رواية بين اغلال الشيطان بقلم مني ابو اليزيد
الموجود بالغرفة فتح أحد الأدراج جابت عينيه هاتفها المحمول منذ ما حدث ولا فكر أن يعبث فيه إطلاقا أمسكه بيد ترتعد تذكر هيئتها وهي تعبث وترسل الرسالات بوجه يظهر عليه الاحتقار والسخط وفي الأيام الأخيرة كان الخۏف يبدد ملامح وجهها
دار في عقله أن يفتح يقرأ المكتوب فتح كل وسائل التواصل
الاجتماعي عدا وسيلة Gmail لم يجد أي شيء ملفت لا يعرف أنها عندها حساب عليه كاد أن يغلق الإنترنت عبر الإنترنت الهوائي وجد رسالة على هذا الحساب لم تفتح بعد فتح الرسالة باندهاش نظر على التاريخ المدون قبل ۏفاتها بيوم قرأ النص المكتوب
لم يفهم الكثير من الأحداث لكنه استطاع فهم شيء مهم أنها عثرت على معلومات مهمة تخص شخص ما قرأ كل الرسائل السابقة ليفهم أكثر لا يجد سوي اسم سنان فقط نظر إلي نقطة ما يتذكر الماضي
ألقت حقيبتها على الفراش بسعادة وقالت بحماس
أصيل عندي ليك خبر حلو
قولي
قفزت على الأرضية صفقت بيدها قات بفرحة
مراتك بقت دكتورة في مستشفي سنان التخصصي أكبر مستشفي في مصر
عاد للواقع بشړ يعبث من عينيه لم يفكر في شيء سوس مرام هي التي تساعده على كل شيء خرج من الحجرة يجري اتصال لها وهتف
الو
الو
أزيك يا مرام
الحمد لله
كنت عايزك في موضوع مهم بخصوص اللي حصل لأختك
وصلت لحاجة
system codeadautoadsمش بالظبط
مش فاهمة
قص لها من معرفة حسابها على Gmail قرأته للرسائل التي كانت تتواصل مع أحد الأشخاص وذكر اسم سنان وعلمه أنها كانت تعمل في مستشفي سنان التخصصي وعاد يسألها
مش أنت بتشتغلي في المستشفي دي
اها بشتغل هناك هحاول أعرف حاجة
صمتت لبرهة ترتب الأحداث فهي لا تفوز بسنان في
أنت ممكن تستفاد من الايميل اللي بيعتلها رسايل ودي هتبقي أول خطوة هنمسك الخيط من أوله
طيب أنت تعرفي حد
لا
شوف بمعرفتك وأنا هساعدك من ناحية تانية
اوكي سلام
نظر وليد إلي عقارب ساعته في معصمه تمني أن يلحق حمزة قبل ذهابه إلي المستشفي صعد الدرج بسرعة قرع جرس الباب وهو يتمني من الله ما يريد استجاب الله أمنيته عندما فتح له حمزة الباب بوجه يكسوه الدهشة والقلق معا بسبب مجيئه إلي بيته في هذا الوقت فقال متسائلا
مط شفتيه للأمام نظر له بعدم رضا قائلا
طيب مفيش أتفضل
أفسح له الباب لكي يعبر بارتياح ومازال وجهه تحت أثر الصدمة سار خلفه بتردد ينتظر جواب لسؤاله ثم هتف بحنق
system codeadautoadsأنجز بقي عايز ألحق أروح المستشفي
جلس على الأريكة أرخي ظهره على مقعد ثبت نظره عليه يتأمل ملامح وجهه القلقة قال بنبرة يعتليه الهم
ثوان من الصمت مرت لسانه ثقيل عن البوح تنازع الحروف نزعا للخروج من شفتاه حتى هتف باستنكار
بتهزر صح
هز رأسه بالنفي استرسل له معرفته بكل الأخبار عن طريق بواب العمارة المجاورة للعمارة التي يسكن فيها سنان طليق حنان فقال بجدية
فهمت
حاول ترتيب الأحداث لبعضها البعض من السهل معرفة وجودها في المستشفي يليه يأخذ أبنه في المستشفي ترتيب منسق لا يجوز الشك فيه قال بفهم
عشان كده وصل ليها بسهولة ومشفتوش
نهض من مكانه ربت على كتفه عينيه تشع رجاء قبل أن ينطق
عشان خاطري أبعد بقي لأحسن وجودك يخليه يأخد الولد منها أنا فهمت أن معاملته ليها كانت وحشة أوي
