الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 147 من 192 صفحات

موقع أيام نيوز


مش عايز لكاعة..
احنا برضوا متلكعين يا خال انت فعلا جصدك علينا
امال يعني هكون جاصد الحيطة اللي وراكم يا مضړوبة الډم انتي وهي انتوا بينكم عايزين تتروجوا على اول الصبح
اردف ليزيد بلف ذراع احداهن بمزاح ثقيل منه يقابلنه بالصرخات والضحكات ليزدن من مناكفاته وكأنه فتى يماثلهم في العمر حتى كان صوت القهقهات يصل لاخر المنزل.

اشراق وجهه وهذه الروح الحماسية يظهر جليا حجم فرحته بزواج العروسين شقيقته الأحب واقرب الأشخاص اليه من ابناء عمومته صديقه عارف .
في اثناء ذلك دلفت هي تحمل ابنها ذاهبة في اتجاه
غرفة العروس لتفاجأ بهن يتصدر الطرقة أمامها 
يكتنفها الحرج في تنبيههن كما انها لم تقوى على كبت ابتسامتها
حتى انتبهت عليها احداهن 
خالة نادية تعالي خشي دي عمتي روح طالباكي من الصبح.
اومأت بابتسامة مستترة تجيبها
ما انا جيت والله بس.....
بس ايه البيت بيتك وسعي يا بت وانتي سادة الطريج كدة بتخنك ده.
قالها يدفع احداهن بفظاظة يدعيها لتصيح به عاتبة رغم ضحكها مع الاخريات
انا تخينة برضوا يا خال طب والله العظيم انت راجل ظالم كدة ولا لا يا خالة نادية
اجفلت الأخيرة بطلب الفتاة النحيفة بالفعل لتلوح لها بابتسامة متوسعة قبل ان تتحرك لتكمل طريقها
زينة يا حبيبتي والله هو انتي فيكي حاجة اصلا
يعني انا اللي ظالم
هتف بها واضعا كفه يده على صدره يتصنع الصدمة هنا لم تقوي على كبت ضحكتها لتذهب بخجلها امامهما تاركة طبولا تدوي وحفلات راقصة بداخله بالإضافة لتعليقات الفتيات الآتي ازددن في مناكفتهن له وهو يبادلهن بدون تركيز وقد ذهب عقله فيمن ملكت قلبه بضحكتها حينما مرت من أمامه.
دلفت اليها تدفع الباب بنفسها بعد ان سمحت بدخول الطارق وقد كانت بجوار خزينة الملابس تخرج منها بعض الأشياء الخاصة لتضعها في الحقيبة الصغيرة امامها
صباح الخير يا عروسة جالولي انك طلباني. 
تركت ما بيدها لتستقبلها بابتسامتها البشوشة كعادتها
صباح الهنا خشي بسرعة واجفلي الباب جبل ما تاجي واحدة من البنات وتتحشر وسطينا.
وه دا انت طالباني في امر ضروري صح على كدة.
تمتمت بها وهي تخطو للداخل وتغلق الباب خلفها كما أمرتها ثم اقتربت لتشاكسها بحماس
ايه بجى تكونيش لسة عايزة نصايح ما انا جولت اجيبلك ام أيمن...
ضحكت وقد تلون وجهها بحمرة الخجل كما عهدتها لتعلق ضاحكة
يا شيخة حرام عليكي ام ايمن تاني مش كفاية عمايلها امبارح في الحنة دي خلت اصوات الحريم في الضحك توصل للرجالة برا انا خۏفت ليجي حد ويزعجلنا امبارح وربنا.
لا يا ختي اطمني ام ايمن اساسا معروفة لازم اي مكان تدخلوا تجلبوا مهرجان المهم بجد انتي كنتي عايزاني في ايه
خبئت ابتسامتها ليعلوا ملامحها توترا ظاهرا قبل ان تجلس وتخاطبها
طب اجعدي جمبي وبلاش الوجفة.
اذعنت تجاورها على طرف الفراش لتسألها بقلق
انتي شكلك ميطمنش ايه الحكاية ما كنتيش كدة امبارح. 
كنت بمثل يا نادية.
تمتمت لتزيح خصلة متمردة من شعرها للخلف ثم تابعت تبتلع ريقها بصعوبة
انا بحاول واجاهد مع نفسي اني اندمج مع الناس اللي فرحانالي وامثل اني كمان فرحانة زيهم لكن جوايا...... جوايا مش عارفة اسيطر على مجموعة المشاعر اللي متلخبطة.... انا......
حثتها نادية على المواصلة بعدما توقفت شاعرة بثقل الأمر عليها
جولي يا روح هو انتي خاېفة من الدنيا الجديدة اللب داخلة عليها ولاااا يعني عشان العريس نفسه.....
سحبت منها طرف الخيط لتردف على الفور
الاتنين...... الاتنين يا نادية انا بجالي سنين وانا بحلم بالليلة دي بس مع واحد تاني انتي عارفاه يعني مش عارف اللي كنت دايما رافضة فكرة ارتباطه بيا من الأساس......
انا يا نادية من ساعة ما قررت انصر اخويا ونفسي أولا على حساب حبيب اتمنيته وعشمت بيه وانا من يوميها بدوس على جلبي لو حن اضغط على عجلي عشان يقتنع ويمحي أي ذكرة ولا فكرة تخليني أضعف عايزة الكل يعرف مين هي بنت الدهشان بس بصراحة تعبت والتفكير هيجنني مكنتش عاملة حسابي خالص ان ابجى زوجة عارف....
بلمسات حانية ربتت نادية تخاطبها برقة
دا احساس طبيعي على فكرة الجلبة السريعة وان الأمر كله يتم في يدوبك شهر هو دا اللي عاملك ربكة في دماغك عارف واد عمك
 

146  147  148 

انت في الصفحة 147 من 192 صفحات