الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 119 من 192 صفحات

موقع أيام نيوز


لسة برضك مش راضي يدخلي
توجهت بالسؤال نحو شقيقتها والتي كانت ترفع صنية الطعام من فرق الفراش من جوارها بعدما اجبرتها على تناول بعض اللقيمات والتي ردت تجيبها
ما هو بيطمن عليكي دايما يا روح لازم يدخلك يعني
قارعتها بإصرار
ايوة لازم يدخلي يا نادرة انا روحي متعلجة بيه وهو روحه متعلجة بيا في حد يجدر ينسى روحه

اطبقت على شفتيها الأخيرة لا تجد ردا لها لتلتف مغادرة بالباقي من الطعام تاركة الغرفة لها ولشقيقتها الكبري التي كانت تصلي في هذا الوقت وفور ان انتهت نهضت تطوي السجادة ثم لتخلع عنها رداء الصلاة قبل ان تتدخل بقولها
سيبي اخوكي في حاله يا روح ربنا يعينه ع اللي هو فيه فوجي انتي لنفسك بس وجومي من تعبك ده عشان تطلعيلوا وتشوفيه بنفسك.
تساقطت الدموع من مقلتيها لتعلق الأخيرة جوارها بسأم
يووه علينا عاد مش هنبطل احنا بكا ونواح..... خليكي كدة يا روح عشان متجوميش منها الرجدة دي تاني وتقضلي كدة لحد ما ټموتي ولا يجيكي المړض محدش هينفعك ساعتها يا ناصحة.
رفعت رأسها اليها تخرج كلماتها بإجهاد
ما انا مش جادرة اوجف يا وجدان الظلم عفش ولما يجي من أجرب ما ليكي دي حاجة واعرة جوي بت عمك بنعمل معايا كدة ليه ان عملتها ايه عشان تفتش في حاجتي وبعدها تتهمني في شرفي دا انا لو واحدة غريبة عنها هتجدر اني ولية وليا حج الستر عليها مش تجيب وتكوم عليا من غير ما تعمل حتى حساب لكرامة جوزها ولا سيرة بناتها اللي ممكن يطولهم الأڈى لو الكلام اتوسع وكبر والتانية عمي بيوجف معاها وبجويها عليا والله العظيم دا حرام .
بجدية ليست بغريبة عن شخصيتها الواقعية دوما
دي حاجة مش غريبة على عمك ولا حتى غريبة عن فتنة نفسها اللي اتربت على ان غازي العيل الصغير خد مكان ابوها زي ما كانت بتسمع دايما ودا اللي خلاها عمرها ما حبته وعشان كدة دايما كانت بتحاول تكسر كلامه وهو يغلبها بسطوته عشان يكسر شوكتها وما تزيدش في الفرعنة على خلق الله لكن للأسف..... برضوا مجدرش عليها عشان نفس خبيثة.
اخوكي اتظلم لما اتجوزها واتظلم لما شال حمل عيلة كاملة متعلجة في رجبته وهو مسكين حتى شبابه ملحجش يعيشه زي كل اللي كانوا في سنه مش جادرة اجيب اللوم على جدك اللي شاف فيه صفات القائد اللي كد المسؤلية بس في نفس الوجت مش جادرة اسامح انه ورثة شيلة فوج طاجته
تنهدت بأسى تنظر في الفراغ متابعة
شيلة جلبت عليه الكره والجحود رغم كل اللي بيعمله.
الټفت اليها بنظرة تحمل داخلها لوما رأته جيدا روح لتقر مضيفة لها
وانا كمان عليا جزء من المسؤلية مش هو دا الكلام اللي عايزة تجوليه
انتي شايفة ايه
طبعا شايفة ان معاكي الحج
ارتخت معالمها بعد اعتراف شقيقتها بالحقيقة المؤلمة لتعقب لها
يعجبني شجاعتك يا بت ابوي.
طالعتها بنظرة ساهمة قبل ان تقطع الصمت بقولها
مش عايزاكي تزعلي مني ولا تتعصبي بس انتي حجانية يا وجدان حتى لو كان كلامك احيانا بيبجى جاسي بس يكفي انك بتراعي العدل ممكن اسألك سؤال.
فهمت الأخرى على المغزى من خلف كلماتها لتخرج بإجابة السؤال الذي لم ينطق بعد
لأ يا روح.
لأ ايه
لأ مش هينفع جوازك من عمر وانتي عارفة كدة كويس بس بتنكري.
سمعت منها للتتجمد ملامحها بأسى تعمدت تجاهله الأخرى لتتابع ببأس
أجيبلك من الاخر يا بت ابوي النسب دا زي اللبن يعني مينفعش يتعكر واصل ودا مكانش عكار وبس دا وصل للكرامة كرامة اخوكي من اللي بيتجال في حجه من عمك وبته هو كان مفكر أنه يجدر يكسره ويجوزك ولده لكن اخوكي رفض وسابه يضرب راسه في الف حيط بعد ما ضم بته جمبه ودا مخليه زي المچنون اخوكي واجف معاكي وفي ضهرك رغم كل اللي شايفه.
وانا هرفع راسه يا وجدان لو اضطريت ادوس على جلبي تحت رجلي كله الا كرامة اخويا ولا انه يتجرح بكلمة تتجال في ضهره. 
قالتها بقوة نابعة من داخلها لتستطرد بحريق قلبها الذي يأن ۏجعا
أما بجى اللي ظلمني واتسبب في كل اللي حصلي
 

118  119  120 

انت في الصفحة 119 من 192 صفحات