهره القوي ابتلعت ريقها وهي تراه يستدير يوجهها بقامته الطويله التي تشعرها بمدي قصر قامتها قبضت علي تلك النظره الخبيثه وهو يقترب منها بهدوء خبيث قائلا بصوت يشبه الهمس بس انا معنديش مانع علي فكره!
اتسعت عيناها لجرائته فدبت بقدماها علي الارض وهي تتجاوزه بخطواتها الواسعه وتلعنه بداخلها تحت ابتسامته التي تزداد بمشاكسه وخبث واضح ..
دلفت لارا داخل المنزل ليتبعها مالك ببنيته القويه يراقب اساس هذا المنزل البسيط وكم شعر بالراحه تغزو قلبه في هذا المنزل الدافئ
فاق من شروده علي صوت لارا الخاڤت وهي تقف علي الدرج تنظر له بترقب يلا
اومأ لها بابتسامه هادئه فعاودت صعود السلالم وهو يتبعها ..
حتي وقفت امام باب لغرفه ما لتردف وهي تفتحها وتدلف بداخلها ترتب الفراش جيدآ دي حاجه مؤقتآ لغايه ما يطلع النهار وتمشي !
اردف مالك بفحيح يشبه فحيح الافعي وكأنه يثبت لها بأنها اصبحت ملكه انا مش همشي من هنا من غيرك انا مش هسيبك تبعدي تاني مش هسمحلك فاهمه
كان يردف بحديثة بنبره هامسه وهو يضغط علي كل حرف يتفوه به وكأنه يحفر تلك الكلمات بعقلها
ابتعدت عنه بعد معاناه لتسرع بالسير هاربه من نظراته التي تكاد ان ټحرقها ..
لتردف قبل ان تغلق الباب بنبره مرتبكه بدت واضحه اا .. لو عوزت حاجه انا في الاوضه التانيه
اردفت بتلك الكلمات بتوتر وهي تحاول ان تتجنب نقطه عيناه لتغلق الباب مسرعه استندت علي الباب من الخارج تشعر بان قدماها لم تعد تحملها وضعت يدها نحو قلبها لعلها تهدئ من سرعه خفقاته .. اغمضت عيناها تحاول ان تسيطر علي تلك المشاعر التي باتت تغزو قلبها مجددآ لتسير بهدوء صوب غرفتها عازمه علي فعل شيء ما ..
دلفت الي غرفتها واغلقت الباب بإحكام ثم اخذت حقيبه يدها تفتحها لتجد مرادها اخذت مفتاح سيارتها وهاتفها الخلوي وكادت تدلف خارج الغرفه ولكنها تسمرت مكانها عندما سمعت صوت طرقات علي باب غرفتها بهدوء فوضعت مفتاح السياره علي الكوميدينو بجانب فراشها وبخطوات بطيئه سارت لتمسك بمقبض الباب وتفتحه بهدوء
وجدته يقف امامها يسند مرفقه علي باب غرفتها ويطالعها بنظرات خبيثة لا تبشر بالخير !
اردفت وهي ترفع سبابتها بتحذير لو قربت تاني والله مهيحصلك كويس فاهم !
ضحك ضحكته الرجولية التي عشقتها ولكنها نظرت خلفها پخوف عندما شعرت بصلب الحائط خلفها فأصبحت محاصره
ابتلعت ريقها بتوتر لتردف بضيق انت عايز ايه
اقترب مالك
وجهها بضحكه خبيثة ثم ابتعد فجأه لتفتح لارا عيناها عندما شعرت بإبتعاده
لتجده يردف بخبث وهو يسحب مفتاح سيارتها بضمن عدم هروبك مني تاني !
نظرت نحوه پصدمه لتجده يضحك تلك الضحكه الساخره الخبيثة التي زينت وجهه الوسيم
اسرعت تقبل عليه بخطواتها الراكضه وهي تحاول اخذ مفتاح سيارتها اردفت بضيق واضح هات المفتاح
وضعه خلف ضهره ليقترب منها وهو يهز رأسه نافيآ ثم اردف بنبره صوته الجاشه والتي شعرت بأنها تحمل عتابآ واضحآ كنتي عايزه تهربي تاني يا لارا !
