الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 154 من 192 صفحات

موقع أيام نيوز


اتأكد قبل ما ادافع عنك انا مجدر وضعك يا روح واللي خلاني اصبر بالسنين على أمل ضعيف مش هيخليني اصبر وانتي في بيتي دلوك
قالها بصوت يمزج بين الحنو والحزم في ان واحد يخترق حصونها ويزلزلها من الداخل لتخاطبه بالرجاء اخيرا.
طب حتى لو كان نام هنا في فرشتك برصةا ليه تطلع برا
لاحت على وجهه ابتسامة حقيقية ليعلق بجرأة أخجلتها 

عشان مينفعش لو جعدت هنا شوية الصبر اللي بجولك عليهم هيطيروا في الهوا.... ف انا احسنلي اني انام برا.
قالها ثم خرج من الغرفة لتسقط هي محلها تشعر بخيبة اختلطت بيأسها وحزن .
عاد الاثنان بعد انتهاء حفل الزفاف واطمئنانه على شقيقته في كنف ابن عمه زوجها الان وحديث بين الاثنان لا يتوقف حتى وهو قليل الكلام لكن مع صديقه الثرثار لا يصمد امام مزاحه ومناكفاته معا ترجل الاخر من السيارة اولا قبل ان يلحق به نحو مقر ضيافته بالمنزل
كانت هي في هذا الوقت تودع ابناء شقيقها قبل ان يغادرا مع والدتهم لفتت انظار هذا الغريب والذي تأنى بخطوات المقصودة يطالعها باعجاب انتبه عليه الاخر ليزمجر ثم يدفعه بخشونة كادت تجعله يقع منكفئا على وجهه ثم ليسحبه من مرفقه حتى اذا وصلا الى داخل المنزل صاح به معترضا
في ايه يا عم الحج دي يدوب نظرة بريئة وحتى ملحقتش املي عيني منها....
يوسف..
هتف يقاطعه بحدة ينهاه
انا لولا اني واثق في اخلاجك وعارف ان انت انسان كويس اقسم بالله ما كنت هفوتهالك دي.
رد يجيبه بدرامية
وانا عملت ايه بس بصراحة بقى انا عرفت قصتها وصعبان عليا تعيش كدة من غير راجل وهي لسة في عز شبابها....
لم يكمل الأخيرة حتى قطع مجبرا وقد أجلفه الاخر بأن قبض على عنقه بعدائية مرددا
وكمان لحجت تسأل عنها وتعرف ظروفها يعني عينك راحت على حريم البيت يا يوسف دي اخرة ثقتك فيك.
صړخ بالاخيرة حتى جعل الاخر يرجوه مخاطبا
والله ما راحت على حد دا كان صدفة زي ما شوفتها دلوقتي فك ايديك دي شوية عني روحي هتطلع في ايدك
تركه بعدها بلحظات ليسعل الاخر لمدة ليست محددة 
بالوقت حتى تحول لصحكات متقطعة خبيثة زادت من حنق الاخر ليهدر به
ليك عين تضحك كمان دا انت باينك عايزني اروح فيك في داهية النهاردة وجف يا بني آدم شيطاني بيوزني عليك.
اومأ بكفيه باستسلام ليحاول السيطرة متمتا بمهادنة
خلاص يا عم اهو وقف شيطانك دا عني انا في الأصل مقصديش من اللي في دماغك وحتى لو في دلوقتي مينفعش خلاص.
قطب يرمقه بدهشة وڠضب متزايد ليردد الاخر موضحا بتسلية
ايوة يا عم مينفعش امال ايه مدام فهمت وعرفت انها تخصك يبقى خلاص بقى ربنا يجمعك بيها على خير يارب.
برق بإجفال شديد يتمم پصدمة
ايه بتجولوا دا يا جزين هو انت فهمت ايه انا بكلمك عن....
صدح يقاطعه بمكر كاد ان يطيح بعقل الاخر
يا سيدي خلاص فهمت ولا محتاجة تعب منك في الشرح او التوضيح دي حاجة كدة باينة زي عين الشمس حاجة حلوة وجميلة كدة على قد ما تبقى مكتوي بنارها على قد ما تبسطك اقل همسة منها ربنا يوفقك ويحقق امانيك.
ختم يغمز بعيناه ليضرب الاخر كفا بالاخر ينكر بكذب مفضوح
لا حول ولا قوة الا بالله انا خابر من الاول ان فيك ربع ضارب بس الظاهر كدة جلبت معاك بتهيؤات روح عالج نفسك يا يوسف روح عالج نفسك يا حبيبي.
انا برضوا اللي اتعالج الله يسامحك مقبولة منك بس عشان ظروفك....
ظروف ايه اللي ېخرب عجلك. 
هتف بها يندفع نحوه بانفعال جعل الاخر يرتد بأقدامه للخلف يزيد بالضحكات يغيظه
حتى استشاط الاخر حتى كاد ان يفتك به قبل ان يوقفه نداء رجله
غازي بيه كنت عايزك في كلمتين.
التف نحوه يتمالك الڠضب والصخب الدائر بداخله ليجيبه باضطراب يخفيه
بكرة الصبح يا بسيوني خد يوسف بيه دلوك ووصله للأؤضة بتاعته. 
تمتم بها وتحرك مغادرا على الفور من أمامها تتبعه ابصار بسيوني بتعجب جعل الاخر يخاطبه بتساؤل
ايه يا بسيوني هتفضل لازق في مكانك مش ناوي يا حبيبي توصلني زي ما قالك غازي
الفراش الجديد أم هي الغرفة الغريبة
 

153  154  155 

انت في الصفحة 154 من 192 صفحات