الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 37 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز


علشان متشليش هم بكرة 
يعني أنت عايزني ابقي عاملة زي الإنسان الآلي ابقي ربوت متحرك !
لاااا مش هتبقي زييه خالص هو الروبوت بياكل ويشرب وبيتنفس 
لااا انت اكده عايزنا نبقي زي الحيوانات بقي معندناش احساس 
وإنتي ليه مصممة تنبشي في ماضي لاهيفيدك ولا هيفدني عودي نفسك أن الكلام اللي ملهوش عازة منحكيهوش عمال على بطال ونألم روحنا 

بس ازاي هبقي مرتك يعني نصك التاني وأنا معرفكش !
لازم تحفظني كويس وتعرف شخصيتي واني كمان اعرفك كويس واحفظ طباعك 
مع العشرة كل حاجة هتعرفيها ومتقلقيش اني من النوع اللي لابتعصب على أتفه الأمور ولا من النوع اللي بيعمل ضوضاء ومشاكل هتلاقيني اهدى مما تتخيلي 
بس اني مش عايزة اكده حياتي تبقي باردة مع شريك عمري 
أمال عايزة ايه بالظبط 
شردت بعقلها وأجابته بابتسامة
عايزاك لما تشوفني نايمة توطي التكييف علشان مبردش عايزاك تنتقدني وتزهق علي لما تشوفني لابسة حاجة ضيقة وتتعصب جامد وتقول لي متلبسيهاش تاني 
عايزاك لما ترجع من الشغل تجري علي تحضني وتقول لي وحشتيني 
عايزاك لما اعمل أكلة حلوة تقول لي الله تسلم ايدك لما نفسي اشتري طقم حلو تخرج معاي وتقول لي رأيك 
لما أكون مبهدلة من شغل البيت ومهتمية بيه تتقمص اني بعيدة عنك 
وتفاصيل كتييييييير أوووي ياماهر نفسي أحسها معاك انت مش مع غيرك 
خط فت قلبه في تلك اللحظة برقة تفاصيلها التي سردتها حركت ساكنه الذي يحاول دائما إخماده وكبت المشاعر البدائية الوليدة لأي موقف 
ولكن تماسك أمامها وأردف وهو يتراجع بعقله سنوات وسنوات إلى الوراء وتذكر إحدى المواقف 
ولما أهتم حبة زيادة بيكي وكل مرة ازود اهتمامي تقولي لي انت خانق ني ومعدتش أتحمل الخن قة داي 
ولما اقول لك اللبس ده ضيق متلبسيهوش تاني في الأول هتنبهري وبعد اكده هتقولي لي انت متسلط أوووي 
هي دي الحياة اللي انتي عايزاها اللي فيها خناق ونكد طول الوقت !
واستأذنت منه 
بعد اذنك همشي دلوك لازم اروح اطمن على ماما ومش هقدر أجي بكرة 
أذن لها بالمغادرة وقام إلى مكانها وأمسك الوسادة التى كانت بين يداها واستراح بجسده كليا على الأريكة ووضع الوسادة بين يداه وعاد إلى الوراء في سنين من العمر يسترجع ذكرياته المريرة التي غيرت شخصه كليا 
فلاش باك
دلف ماهر إلى شقته بقلب ينبض سعادة وفرح عارم فاليوم قد ربح قضيته الأولى بمهارة فائقة ومن حظه المحالف له دائما في عمله كانت القنوات الفضائية متجمهرة أمام قاعة المحكمة وتحولت تلك القضية التي ربحها بخيط رفيع أخذ منه سهر ليال عدة لم يذق فيهم طعم النوم حتى حصل على ذلك الخيط وبرأ موكله بعد أن تخلى عنه جميع المحامين وكان واثقا في برائته 
نادى على زوجته بصوت عال مملوء بالسعادة
فرح يافرح اظهر وبان عليك الامان 
لم تستجيب لندائه فشعر بالخزي الذي دوما يشعر به معها فهو قد قام بمهاتفتها منذ أن خرج من المحكمة وكانت نائمة وطلب منه أن تكون في انتظاره لأنه معدا لها مفاجأة فمنذ
ثلاثة أيام وهو غائب عن المنزل 
دلف الى غرفة نومهم وجدها تغصى في سبات عميق والغرفة مظلمة أضاء الأنوار وإذا به يفتح عيناه على وسعهما مما رأى 
تحرك إلى التخت وقام بإيقاظها ببعض العن ف 
فرح إنتي يا هانم قومي لي اكده من الغيبوبة داي 
وظل يلكزها بيداه لكزات خفيفة كي تفيق 
فتحت عيناها بتكاسل وأدارت وجهها إليه وهي تردد بانزعاج
ايه حصل إيه في حد يصحى حد بالطريقة الھمجية دي 
لم يعير طريقتها أدنى إهتمام كعادته ثم سألها بحدة 
هو انى مش نبهت عليكي بدال المرة ألف الزفت ده متشربيهوش تاني وانتي حامل لااا وكمان سجاير حشېش وقرف !