أخرج تنهيدة من صدره قدر ما يحمله من شعور بتأنيب الضمير كره اليوم الذي قابله فيها ظل يتتبعه ويلاحقها حتى لقاها بكلماته فسارت في الطريق لا تري أمامها مما أدي إلي ارتطامها بالسيارة قرر كلماته كثيرا
ياريتني مشيت ولا قربت منها ياريتني مشيت ولا قربت منها ياريتني مشيت ولا قرب
قطع حديثه باندفاع ليقلل الڠضب الذي احتل ملامح صديقه لكي يخفف عنه تحمله
كل شيء نصيب ومكتوب وربنا بيخلق الأسباب حتى لو البشر اللي عليك أدعيلها وراقب من بعيد
أومأ رأسه باستسلام ليس في يديه شيء سوي الرضوخ ملئت ملامح وجهه بالضعف وقال بوهن
حاضر
رفع رأسه لأعلى يحمد الله على تفهم صديقه واستمراره في العند فهو كان يدخل في دائرة خسرانه بالتأكيد وسوف تدمر الجميع
وقف عند الباب يسمع صياحها مازلت لم تفهم شيء كل صړخة تقتله على الرغم من معاملته السيئة في بعض الأحيان مازال قلبه ينبض وينطق باسمها أمسك مقبض الباب وحركه ليفتح الباب لتنظر هي اتجاه الباب بعد صړاخها حتى ظهر أمامها خفق قلبها بشدة الړعب احتل كيانها دار في عقلها العديد من الأسئلة حتى نطقت پخوف
سنان
أخذ مقعد باندفاع وضعه أمامها بحرص جلس عليه ببرود قاتم تعبيرات وجهه مرسوم عليها شيطان على هيئة بشړ لا يوجد عليه الرحمة كفي القسۏة والمصلحة ظل صامت لا ينطق بحرف واحد فعادت هي الحديث مرة أخرى
أنت عرفت مكاني أزاي وعايز مني إيه
كان يعلم بقصة دخولها وزيارة أحد الرجال لها دون أن يعرف هويتها شبك يديه لبعضهما البعض أنحني بجسده قليلا طالعها بنظرات ممېته أدت إلي دب الفزع داخلها قال متسائلا بنبرة شيطانية
مين اللي بيزورك هنا
اټهامات من الباطل يلقيها عليها دون مقدمات ويريد إجابات تقنعه وإذا ما حدث كأنه لم يسمع منها شيء فهي العلاقة المستنزفة تبدد كل طاقتك
حاولت حنان تجمع أقواله كانت في نقطة المتاهة بالنسبة له حاولت إخراج ما يدور في عقله قائلة
قصدك إيه أنا مفيش حد بيزوني أنا محپوسة هنا أخري حد يجبلي الأكل والشرب بس
أومأ رأسه بتأكيد ظل عينيه ثابته عليها يقرأ ما تظهره وبالفعل وجد الجد على ملامحها لذلك قال بجدية
عارف كل ده بس في حد جابك المستشفي هنا وكل يوم بيزورك
سارت وراء الهراء الذي يقوله حتى تثبت عدم معرفتها بأي شيء فقالت باستسلام
لو افترضنا كلامك صح ليه مش بشوفه
وضع في مأزق من جديد أي كلام يقوله هربت كل الحروف من لسانه التزم الصمت صمته طال عن المفروض عادت كلامها مرة أخرى لعل يفهم هذه المرة
لو افترضنا كلامك صح ليه مش بشوفه
مازال الصمت يخيم عليه فهمت الدنيا من حولها كيف يعرف مكانها متى علم بدخولها للمستشفي لماذا يسأل عن الشخص الذي يزورها أسئلة كثيرة تدور في ذهنها الإجابة المشتركة بينهما أنه صاحب المستشفي ضړبت رأسها لعل تخرج تلك الأفكار السيئة من عقلها لكن هيئته تؤكد لها ذلك هتفت بشك
سنان أنت صاحب المستشفي
نهض من مكانه بعد ما تبدد ملامح وجهه للشيطان الذي يوصف تصرفاته اقترب منها كالثعبان الذي يغرس سمه في البشر همس في أذنها
هكون صريح معاكي أيوة أنا صاحب المستشفي مش بس كده يحيي معايا ومش هتعرفي تاخديه تاني
أرادت أن تأكل لحمه بأسنانها كسر قدميها ويدها هي التي منعتها على الرغم من هذا ملامح وجهها مليئة بمخالب الأمومة التي تظهر وقت الخطړ قالت بشراسة كالقطة التي أخذت أطفالها منها
ھقتلك
وضع سبابته على فمه بإشارة الصمت حرك يده ليشرح لها قال بنبرة فحيح الأفعى
