الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه فيروز كامله الاجزاء

انت في الصفحة 27 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

انه ميقولكيش حاجة لان انتي عارفة شهاب في الحكاية دي الا الحلفان و كمان ياسمين كانت ممضياكي علي ورق ابيض كانت هتوديكي في داهية لو عرفتي حاجة و دا اللي كان مسكت شهاب عن اي كلمة توصلك
شهقت بحدة و شعرت بقلبها يخلع من مسكنه و هي تنظر الي والدها و ياسمين الجالسون و داخلها شعور مضطرب نحوهم شعور من العتاب و اللوم و ايضا بعض البغض الذي بدأ يتغلل حنايا قلبها ل يتحدث شريف من جديد قائلا 
_ عارف ان الموضوع صعب استوعبه مع اللي حصل النهاردة بس كان لازم تعرفي عشان تسامحي شهاب دي اكتر حاجة هتبسطه لما يقوم بالسلامة
وقفت عن المقعد و هي لا تستمع الي اي اصوات و لا تشعر بأي شئ فقط تسير متخبطة بممر المشفي و كلمات شريف تدوي صداها باذنها ك احتفال صاخب لا نهاية له حتي خرجت من المشفي بالكامل و جلست علي الدرج و بدأت دموعها بالانهمار من جديد و صوتها عالي حاد يكاد ېمزق نياط قلبها من شدته رفعت رأسها الي الاعلي و هي تتنفس بصعوبة متحدثة من بين لهاثها القوي 
_ لا دي نهاية اصعب من اللي قبلها مش هقدر اتحمل مش هقدر
انخرطت بالبكاء مرة أخرى نظرت سريعا ل تجدها زينة التي جلست جوارها علي الدرج و هي تقول 
_ مقدرتش اروح و انا عارفة انك هتبقي كدا
اسرعت فيروز باحتضانها و هي تصيح بصوت به بحة من شدة البكاء 
_ انا ھموت يا زينة مش عارفة اية اللي بيحصلي دا
ربتت زينة علي كتفها و هي تهمس بهدوء 
_ اهدي يا حبيبتي و الله هيبقي كويس
ابتعدت فيروز عنها تنظر اليها و هي تطرق بيدها بقوة علي فخذيها قائلة 
_ شهاب مخانيش بمزاجه ياسمين ضحكت عليه يا زينة
ضړبت فوق فخذيها من جديد و لكنه بقوة اكبر و هي تصرخ بحدة و لم تهتم الي اي شئ 
_ ياسمين هي اللي خانتني يا زينة اختي يا زينة اختي
احتضنتها زينة من جديد حتي تشبثت الاخري بها و لم تكف و لا لحظة واحدة عن البكاء بحسرة علي ما حدث من اقرب الأقربين و بالاخص والدها الذي كان يعلم بكل ذلك و اصر ان تتزوج من احمد رغما عنها
صعدت مهلكة الي الاعلي من جديد تطمئن علي حالته و لكن لازالت النتيجة كما هي شهاب لم يفق حتي الآن اعادت ظهرها الي الخلف و هي تغمض عينها و الي جوارها زينة كل خمسة دقائق تطمئن انها بخير حتي رأت الطبيب المشرف علي حالة شهاب و هو يتوجه الي غرفته انقطعت انفاسها لبعض ثواني بتوتر حتي دلف الطبيب للداخل و بعد دقائق خرج الطبيب متحدثا بهدوء 
_ الحالة لحد دلوقتي مش مستقرة و لو عدي عليه ٢٤ ساعة و هو كويس هنعدي مرحلة الخطړ بس من فضلكوا بلاش التجمع دا اللي هيفضل معاه حد واحد بس
نظر الجميع الي بعضهم البعض حتي نطقت والدته بارهاق 
_ انا هفضل مع ابني لحد ما يفوق
ل ينظر اليها زوجها السيد احمد بقلق ل هيئتها و هو يتحدث بحزم 
_ روحي ارتاحي انتي انا
موجود معاه و هبلغك لو فاق
تقدم منهم شريف يتحدث بهدوء 
