روايه عادات وتقاليد من الفصل الأول إلى الثالث والأخير بقلم ندا حسن

المفترض في صباح اليوم التالي أن يذهب زوجها ليرى عروسة الجديدة من في وضعها يجلس ليبكي ولكنها الآن تقف أمام المرآة تبتسم باتساع تدمع عيونها بفرحة غير مصدقة ما حدث معها فقد كان حلم بعيد يكاد ېحطم حياتها لعدم حدوثه ولكن الله يسبب الأسباب لا تعلم كيف ذلك فهي قد فقدت الأمل ولكنها تحمد الله كثيرا الآن فهي تسترد حياتها وزوجها وهدية بعيدة من الله قربها لها انتظرته بفارغ الصبر لتلقي عليه قنبلتها التي سوف تجعله يلتف حوله حول نفسه غير مصدق
وقفت أمامه بعد أن جلس على الفراش بارهاق شديد تبتسم باتساع بوجهه غير عابئه بملامحه المرهقة فقط تريد أن تجعله سعيد مثلها الآن رفع نظرة إليها يلقي عليها نظرات الاستغراب والاستفهام غير مستوعب لما تقف مبتسمة هكذا فهي منذ أن علمت بزواجه ولا يرتسم على وجهها إلا الحزن والضيق الشديد صاح سائلا إياها باستغراب
أنت مالك أكده فرحينا معاكي
جلست أمامه ومازلت الابتسامة على شفتيها ثم أخذت يده بهدوء ووضعتها على
بطنها اللي اهنه هو اللي هيفرحك
نظر
لها بذهول ېخاف أن يصدق ما تقوله أو يصل إليه بالشكل الخطأ يعود مكسور الخاطر كيف ده عاد مفهمش
أجابته مبتسمة والدموع تترقرق في أعينها لاه أنت فاهم زين بس خاېف... أني حبله
سحب يده منها سريعا كما لو ضړبته صاعقة كهربائية ووقف على قدميه ثم صاح قائلا بجدية عتتحدتي بجد كيف عرفتي.... من مېته ده وليه مقولتيش
وقفت خلفه سريعا تجيبه قائلة اهدي وهفهمك أني روحت الوحدة النهاردة كيف ما قولتلك واتأكدت بنفسي من الداكتورة بعد ما كت شاكه من كام يوم
أردف سائلا إياها باستغراب أنت قولتيلي إنك رايحه الوحدة مع أختك وفاء
نظرت إلى الأرض بخجل ثم رفعت رأسها له تتحدث بخفوت مكتش عايزه أعرفك يمكن يطلع وهم كت هعشمك وخلاص وكومان مرضيتش أقول إني تعبانه كت هتقلق وتعمل موال
نظر لها مبتسما ثم وضع وجهها بين كفيه وهتف قائلا أنت متوكده من الحديت ده
أجابته مبتسمة كيف منا متوكده أنك اقصادي دلوق
نظر لها بهدوء مبتسما ثم داهمت عقله فكرة غريبة لا يدري من أين أتت له فصاح قائلا يتسائل بخفوت ليلى اوعي يكون ده حديت وبس منيكي علشان ألغي الجوازه
نظرت له بأسى ثم قالت بخفوت أخص عليك أني بردك أعمل أكده دا لو على رقبتي مكدبش كدبه عفشه زي دي واصل
ابتسم بهدوء بوجهها إلى الآن غير مصدق ما يحدث معهم فهو في الصباح كان سيذهب لأخرى ولكنه علم أن هذه تساهيل الله ألف مبروك يا ضي العين
احتضنته بعد أن قبل جبينها بحنان ثم قالت مبروك عليك أنت كومان
تحدث مع عائلة لينهوا موضوع زيجته الثانية والذين تسائلوا جميعا لماذا وكيف وڠضب والده شديدا عندما قال ذلك الحديث الغير مرغوب فيه بالنسبة لهم ولكنه أكمل حديثه قائلا أن زوجته تحمل طفله في احشائها ولا يوجد داعي لزيجة أخرى سعد الجميع بشدة لم يكونوا يتخيلون أن ذلك سيحدث أو أن ليلى ستنجب بعد ذلك الوقت فهذه كانت المعتقدات بالنسبة لهم ولكن بعيد عن ذلك فرح الجميع بشدة مباركين لهم بعد طول غياب وباركت لليلى أيضا عبير والتي قالتها بدون رغبة أو سعادة هي فقط تفعل ذلك خوفا من خليفة أخذتها والدته وأخذت تلقي عليها بالتعليمات أن لا تتحرك كثيرا ولا تعمل بشيء لأن هذه فرحة كبيرها وفرحة الجميع في حين ابتسم لها تلقي لها عيونه أسهم الحب والغزل
أذكروا الله وصلوا على حبيب الخلق اجمعين 
نوڤيلاعاداتوتقاليد
الفصلالثالتوالأخير 
نداحسن
بعد مرور ثلاث سنوات
