روايه فيروز كامله الاجزاء
محل عمله بموقع للمعمار الي الخارج حين ابلغه احد العاملين ان يوجد شخص ينتظره بالخارج و يلح علي رؤيته ما ان خرج اكرم و رأي علي هو من ينتظره ل يسرع نحوه و قد تحولت ملامحه من الهدوء الي الڠضب الشديد تقدم منه و امسك بتلابيب ملابسه و هو يهزه بين يديه قائلا بصړاخ
_ ليك عين تيجي هنا ادامي يا كلب بس المرادي انا مش هسيبك
يقول بنبرة باردة استفزت اكرم و كاد ان يفتك به
_ براحة عليا يا خالي دا انا حتي جاي اصلح غلطي
صڤعة قوية تلقاها علي يد اكرم الغاضب ل يضع يده علي وجهه و قد تشرست ملامحه قائلا
_ لا يا خالي متعملش فيها مربي الاجيال و اللي مفيش منه دا انا جاي اقولك علي حتة مفاجأة
لم تلين ملامح اكرم بل كانت تزداد ڠضب و عصبية اكثر من السابق مع كل كلمة ينطقها علي الذي ابتسم بمكر قائلا
لازال ينظر اليه اكرم بصمت حتي القي بوجهه قنبلة موقوتة كانت المدمر الحقيقي ل اكرم حين نطق قائلا
اتسعت اعين اكرم پصدمة شديدة كانت بمثابة خنجر مسمۏم بالنسبة له غرز بقلبه بشكل مؤذي اهتز كيانه و اصبحت الدنيا تدور من حوله ل يسنده علي و هو يقول بخبث
نظر اليه اكرم باعين حمراء و الشياطين يتراقصون أمام عينه الآن دفعه بقوة حتي كاد علي ان يسقط الا انه تمسك جيدا ل ېصرخ بكل ما لديه من قوة و يشعر ان قلبه سيخرج من قفصه الصدري
_ انت كداب ياسمين بنتي انا لا يمكن انا هموتك بايدي يا ابن الكلب
_ متفكرش ان كل حاجة عندك مثالية يا خالي ياسمين خدت شهاب من اختها شهاب بيحب فيروز و كان هيتقدملها ياسمين راحت قبل ما يتقدم لفيروز و قالتله علي حملها منه و اضطر يتجوزها
الفصل العاشر
_ اوعي تكون نازل معايا كمان
هز رأسه بايجاب و هو يفتح باب السيارة و يترجل منها بهدوء ل تخرج هي سريعا و تقف امامه قائلة
امسك بيدها و هو يجذبها معه بعد أن اغلق السيارة الي الداخل و هو يقول مبتسما
_ عارف و داخل معاكي
غربت عينها و هي تسحب يدها منه و تذهب بخطي سريعة نحو احد محلات بيع الملابس الحريمية لكي لا يلحق بها الا انها لم تدري الا و هو يسحبها من الخلف بحدة صړخت بصوت خاڤت و هي تلتفت اليه تزيح يده عنها في حين كان يتحدث هو صاكا علي اسنانه
_ ياريت نبطل حركات العيال دي
تأففت بضيق ل يدفعها نحو المحل بخفة و هي ترمقه پغضب وقفت بأعين زائغة تنظر نحو ما تحتاجه و لا تستطيع الاقتراب منه اغمضت عينها بقوة لقد ندمت اشد الندم انها اباحت بمكان ذهابها في حين وقف هو يعقد ذراعه خلف ظهره يكبح ضحكته علي مظهرها المتوتر و اكثر منه غاضب وقفت امامهم احدي البائعات تبتسم متحدثة بلباقة نحو زينة
_ تحت امرك يا فندم بتدوري علي حاجة معينة
قضمت زينة شفتيها السفلية باحراج و ما كادت ان تميل نحو اذن الفتاه ل تجلب لها ما تريد حتي قطعها حسام قائلا ببساطة متناهية
_ كنا عايزين كل حاجة العروسة بتاخدها .. عايزين نجهز القمر يعني
التفتت زينة اليه بوجهها الذي ازدادت الحمرة به تبرق عينها نحوه و هي تقول غاضبة
_ انا لا عروسة و لا نيلة علي دماغي سيبني بقي في حالي
ظل مبتسما ببرود استفزها و هو ينظر إليها و كأنها لم تكن تقول شئ اشارت البائعة نحو الداخل و هي تقول ببشاشة
_ طب اتفضلي نقي الحاجات اللي علي ذوقك
تقدمت البائعة و ما كادت ان تتقدم زينة حتي لمحته يستعد للذهاب معها ل تقف امامه تدفعه بصدره و هي تقول بحدة
_ حسام احنا مش صغيرين علي لعب العيال دا
نظر
الي يدها التي علي صدره و الي وجهها الغاضب و رفع حاجبه لاعلي بمعني و ماذا بعد ل تسحب يدها سريعا عنه و هي تتحدث برفق عله يلين
_ يعني انت ترضي ان حد يختار لمراتك حاجات بنات يعني اللي مترضهوش عليك مترضهوش علي غيرك
علم ما ترمي اليه و داخله يعلم سبب ثورته اثر حديثها الا انه ابتسم ببرود و هو يعدل لها حجابها الساقط دائما عن كتفها قائلا
_ مټخافيش يا حبيبتي محدش هيختار لبس مراتي غيري
اشار اليها عند كلمة مراتي و اشار الي نفسه عند كلمة غيري ثم غمز بعينه ل تتفهم مقصده ل تنظر اليه بشموخ قائلة
_ مش يمكن حد غيرك
التفتت برأسه عنها يغمض عينه بقوة و هو يسبها بداخله لا يريد فقدان السيطرة علي نفسه و خاصة انها تضغط علي تلك النقطة كثيرا ل يعود ملتفتا إليها و هو يقول من بين اسنانه
_ اطمني مش حد غيري
تركته و خرجت من المحل سريعا ل يسرع هو خلفها يمسك بحقيبتها يلحق بها ل تترك الحقيبة بكامل ارادتها و من ثم تبتعد عنه مضيقة عينها و تبدأ بالصړاخ بصوت عالي مستغيثة
_ الحقوني حرامي خطڤ الشنطة من دراعي الحقوني
نظر اليها پصدمة و لم يكاد أن يصدر اي ردة فعل حتي التف حوله مجموعة من الشباب بهدف الدفاع عن تلك الفتاه الضعيفة التي تمت سرقتها دفعه أحد الشباب بكتفه و هو يقول بحدة
_ مش عيب عليك تسرق و انت شكلك ابن ناس كدا
جذب منه الحقيبة و مد يده بها نحو زينة التي نظرت الي حسام الغاضب و بشدة و عينه الحمراء التي تدفع لها بشرارات الڠضب الشديد داخله ابتلعت ريقها و هي تقول بهدوء
_ خلاص يا جماعه محصلش حاجة دا ..
