روايه ميراث نور الفصل الخامس بقلم لينا بسيوني
صخرة لونها اسود.
فرجع وقالنا
العربية كدا تمام والصخرة اهيه عشان تعلم مكانها.
حنوش بصله وبص للعصاية بأستغراب وقاله
العصاية دى شكلها وراها حوار كبير !! مش ناوى تقولنا بقى ايه اللى حصل!
مارو رد وقال
ما انتوا كمان بتخبوا عنى حاجات!!
وقال لحنوش وهو بيتريق
هى دى ايدك اللى ۏجعتك وانت بټضرب الصخرة!!! .. دا انت ماشاء الله من شوية فرتكت الجنزير كأنه بقسماط وبقيت تعرف تنقل وتتنقل.
مدينا ايدينا لحنوش فنقلنا وفضل يتنقل بينا.
عدينا حدود ليبيا وفضلنا نتنقل لحد ما وصلنا مدينه اسمها غات حنوش وقف بينا وقالنا
قبل ما ندخل منطقة الجبل اقلع الحزام يا مار واى حد معاه حاجة حديد يرميها.
قلتله بأستغراب
اشمعنا!!!
قال
ممنوع تخش المملكة بالحديد هيفكروك معتدى عشان الجن اللى هنا بيخافوا من الحديد .
قلتله
طب هنشغل العربية بعد كدا ازاى!
قالى
هنتصرف يا نينو اهم حاجة دلوقتى ارموا اى حاجة فيها حديد.
عملنا زى ما حنوش قال.
دخلنا المنطقة ولقينا فى وشنا جبل مرتفع طوله تقريبا ميعديش النص كيلو وحواليه صخور منقوش عليها نقوشات بلغة غريبة.
أتلفتنا يمين وشمال لما سمعنا أصوات غريبة طالعة من الجبل سندس قفشت فى هدومى وهي بتقول
حنوش قال وهو مبتسم
متخافوش الاصوات دى مسموعه طول اليوم بنحاول نبعد الانس المتطفلين عن المكان بس برضه بيجوا يتطفلوا
..لان المنطقه هنا صيتها عالى فى عالم الأنس وفى مغامرين بيحبوا يجوا هنا كسياحة فى النهار .
حنوش وقف قدام صخرة كبيرة فى قلب الجبل قرب عليها وحاول يزقها فمقدرش لوحده بص لنصير ومارو وقالهم
قربوا ناحية الصخرة وزقوها معاه فبان ورا الصخرة تجويف صغير فى الكهف .
قولتله
أيه ياحنوش أنت هتقعدنا كلنا فى جحر ولا أيه!! مدخل الكهف بتاعك ضيق أوى !!
قالى بثقة
هفاجأك ..
وبصلنا كلنا وقال
أتفضلوا أدخلوا واحد واحد ...
نصير سبق ووطى رأسه وهو بيدخل فى التجويف اللى فى الجبل أول مانفد من التجويف أختفى وسمعنا صوته من جوه الكهف وهو بيقول
نورا الفضول أكلها وجريت ناحية التجويف ونفدت منه ..
سمعنا صوتها وهى بتقول
واااااااااااااو
مارو جرى هو كمان ونفد من التجويف وسمعت صوته وهو بيقول
حاجة رز بلبن خالص !!
سندس قالتلى
بعد أذنك ياسيدى..
وماأستنتش اديها الاذن ونفدت من التجويف سمعتها بتقول
ياحلاوة ياولاد !!
نفدت من التجويف واندهشت من اللى شوفته !!!
الجدران مطلية بماء الذهب ومنقوش عليا نقوشات بلغة غريبة.
أتمشيت فى الكهف وانا فاتح بوقى من الأندهاش.
صالة الكهف واسعة جدا و شايف تحف أنتيكات انتريه الترا مودرن شيك.
مطبخ أمريكانى واسع وسط الكهف و قدامه تلفزيون 84 بوصة !!!
أخر الكهف فيه زى حمام سباحة كبير !!! وجنبه غرفة خشب على ماأعتقد ساونا!!!
سمعت نصير بيقول وهو مبهور
حلوه الخدعة دى ياحنوش!!
حنوش قاله
أيه رأيك !!
قولتلهم
ثوانى هو ده كله خدعة !! انا مش فاهم حاجة !!
نصير قالى
أيه اللى أنت شايفه !!
قولتله على اللى شايفه قالى وهو بيضحك
أنتريه ألترا مودرن !! وتلفزيون 84 بوصة!!!
ده خيالك عالى اوى !! .. بص هى الحاجة الوحيدة اللى كلنا هنبقى مشتركين فى رؤيتها هى النقوش اللى على جدران الكهف غير كده انت وخيالك .. صح يا حنش !!
قاله
بالضبط يانصه.
النفوش اللى على الجدران دى بتخليك يانينو تشوف البيت اللى بتحلم تعيش فيه وأنت وخيالك.
أنما فى الحقيقة الكهف مساحته صغيرة وفاضى مفهوش غير النقوشات .
قولتله
يعنى بتعيشنا الوهم !!
قالى
تقريبا بس وهم مصروف عليه ..يعنى مش وهم عادى مثلا لو فتحت التلفزيون اللى أنت بتتوهم انك شايفة هيشتغل عادى وهيديك بث مباشر لمبارة برشلونة والريال ولو جبت اكل وطبخته فى المطبخ الامريكانى هسيتوى عادى زى ما انت عايزه .
نصير دخل فى الكلام وقال
ولو رميت نفسك فى حمام السباحة هتعمل طش .. وتطرطش مية كمان .. صح ياحنش .
قاله
صح يانصه !!! انجوى على ما أخرج أجيب أكل وشوية حاجات واجى ...
وبصلنا وقال
نورتوا بيتى المتواضع ياجماعة حد عايز حاجة من بره !
محدش رد عليه .. سندس ومارو ونورا كانوا متنحين فى الكهف وتقريبا بيتخانقوا على اللى شايفينه وانا روحت ناحية التلفزيون وشغلته نصير راح اخر الكهف وهو فرحان !!
حنوش خد نفسه وخرج بره الكهف معداش ساعة ولاقيناه راجع ومجرجر فى أيده زيجا وهو متخرشم!!
رماه فى الكهف وقال
لاقيته واقف قدام الجبل وبيبص عليه .
مارو جرى ناحية زيجا ومسكه من رقبته ورفعه لفوق وهو بېخنقه.
حنوش كان بيحاول يسلك رقبة زيجا من أيد مارو وهو بيقوله