كان يجلس معها يتناقشون حول موضوع تم رفضه من قبلها عدة مرات غير مقتنعة به تخاف وبشدة الموافقة عليه تؤدي بحياة طفلها ولكنها أيضا لا تستطيع أن تجعلهم ينسون ذلك الموضوع بل كلما رفضت فتحت والدته الحديث معهم من جديد والآن تتحدث معه عن مدى خطورته وأنها رافضه رفضا تاما
صاحت قائلة بضيق وهي تحاول أن تجعله يقف بصفها أمام والدته ويحاول إقناعها أني معرفاش أنت ليه موافق على أكده مخايفش على بتك
هتف مجيبا إياها بهدوء ومين قال إن الموضوع فيه خوف كات أول ولا آخر حد يعمل الخټان
وقفت أمامه ثم هتفت بضيق قائلة ده غلط كومان عليها وكتير جوي ماتوا بسبب أكده بعد الشړ عنيها
وقف هو الأخر وهو لا يدري ماذا يقول لها ولكن والدته التي قد اقنعته بذلك وغيره أيضا هذا بالنسبة له عادات وتقاليد يمشون عليها منذ زمن بعيد فصاح قائلا وهو يغادر الغرفة لا يعلم يوافق أم لا أني معارفش اتشاوري مع أمي لآخر مرة واللي تقوله يوحصل يا ليلى
ثم ذهب من الغرفة وتركها في حيرة من أمرها لا تدري ماذا تفعل وهي تعلم أن ذلك خطأ كبير على طفلتها في طفولتها وشبابها ولكنها غير قادرة على فهل شيء فوالدته هي من قالت أنه سيتم مثل بنات العائلة وغيرهم وغيرهم
جلست مع والدته لربما تستطيع إقناعها هذه المرة في الرجوع عن هذا الموضوع الذي يسلب تفكيرها ويجلب قلقها وحزنها
هتفت وهي تجلس معها في غرفة المعيشة بهدوء محاولة أن تجلبها إليها بخبث ياما الحچه الله يخليكي بلاش... أنت عارفه أن كتير عيال بيموتوا من أكده وغير كده وكده إحنا على سنة النبي
أجابتها والدته بحزم شديد لا يستدعي أي نقاش آخر بجولك ايه عاد يا مرت ولدي الموضوع مجفول خلاص السبوع الچاي هنروح لأم السعد اهنه في المنطقة ونخلصوا من الحديت الماسخ ده
نظرت لها ليلى بحزن وأسى ثم حاولت مرة أخرى معها قائلة ياما الحچه أنت مخيفاش عليها دي بت ولدك
اردفت مجيبه إياها بسخرية وايه يخوف في الموضوع عاد ده حديت ماسخ أنت بس اللي العلام بتاعك مجسر على مخك
تحدث بعد أن وقفت وذهبت لتجلس بجوارها ياما العلام ملوش صالح وبعدين ما خليفة كومان متعلم بس الجصة وما فيها أن أني شايفه ده غلط وهيضر بتي
صاحت بجمود هاتفه وأني جولتلك السبوع الچاي يا
ليلى يلا جومي شوفي شغلك ومعيزاش
الحديت الماسخ ده
وجدت ليلى أنه لا يوجد إحتمال لسماعها أكثر من ذلك فوقفت على قدميها متجهه إلى غرفتها تفكر ما الذي سوف تفعله لمنع هذه الکاړثة التي ستحل عليها وهكذا سمتها لبغوضها له
تحدثت هذه المرة أمامه بعصبية شديدة لم تكن تعتاد على ذلك أبدا فهي دائما تستمع لحديثه دون نقاش ولكن الآن الموضوع يخص حياة طفلتها
وقفت أمامه تهتف بعصبية وصوت يظهر أنه عالي نسبيا بجولك ايه يا خليفة أني مموفقاش على الحكاية المنيله دي ودي بتي وأني عارفه موصلحتها زين
وقف خليفة على قدميه بعد أنهت حديثها وقف ينظر لها بذهول فهذه أول مرة تفعلها فصاح قائلا بحدة أنت كيف اتچرأتي تجفي قصادي وتتحدتي أكده چرا ايه في مخك يا ليلى
هتفت مجيبه إياه بحدة چرا لمخي كتير يا خليفة كتير أني محدش سامعلي كلمة دي بتي يا عالم حرام أكده
أردف خليفة قائلا بذهول سائلا إياها وإحنا هنضرها إياك
أجابته بتأكيد قائلة صح هضروها لما يبجى الموضوع أكده يبقى هضروها يا خليفة
وأنت ممصدقش ده
جلس على الأريكة وفكر في حديثها لثواني وهو يعلم أنها على حق ولكن هل سيتخلى عن العادات والتقاليد الذي يسير عليها منذ أن ولد هو وكل عائلته
تحدث بهدوء قائلا طيب جفلي على الحديت ده وأني هشوف أكده ايه اللي هيحصول