قامت من مكانها وهي تتأفف بضيق
والله انت متجوزني وانت عارف اني بشرب عادي وبعدين الحاجات دي عندنا في القاهرة عادي جدا انتو هنا اللي مأفورين زيادة عن اللزوم 
ض رب كفا بكف على يداه وهدر بها 
لما تبقي تتنيلي تولدي بالسلامة واشيل بتي بين ايدي ابقي هببي اللي على كيفك لكن انتي حامل في الشهر الخامس والشرب والكحول
خطړ عليكي وعلى الجنين 
أمسكت رأسها من صداع الرأس الذي بات يصحبها دائما من كثرة تدقيقه للأمور ومحاوطته لها من جميع النواحي وتحدثت بضيق وصوتها عال
أنا زهقت كل يوم من التحكمات الزايدة عن اللازم دي معايا البسي ده ومتلبسيش ده كلي ده ومتشربيش ده صاحبي دي ومتصاحبيش ده إنت مش ملاحظ انك مركز معايا قوي اكتر مانا مركزة مع نفسي 
واسترسلت صړاخها وهي تشير بيداها ناحية عنقها 
أنا اتخ نقت وكدة هطق وهم وت تقدر تقول لي بقالك تلت ايام غايب عن البيت وانا هنا محب وسة بين حيطان الشقة دي متحاسبنيش على اهمالك فيا 
جحظت عيناه بذهول من افترائها وردد پصدمة 
بقي اني مهمل فيكي يافرح !
ده أني ليل ونهار شغال وبجتهد علشان اعيشك نفس مستواكي اللي كنتي عايشة فيه في بيت باباكي 
ليل نهار ببذل أقصى جهدي علشان يبقى ليا اسم وسمعة ويليق بيكي 
و بالرغم من اكده مأهملتكيش ولا قصرت في حقك مهتم بيكي وبتفاصيل حياتنا زيي زي اي زوج بخرجك في نص الليل وبتعامل معاكي على انك أهم وأغلى حاجة في حياتي 
واسترسل سرد وجعه 
هو إهتمام الراجل بكل تفصيلة في حياة الست بيخ نقها وبيخليها مش طايقة نفسها 
أجابته بتأفف من ثرثرته 
اااوف أنا بجد مخن وقة ومش هتحمل طريقتك الجامدة دي معايا 
وعند تلك الكلمة فاق من شروده فهي نفس كلمة رحمة له منذ قليل 
عودة من الباك
دلك جبينه بإرهاق من ذكرياته التى دوما تحاوطه ولم ينساها تلك الذكريات التى بدلته من ماهر البنان الشاب المملوء بالحب والحيوية إلى رجل على مشارف الأربعين إلا خمس سنوات متصلب جامد عملي 
لايحبذ الاهتمام بأي شئ سوى عمله قلبه خالي من المشاعر الحزينة أو السعيدة 
قام من مكانه وعاد إلى مكتبه ممسكا بأقلامه وكأنه لم يفكر في شئ ولا تحدث مع أحد ولم يعير كلمات رحمة ولا حزنها الآن أدنى اهتمام 
ليلا في منزل سلطان المهدي دلف إليهم وفي يده زوجته الثانية وارملة أخيه وجد الجميع في حالة تأهب بسبب تلك اللحظة 
ماإن رأتها رحمة حتى انفج رت عيناها بالدموع وكأنه يوم الميتم في منزلهم وحتى حبيبة التي خرجت من حجرة والدتها لتوها ما إن رأتها حتى شعرت بالدوار في رأسها من شدة الموقف فأبيهم تزوج على أمهم ممن كانت تحسن إليها 
وانطلقت دموعها الحبيسة ولكن بصمت وهي تنظر إلى أرجاء المنزل وجدرانه وكانها تودع أوقات السعادة فيه 
أما عمران وقف مربعا ساعديه وينظر إلى الموقف بجمود وعيناه على تلك الوجد تود أن تقتلعها من على وجه الأرض فهي سبب نبض وجعه ونبض ۏجع الجميع من الآن تلك الحرباء 
تحدث سلطان وهو يفسح لها المجال مرددا 
اتفضلي نورتي بيتك ومطرحك ياعروسة 
ما إن أنهى كلماته حتى استمعوا جميعا إلى صوت ارتطام شيئا ما بالأرض أصدر ضجيجا عاليا اتجهت عيناهم تجاه المكان الذي سمعته اذناهم وجدوها غرفة والدتهم هرولوا إليها مسرعين كل منهم يسابق الآخر حتى سلطان ترك يد تلك الوجد التي تبعتهم بخطواتها المتمهلة وكأنها على دراية بما حدث 
دلفوا الي الغرفة وانصدموا جميعا مما رأوا فقد وقعت زينب أرضا ويبدوا عليها الإغماء ورأسها اصتدمت في رخام المنضدة الموضوعة على الأريكة والدم اء تسيل من جانب راسها 
هرولو إليها جميعا وهم في حالة خوف وهلع من منظرها الذي تقشعر له الأبدان صارخين بصوت واحد وهم يحتضنون رأسها 
امييييييييي أمييييييييييي 
وعلى رأسهم سلطان الذي لم يتوقع حدوث أي أذى جسدي لشريكة عمره وأم أبنائه 
أما وجد كانت تقف على أعتاب الغرفة تنظر إليهم بعيناي يملؤها السعادة والفرح وهي تحرك شفتاها 
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الثالث عشر
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
ألهذا الحد عشقني ذاك الفارس 
وحلم الفتيات ! 
