روايه عادات وتقاليد من الفصل الأول إلى الثالث والأخير بقلم ندا حسن
سلسال ليس له نهاية يقضي على الجميع
دلف إلى الغرفة بعد أن عاد من الخارج حيث انتهوا من المقابلة التي حدثت بينهم وبين عائلة المحمدي وجدها جالسة على الفراش فنظرت له تلقائيا بعدا أن دلف إلى الغرفة ثم وقفت على قدميها سريعا متجهه إليه تهتف بابتسامة
حمدالله على السلامة
صاح مجيبا إياها بصوت رجولي أجش الله يسلمك
جلس على الفراش بهدوء ولم يتحدث معها بعد فصاحت هي قائلة باستغراب ايه مالك
نظر لها بحدة ثم صاح قائلا بجدية ايه شيفاني مالي
ذهبت وجلست بجواره تحاول بهدوء مستغربه من نبرته لا تدري لها سبب ايه ده كن في حاچه مزعلاك
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أجابته سريعا بلهفه نافيه حديثه لاه لا عشت ولا كنت أني مكسرتش حديتك أني بس كت خاېفة عليك جوي ومكتش عايزه يحصول سلسال تاني
هتف قائلا بجدية وهو يلوي شفتيه كني عيل اصغير عشان اتخافي عليه
اردفت بهدوء مبتسمة لاه منتاش عيل اصغير أنت چوزي وراجلي ومن حجي أخاف عليك
ابتسم هو الآخر عندما ابتسمت هي وصاح قائلا خلاص هعديها المرة دي
بعد أسبوع
دلف إلى غرفة الجلوس بمنزلهم بعد أن استدعاه والده ليتحدث معه في أمر هام
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ابتسم والده بوجهه تلقائيا بخفوت ثم تحدث قائلا وهو يعتدل في جلسته خير يا ولدي
ثم أكمل حديثه سائلا إياه جولي يا ولدي أنت بجالك جد ايه متچوز
استغرب خليفة من هذا السؤال كثيرا ولما والده يسأل عن ذلك ولكنه هتف قائلا بجدية بجالي سنتين ليه يا أبوي
أجابه والده قائلا بجدية أنت بجالك سنتين يا ولدي متچوز ومرتك لسه مخلفتش وإحنا عدانا العيب وزيادة مخلناس حكيم إلا وراحت ليه وأنت معنديكش عيب يا ولدي عارف إنك عاشقها ومعايزش زعلها بس بزيدانا أكده أنت بردك لازم اتشوف حالك والعادات اهنه بتقول إنك مغلطش
صاح قائلا بجدية وهو يعلم أن والده لن يتراجع هذه المرة ولكن يريد المحاولة شوف يا أبوي دي حاچه بتاعة ربنا وهو لما يريد محدش هيوقفه علشان أكده أنا رافض الفكرة دي تماما
صاح والده قائلا بصرامة وحدة لاه الحديت ده جولته كتير جبل سابق بس دلوق لاه يا كبير أني خلاص جررت أنت هتتچوز وفي أسرع وجت كومان
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ضړب والده بعصاه على الأرض بحدة ثم صاح بصرامة شديدة قائلا وأني قولت اهه يا تتچوز يا إما لا أنت ولدي ولا أني أعرفك
ذهب ليجلس بجواره وهو يحاول معه قدر الإمكان أن يغير رأيه ليه عاد يا أبوي كل ده علشان مراعي ربنا في مرتي ومستني إذنه
هتف والده بهدوء مجيبا إياه يا ولدي
أني عجزت خلاص ورايد أشوف
عيالك
أردف خليفة قائلا بجدية هتشوفهم بإذن الله عيال ليلى مرتي
وقف والده على قدميه بحدة يضرب بعصاه مرة أخرى ليقف خليفة هو الآخر أمامه ثم قال والده أني رايح أخبر أمك اتشوف عروسة زينة لو عايز تبعد عني ولا تكون ولدي جول لاه
