الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 153 من 192 صفحات

موقع أيام نيوز


ليجبرها على رفع رأسها اليه والتقت ابصارها بعسلتيه المشتعلتين نحوها بنظرة تحمل اشياء جعلته لا تقوى على استيعابها في هذا الوقت فخرج صوتها بصعوبة في الحديث له
ااا وصلت صحابك ولا سلمت عليهم
لم يجيبها بشيء بل جاء صوتها محفزا ليقترب ويدنو اليها وتناول مرفقها بين يديه ثم رفعها اليه كي تقف قباله 
فازدادت خجلا وازداد ارتباكها حتى لم تعد بقادرة على مواجهته قبل ان يمسك بذقنها بطرف اصبعيه ليجبرها على مواجهته وهو يخاطبها

بصيلي كويس يا روح حطي عينك في عيني خلاص معدتش بجى فيه هروب انتي ليا وانا عمري ما كنت غير ليكي فاهمة انا بجولك ايه
أومأت بهز رأسها بصمت لم يعجبه ليشدد بإمساك ذقنها ويأمرها
كرري انا جولت ايه 
ابتلعت تخرج الكلمات منها بصعوبة
انااا ليك وانتي عمرك.... ما كنت لحد.... غيري.
جدعة يا روح.

.... يتبع
الفصل السادس والعشرون

ولكن....
بشعور غير مريح على الإطلاق رفع رأسه عنها مغمغما لها بضيق
تاني برضوا يا روح اجربلك ازاي انا وانتي بترتجفي كدة. 
رفرفت بأهدابها وللمرة الثانية تتشتت ابصارها ما بين التهرب والارتباك عن التطلع اليه جيدا حتى شدد يضغط على خصرها ويهزهزها بانفعال
تاني هجولك بصيلي في عيني يا روح.... احنا اتفجنا مفيش هروب تاني عارفة يعني ايه مفيش هروب
تطلعت اليه بعدم فهم وقبل ان تستفسر عن مغزى مقصده باغتها بقلبة جامحة يعصرها بين ذراعيه ليبدل الكلام بالفعل الحقيقي كي ينهي لحظات الخۏف والترقب بالھجوم المباشر
ولكن...
نزعها عنه فجأة يبتعد يحدق بها بجمود اجفلها فتزداد اضطرابا وتطالعه بتساؤل جعله ينفعل عليها
انا عايز افهم سبب الرجفة دي خوف بزياده ولا هو توتر ولا ايه بالظبط
خرج صوتها اخيرا تحتج مرددة بدفاعيه وهي تنكمش وتزيد بضم طرفي المئزر عليها بمبالغة لا يغفل عنها
يعني هيكون ايه تاني كمان يا عارف كسوف ولا دا كمان حاجة غريبة
تخصر يردد خلفها باستهجان
لا مش حاجة غريبة يا روح الغريب هو الزيادة مفيش راجل يكره الكسوف من الست اللي بيحبها في اللحظة دي بالذات بس الشي اللي بيزيد عن حده بينجلب لضده ولا انتي ناسية ان كان ليا تجربة جبل كدة
قالها وتحرك بغضبه نحو خزانة ملابسه يلتقط ملابس للنوم متجاهلا عن قصد بيجامة العرس الملقاة على الفراش ليتخذ طريقه بعد ذلك نحو الخروج ويجعلها تسأله باندهاش
طب انت واخد هدومك دي ورايح تغير فين الحمام هنا في الأوضة.
اشارت على الأخير في الجهة القريبة منه ليلقي نظرة خاطفة نحوه قبل ان يلتف اليها مصدرا قراره
هطلع اغير في الحمام اللي برا لأني ببساطة مش هنام هنا وهسيبك تهدي مع نفسك.
صعقټ لتردد پصدمة 
يا لهوي هتسبيني النهاردة يا عارف انتي عايزهم يثبتوا الكلام عليا.
توقف يفاجئها بابتسامة كاشفة ليعلق ردا لها
اطمني يا روح محدش يجدر يجيب سيرتك بنص كلمة انتي بجيتي مرتي يعني اللي يمسك يمسني.
هم ان يتحرك ولكنها فاجاته باعتراض طريقه
بلاش تطلع يا عارف.... 
اسبلت اهدابها عنه بخفر لتتابع بضعف وصوت يخرج بصعوبة
بكرة الصبح لازم هياجوا عشان يطمنوا عايزني ارد عليهم واجاوبهم بإيه لما يسألوني عن......
اردف يجيبها بصرامة وقد فهم مقصدها 
جوليلهم عارف منبه عليا الحاجة الخاصة بيني وما بينه محدش يطلع عليها غيرنا ولو هتتكسفي سيبي الأمر عليا.
على قدر إعجابها بثقته بها الا أنها لم تقوى على الزحزحة من محلها لتستطرد 
طب وانت ايه اللي يجبرك تكدب على حاجة لسة متأكدتش منها بنفسك مش يمكن.....
يمكن ايه هو انا مستني دليل عفتك عشان
 

152  153  154 

انت في الصفحة 153 من 192 صفحات