روايه عادات وتقاليد من الفصل الأول إلى الثالث والأخير بقلم ندا حسن

كنك عتصدجي حالك مرة جليلة الحيا صح
استدارت لها مرة أخرى تهتف باستنكار غير مصدقة ما قالته الآن مين دي اللي جليلة الحيا كنك اتهبلتي في مخك
أجابتها الأخرى والتي كانت مصرة على انفعال ليلى والذي لن يأتي بالخير لكلاهما
فكرك موخداش بالي منيكي وأنت عتتمختري جصاد الرچالة... شوي مع الغفير وشوي مع الچنايني ومتعملهاش غير وراچلك غايب جليلة الحيا صح
صړخت ليلى بوجهها بعصبية غير قابلة هذا الحديث منها فقد كانت تخوض في عرضها وشرفها
وه وه عتجولي ايه يا مرا يا خرفانه أنت عتخوضي في شرفي
دلفت إلى المطبخ والدة ازواجهم نادية مهرولة إليهم بعد أن استمعت صوت ليلى العالي وقد علمت أن عبير عملت على بداية معركة جديدة بينهم صاحت سائلة إياهم باستفهام
ايه اللي بيحصول اهنه منك ليها
صاحت ليلى مجيبه إياها بصوت خاڤت بعد اذنك يا حچه أنا رايحه على دوار أبوي لحد ما يچي خليفة ويشوف اللي بيحصول ده هي حصلت تخوض في عرضي.. إن كت أني بسكت زمان فده عشان معيزاش مشاكل بس تخوض في عرضي لاه وستين لاه
نظرت نادية إلى عبير التي تقف أمامهم يخرج الشړ من عيونها ثم هتفت قائلة بصرامة كيف اللي عتجوله ليلى ده
هتفت عبير مجيبه إياها بصوت خاڤت يظهر برئ وكأنها ملاك ليس لها في أي شيء
هجولك يا حچه... هي كانت بره عتودي الوكل للغفير ووقفت تتساير امعاه وقبليها وقفت مع الچنايني فكت أني بجولها بلاش تتحدتي معاهم كتير عيب أكده عاداتنا متسمحلناش بكده فجامت هي صړخت كيف ما أنت شايفه وتجول أني بتهمها في شرفها
نظرت لها ليلى بذهول تام كيف قلبت الموازين بهذه الطريقة ثم صاحت قائلة باستغراب وه وه كومان بتكدبي على أمي الحچه
استدارت إلى نادية الواقفة ثم هتفت قائلة بجدية
معلاش ياما الحچه أني هروح دوار أبوي وأهل بيتي وجوزي لما يعاود ياخد حقي مانيش عيلة صغيرة عشان يتعمل معايا أكده
هتفت مجيبه إياها بحزم قائلة لاه يابتي مهتمشيش من اهنه
هتفت هي بنبرة راجية لاه الله يخليكي مش كل مره تسلم الجرة يا أما الحچه لازم نحط حد للموضوع ده بزيدانا أني معرفاش أعيش افجو هادي
ثم خرجت من المطبخ عازمة أمرها على ترك البيت حتى تكن هذه المرة صارمة على عبير ويوضع لها حد فهي في كل مرة سابقة لم تكن تريد أن تكبر المشكلة ولكن هذه المرة كانت ثقيلة عليها فالامران الذي ألقتهم عليها عبير كان كل منهم يغرز بقلبها سکين ينحدر به بالبطئ ليجعلها ټنزف بشدة دون توقف
بعدما خرجت ليلى من المطبخ وجهت نادية حديثها إلى عبير التي دب الړعب في قلبها فلم تكن تعلم أن الأمر سوف يصل إلى هنا فقط
كانت تريد
مضايقتها في غياب زوجها ولكن الأمر طال منها ولم يعد بيدها بعد الآن
أنت ايه يا شيخه معيزاش الدوار ده نعيشوا فيه بسلام كل يوم والتاني مشكلة بسببك... حضري نفسك لخليفة لما يعرف اللي عملتيه لاه وكومان رچالة في الموضوع
ثم خرجت من المطبخ وتركتها تتأكلها النيران من الداخل خوفا من ردة فعل أخ زوجها عندما يعود ولا يجد زوجته بانتظاره والأكثر من ذلك عندما يعلم ما قالته لها
عندما عاد صالح أخ خليفة من عمله مع والده وإشرافه على المزارعين الذين يعملون في أرضهم استلمته زوجته عبير تقص عليه ما حدث مع ليلى ليقف بجانبها كما كل مرة يفعل فقد كان يحب زوجته أيضا ويفعل كل ما تطالبه به ولكن شخصيته لم تكن كشخصية خليفة دائما ما كانت هي تديره
