رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر
هادرا
ما تحركي رجلك انتي لزجتي في الأرض مدي ياللا خليني أروحك
انتفضت على أثر صيحته فتحركت أقدامها بخطواتها السريعة أمامه وكأنها تسابق الريح ليغمغم خلفها بسخرية
جال تفك عن نفسها وتشم هوا جال جاعدين في مارينا احنا هنا!
عايز ماما فين ماما
بكلماته القليلة التي يحفظها كان يردد بتساؤله لها كل ما تذكر فكانت هي تهادنه وتشغله بالالعاب حتى مل وتوقف غير مستجيبا لكل محاولاتها في استرضاءه لتضطر أن تخرج به في حديقة المنزل ينتظرا عودتها بعد ان اتصلت بشقيقها حتى يبحث عنها ويجدها
اردفت بالاخيرة توجه انظاره معها نحو المدخل الخارجي للمنزل لتغمغم داخلها
يارب جيبها مستورة الدنيا ليلت والجزينة حتى نسيت ما تاخد تلفونها.
هي مين اللي نسيت ما تاخد تلفونها
شهقت روح واضعة كفها على موضع قلبها وقد باغتها الصوت من زوجة اخيها التي لم تهدأ حتى الان في مراقبتها.
لاه للدرجادي عشان انا جلبي كان هيوجف كنتي مسي الأول ولا اعملي اي حركة بدل ما تخلعيني كدة بصوتك من ورا ضهري الدنيا ليالي زي ما انتي شايفة.
مصمصمت بشفتيها في البداية ثم تسائلت بفضول
طب ولما هي ليالي كدة جاعدة انتي والواد الصغير دا في الهو لوحديكم ليه هي امه اتبرعتلك بيه
ضغطت تعض على نواجزها تكبح نفسها من رد قد يحتسب عليها بعد ذلك لتردف لها بحنق
يا خيا ويعني انا كمان مالي بيها تطلع على بيت ابوها ولا تروح الحتة اللي تعجبها حتى مدام لاجية اللي يشيل ويراعي عنها تعمل اللي على كيفها..
كلماتها المسمۏمة وهذه التلميحات المستفزة جعلت الډماء تغلي برأسها لتتذكر الحدث الأساسي خلف خروج المسكينة هائمة على وجهها وهذا ما جعلها تواجهها پغضب
رغم ارتباكها الملحوظ وشحوب وجهها الذي بدا واضحا بقوة أمامها إلا انها وكالعادة تدافع وتبرر حتى لو على خطأ
ماله اخويا بجى يا ست روح خلي بالك يا بت الأصول دا يبجى واد عمك يعني عيب عليكي تغلطي فيه.
خرجت منها بقوة لتتابع مشددة
اللي عايز بنات الناس يدخل البيت من بابه مش يلف زي الحرامية ويستني اللحضة اللي الدنيا فيها تبجى خالية عشان يتصرف بندالة مرة تاني هجولها عييب واللي يساعده في الغلط برضوا عيب عليه دي بنات ناس وامانة في رجبتنا ولا هو خلاص السهر مع الاجانب وجعدات البنات اياها نسوه الأصول والحرام والحلال
أرجع تاني واجولك وعيه ووعي نفسك غازي جوزك لو عرف اول واحدة انتي هتتأذي.
مامااا
هتف بها معتز يترك كفي روح ليركض نحو والدته التي كانت تدلف من الباب الحديدي فرحت بعودتها لتغلق باب المناقشة مع عدوة نفسها وعدوة الجميع ابنة عمها فتنة ولكن بمجرد رويتها لشقيقها يدلف هو الاخر خلف نادية على الفور تمتمت بذكاء وهي تلحق بالصغير حتى تمنع عنها فرصة تختلقها للظن
ما شاء الله دا كمان غازي راجع أكيد لمحها في الطريج وجابها يوصلها معاه.
زاد الحريق بقلب فتنة والبغض نحو هذه المدعوة نادية والملعۏنة ابنة عمها مدعية الاخلاق والفضيلة تنصحها وهي ذائبة في عشق احدهم تتبادل معه الرسائل والاتفاقات وكأنها لا تملك كبيرا يعملها الأدب على عدم حيائها
ماشي يا روح ماااشي.
في اليوم التالي
كان الڠضب قد استبد بها ليلة كاملة قضتها في التفكير المتواصل والقلق المتعاظم بعد ټهديد ابنة عمها روح تلك التي تقف لها كالشوكة في الحلق
زوجها الأحمق ان علم بما حدث لن يكفيه وقتها عقاپ عادي لها ولا لشقيقها المتهور سوف تنال الاذية معه وكله بسبب هذه المتلونة والتي جاءت كالبلاء الذي حط