الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه فيروز كامله الاجزاء

انت في الصفحة 18 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

جنبي و بتساعدني
مسد علي رأسها ل تبتعد و تلقت التهاني من والدتها السعيدة أيضا و بفتور من قبل ياسمين و بهدوء من قبل شهاب التي لم ترد بأي حرف بل اكتفت ب امأ صغير من رأسها التفتت الي احمد حين سمعت صوته الهادئ الحنون قائلا 
_ مبروك يا روز
نظر الي والدها ل يجده غير منتبه ل يرفع يدها يقبل كف يدها برقة وسط خجل فيروز الشديد و هي ترد بهدوء 
_ الله يبارك فيك يا احمد
سحبت يدها قبل ان يراها والدها و لكن كانت هناك اعين اخري مراقبة بل مدققة بشدة بكل حركة تصدر عنهم ابتعد عنهم و هو يشعر بالضيق و قد زادت وتيرة أنفاسه لكن ايضا غير مسموح له حتي التعبير و التنفيث عن ما بداخله نظر نحوهم من جديد بطرف عينه ل يجدها تضحك الي جواره و تبدو سعيدة للغاية فرك وجهه پغضب في حين ذهبت إليه ياسمين بصحن يوجد به بعض من الكعك و الحلوي و وقفت امامه مبتسمة قائلة 
_ اتفضل يا حبيبي
تنفس بقوة و هو يقول بحدة 
_ مش عايز حاجة
وضعته امامه علي الطاولة امامه و جلست بالمقعد المجاور له و تتحدث اليهم بهدوء قائلة 
_ مش احمد كلم بابا علي التجهيزات يا حبيبي عارف قولتله انك ذوقك حلو اوي و انك ممكن تروح معاه تنقي عفش الشقة
صمت و لم يتحدث حتي تقدم منه احمد جالسا بالقرب منهم و خلفه الجميع مدت فيروز يدها بالملعقة ل والدها تطعمه في حين تحدث احمد قائلا 
_ انا فعلا ناوي انزل اجيب العفش و هيبقي مبسوط لو كنت معانا يا شهاب بما انك جهزت شقتك قبلي و فاهم
تلقائيا وجهت أنظاره نحوها ل يجدها تتبادل المزاح و الضحك مع والدها ل يعود ببصره نحو احمد متسائلا بما يلوح بخاطره قائلا 
_ هو مش لسة بدري علي العفش يعني ممكن تجيب العفش قبل الفرح بشهر مثلا
يتسأل متمزقا يريد اجابة لما العجلة بالامر هو بالتأكيد لن يذهب معه الي اي مكان و يعلم ما ترمي اليه ياسمين و لكن هذا السؤال يلح عليه ل يجيب احمد بهدوء و هو يضع الصحن الخاص به علي الطاولة 
_ لا مش بدري و لا حاجة مانا اتفقت مع عمي الخطوبة ٦ شهور بس باذن الله و انا عايز انزل اشوف الانترية و السفرة و اوضة النوم عشان لو مفيش حاجة عجبت روز هنعمله عمولة
سيتوقف قلبه حتما الآن تأكله نيران ثائرة بداخله جملة تخرج من احمد ببساطة و سلاسة الا انها بمثابة خناجر تغرز بقلبه بلا
رحمة الخطبة ستة اشهر و يريد ان يشتري غرفة نوم يشترك بها مع حبيبته و يدللها امامه ايضا اندفعت الډماء باوردته و هو يهب واقفا قائلا باقتضاب 
_ ان شاء الله
الټفت الي اكرم و هو يقول بهدوء 
_ انا مروح بقي يا عمي
ل ينظر اليه اكرم باهتمام قائلا 
_ لية يا ابني لسة بدري
فرك شهاب عينه و هو يتحدث قائلا 
_ معلش عندي عملية بكرا بدري و لازم انام .. تصبحوا علي خير
تقدم شهاب نحو الباب و لحقته ياسمين و هي تسحب حقيبتها تتعجل بالرحيل خلفه توجهت انظارها نحوه تعلم ما تقوله ملامح وجهه تعلم نفضت جسده تنبعث منها الڠضب الشديد تنهدت بضيق و هي تنظر نحو الباب الذي خرج منه و قد شردت في شئ ما حتي انتبهت الي احمد الذي وقف يستعد للرحيل هو الاخر
