الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 148 من 192 صفحات

موقع أيام نيوز


لحد دلوك بيثبت كل يوم انه راجل بالفعل مش بالكلام طب يعني انتي حاسة نفسك مش جبلاه
ترددت في لحظة بتفكير يسبق اجابتها ثم اردفت بما تشعر
بصراحة مش عارفة اجولك ايه.... ومش عارفة اجيبهالك ازاي عشان تفهميني..
اسبلت اهدابها عنها بحياء لم يخفى عن الأخرى لتواجهها بابتسامة متوسعة
انا دلوكت بس فهمتك ع العموم يا ستي انا من رأيي تسيبي الأمور كدة تمشي لوحديها عيشي اللحظة واخطڤي فرحتك من الزمن دي حاجة ما بتتكررش في العمر كله ومدام فتحتي صفحة جديدة وبتجاهدي نفسك انك تنجحي أكيد ربنا مش هيخذلك.

شردت بنظرها للأمام تتمتم بتمنى
ياريت يا نادية ياريت ربنا وحده العالم بحالي انا فعلا بحارب نفسي وهواها
على شاشة الهاتف تقلب في الصفحات وتبحث عن طلبات صداقة والشخصيات التي قد تود التعرف عليها لتزداد تأففا وحنقا لا يوجد رجل واحد يتساوى مع هذا الأحمق الذي كانت متزوجة منه قبل ذلك حتى من أبناء عمومته ونائبي المجلسين في الدائرة التابعة لبلدتها لا احد يصلح لا أحد يناسبها لا أحد يرضي غرورها ان ارتبطت به وتزوجته تبا.
تمتمت بها لتدفع الهاتف من يدها ثم نهضت لتنظر من شرفة منزلها والتي تطل على الطريق الممهد لسير السيارات متى يتسنى لها ان تخرج بسيارة هي الاخرى تتتنفس طريق الحرية تخرج من قوقعتها وهذه الدنيا الضيقة الى اخرى تستوعب امرأة بجمالها 
امرأة تستحق الافضل تستحق التدليل تستحق الحب 
ام هو خلق للإناث التي اقل جمالا منها تعلم جيدا انها ان خرجت من هذه الدائرة سوف تجد من يقدرها تجد من ينافس الاخر بل ويغلبه
استفاقت من شرودها وهي ترى سيارة شقيقها تدلف داخل محيط منزلهم لتترجل منها والدتها وبعدها هو كذلك انتظرت حتى دلفا اليها لتتخصر في استقابلهم بحنق متعاظم انتبها عليه الاثنان ولكنهما تجاهلا يلقيا عليها التحية بروتينة ليكملا حديث دائر بينهما
يا واد بجولك البنت عشرين سنة ومعاها اختين اصغر منها بس هي الأحلى فيهم انا سألت وعرفت انها في السنة جبل الاخيرة في الكلية يعني على ما خطبتها تخلص السنة دي في بيت ابوها وبعدها تاخد سنتها الأخيرة في بيتك بعد ما تتجوزها.
كمان جوزتيهالي ياما يعني كل دا رتبتيه في اللحظة اللي شوفتيها فيها اما انت يا حجة رئيسة عليكي حاجات.
أكمل ضاحكا باستخفافه ليثير حنق والدته والتي صاحت به غاضبة
يا بوي عليك وعلى برودك يا ناجي يعني انا بكلمك على بت حلال عجبتني وشوفتها تنفع وتلجليجلك وانت بجى بدل ما تديني رأي زين يريح جلبي تروح تتمهزج بكلامي طب تجدر تجولي البت مش عجباك ليه دا انت شوفتها بنفسك حلا وجمال وكفاية انها في الاصل دهشان يعني برضك بت عمك .
هم ناجي ان يبرر بنفس الحجج التي يدعيها دائما ولكن شقيقته تدخلت لتعلق ساخرة
سيبيه ياما وريحي مخك احسن دا هيفضل كدة معلج بحبال الهوا لا هو طايل سما ولا طايل ارض .
أثارت حنق شقيقها ليهدر ساخطا بها
امسكي لسانك دا يا فتنة وما تتدخليش في اللي ملكيش فيه حرام تسمعي وانتي ساكتة وتوفري علينا حرجة الډم في مرة اعوذ بالله منك.
حرك قدميه كي يغادر ولكن رئيسة اوقفته تجذبه من مرفقه سائلة بإلحاح
ملكش دعوة بيها وخليك معايا انا البت عجباك ولا لاه يا ولدي ريح جلبي وخلينا ندخلك ورا واد عمك على طول .
رد بجيبها بنزق كي تتركه ويذهب
لاه يا مش عجباني وشها حلو بس معضمة ونشفانة سيبيني بجى عايزة اتسبح والبس بدلتي عشان اللحج زفة العريس مفيش وجت.
نظرت رئيسه في اثره وهو يذهب من امامها بيأس يتملكها تريد ان تفرح به كباقي شباب العائلة ولكنه كالعادة لا يكترث لا احد منهم يريحها ان هو او تلك التي تطالعها الان بنظراتها الماكرة والتي لم يخلصها ان تظل صامتة
ما انت لو تكبري مخك عنه وتسبيه هترتاحي بدل ما انتي تاعبة نفسك في المناهتة كدة على الفاضي معاه.
علقت بها لتلفت نظرها اليها ولتزيد من غيظها حتى هتفت بها تنهرها
ملكيش دعوة يا فتنة وانا طول ما انا جاعدة معاكم هلاجي الفرح اساسا ولا اشوف الراحة
 

147  148  149 

انت في الصفحة 148 من 192 صفحات