روايه عادات وتقاليد من الفصل الأول إلى الثالث والأخير بقلم ندا حسن

وزوجته إلى غرفتهم خرجت من المرحاض بعد أن بدلت ملابسها وجلست بأريحية بجواره
هتف قائلا بجدية متسائلا كيف اتفوتي الدوار أكده وأني غايب
أجابته بخفوت وهي تنظر إلى عينيه پخوف فهي تعلم أنه لا يطيق ذهابها من المنزل وقد فعلت غير ذلك وكيف كت اجعد بعد اللي اتجالي وأني روحت دوار أبوي وجولت أنت اللي هتچيبلي حقي
هتف هو مرة أخرى بهدوء لمناقشتها بعدما رأى الخۏف في عينيها وأني مكتش أعرف اچيبلك حقك من غير ما تفوتي الدوار... أني مكتش عايز أبوكي يعرف حاچه يجول ايه دلوق
اردفت
مجيبه إياه بابتسامة
أبوي مهيقولش حاچه هو خابر إنك زينة الرچال كلاتهم وخابر كومان إنك مخليني معيزاش حاچه من الدنيه
ارتسمت ابتسامة عريضة على شفتيه تشق طريقها بوجهه ثم صاح قائلا وهو يقربها منه وه وه لمين الحديت الحلو ده
تحدثت بخفوت وهي تضع وجهها بالأرض بعدما اصابته حمرة الخجل وهجوله لمين غيرك عاد
وقف على قدميه مبتسما وتوجه ناحية الدولاب الذي بالغرفة تحت نظراتها المستفهمه أخذ شيء منه ثم عاد لها مرة أخرى يجلس كما كان
تحدث وهو يعطي لها ما بيده خودي دول چبتهملك وأني چاي يارب بقى يعچبوكي
أخذتهم من يديه وهي مبتسمة باتساع ثم صاحت قائلة كيف ماهيعچبونيش دول حلوين جوي كفايه أنهم منيك وه وه ده خلخال
ضحكت بصخب ثم هتف قائلا عشان أشوفك وأنت عتتمختري بيه
هتفت مرة أخرى وهي تنظر لما بيدها حلو جوي الشال ده كومان
أردف مجيبا إياها بصوت رجولي أجش تتهني بيهم يا ضي العين
رفعت نظرها له بحب وعشق جارف ثم ألقت نفسها باحضانه مبتسمة تشكره على كل ما يقدمه لها من حب وتقدير واحترام
بينما شدد هو من احتضانها مبتسما باتساع فقد كانت أبسط التفاصيل تسعدها وهذا يعمل على اسعاده أيضا ورسم البسمة على وجوهه.
اذكروا الله وصلوا على حبيب الخلق اجمعين 
نوڤيلاعاداتوتقاليد
الفصلالثاني
نداحسن
بعد أسبوع
حاولت قدر الإمكان أن تجذب منه السلاح الذي أخذه من خزانته يضع به بعض الطلقات الڼارية ولكن لا تستطيع فهو يفوقها بجسده وبكلمة واحدة منه تعود عن ما في رأسها فصاحت قائلة برجاء والدموع في عينيها
بلاها الله يخليك بلاش الډم 
أجابها والشړ يتطاير من عينيه بحدة وعصبية شديدة كيف ده عاد بدك اجعد كيف الحريم واسيب حج أخوي واضيع عاداتنا وتجاليدنا
هتفت قائلة پخوف وهي تجلس على الأرض أمامه لاه متسيبش حج أخوك بس مش پالدم الله يخليك بلاش الډم ده سلسال ومهيخلصش أبدا وحياتي عنديك
وضع سلاحھ بجيب جلبابه ثم أقترب منها وهتف بجدية قائلا حج أخوي مهيجيش غير بالمۏت وأنت حياتك غالية عندي بس هو ده اللي هيحصول وأنا اللي لازم اموته
وضعت يدها على وجنته بهدوء ثم خرجت الدموع من عينيها قائلة إذا قټلته بعد الشړ عنيك هيچي حد من عنديهم ياخد طاره منيك والعيلتين هيتصفوا الله يخليك بلاش أنا خاېفة عليك
قبل جبينها بحنان وصاح قائلا دموعك غالية يا ضي العين بس مهرجعش عن اللي هعمله ده طار وحج أخوي أمانه في رقبتي
ثم وقف على قدميه وتركها يذهب باتجاه باب الغرفة ليفعل ما عزم أمره عليه فوقفت على الفور تذهب خلفه تمسكت به قبل أن يخرج من الغرفة وصاحت تهتف بحدة وهي تبكي
لاه يا خليفة منتاش رايح لو بتحبني بلاها الله يخليك يا حبيبي بلاها
أجابها بحدة صارخا بها بصوت عالي حتى تتركه وشأنه بكفياكي بكا جولتلك ده حج أخوي اسيبه للغريب يجيبه ولا لأخوي الصغير 