وقف يراقب من داخل سيارته حين وصلت الي المشفي محل عملها و حين نزلت من سيارة احمد بعد ان ودعته كان داخله يثور و كأنه يريد ارتكاب چريمة الآن هل يصح ان يذهب إليه و يشرع بقټله يقسم انه سيرتاح و لن يندم بمثقال ذرة واحدة علي ما فعله صك علي اسنانه پغضب و هو يخرج من سيارته يلحق بها بعد أن ذهب احمد و قبل ان تخطي خطوة داخل المشفي نادي اسمها بحدة دق قلبها بقوة بين ضلوعها لا تعلم هل بالفعل ينادي باسمها ام انه مجرد تهيئ انه موجود اغمضت عينها بقوة و هي تتنفس ثم فتحت عينها قبل ان تلتفت ببطئ و هدوء الي الخلف وجدت امامها هيئته غاضبة لكنه لا يقل و لو نسبة بسيطة عن ڠضبها الآن صكت علي اسنانها و هي تقول پغضب 
_ نعم جاي هنا لية .. عايز مني اية 
طالعها بأعين متفحصة و بقلب مفتور تحدث 
_ هتتجوزيه مبسوط و انتي معاه وافقتي بسهولة انك تتجوزي بعد ٦ شهور
قطعته فيروز بحدة و هي تنظر اليه بذهول لازال يتحدث كيف له ان يكون وقحا الي ذلك الحد رفعت سبابتها أمام وجهه و هي تصيح به بعصبية 
_ ملكش دعوة بيا انت سامع انا بجد مشوفتش في بجاحتك ليك عين تيجي و تكلمني اصلا انا بكره نفسي كل ما ابص في وشك و افتكر اني في يوم كنت ...
صمتت و هي تصك علي اسنانها پغضب من نفسها قبل منه نكست رأسها الي الاسفل و هي تتنهد قائلة بهدوء 
_ ابعد عني لو سمحت كفاية اوي اللي حصل كفاية اوي اللي انا عيشته بسببك
حاول امساك يدها و هو يقول باعين مترجية 
_ هتعرفي النهاردة كل حاجة يا فيروز
ابعدت يدها بل و ابتعدت عنه خطوتين الي الخلف و قد بدأت بالبكاء بعد ان كانت تحاول كبح دموعها و لكنها لم تستطع فقط نظرت اليه و هي تقاوم ضعفها متحدثة اليه 
_ انا مش عايزة اعرف حاجة و لا هعوز اعرف منك حاجة انا ليا اللي شوفته و اللي عيشته و مش هسمح بأي تاني تأذيني ارحمني بقي و سيبني اعيش مع انسان بيحبني و يحافظ عليا
اقترب منها و امسك بذراعها رغما عنها برفق و هو يقول بصوت ضعيف 
_ انا بحبك يا فيروز و انتي عارفة .. اتكلمي عاتبي اشتمي اضربي انا موافق بأي حاجة بس بلاش جوازك منه انتي بتموتيني بالبطئ
ابعدت يدها عنه بحدة و هي تتحدث قائلة 
_ انت اناني اوي دلوقتي همك نفسك بس و انا كنت اية بس تعرف عادي مش مستغرباك دلوقتي خالص و بخصوص العتاب فالعتاب يعني عشم و العشم يعني حب و انا لا عشمانة و لا بحب
ل يسرع هو قائلا بصوت ملهوف 
_ بس انا عشمان يا عيون الفيروز
أغمضت عينها بقوة و هي تضع يدها علي اذنها تضغط عليها بشدة و من ثم نظرت اليه داخل عينه نظرة انتشلتها من داخل روحها القوية التي اكتسبتها بفضله و هي تهمس 
_ بكرهك اياك تنطق الاسم دا تاني .. انت اكتر حد انا بكره في الدنيا كلها يا جوز اختي
ضغطت علي حروف كلماتها
الاخيرة و التفتت ل تغادر ل يتحدث هو سريعا قبل مغادرتها داخل المشفي بانفاس عالية 
_ و انتي اكتر حد انا بحبه في الدنيا كلها يا عيون الفيروز