جلست بجواره مبتسمة تسأله بلهفه يعني هتجنعهم ميعملوش أكده
ابتسم بوجهها ابتسامة باهته وهو لا يدري هل حقا يستطيع فهم لن يتخلوا عن عادتهم بهذه السهولة هحاول يا ليلى هحاول
فصاحت مبتسمة بوجهه قائلة ربنا يخليك لينا
بعد مرور ثلاثة أيام
حاول خليفة التحدث مع والدته ووالده عن ذلك الموضوع ولكن والدته رفضت رفضا قطعا قائلة له بأن زوجته قد أثرت عليه وتريده أن يتخلى عن عادتهم ولكنه لم يتوقف هنا فقد حاول وحاول ولكن محاولاته دون جدوى هو يستطيع أن يمنعهم بكلمة واحدة ففي النهاية هي ابنته وهو له كلمة في منزلهم ولكن كان هناك الجانب الصعيدي يؤثر عليه متعللا بأن ذلك الأصح لها
في حين كانت ليلى حزينة على ابنتها حدث ما لم يتوقعه أحد ليخلص الجميع من تفكيره وقلقه استمعوا إلى خبر سمعته بلدتهم بأكملها وهو ۏفاة طفلة في عمر الرابعة على يد أم السعد التي كانوا سيذهبون إليها وهي تجري عملية الخټان لهذه الطفلة وقد قبض عليها قسم الشرطة التابع لهم وتم حپسها على ذمة التحقيقات وهذا ما أخذه أهل الطفلة التي توفت لم يحصلوا إلا على جنازتها
برغم حزن ليلى على تلك الطفلة وأهلها إلا أنها سعدت باثباتها لهم أن حديثها كان صحيح وما كان سيحدث لم يكن يضيف لها أي شيء غير الضرر
حمدت جدتها والدة خليفة ربها كثيرا أنها لم تذهب بها فقد خيل لها أن سما ابنة خليفة في محل هذه الطفلة واعتذرت من ليلى قائلة لها أنها معتقدة أن ذلك الشيء الصحيح في حين قالت ليلى أن أهم شيء هو سلامة ابنتها الآن
جلس مع صغيرته في غرفة يلعب معها بالعابها الصغيرة ليرسم الابتسامة على وجهها
صاح قائلا مبتسما وهو يمسك بيده رجل يرتدي جلباب صعيدي وعمامه على رأسه مثله بالضبط مين ده يا سمه
نظرت له الصغيرة ثم ابتسمت بهدوء مجيبه إياه ده كيفك تومام يابوي
فضحك هو على جملتها التى تخرج من بين شفتيها كانغام موسيقى وهتف قائلا مشيرا إلى دمية صغيرة طب والعروسة دي
أجابته وهي ټحتضنها قائلة مبتسمة ليلى حبيبتي
ضحك مرة أخرى عليها وجلس يلعب معها بضع الوقت إلى أن ذهبت لجدتها وصعد هو على فراشه ليأخذ قسطا من الراحة ولكن ليلى دلفت إلى الغرفة وأغلقت الباب خلفها ثم ذهبت لتجلس بجواره
صاحت قائلة بهدوء ووجهها لونه أحمر كت عايزه أجولك حاچه يا خليفة
اعتدل في جلسته عندما علم أن هناك شيء يدعي للاهتمام وسألها قائلا مالك خير
أجابته وهي تفرك في يدها قائلة هو خير بأذن الله
سألها مرة أخرى بنفاذ صبر غير متقبل منها برودها ولما هو خير ما تجوليه عاد
نظرت له بهدوء شديد ثم صاحت مبتسمة بتلقائية أني حبله
صاح وهو يشيح بيده في الهواء بعدم إهتمام قائلا هو ده يعني ما تجولي من الصبح
وعندما أدرك ما قالته حقا ووصلت معانيه إلى خلايا مخه نظر لها مبتسما ببلاهه قائلا صح الحديت ده
اردفت مستنكره حديثه بابتسامة هكدب عليك إياك
نظر لها بعشق كما يفعل دائما 
علم الجميع بعد ذلك لحملها الآخر لتهل عليهم الفرحة والسعادة مرة أخرى وأخرى ولكن هذه المرة فرحت والدته وبشدة منتظره طفلا ذكر فعلى الرغم من حبها لسما ابنة خليفة إلا أنها كانت تريد أن يكن ولدا ليسند والده وليكن خلفته الصالحة كما أخاه الأصغر وهذا ما أخذوه من
العادات والتقاليد أن الذكر له الأولوية عن
الأنثى ولكن الآن لم يعد يوجد ذلك فنحن نعيش في عصر اليوم به الأنثى تواجدها وعملها أكثر من الذكر بكثير ولهذا هي نصف المجتمع وتؤدي العادات والتقاليد ولكن بحكمه وأساليب صحيحة لتخرج أجيال تعلم ما هو الحړام والحلال ومن بعده الصح والخطأ.
اذكروا الله وصلوا على حبيب الخلق اجمعين