الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 149 من 192 صفحات

موقع أيام نيوز


جطيعة تاخذني وتريحني منكم.
غمغمت تتابع بكلمات السخط منهم ومن حظها الاسود في العيش معهم وهي تغادر من امامها كي تجهز نفسها هي الأخرى لحفل المساء وعادت فتنة تزفر غيظها مرة أخرى وحديث نفسها المستمر هذه الايام
كلكم شايفني هم تجيل عليكم ومش حاملين لي كلمة ماشي بكرة انا أروايكم مين هي فتنة.
مساءا وامام المنزل الكبير 

توقفت السيارة السوداء والتي وقف غازي الدهشان بنفسه لاستقبال صاحبها والذي ما هم ان يترجل منها حتى هتف بمرحه المعتاد
اشهد ان لا اله الا الله أخيرا وصلت هي بلدكم دي برا مصر ولا ايه يا عم الحج
تبسم غازي يضرب كفا بالاخر يغمغم بتصنع الڠضب
لا اله الا الله اهي دي جزاة اني دعيتك لا وبعتلك عربية بسواج مخصوص تاخدك من المطار عدل انت مكانش ليك التعبير من أساسه .
لا يا عم الحج متقولش كدة انت قفشت ولا ايه هو احنا نطول ونحضر فرح في بيت الدهشان بحاله الف مبروك يا كبير.
ايوة كدة اتعدل .
هتف بها غازي قبل ان يقبل عليه ويعانقه عناقا رجوليا يرحب به وبزيارته الاولى للبلدة
شرفت البلد يا يوسف ونورت.
والله البلد هي اللي منورة بناسها بس ايه الفخامة دي كلها بسم الله ما شاء الله اول مرة اشوف فرح واخد نص البلد لوحده هي البلد دي مكتوبة باسمكم ولا ايه يا باشا
هتف بالاخيرة ممازحا مع غازي والذي سحبه بعد ذلك ليعرفه على باقي افراد العائلة قبل ان يحضر معه فقرات الحفل والتي لم تبدأ بعد .
وفي مكان اخر.
حيث المناظر الخلابة بهذا المكان الذي اعد خصيصا لهذه المناسبات والتقاط الصور الرائعة به نظرا بموقعها المميز على أطراف النيل بالإضافة إلى الاستغلال الجيد من قبل احد المستثمرين بتنظيمها الجيد .
وقفت بالقرب منه تضع كفها على موضع قلبه اعلى عظام صدره تتبع تعليمات رجل التصوير والذي امر الاخر بلف ذراعه حول خصرها ليزيدها ارتبكا مقربا رأسيهما جبهته تستند على جبهتها عسليتيه منصبة على سوداوتيها لا تستطيع الهرب بعيناها عنه كما تفعل دائما انفاسها مضطربة في وضع ليست معتادة عليه من الأساس.
حلو اوي .
هتف بها رجل التصوير بعد التقاط الصورة لتتنفس بالارتياح اخيرا حينما وجدته انشغل مع شقيقتها لتلفت انتباهه في التعقيب ساخرا
احنا لسة مخلصناش على فكرة.
خرج صوتها باعنراض.
مخلصناش ايه كفاية كدة صور يا عارف وخلينا نروح انت لسة متعتبش مناظر
ازداد اتساع ابتسامة مشاكسة منه لينفي متلاعبا بحاجبيه فتشيح بوجهه عنه بخجلها الدائم وتزاد فتنة على فتنها وكأن الحسن خلق لها وحدها الفستان الأبيض زادها بهاءا وهي اليوم عروسه روح قلبه اصبحت له اخيرا حتى وان كان على غير ما يريد أن تكون له بإرادتها الكاملة لكنه لن يمل ولن يهدأ حتى يأتي هذا اليوم قريبا.
معالي العريس نستعد بقى للمنظر التاني.
معاك يا غالي .
هتف بها كإجابة للرجل قبل ان يجفلها بلف ذراعيه يقربها اليه فجأة حتى سمع شهقة اجفالها ليتمتم بخبث بالقرب من اذنها
اهدي كدة امال وبلاش فضايح جدام الراجل ارخي شوية وبلاها الرجفة دي احنا جدام الناس يعني لسة ما بجيناش لوحدينا .
زادت صډمتها لتطالعه متوسعة العينان كالجماد ويقابلها هو بعبث أفعاله الجديدة عليها لينقذها رجل التصوير بأن اقترب يجهزهما لمنظر اخر.
بتجول مين يا عمر 
ايه مسمعتيش كويس ولا البت محتاجة تعريف
تمتم بالكلمات متهكما ليزيد من دهشة شقيقته التي لا تزال حتى الان لم تستوعب بعد صدق نوياه قبل ان تؤكدها فرحة والديها
ودي محتاجة تعريف يا الف هنا يا ولدي ان ربنا هداك يا زين ما اخترت هي البت خفيفة صح بس حتة عجينة وهتشكلها على يدك. 
ايوة وناس غلابة يعني ما هيصدجوا 
اضاف بها والده ليخرج صوت الاحتجاج منها
ناس غلابة وعجينة في يده! انتوا بتتكلموا ازاي في ايه يا بوي فيه ايه ياما هدير دي عيلة يدوب مجفلة السبعتاشر الشهر اللي جبل اللي فات يعني ولدك يزيد عليها في العمر الضعف تيجي ازاي دي
لاح الڠضب على ملامح الثلاثة وكانت الأم هي الأسبق في الرد بحمائية نحوها
وهي اول واحدة ما كل بنات
 

148  149  150 

انت في الصفحة 149 من 192 صفحات