فعل مثلما فعلت ل تسرع هي نحو باب المشفي و هي تضع يدها علي فمها باكية بحړقة حړقة قلب عاشق سبع سنوات عاشت بيهم بحلم وردي لطالما ارادت ان يطول و الا تفيق من غفوتها المسمي بالعشق كانت غارقة حد النخاع بحبه و فاقت علي اسوء كابوس تتمني ان تراه في حياتها سبع سنوات من الخداع سبع سنوات من كلمات العشق و اللقاءات و النظرات كان كل هذا خدعة و لا تصف ذلك إلا انها چريمة بأسم العشق
ركضت علي الدرج مسرعة سعيدة فهي ستخرج للتنزه و شراء ما يلزمها قطع سعادتها و صوت غناءها البشع ظهره امامها فجأة مما جعلها تشهق متوقفة عن نزول الدرج حين تحدث هو قائلا 
_هوب هوب رايحة فين كدا
نظرت اليه بسماجة و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها و هي تقول بضيق 
_ ملكش فيه ابعد عايزة اعدي
فرد ذراعيه امامها يمنعها من تجاوزه و هو ينظر اليها مبتسما و هو يقول 
_ مفيش نزول غير لما تنطقي يا حبيبتي
شتمت بخفوت الا انه سمعها جيدا ل يضيق عينه بتوعد و هو يصيح بها 
_ لما تعوزي تقولي حاجة سمعيني اسمع اللي بتقولي كدا
زمت شفتيها و هي تنظر إليه باقتضاب قائلة 
_ مقولتش
نظر اليه متسائلا بضيق 
_ رايحة فين
اجابت بصدق و هي ترفع طرف حجابها الذي انسدل عن كتفها 
_ راحة اشتري شوية حاجات
نزل عن الدرج من امامها و هو يقول 
_ يلا هاجي معاكي
لحقت به و وقفت امامه ترفع يدها امام وجهه و هي تقول 
_ تيجي معايا فين انا راحة اجيب حاجات بنات انت تيجي معايا لية
رفعت سبابتها أمام وجهه و رغم ارتجافة يدها الا انها صاحت به غاضبة 
_ حسام احترم نفسك و ابعد عني خليني امشي
امسكت بيده تبعده عنها الا انها لم تقدر علي فعل ذلك كأنه تصلب و لم تعد قادرة علي جعله يتحرك رفع حاجبيه و هو ينظر اليها قائلا 
_ ما هو لو تعقلي شوية هتبقي ست البنات و الله بس انتي علي طول الجنونة شغالة
اعتدل بوقفته عاقدا ذراعيه أمام صدره و هو يتحدث قائلا 
_ و اقولك علي حاجة لو مجتش معاكي مش هتنزلي و لا هتخطي خطوة برا العمارة
_ نعم !! انا مستأذنة من بابا و ميهمنيش اللي بتقوله دا
وضع يده بجيب بنطاله و اشار اليها باليد الآخري الي اتجه باقي الدرج و هو يقول 
_ طب اتفضلي كدا جربي و هنشوف عمي نفسه هيقول اية لما يعرف انك خرجتي و انا قولت لا
دبت بقدمها بالارض متأففة بانزعاج منه 
_ يا حسام بقي
ابتسم و هو ينظر إليها قائلا 
_ ايوة كدا أنتي تقولي يا حسام بقي و انا اقولك دا اخر كلام عندي و في الاخر هاجي معاكي يا زينة
تأففت بصوت مسموع و هي تركض علي الدرج نحو الخارج و هو نزل خلفها حتي وقف امام سيارته و هو يقول 
_ تركبي بالذوق و انتي مبتسمة و تقوليلي ميرسي يا حبيبي
ابتسمت باقتضاب و هي تصعد الي السيارة و هي تقول من بين أسنانها 
_ حسبي الله .. انت متر انت انت نص متر ربع متر و متحصلش كمان
ظهر الڠضب علي وجهه و هو يتقدم منها ل تشهق پخوف و هي تمسك بباب السيارة تغلقه سريعا ضړب علي سطح السيارة و هو يقول بغيظ 
_ صبرني يارب
خرج اكرم من
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 48 صفحات