أخفض خليفة نظرة في الأرض بحزن وأسى يشعر بخناجر ټضرب قلبه العاشق غير قادر على معارضة والده يفكر بزوجته البريئة كيف ستكون استجابتها للخبر ذلك وهو الذي كان يعطيها أمل كلما تحدثت معه لينسيها هذا الموضوع والآن هو من يفتحه
صعد إلى زوجته وهو يسيطر عليه الحزن لا يعلم كيف سيخبرها بما حدث وكيف ستتقبله هو يعلم أنها مهما قالت ومهما فعلت لتقنعه بالزواج بأخرى فهناك حزن يخيم على قلبها تزفه له عيونها قبل أي شيء آخر
دلف إلى الغرفة بهدوء مغلقا الباب خلفه ليراها تجلس على الأريكة ويبدو على وجهها الشحوب الشديد جلس بجوارها ثم هتف قائلا
ليلى كت عايز اتحدت معاكي شوي
نظرت له بهدوء ثم ابتسمت قائلة مش لازم اتجول حاچه
نظر لها هو الآخر مطولا لا يدري هل استمعت لوالده أم شعرت بأنه سيتحدث في ذلك الموضوع
أنت سمعتي أبوي ولا ايه
هتفت مجيبه إياه والدموع في عينيها سمعته ڠصب عني وأني چيبالكم الشاي ورچعت تاني
صمت لثواني لا يعلم ما الذي يجب عليه قوله في مثل ذلك الموقف يصعب عليه كثيرا رؤيتها هكذا ولكن ما باليد حيلة صاح قائلا بهدوء
أني معارفش اجول ايه بس أبوي صمم المرة دي ومقادرش ارده
تحدثت وهي تشيح بوجهها للناحية الأخرى ممحتاچش اتجول حاچه يا خليفة أبوك عنديه حج بجالنا سنتين ومفيش أي حاچه
هتف قائلا بصوت رجولي أجش أني متآسف ليك مكتش عايز احطك في الموقف ده سامحيني
نظرت له ثم اردفت قائلة بجدية لاه أنت مليكش ذنب ده قضاء ربنا وأنا راضية بيه وفرحنالك هو مش بردك عيالك هيبقوا عيالي
احتضنها بشدة إلى صدره ثم صاح قائلا هيكونوا عيالك جبل مني
في حين خرجت من عيونها دمعة لا إراديا على حياتها القادمة معه والتي ستتغير مئة وثمانون درجة لا يهمها أي أحد بالمنزل غيره لا تفكر بأن سيكون هناك بدل من عبير وحدها أخرى تساندها ولا تفكر في أي شيء سواه سوى أنه سينقسم عليها وعلى أخرى وحتى إن كان يعشقها هي فهو لا يحب الظلم ولا يجيد إلا العدل
بدأت والدته حقا في البحث عن عروس تليق به فعندما استمعت الخبر فرحت له كثيرا نعم هي تحب ليلى ولكن ليس بقدر ولدها وكانت تريد رؤية أولاده من أول يوم زواج والآن تعتقد أنها ستفعل ذلك عندما تأتي له أخرى يتزوجها غير زوجته وفي ظل ذلك بدأت ترتيبات تحضير غرفة أخرى له لتكون له ولزوجته الجديدة في حين ذلك بأكمله كان هناك قلبين
هو لم يكن يهوى سواها ولا يريد غيرها يرى فيها والدته وأخته وحبيبته وزوجته نعم إلى الآن لم يحدث إنجاب ولكنه لا يريده إلا منها وفقط لا يريد أخرى يظلمها بحبه لزوجته وعدم تقبلها يعلم كم قلبها يشتعل بسبب ما يحدث ولكنه لا يستطيع أن يخالف كلمات والده فعليه أن يفعل ذلك هذه المرة فهو كابر معهم كثيرا وأن كل مرة أحد منهم يفتح ذلك الموضوع يغلقه هو بحدة وعصبية
بينما هي الآن تحتضر كثيرا ما كانت تحاول إقناعه بالزواج ولكن القول ليس مثل الفعل فهي الآن بداخلها براكين تشتعل وتفور تتسأل هل حقا سيتزوج هل ستنجب زوجته هل سينسى ليلى يوجد بعقلها كثير وكثير من التساؤلات والأفكار السيئة التي تداهمه لا تدري ماذا ستفعل أو ماذا سيفعل هو لتنتظر وترى ما الذي سيفعله بهم القدر
بعد عدة أيام
من