تخلى عن بعض عاداتهم ومواصفات رجالهم كي يحصل على رضائها هو الابن الأصغر لعائلة المغربي
لم تحكي له كما حدث بل قصت عليه قصة من نسيج خيالها كما فعلت مع والدته وألقط كل اللوم على ليلى محدثه إياه بأنها حاولت التهجم عليها قبل دلوف والدته للمطبخ وقد نجحت في هذه المهمة وجعلته يصدقها ولما لا فهذه ليست أول مرة
في مساء نفس اليوم عاد خليفة من سفره مشتاق لزوجته وحبيبته يريد إشباع عينيه برؤيتها ولكنه لم يكن يدري ما الذي حدث ولم يكن يعلم إنها ليست موجودة من الأساس
لم يجد زوجته بغرفتها ولا بالمنزل بأكمله فسأل والدته عنها والتي قصت عليه كل ما حدث بين ليلى وعبير وذهابها من المنزل
اشتد به الڠضب بسبب تلك العبير التي لا تهنئ زوجته على عيشتها هو لا يستطيع الرد عليها ذلك الرد المناسب الذي يجوب بعقله لأنها زوجة أخاه ولكن هذه المرة سوف يضع لها حدا لعلمه أن زوجته لا تفعل شيء سئ أبدا
وقف أمام والدته ووالده يتحدث ووجه قاتم بشدة كيف يعني ياما تخليها اتفوت الدوار أكده ولحالها كومان
أجابته والدته بوجه عابس لما حل بهم مرة أخرى وخصوصا أنها تعلم كم يحب ولدها زوجته والله يا ولدي حاولت معاها بس هي جالت وقت ما يعاود خليفة هبجى اعاود أني كومان
هتف والده بهدوء وهو يجلس أمامه متكئا على عصاة روح يا ولدي هات مرتك وفض الموال ده
صاح قائلا بجدية شديدة وهو يقف على قدميه ماريحش لحالي
ثم صاح يهتف بصوت عالي يام ناجي يام ناجي
أتت له عبير مهرولة من غرفتها تعرف حق المعرفة ما سيقوله لها لذلك أتت بزوجها معاها من غرفتهم ليقف بصفها أمام أخاه الأكبر
دلفت إلى الغرفة تجيبه بخفوت نعم ياسي خليفة
نظر إلى أخاه الواقف خلفها ثم صاح قائلا بجدية ونبرة محذرة اسمعي جدام أخوي وأمي وأبوي اهه أني مرتي أشرف من الشرف ذات نفسيه والحديت اللي جولتيه حد تاني مكانك كت جتعطه قطيع بس أني لسه عامل اعتبار إنك مرت أخوي وأم عياله ودلوق تروحي تلبسي خلجاتك عشان هتاچي معاي انجيب ليلى بعد ما تحبي على راسها كومان ويكون في معلومك لو اتكررت تاني وايمنات المسلمين ماني عامل حساب لأخوي ولا لغيرة
نظر أخاه إلى والده ينتظر منه أن يرده عن ما قاله ولكن حدثه لم يكن صحيحا فوالده يعلم ما الذي تفعله زوجته وقد تخطى الأمر كثيرا لذلك هتف هو الآخر مؤكدا حديث ابنه
روحي يا مرت ولدي نفذي كلام خليفة واياكي تكرريها تاني وتجولي حديت ماسخ أكده
اومأت له برأسها بخفوت ولم تنطق بحرف واحد وهي تشتعل ڠضبا من الداخل ثم خرجت لتفعل ما قال لها خليفة وخرج زوجها أيضا ورائها والذي يعلم جيدا أنها ستوبخه لصمته وعدم حديثه والدفاع عنها
ذهب خليفة وأخاه ومعه زوجته لتعتذر من زوجته هو بعدما حدث بينهم ولتعود معه إلى منزلها عندما ذهبوا اعتذرت منها عبير وقبلت رأسها كما يفعلون وهي مكفهرة الوجه أمام عائلتها ووالدها الذي تحدث معهم عن أخلاق ابنته وكيف لها أن تقل حديث مثل هذا ولكن تحدث خليفة مجيبا إياها بأنها غير قاصدة لهذا الحديث أبدا وأنها اعتذرت منها أيضا وقد قال هكذا حتى لا يشعر والد ليلى بعدم وجود احترام لابنته بينهم
بعد أن جلسوا جميعا عادوا مرة أخرى إلى بيت المغربي ومعهم ليلى
بعد أن عادوا إلى المنزل صعد هو