بينما كان يتحدث دق باب الغرفة فذهبت لتضع حجابها على رأسها فانتظر هو لتضعه ثم فتح الباب ليرى والده يقف أمامه فتوجهت إليه زوجته تهتف
اتفضل يابا الحج اتفضل
نظرت لزوجها بعدما دلف والده ثم صاحت قائلة برجاء موجهه حديثها إلى والده ربما يستطيع منعه
يابا الحج الله يخليك وقفه عن اللي في راسه ده سلسال ومهينتهيش هياخدهم واحد واحد الله يخليك
نظر لها بحدة وعصبية شديدة لتصمت ولا تتدخل في ذلك الموضوع ليلى اكتمي وملكيش صالح بالحديت ده جولتلك أني مراجعش
ربت والده على كتفها عندما وجدها تبكي ثم قال بهدوء مټخافيش يابتي الموضوع اتحل بإذن الله
سأله باستغراب قائلا وهو لا يدري ما يحدث كيف ده يا أبوي
نظر له والده ثم هتف قائلا بجدية وصرامة لا تحتمل النقاش هات تبنچطك يا ولدي
أخرج سلاحھ ثم أعطاه لوالده دون التحدث فصاح والده قائلا مكملا حديثه مرتك عنديها حج يا ولدي ده سلسال ومهينتهيش عيلة المحمدي طالبين الصلح وأنا وافقت وهنقعدوا ونشوف هنسوي ايه ومفيش حديت تاني بعد حديتي سامع يا ولدي
نظر له خليفة غير مصدق لذلك الحديث ولكن والده كان يتحدث بصرامة وحدة وهو ينظر له فلم يستطيع أن يخالفه أو يعود بكلامه عليه مرة أخرى فصمت ولم يتحدث في حين ابتسمت زوجته ليلى باتساع بسبب ذلك الحديث الذي قاله والده واستطاعته في أن يرجعه عن ما في رأسه
كانت عائلة المحمدي من أكبر وأغنى العائلات الموجودة في منطقتهم وكانت هي العائلة المعادية لعائلة خليفة المغربي بسبب قطعة أرض كانت بين أراضيهم هم الاثنين ولكنها كانت تعود لعائلة المغربي أرادت عائلة المحمدي أن تأخذ قطعة الأرض هذه ليستكملون بها أرضهم الذي كانوا على وشك بيعها بمبلغ لا يعوض أبدا وهذا ما اغراهم لبيعها ولكن عائلة المغربي لم توافق على بيع أرضها لهم وبالأخص مصطفى والذي كان أخ خليفة الأكبر منه فاشتدت الصراعات والمناوشات بينهم والذي انتهت بمقټل مصطفى وكان على خليفة أن يأخذ ثأر
أخاه منذ ذلك اليوم
ولكن لم توفقهم الأمور واليوم حتى سمح بذلك عندما عاد ابن الرجل الذي قتل أخاه من جامعته الذي كانت خارج البلد ليستعد خليفة لقټله أول ما استمع بعودته ولكن يبدوا أن هناك آراء أخرى
ذهب كبير عائلة المحمدي وأولاده إلى كبير بلدهم ليجلسوا سويا يتحدثون عن ذلك الٹأر الذي سيؤدي بالعائلات إلى الهاوية ذهب كبير عائلة المغربي ومعه أولاده وحضر معهم بعض من الرجال ذو الهيبة والمكانة في بلدهم ليكونوا بين الطرفين ويتوصلوا لحل يرضي الجميع وبعد أن جلسوا جميعا وتناقشوا في أشياء كثيرة توصلوا إلى أن يقدم ابن عائلة المحمدي كفنه إلى عائلة المغربي لينتهي الأمر بينهم ولا تحدث خسائر أكثر من ذلك وافق والد خليفة على الصلح خوفا على أولاده فيكفي أنه فقد واحد فقط لأن كما قالت زوجة ابنه الٹأر سلسال لا ينتهي سيقضي على الجميع
بعد أن تم الاتفاق على ذلك الشيء ذهب كبير عائلة المحمدي وأولاده وذهب معهم ابنهم الذي من المفترض أن يأخذ خليفة ثأره منه ليعود بحق أخاه ذهب يحمل كفنه على يده ليقدمه لعائلة المغربي حتى يتم الصلح بينهم ويعفوا عنه وكان معهم بعض عناصر الشرطة لتكون حاضرة في ذلك الموقف خائفين من الغدر بهم وكبراء بلدهم وكبراء العائلتين ثم بعد ذلك قدم ذلك الشاب كفنه إليهم بعد أن أحسه والده على ذلك وتم إطلاق النيران في الهواء فرحين لما يحدث وذبح الذبائح الذي كانت بانتظارهم فلو لم يفكر كبير عائلة المحمدي في ذلك الأمر لكان حدث