_ لا حضرتك و لا ماما هتفضلوا هنا يا بابا انا هفضل مع شهاب متقلقش
بعد اصرار كبير خرج الجميع من المشفي و نظرت فيروز نظرة اخيرة نحو شهاب تتمني ان يستيقظ و ان يتحدث اليها بكل ما بداخله ثم ذهبت خلف والدها تعلم ما سيحدث بعد ان تصل الي المنزل و كأنها كان تعلم ما سيفعل والدها ف حين دلفت الي داخل المنزل امسك اكرم بيدها بقوة ل تلتفت اليه بهدوء و لكن التف وجهها مرة اخري حين تلقت صڤعة قوية من والدها ل تصرخ هي پألم و كادت ان تسقط الا انه ضغط اكثر علي يدها حتي لا تسقط وضعت يدها علي وجهها و هي تنظر اليها بجمود في حين تحدث هو غاضبا 
_ فضحتيني ادام الناس الكل بيتكلم اية اللي يخلي جوز اختك يضرب نفسه پالنار عندك في الاوضة اية يخليه موجود عندك في الاوضة
صمتت و لم تتحدث و لو ببنت شفة ل يتحدث هو قائلا 
_ ابو احمد كلمني فسخ الخطوبة و طلب شبكته و كل حاجاته
ابتلعت ريقها و سقطت دمعة منها علي وجنتيها قائلة 
_ و اية اللي يخليك متقوليش علي اللي ياسمين تعمله و اية اللي يخليك تبقي عايز تجوزني احمد ڠصب عني و انت عارف كل حاجة اية اللي يخلي ياسمين اختي تعمل فيا كدا
تنفست بصعوبة في حين ترك اكرم يدها ابتسمت پألم و هي تقول 
_ اتغيرت اوي يا بابا
توجهت نحو غرفتها جمعت كل شئ يخص احمد في حقيبة كبيرة و خرجت بها الي والدها و هي تقول 
_ دي كل حاجة لاحمد عندي و الشبكة كمان كدا تمام
ما كادت ان تدلف الي غرفتها من جديد حتي استمعت الي نداء والدها لها ل تلتفت اليه بأعين حزينة و هي تسبقه قائلة 
_ انا مش زعلانة انا كويسة
دلفت سريعا الي غرفتها و اغلقت الباب جلست علي الفراش تنظر الي دماء شهاب المتناثرة علي ارضية الغرفة بشكل مؤذي ل قلبها المټألم لاجله مدت يدها نحو هاتفه الملقي علي فراشها اغمضت عينها و هو تتذكر
فلاش باك
كانت تمسك هاتفه تري العيادة بعد التجهيزات الطبية الذي اجراها شهاب و هي تبتسم اليه قائلة 
_ تحفة يا شهاب بجد كل حاجة فيها تجنن بس اشمعنا كل الاوض بيضا ما عدا اوضتك فيروزي
ضحك مستندا علي سور الشرفة قائلا 
_ عشان تفضل معايا فيروزي حتي و انا بعيد
ابتسم بخجل و هي تنظر الي الهاتف من جديد و لكن قد اغلق ل تمد يدها اليه و هي تقول 
_ افتح الفون اشوفها تاني
مرر يده علي خصلات شعره مبعثرا اياها و هو يقول 
_ ٢٥٤٩٧
نظرت اليه فيروز قليلا بتعجب و هي تقول 
_ دا عيد ميلادي
هز رأسه بايجاب باعتيادية و هو يقول مؤيدا 
_ ايوة افتحي
باك
نقرت علي شاشة الهاتف بيوم ميلادها ل يفتح الهاتف و تري الشاشة مزينة بصورة له و بيده وشاحها الروز المميز بالنسبة لها فقد كانت هدية منه اليها حين سمحت له ان ينادي لها بأسم روز حبست دموعها و بدأت بتفحص هاتفه و استمعت الي ذلك التسجيل مرة اخري مررت يدها علي جميع التسجيلات و انتقت احدهم عشوائيا ل يدق قلبها بشكل مضطرب و هي تستمع الي صوتها يتحدث اليه في مكالمة بينهم تسطحت علي جانبها الايمن و هي تكمل استماعها الي محادثاتهم و لم تكف عينها عن ذرف دموعها