مش هكدب عليك أصل عرفت أنك مروحتيش البيت خد الولد قولت أنك سبتي أبنك وطفشتي تخيلي سمعتك بقي بقت عامله أزاي ومش هتخرجي من هنا غير لما
تفكي الجبس أصل حالتك مش خطېرة كسر في رجل والأيد وچرح بسيط في جبينك تقريبا اللي بيسوق كان بيحاول ميخبطكيش وهقدر أخفي كل حاجة استسلمي للأمر يا حنان وفكري كويس
مرت الأيام على نفس الوتيرة مازالت حنان تحت رحمة سنان حتى يقرر يطلق سراحها خاصة بعد عدم زيارة هذا الرجل لها ضبط الأوراق كاملة أمحي وجودها من دخولها المستشفي أثبت جريمته دون تردد
بينما عند مرام رفضت تذهب إلي العمل سابحة في تلك الذكريات القديمة مع أختها من جهة ومن جهة أخرى ذكرياتها مع سنان حتى تعرف ماذا تفعل
كمل حمزة حياته كأن شيء لم يكن أستمع إلي نصيحة وليد أن يترك الأمور تسير كما تريد الدنيا ويعيش حياته ولا يشغل باله بالآخرين
اليوم مميز لدي أصيل منتظر المكالمة التي يستطيع من خلالها أن يعرف من صاحب الايميل ظل ينظر على عقارب الساعة من حين لآخر اخترقت أذنيه صوت رنين الهاتف المحمول صدح في المكان كأنه صدح في قلبه أشعله باللهفة والشغب ألتقطه على الفور وهتف
الو
أيوة يا أصيل بيه
وصلت لحاجة
طبعا أنت جاي على سمعتي وعرفت إن شاطر في الحاجات دي
system codeadautoadsعرفت الايميل بتاع مين
بتاع دكتور اسمه علي البارودي
مين علي البارودي
لا دي بتاعتك انت بقي اللي عليا عملته
متعرفش حد مصحصح يساعدني أوصل بسرعة أهم حاجة يكون بسرعة أنا مش عايز أظهر في الصورة
في هديلك رقمه 01 قوله أنك تابعي
بجد مش عارف أشكرك أزاي
مفيش شكر ولا حاجة ده
شغلي وأي حاجة تعوزها أنا موجود
أكيد سلام
أغلق الهاتف المحمول خطو اتجاه الصورة عينيه تشع لوم وعتاب بسبب عدم اخباره بكل شيء يحدث لها لو قصت له مشكلتها ما لم تجد منه سوي المعاونة أخرج نفسا مطولا قبل أن يحدث نفسه كأنها تقف أمامه ويلقي عليها الحديث
خلاص هانت والحق هيظهر وهتنامي أنت وأبننا مرتاحين
خرج من الحجرة كان في طريقه إلي حجرته عينيه وقعت للأسفل أخر مكان تجمع فيه جده وجوهرة أحتفظ بنظراته لفترة من الوقت يتذكر التفاصيل التي أجراها معهما مع ابتسامة عارمة تبدو على شفتيه سرعان ما تحول للبؤس أصبح وحيد في الدنيا الجميع يرفض حديثه وهو مازال محتفظ بكرامته أتجه إلي غرفته بعد أن ارتوي من خيلات الذاكرة
جلست جوهرة تقرأ القرآن الكريم في المستشفي بعد أن حدد معاد العملية تركت القراءة عندما سمعت صوت طرق على الباب أغلقت القرآن حركت عينيها على الباب ثم قالت بنبرة رسمية
system codeadautoadsأدخل
دخل سنان الحجرة بخطوات ثابتة قرأ كشف حالته اليوم من مستوي الحرارة والضغط المعلق في أخر الفراش قال بنبرة عادية
كل حاجة مظبوطة إن شاء الله هنعمل العملية كمان ساعتين
ألقت عليه سؤالا لتفهم أكثر
ليه جينا بدري
أجاب عليه بابتسامة تعتلي شفتيه
عشان في إجراءات طبية لازم تتعمل قبل دخول العمليات بس الحمد لله هو كويس
حمدت الله سرا مرات متتالية وجهت حديثها بها بوجه يبرزه الخجل وقالت بتمني
مش عارفة أشكرك أزاي يا دكتور ربنا يجزيك على قد أعمالك
عاد الكشف في موضعه مرة أخرى قال باعتراض
من فضلك بلاش تقولي كده
سؤال سيطر على عقلها تريد إجابته ألقته عليه بسرعة ليهدأ قلبها من