الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جانا الهوى (كاملة من الفصل حتى الفصل الأخير) بقلم الشيماء محمد احمد

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


طلعت موبايلها وبعدت شوية عنهم تقول لأسماء انها هتتأخر ربع ساعة بس .
بدر بص لابنه مبسوط 
أنس شاور بحماس جدا وهند حبيتها .
بدر ابتسم ولعب في شعره وعينيه على هند اللي لاحظت نظرته فابتسمت وقفلت مع صاحبتها وراحتلهم قدامنا ربع ساعة بالظبط .
أنس بصلهم طيب يلا بسرعة .
مسك ايديهم الاتنين وطلع يجري ويشدهم فأبوه وقفه اجري انت اسبقنا لكن عيب تشدنا كده روح وشوف هتختار ايه 

جري بالفعل وسبقهم والاتنين متابعينه وهند مبتسمة ربنا يحفظه.
بدر ابتسم بهدوء يارب مش عايز أكون بحرجك يا أستاذة هند وجاية ڠصب عنك علشان أنس 
بصلته باعتراض أولا مفيش إحراج عادي وثانيا بلاش أستاذة دي احنا برا المدرسة
بصلها بعمق فابتسمتله كفاية هند. 
هز دماغه وبعدها سألها وهو باصص لبعيد ممكن نكرر الخروجة دي مرة تانية بس تكوني مش مرتبطة بحد بص لعينيها ينفع 
فكرت وحاولت تهرب من حصار عينيه بس زي ما يكون في سحر خاص بيشدها لعينيه ومش قادرة تبعد عينيها عنه ولقت نفسها بتوافقه بهزة من راسها وهو ابتسم وبص لابنه
تعالي نحصله قبل ما يقلب الدنيا هناك .
راحوا وكل واحد جاب الطعم اللي بيحبه وبيهزروا ويضحكوا لحد ما موبايلها رن وكانت أسماء فكنسلت عليها بس رنت تاني واضطرت ترد انتي فين يا بنتي تعالي في لحظة هنا وإلا مصېبة هتحصل بسرعة .
هند اتوترت في ايه طيب فهميني الأول 
أسماء بصوت واطي مامتك وباباكي هنا وشافوني وبيسألوا عليكي قلتلهم في الحمام بسرعة بقى انتي فين 
هند بسرعة في دقيقة هكون عندك لحظة .
بصت لبدر وكلمته بتوتر أنا لازم أمشي بسرعة اوك
هز دماغه بتفهم وهي بصت لأنس هشوفك تاني يا أنوس اوك 
أنس ابتسم ومسك ايدها بس قريب صح 
ابتسمتله وقبل ما تتحرك بدر وقفها نوصلك طيب 
نفت بسرعة أنا هدخل المطعم ده مش مروحة سلام .
أخدتها جري والاتنين راقبوها لحد ما اختفت وأنس بص لأبوه ما تيجي نروح المطعم ونجيب أكل ونشوفها مع مين 
فكر يوافق ابنه بس خاف يتسببلها في مشاكل لو اتعرف انها معاه فبص لابنه لا بلاش مش عايزين نعملها أي مشاكل تعال نروح بقى عندك مدرسة بدري .
أخد ابنه ومشي و هند وصلت وهي متوترة بس حاولت تظهر طبيعية وقعدت معاهم وشوية وراحوا وصلوا أسماء وبعدها روحوا .
الصبح في مدرسة هند أول ما أسماء شافتها مسكتها من هدومها بتحقيق انتي يا بت كنتي فين امبارح كده وسيبتيني بعيالي وإياك تلفي وتدوري .
جاوبتها بتوتر عادي كنت بشوف حاجة لهمس و .......
قاطعتها بجدية بطلي يا بت لو بتشوفي حاجة لأختك ماكنتيش اتوترتي كده أول ما طنط وعمو وصلوا فقولي وبلاش لف ودوران كنتي فين 
اتنهدت وبصت حواليها وبصتلها قابلت بدر صدفة واتكلمنا دقيقتين ارتاحتي كده 
ابتسمت بفضول صدفة صدفة ولا صدفة مقصودة
بصتلها باستنكار صدفة طبعا أنا يعني كنت هعرف منين انه هيكون هناك 
اتنهدت بشك وأنا أعرف منين! بس اشمعنى أصريتي نروح هناك بالذات مع اني اقترحت كذا مكان 
كشرت وحاولت تدافع عن نفسها قلتلك اني كنت عايزة أشوف حاجة لهمس كانت موصية على كوتشي اديدس عند محل الرياضة وروحت سألتلها وصل ولا لسه وهناك قابلت بدر كده حلو ولا عايزة طابع ودمغة 
أسماء ضحكت على نرفزتها يا بنتي مش قصدي والله بس هو بصراحة جنتل ولطيف كده بس خلي بالك انه مطلق يا هند.
