الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ارض الذئاب الفصل السادس والاخير بقلم دعاء سعيد

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


وكان المدخل الوحيد لها من ناحية القبيلة المتمردة التى اعلنت انضمامها للجبانة...لذلك ما ان بلغت القبايل هضبة الجبانة حتى امطروهم بالسهام ....فتفرق الجميع وبدأت معركة غير متكافئة بين من هم أعلى الهضبة ومن هم اسفلها.....
استمر النزال قليلا دون أن تظهر فرقة سالم ...وما ان كادت الجبانة تنتصر والجميع يتقهقر حتى لاح من بعيد فرسان أرض الذئاب يتقدمهم سالم ع فرسته المتمردة شاردة ويحاوطهم مئة من الذئاب الشرسة التى جاءت ركضا معهم تعوى عواءاا يصل عنان السماء.....فما ان رأى الجبانة المشهد ...حتى نزلوا هاربين ليحتموا بمنازلهم خوفا من هجوم الذئاب المروضة الخاضعة لسالم وفرسانه ......

شق سالم وحوله الذئاب أرض الجبانة بحثا عن سلمى حتى وصل لمنزل أدهم التى احتبست فيه مقيدة .....والتى شعرت بالاطمئنان عندما سمعت صوت سالم وهو يصيح ...
اليوم تحقيق النبوءة وتوحيد قبايل أرض الذئاب لإنقاذ بنت الغريب حفيدة الشيخ غانم أميرة أرض الذئاب ... 
واقتحم المنزل وجذبها بقوة ثم خرج بها امام الجبانة الذين اختبأوا فى منازلهم خوفا من هجوم الذئاب....وفك قيدها ورفعها ع شاردة خلفه .....
ثم صاح فى الجميع ...
يا أهل الجبانة اقيموا تحية الأميرة...أميرة أرض الذئاب..علشان نسيبكم آمنين....... 
فخفض الجميع أعينهم أمامها تحية لها وخرجت عزيزة خلف سالم ع شاردة التى اخذت تركض بهما عائدين
الى واحة ارض الذئاب
وضربات قلب سلمى تكاد تكون مسموعة فكأنما الزمن توقف بها وتحولت الى أميرة من أميرات الروايات تجلس خلف فارسها المغوار.......
اما أدهم فقد اختبأ فور هجوم الفرسان ولم يظهر ع مدار النزال ولكن فرسان الواحة امسكوا بيه واحضروه مقيدا لينال عقابه امام الشيخ غانم ومعه وزعيم القبيلة المتمردة ......
عادت القبائل تحت قيادة سالم منتصرة بعد أن توحدت وجددت عهد الډم وحققت النبوءة........
وما ان بلغ سالم والفرسان واحة أرض الذئاب..حتى اسرع ومعه سلمى لمقابلة الشيخ غانم فى قاعة النزال التى اجتمع بها كبراء القبيلة فى انتظار الفرسان ....
وما ان دخلت سلمى حتى وقف الشيخ لاستقابلها فرحا برجوعها......ولأول مرة منذ ان حضرت إلى أرض الذئاب يحتضنها بقوة معلنا امام الجميع انه عفا عن امها
وعن الغريب ......
بعد أن خاطبته قائلة...انا رجعت ارضى ياجدى......
ثم اجلسها ع يمينه كالمعتاد ليحتفل بها وبرجوعها...
فقالت له..
انا سعيدة بوجودى وسطكم....بس انا قلقانة وخاېفة ع امى جدا ......
فابتسم لها الشيخ وأشار لحارس الباب الذى فتحه لتدخل منه سالمة ام سلمى وسط نظرات من جميع الحضور...
ما إن راتها سلمى حتى اندفعت نحوها سلمى لټحتضنها قائلة..وحشتينى يا امى ....انتى كويسة
اجابتها..انا كويسة طول ما انتى كويسة يا حبيبتى ... ثم اقتربت سالمة من أبيها ونزلت ع قدميها لتقبل يديه قائلة..سامحنى يا والدى... 
ونظرت إلى أحمد اخاها...سامحنى يا احمد..
ثم ابتسمت لسالم الذى اقترب ليقبل جبينها فهمست فى اذنه بكلمات لم يسمعها سواه..
وفجأة رفعت سلمى صوتها متسائلة
انتى
 

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات