الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 135 من 192 صفحات

موقع أيام نيوز


غازي المزاح بالحديث عن بطولات حفيدها الهمام بمساعدته في القضاء على الفريق الاخر باكتساحهم بعدد الاجوال التي دخلت في مرماهم بالإضافة لصد الھجمات المرتدة والمضادة.
البساطة كانت بين الاثنان وكأن المعرفة التي تجمعهما منذ زمن وليس بفترة لا تتعدى الشهور يحمل لها احتراما وتحمل له امتنانا بلاد حدود وقد رفع عن كاهلها الهم الأكبر وهو حفظ أمان حفيدها ووالدته والتي ظهرت فجأة أمامهما وقد خرجت تستقبلها بوجه مضيء نافس الشمس بنورها وورد الوجنتين خجلت منهما زهور الحديقة وابتسامة الفرح بالترحاب بسليمة زادت على الجمال جمال 

لترهق قلبه المعذب وهو لا ينقصه 
صدرت صوت حمحمنه المفاجئة ليترك الاثنان بلقائهم عائدا للإطفال واستكمال اللعب معهم وكي يشغل هذه الأحمق بصدره يرهقه باللهاث ركضا خير من تفكير لا طائل منه
يا للا يا عيال هنستأنف اللعب مين هياخد مكان معتز معايا
نجي اللي تعجبك يا روح .
تنتقي ما يعجبها وما هو الذي يعجبها مجموعة من المصوغات وضعت امامها داخل الإطار المخملي كل قطعة تغلب الأخرى بجمالها المختلف والمميز والمطلوب منها أن تختار وهي بالفعل اختارت تعود لنفس الرباط الذي التف حول رسغها منذ الصغر.
ليس هذا الذي دفعت من أجله سنوات من الصبر قبل أن يضيع كل شيء منها على اخر لحظة ويتسرب الحلم الذي عاشت عليه طويلا من بين يديها وكأنه لم يكن والمطلوب منها الان ان تختار.
حديث نفسها وشرودها الذي طال حتى انها لم تعد تشعر بالوقت ولا بملل شقيقتها وابنة عمها شقيقة عارف حتى التهيا بالحديث مع بعضهما إلى حين أن تنتهي العروس من الأنتقاء من المجموعة التي أمامها. 
فلم تنتبه لنظرات عامل المحل الذي كان قريبا منها بحكم عمله المكلف به في عرض القطع امامها فشرد هو الاخر يهيم بحسنها الافت غافلين بمن دلف عائدا من الخارج بعد انتهاء مكالمته الهامة مع أحد الأشخاص ليفاجأ بهذا المشهد وتشتغل الډماء برأسه
انتوا لسة مخلصتوش
هتف يجفلهما بالنظر نحوه بتساؤل عما به وقد قست ملامحه ليتقدم حتى وصل اليها يلتصق بها امام
العارض الزجاجي موجها السؤال لها بعد ان حدج هذا الأحمق بنظرة ڼارية جعلته ينزل عينيه عنها باضطراب ليشغل نفسه بأي شيء بعيدا عنها كي يتجنبه.
كل دا ولسة بتنجي لو ما عجبكيش المحل نطلع ونشوف غيره محلات الضاغة مالية السوج
انسحبت الډماء منها بحرج شديد وقد أربكها بفظاظة فعله امام العامل المسكين وصاحب المحل والذي تكفل بالرد نيابة عنها
ليه العصبية دي بس يا عارف بيه دا احسن محل في السوق وانتوا زباينا من زمان هي بس كانت محتارة تختار الأحسن من المجموعة اللي قدامها وبيرم كان واقف معاها بيساعدها.
سمع منه ف انتقلت عينيه للاخير بشرار عينيه الحارق ليصب بقلب الفتى الزعر قبل ان يعلق بسخرية
لا ما انا مجدر جوي مساعدته دي وعشان كدة بجولوا متشكرين هات يا مايكل اي مجموعة بزوجك انا عايزك انت اللي تجف معانا
انصاع الرجل لتلبية طلبه ليقترب بعد ان انزاح بيرم يترك مكانه له وقد اتخذها الاخر فرصة ليهرب من امامه.
ظلت روح على صمتها لا تجد ردا مناسب او اظهار الإعتراض امام الرجل الذي انشغل معه بعملية يخرج له مجموعة أرقى من السابقة انتقى لها واحدة منهم ليباغتها بمسك يدها دون استئذان يضع اصبعها داخل دبلته يلقي عليها نظرة خاطفة قبل ان يوجه خطابه للرجل بألية
زينة دي يا مايكل احنا رسينا عليها شوف اللي بعده .
تمام يا فندم اختيار ممتاز حالا حجهز البقية
قالها الرجل كرد له قبل ان يبتعد وينشغل مع عامله وتجد هي فرصتها اخيرا لتحتج نحوه بصوت هامس
ايه هو اللي زين انت بتلبسني الدبلة وتجول أمين من غير ما تاخد رأيي يا عارف وكمان بتحرجني جدام الناس الغريبة 
طب انا بجى مش عجباني....
قالت الأخيرة تحاول نزعها عن اصبعها قبل ان تفاجأ به يقبض على كفها بالكامل يتمتم بحدة وصوت لا يسمعه سواهما.
انا جولت اوفر عنك الحيرة بدل ما انتي جاعدة بجالك ساعة بنتجي ومش عارفة تختاري والواد واجف جدامك بياكلك بعنيه وانتي مش حاسة عشان سرحانة.
افتر فاهاها لتبهت بتشتت لا تقدر على ايجاد رد مناسب أو
 

134  135  136 

انت في الصفحة 135 من 192 صفحات