ابتلعت ريقها وهي تنظر صوب عيناه الحاده السماويه لتخفض رأسها لا تريد الشعور بهذا الشيء ولكنها تشعر به علي اي حال عندما يتواجد هو بجانبها هي بحياتها لم تعرف الحب لا تعرف ما هو شعوره ..
ظلت صامته منتكسه الرأس كمن ينتظر العقاپ من والديه ولكنها تفاجئت بيده القويه وهي ترفع وجهها بهدوء يجبرها علي النظر اليه وياليتها لم تنظر ! لما هو بتلك الوسامه ينظر اليها بنظره لم تراها مسبقآ ولكنها شعرت بأن قلبها يكاد ان يتوقف
فعيناه بدت كعيون مثقله ثمله وهو يطالعها بنظراته الغريبه تلك ..
ليبتعد عنها وهو يردف بابتسامه وبصوت رجولي هادئ بكره لازم نتكلم .. اديني فرصه واحده بس بكره وصدقيني لو لسه علي قرارك انا هخرج من حياتك خالص بس لازم بكره نتكلم
اومأت له لارا بهدوء متجاهله قبضه قلبها من تلك الجملة لو لسه علي قرارك انا هخرج من حياتك خالص
ابتعد مالك بخطوات سيره الرزينه ليردف قبل ان يغلق الباب تصبحي علي خير
ابتسمت له بوهن لتردف بهدوء وبنبره خافته وانت من اهل الخير ..
بادلها الابتسامه ثم اغلق الباب من خلفه وذهب نحو غرفته بنظرات غامضه وخطوات هادئه ..
كلآ منهما لم يذقا مذاق النوم ولكن علي اي حال النهار لا ينتظر احد ليشرق !.
يومآ جديدآ يحمل هواء صافي نقي ونسمات هواء بارده رقيقه الشمس تشرق وتغيب بين السحب بإستحياء .. صوت الامواج وهي ترتطم بالصخور جعلته يفتح عيناه بكسل ويرمش عده مرات يحاول الاعتياد علي نور الصباح الذي تخلل من النافذة ليداعب عيناه بهدوء ..
لقد ظل ليله امس يحارب افكاره حتي غفي وذهب في ثبات عميق لم يدم كثيرا ليفتح عيناه وينهض يجلس علي السرير نصف جلسه ..
تذكر حديثه معها الليله الماضيه
صوت ضجه كبيره تحدث بالخارج جعلته ينهض مسرعآ ويدلف الي المرحاض ثم خرج وهو يرتدي ملابسه علي عجله من امره ..
ليدلف خارج الغرفه ..
وجد تلك الفتاه الصغيره تقف علي الباب تراقب ما يحدث بالخارج بعينان متسعه وابتسامه بلهاء ترتسم علي وجهها الطفولي ..
اردفت بسمه بفضول وهي مازالت تصوب نظراتها الفضوليه نحو الخارج أبيه رامز عرض الجواز علي لارا وبعدين الست دي جت ومعاها البنتين دول وبيتكلموا مش عارفه اسمع حاجه افف ..
ثم صمتت بحذر لتستدير تري مع من كانت تثرثر بحريه هكذا لتشهق شهقه قويه وهي تردف انت ازاي دخلت هنا
لم يكن يسمعها عيناه اظلمت كظلام الليل الحالك اقبض علي يده حتي ظهرت عروقه البارزه من شده الڠضب ..والغيره تنهش بقلبه !..
اردف بصوت ممېت وسعي
اخذت بسمه خطوه جانبآ پخوف من هيئته لتجده انطلق كالإعصار بخطواته الواسعه القويه تحت نظرات بسمه المتسعه بإستمتاع وكأنها تشاهد احدي افلام الانيميشن المتحركه !
اوقف سيره علي بعد ليس بكبير يراقب بنظراته المظلمه ما يحدث ..
كان الوسط مشتعل بالفعل ..