هند كشرت بدفاع وفيها ايه بقى انه مطلق وبعدين أنا مجرد قابلته صدفة فمالنا مطلق ولا غير مطلق عادي يا سمسمة يلا باي ورايا حصة .
سابتها ومشيت وطلعت لحصتها بدري علشان تشوف بدر وهو خارج من فصلها وبالفعل اتقابلوا على الباب وقبل ما تدخل سألها باهتمام في أي حاجة حصلت امبارح قلقت عليكي لما جريتي بالشكل ده 
ابتسمت لا مفيش ما تقلقش أنس مبسوط باللبس بتاعه 
ابتسم لان ابنه أصر يروح بيه المدرسة ولما هو رفض أخده معاه برضه مبسوط جدا ومتحمس المهم امتى هتوفي بوعدك له 
عينيها وسعت بتفكير وبصتله وعد ايه 
فكرها انك تقابليه وتفضلي معاه شوية بدون ارتباطات بحد 
ابتسمت بخجل مش عارفة نبقى نظبطها .
فكر للحظات واقترح طيب ايه رأيك لو يوم الخميس نروح أي مكان برا المنطقة هنا علشان تكوني مطمئنة يعني اختاري أي مكان .
بصت لفصلها اللي صوته علي وقالتله طيب تمام هبقى أبلغك.
مشي وسابها وحس ان الأيام هتكون طويلة جدا ليوم الخميس .
الصبح همس استنت سيف اللي قالها امبارح هيكون موجود من الصبح بس للأسف مكتبه مقفول وبعد كل محاضرة بتطلع وبتلاقي الباب مقفول وكل مرة تقرر انها مش هتطلع تاني بس بتلاقي بعد كل محاضرة انها بتقنع نفسها انها بس هتشوف جه ولا لا وهتمشي بدون ما تدخل وللأسف كل مرة بترجع في كلامها وبتروح وتحاول تفتح الباب تلاقيه مقفول حست انها عيلة وهو مش بيهتم بكلامه معاها لو مهتم كان صدق في كلامه
وجه بالفعل زي ما قال.
آية أخيرا ارتاحت من سفريتها وقضت مع أهلها كام يوم والنهارده نزلت مع سيف الصبح على الشركة وأبوها خلى الكل يستقبلها وطلب من سيف يعرفها بكل كبيرة وصغيرة ويفضل معاها أول يوم كل شوية بيحاول يمشي بس أبوه للأسف عرف جدوله ايه ورفض يتحرك وكل شوية يكلفه بحاجة شكل بحيث ما يديلوش فرصة يمشي .
مروان وحازم رحبوا بآية وفضلوا يهزروا معاها ويعرفوها كل تفاصيل الشركة بجانب سيف .
عز جاله تليفون مهم وخرج وساعتها سيف وقف وقرر يروح الجامعة هو كمان يمكن يلحق همس قبل ما تمشي .
سابهم وخرج وفضلت آية مع حازم اللي أول ما بقوا لوحدهم كلمها آية أنا لازم أعرف سيف أصلا هو مش معدي موضوع المطار وازاي ما شوفناش بعض مش عارف أصلا أنا ليه سمعت كلامك ما كنت قابلته وعادي اتقابلنا!
آية رفضت بسرعة لا طبعا كان هيسأل ألف سؤال مش هقدر أقولهم اننا اتقابلنا مش دلوقتي على الاقل
خليني أمهد لسيف بطريقتي هو بيحبني وبيحبك وهيتقبل علاقتنا .
حازم بتوتر هيتقبلها اه بس لما يعرف مني لكن لو خبينا عليه مش هيقبل وهيعتبرها خېانة .
طمنته لا ما تقلقش وهتشوف يومين بس خليني أشوف دنيته ايه الأول وبعدها هنقوله مع بعض .
حازم اتنهد ربنا يسترها بجد ربنا يسترها .
سيف وصل الكلية بس كان الوقت اتأخر جدا وجواه عارف انه مش هيشوفها بس برضه بيدي لنفسه أمل .
وصل وبيدور عليها بس مش لاقيها في الأماكن اللي بتقعد فيها اتضايق وقرر يرجع الشركة ركب عربيته واتحرك بس لقى البوابة اللي متعود يخرج منها اتقفلت واضطر يخرج من بوابة تانية ويدوب خرج وبيلف لمح حد قاعد على الرصيف دقق النظر فيه كانت همس وشكلها بټعيط أو زعلانة قلق عليها وركن عربيته ونزل بسرعة يطمن عليها وقف فوقها وهي قاعدة على الرصيف ومخبية راسها بټعيط كلمها پخوف همس 
همس اتهيألها انها سمعت صوته وزاد عياطها لأنها حاليا مش حمل التفكير فيه سمعت اسمها تاني ورفعت راسها فلقته فوقها بس الشمس وراه فمخلياها مش شايفاه كويس انتبهت على صوته بيتكلم بقلق في ايه مالك بټعيطي ليه 
بصتله كتير قبل ما تنطق وتسأله بعتاب قلت هتيجي بدري. 