قاطعها ذات الشاب و هو ينظر إليها قائلا
_ مټخافيش يا ست البنات مش هيقدر يعملك حاجة
ابتسم حسام بعصبية و هو يمرر سبابته علي عينه في حين لطمت زينة وجنتيها و هي تعلم ما معني تلك الحركة الصادرة منه كادت ان تتحدث مكذبة ما قالت و انه لم يسرقها انه ابن عمها ل تجد حسام يمسك بتلابيب ذلك الشاب قائلا بابتسامة
_ بس هعملك انت
ضړب حسام رأسه برأس ذلك الشاب بقوة ل يبتعد عنه و ما كاد أحد اخر ان يقترب منه ل يرفع يده و هو يشير نحوها قائلا بصوت جهوري
_ البت دي بنت عمي و خطيبتي
نظر الجميع اليها ل تهز رأسها بايجاب قبل ان تحني رأسها الي الاسفل ل يتقدم منها جاذبا اياها پعنف الي الخارج و هي لم تعترض لقد اكلها الندم بكل مرة تدمر علاقتها به اكثر من السابق و بالفعل ما قالته لها فيروز صحيح ان دلالها لن يجدي سوا الابتعاد و الافتراق و يمكن ان يمل من طفولية تصرفاتها صعدت الي السيارة معه بهدوء دون ان تنطق ببنت شفه حتي وصل الي المنزل ركضت خارج السيارة سريعا و منها الي داخل البناية الا انه لحق بها امسك برسغها يبتسم قائلا
_ لا معلش استني الحرامي عايز يرجع اللي سرقه
ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تهمس بارتجاف
_ حسام و الله انا
اخرس حديثها حين حملها من خصرها يعلقها من ثيابها ببوابة البناية من الداخل شهقت بتفاجأة ثم صړخت به پخوف
_ حسام نزلني
تأمل مشهدها هكذا و من ثم صعد تاركا اياها خلفه في حين صړخت هي به پخوف غالقة عينها بشدة
_ انا اسفة و الله اسفة مكنش قصدي
لكنه لم يعيرها اي انتباه و صعد الا انه دخل من بوابة البناية احد جيرانهم ل تسرع هي بالصياح به بتحذير
_ متهبدش البوابة الله يخليك
نظر اليها الشاب پصدمة و هو يقول مذهولا
_ انسة زينة اية اللي معلقك كدا
تمسكت حتي لا تسبه الي متي سيتسأل ذلك الغبي ل تتحدث إليه برجاء
_ الله يخليك نزلني من هنا
وضع الشاب الحقائب الموجودة بيده علي الارض و هم بالاقترب منها إلا ان صوت حسام من اعلي الدرج جعله يتراجع حين تحدث اليه غاضبا
_ علي
الله تمسكها تنزلها من مكانها هحطك مكانها
تحدث محذرا ل يحمل الشاب الحقائب مرة اخري و يصعد الدرج و لك يلتفت الي هؤلاء المجانين مرة أخري نظرت اليه بتوسل و هي تقول
_ حسام عشان خاطري نزلني من هنا
هز رأسه بنفي و هو يجلس علي الدرج قائلا بغبظ
_ خليكي كدا عشان تتربي شوية و تعمليلي فيها عيلة دا حتي العيال عندهم عقل عندك
اخرج هاتفه يقوم بالعبث به متنهدا باريحية غير عابئ بصوتها المترجي و توسلاتها بان ينزلها و انها بالفعل خائڤة و بشدة
وصل الي البناية المقيمة بها ابنته و هو بالاصل لا يعلم كيف وصل بعد ما شعر به من ألم الصدمة ابنتاه بذات الوقت واحدة تحادث شاب من خلف ظهره و الأخري اخذته منها بافعالها المشينة المخجلة يا لروعة تربيته ابنته كانت تفعل ما حرمه الله و هو لا يعلم و مع من ..
مع من امنه علي شرفه و عرضه لقد خانوا ابن اخته و كان اول من طعنه بظهره ركض سريعا علي الدرج و هو لا يدري بنفسه ما يفعل تنفس بلهاث و هو يطرق بكلتا قبضتيه علي الباب بقوة و ڠضب شديد استمع الي صوت ابنته من الداخل تطلب من الطارق الانتظار ل يزيد من طرقه بقوة حتي فتحت الباب ابتسمت بوجه والدها و هي تقول بسعادة
_ بابا تعالي يا حبيبي اتفضل
نظر اليها اكرم باعين حمراء يطلق منها الشرار الغاضب ل يبهت وجهها و هي تري والدها غاضب و بشدة و بطريقة لم تراها