ألهذه الدرجة يكن لي وحدي شعورا في
قلبه وأنا أسقيه من كلامي الويلات !
ولكنني أشعر بأن أمواجك عالية 
ورياح الفراق بالتأكيد آتية
وهذي أولى العلامات !
ابتعد أيها الفارس فطريقي
معك كله
ن ار ستح رقنا من لحظات البدايات 
حتى أواخر النهايات 
خاطرة

مكة الجندي
بقلمي فاطيما يوسف
من نبض الۏجع عشت غرامي
الناس اللي دخلت جديدة نورتوني ياحبابيي وبأمنكم أمانة كالعادة اللايك والريفيو لفاطيما ويكون بالغلاف ومش مسامحة أي حد هيفرا ويمشي من غير الريفيو واللايك واسيبكم مع البارت قراءة ممتعة ياحبابيي 
هرولو إليها جميعا وهم في حالة خ وف وه لع من منظرها الذي تقشعر له الأبدان ص ارخين بصوت واحد وهم يحتضنون رأسها 
امييييييييي أمييييييييييي 
وعلى رأسهم سلطان الذي لم يتوقع حدوث أي أذى جسدي لشريكة عمره وأم أبنائه 
أما وجد كانت تقف على أعتاب الغرفة تنظر إليهم بعيناي يملؤها السعادة والفرح وهي تحرك شفتاها
ثم تحركت اليهم وهي تصطنع الح زن كمثلهم وهي تردد بف زع مصطنع 
يانهار أبيض حاجة زينب اه ياحبيبتي ياحتة من قلبي 
سمعوها جميعا ولم يعيروها انتباه عدا رحمة التي قامت من مكانها وهبت في وجهها وقامت بخربشة وجهها بأظافرها پعنف تارة وتركلها بقدميها تارة أخرى وهي تسبها
إنتي السبب ياحرب اية اطلعي برة من اهنه إنتي السبب ربنا ياخدك ياوش البوم 
والله ماههنيكي على يوم تعيشيه في وسطنا في البيت دي سليمة هخليكي تتمنى المۏت ومهطوليهوش ياحية إنتي 
كل ذلك وهي ته جم عليها ض ربا وعندما تطول يداها وجهها تم زقه وهي تص رخ وتستنجد بسلطان كي يلحقها ولكنه كان في عالم اخر هو وعمران مشغولون بحمل زينب كي يذهبوا بها إلى المشفى 
كل ذلك ورحمة كالوح ش الكاسر الذي ه جم على فريسته ولم يستطيع أحدا نزعها من بين أسنانه بعدما فشلت وجد في جذب انتباه سلطان حاولت الإفلات من يد تلك الوح ش رحمة كما أسمتها بأعجوبة وصعدت إلى السلالم لحقتها رحمة بخفة جسدها وهي تحمل في يدها اناء مملوء بالملوخية الخضراء الساخنة بشدة وفي لمح البصر سكبته عليها من رأسها ودخلت إلى جسدها بله يبها الذي جعلها تص رخ صرخات عالية وهي تتل وى كالثعبان 
جرت إلى غرفتها بوج عها وح رق جسدها ورائحتها النتنة 
أما في الأسفل حمل عمران والدته وأدخلها سيارته وهرول بها إلى المشفى وبجانبه والده وحبيبة تحتضن والدتها وتب كي بغزارة وهي تحاول كبت ډم اؤها وإفاقتها ولكنها غائبة عن الوعي 
أما رحمة تبعتهم إلى المشفى وقلبها قد برد قليلا مما فعلته في تلك السارقة لسعادتهم وهدوء منزلهم 
وصلوا إلى المشفى وكان صديقه محمد وسكون في انتظاره على أبواب المشفى فعمران قد هاتفهم وعلى الفور قامو بنقلها داخل غرفة الفحص وبدأوا بالقيام بعملهم 
أما في الخارج كان عمران جالسا وهو يضع رأسه بين يداه والحزن يملا وجهه وابيه جالسا
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 105 صفحات