اتأسف بندم ڠصب عني كان عندي شغل في الشركة وماعرفتش آجي المهم انتي مالك قاعدة كده ليه وبتعيطي ليه وزمايلك فين 
مسحت دموعها و وقفت زمايلي طلبت منهم يروحوا وأنا قلت هتمشى بس قعدت شوية لوحدي.
سألها باهتمام برضه بټعيطي ليه 
اتنهدت ورفعت كتافها وبصت للأرض بحزن اتطردت من محاضرة.
كان هيضحك بس تمالك نفسه وخصوصا لما لقاها علقت بتحذير واياك تضحك عليا.
رسم الجدية على وشه مش هضحك بس اتطردتي ليه عملتي ايه ومين اللي طردك 
بصتله بضيق دكتور ال دكتور زوبع يا الله قد ايه بكره الشخصية دي ! دكتور فعلا غلس. 
اتنهد بقلة حيلة لأنه مش من المفروض يسمح لطالب عنده يغلط في زميله فحاول يبرر أعتقد كل الدكاترة عند الطلبة بتكون غلسة. 
نفت بسرعة لا طبعا أنا بحب كل دكاترتي إلا هو بجد مستفز تخيل طردني ليه 
سيف بتفكير أكيد كلمتيه بطريقتك المعتادة راح قالك برا وما تحضريش تاني لآخر السنة .
كشرت أكتر لا طبعا أنا كلمته زي ما بكلم أي دكتور عادي يعني .
رفع حواجبه باستغراب فعلقت بخجل غيرك أكيد ابتسم فكملت بتوضيح المهم أنا بس كنت بناقشه عادي في كلامه اللي هو بيقوله لأنه قال حاجة ورجع بعد شوية قال عكسها فبقوله حضرتك قلت كذا من شوية وطبعا هو علشان غلطان وحاطط مناخيره في السما زعق وقالي اني مش مركزة واني بضيع وقت المحاضرة ولما أصريت انه فعلا قال كده طردني وزعقلي كمان كان نفسي أرد عليه و ......
قاطعها سيف باعتراض و ايه هيشيلك المادة بس عرفتي انه غلط وعارفة انه مناخيره في السما سيبيه طنشي لازم تعترضي يعني 
بصتله بذهول المفروض اني أتقبل غلطه وأسكت مش يمكن ناس كتيرة تغلط علشانه أو ما تفهمش الدرس واجبه هو كدكتور يصلح المعلومة وبعدين ما كلنا بنتلخبط فيها ايه يعني كان المفروض يقول سوري أنا اتلخبطت ويكمل عادي لكن ازاي بقى !
كانت بتتكلم بغيظ وسيف سابها تكمل كلامها وهو معجب بيها وبكلامها وبرد فعلها وكان نفسه يقولها انتي صح بس للأسف في اعتبارات لازم تخلي بالها منها سكتت وبصتله وحست انه سرحان أو مش معاها فاتكلمت بنرفزة ممكن حضرتك ترفع النظارة دي بدل ما أنا حاسة اني بكلم نفسي 
سيف رفع النظارة بهدوء وبصلها انتي غلطانة انك عارضتي الدكتور وبعدين أنا متخيل أسلوبك اللي اتكلمتي بيه. 
اعترضت لا مش غلطانة هو اللي غلطان وانت عارف ده كويس. 
سيف اتنهد طيب هو غلطان وبعدين همس ما تعاديش الدكاترة ما تقفيش قصاد دكتور وتعارضيه .
بصتله بتذمر أنا بعارضك وبقف قصادك وبتناقش معاك عمرك ما اتضايقت من نقاشي أو معارضتي !
زعقلها أنا غير يا همس أنا غير . 
اتوترت واتجرأت تسأله انت غير ازاي 
بص لبعيد بيحاول يختار كلامه بحذر وبصلها وحاول يقول أي أسباب غير انه مهتم بيها هي شخصيا أنا متعلم برا وده خلاني أوبن مايندد أكتر سني صغير ودي أول سنة ليا بحب أصلا أتناقش مع طلابي انتي مختلفة بالنسبة ليا أسباب كتيرة جدا يا همس فما ينفعش تقارنيني بغيري أو تقارني معاملتي ليكي بغيرك. 
كان نفسها تدخل جوا تفكيره وتعرف هي ايه بالنسبة له وماقدرتش تتحمل أفكارها فسألته بتهور انا مختلفة ليه 
بصلها كتير وبعدها هرب من سؤالها بتردد ده مش وقته المهم دلوقتي حضرتك تفوقي كده وبطلي تقفي قصاد
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات