رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر
فالق راسنا بيها ولا اتخلت عنك وفلسعتك
استشاط ڠضبا يعض على شفتيه بغيظ شديد فهذا الاحمق ان علم ما حدث معه لن يكف عن تذكيره بذلته وهو لا ينقصه.
هم أن ېكذب عليه ولكنه توقف فجأة فور ان وقعت عينيه على هذه الفتاة الواقفة في الساحة الداخلية بمنزلهم في الأسفل مع إحدى بنات شقيقاته تتظاهر بالحديث معها وعينيها لا تتوقف عن التطلع اليه بنظرات الهيام التي أصبحت ترطب على قلبه في بعض الأوقات تلامس هذه الجزء الرجولي به
لا يا صلاح مش هي اللي كنت بكلمك عنها بصراحة بجى انا نزلت البلد وعيني زاغت على اللي الأحلى منها
وصله الرد على الفور من الطرف الآخر
احلى منها كمان مين دي ياد
تهكم ضاحكا
ويعني لو جولتلك على اسمها ولا اسم اهلها هتعرف.... يا سيدي ع العموم لما تنزل البلد انا هخليك تشوفها وتسلم عليها كمان مش هتكسف منك ولا اداريها
يعني ايه يا فايز برضك منشف راسك ومش ناوي تديني جسط الهدوم والحاجات اللي اشتريتها دا كدة المرة ممكن تمسك سيرتي ولا انت عايزها ټفضحني جدام حريم البلد عايزهم يجولوا مرة فايز بتاخد ومبتسدش
صاح بها الاخير بدوره
تعيشي عيشة اهلك هو انا كنت مدير بنك.
لاه مش مدير بنك يا فايز بس انت معاك فلوس ولا ناسي فدادين الارض اللي وارثها عن ابوك مخلي الناس تزرعها بالمشاركة وانت بتحصد المكسب اللي بيطلع منهم وتجاسمهم ع الجاهز
حصدت الهم يا اختي هو انتو اللي يعاشركم يشوف جرش كل اللي كسبتهم راحوا على المصاريف وإجارة البيت والوكل والشرب اللي بتحشي فيه انتي وعيالك الكرش اللي مد جدام مترين ده متعبي ايه مش من اللي بصرفوا عليكم برضوا
بهتت تطالعه پصدمة وكفه تشير على بطنها التي كبرت بالفعل يذبحها بكلماته القاسېة عديم الاحساس فما كان منها الا ان ترد له بالمثل
هلهولة قي عينك.
صدرت مرافقة لدفعة قوية منه اوقعتها ارضا ركض على اثرها مالك ليرفعها عن الارض ويدافع عنها
هي برضوا اللي مكدبتش اسفوخس عليك وعلى جلة ادبك لكن اجول ايه ما هي دي تربيتها تربية شربات تربية زفت زي وشها.
بصق كلماتها وخرج مغادرا يتركهما غير مبالي لتغمغم ناظرة في اثره پبكاء
ابوك بيعايرني شاف نفسه علينا وما بجيناش عاجبينه ولد سکينة بيذلني باللجمة اللي باكلها.
كبت يربت عليها مهونا وبمقت شديد يتشعب بداخله عقب لها
ما هي دي طبيعته من الاول مش جديد عليه البيع ولا الندالة.
عارفاه يا ولدي وعارفة عفاشته بس هو ليه يعني كدة معايا لو عايزني اخس طب ما يديني فلوس وانا اروح للدكتور يخسسني وابجى احلى من اللي بياجوا في التليفزيون .
اردفت بها تزيد بالبكاء ليغمغم هو داخله بابتسامة ساخرة
دا على اساس انه لسة باصصلك اصلا ومش واخد تخنك دا حجة عشان يبرر لنفسه.
وفي المنزل الكبير.
والذي كان يعج بعدد الافراد من العائلة في التجهيز والتحضيرات للعرس الكبير مساءا نساء واطفال وفتيات من أبناء شقيقاته يلوحن له بأيديهن بالتحية ليعلق ويشاكسهن كعادته اثناء مروره جوراهن يمارس سلطته بفكاهة كما يفعل مع اشقائهن الشباب في الجهة الأخرى
حركي نفسك زين يا بت