عادت الي المنزل بعد يوم شاق انتهي بنهاية مأسوية بالنسبة ل صديقتها العزيزة متأثرة و بشدة من ما حدث ما حدث لها اهون بكثير مما حدث ل فيروز كانت تتقبل القدر ل يصدمها الواقع تنهدت بضيق و هي تصعد الدرج فتح باب شقة عمها و ظهر حسام امامها يقف قبالتها ينظر اليها بتفحص وهو يتحدث قائلا 
_كنتي فين
تنهدت بثقل بقلبها وهي تنظر اليه قائله بهدوء 
_كنت في كتب كتاب فيروز
_اتاخرتي ليه
تسأل هو هو يعقد ذراعيه امام صدره ل تغمض عينها وهي تصعد الدرج متحدثه بارهاق 
_ معلش يا حسام مش
قادر اتكلم دلوقتي
صعد الدرج خلفها يمسك بيدها يوقفها عن الصعود وهو يتحدث قائلا 
_ممكن تفهميني مالك
_انا بحبك يا حسام لو حصلك حاجه انا ھموت
تخيلت مشهد فيروز امامها وهي تبكي بمراره علي فراق شهاب لتضع نفسها محلها كادت ان ټنهار من شده الخۏف يبدو ان قلبها الضعيف لا يحتاج غيره وجدته يبتسم باتساع وهو ينظر اليها بسعاده كان يظن ان الطريق ل كسر عنادها طويل و يكاد يكون مستحيل امسك بوجهها بين يديه و هو يقول 
_ بتتكلمي بجد يا زينة انت عايزاني زي ما انا عايزك
_ انا كمان بحبك اوي يا زينة بحبك و مش متخيل اني ابعد عنك او اسيبك
في الصباح كان اول من تحرك للذهاب الي المشفي ل تطمئن عليه وجدت شريف يجلس علي المقعد يبدو عليها الارهاق الشديد و عينه حمراء من شدة شعوره بالنعاس ل تتقدم منه و هي تتحدث اليه برفق 
_ قوم ارتاح انت يا شريف
هز شريف رأسه و هو يعتدل بجلسته قائلا بصوت خاڤت 
_ لا انا كويس يا فيروز
مد يده نحو المقعد الاخر قائلا 
_ اقعدي
جلست فيروز علي المقعد المقابل له و هي تقول بتنهيدة طويلة 
_ شهاب عامل اية
_ زي ما هو
اختصر بجملته تلك و هو يفرك عينه ل تقف مرة اخري امام الباب تمسك بالمقبض 
_ انا هدخله و انت راقب عشان لو الممرضة
صمت قليلا بتفكير و من ثم هز رأسه بموافقة ل تفتح الباب و تدلف سريعا غالقة الباب خلفها وقفت امامه تتأمل ملامحه تبتسم و هي تتحدث اليه بهدوء 
_ شهاب فوق عشان في حاجات كتير عايز اقولك عليها
جلست علي طرف الفراش و مدت يدها تمسد علي عروق كف يده البارزة بسبابتها و هي تقول 
_ احمد فسخ الخطوبة و اخد شبكته فوق عشان تعرف دا فوق عشان تعرف اني عرفت الحقيقة
انحنت قليلا حتي وصلت الي اذنه تهمس و هي مخټنقة بالدموع 
_ انا بحبك يا شهاب
استقامت مرة اخري و هي لازالت تتلمس عروقه حتي استمعت الي اضطراب دقات قلبه حيث اصدر جهاز القلب صفير حاد شحب وجهها و هي تنظر الي وجهه تمسد علي وجنته و هي تردد بقلق 
_ شهاب شهاب انا جنبك شهاب
دلفت الممرضة و معها شريف الذي لم يلحق ان يحذر فيروز بوجودها نظرت اليها الممرضه وهي تتحدث بحدة قائله 
_انت ايه اللي دخلك يا انسه هنا اتفضلي برا
اشارت فيروز بيدها الي شهاب و هي تقول بارتجاف 
_ طب شوفي في ايه بس هو كويس انا هطلع بس اما اطمن عليه
بدأت الممرضة تفحص ما يحدث ل يهدئ دقات قلبه و يٱن پتألم ل تنظر اليهم الممرضة و هي تقول _ انا هنادي للدكتور بدأ يفوق 
ابتسمت فيروز بسعادة و هي تتقدم منه مرة أخري تنظر اليه منتظرة ان يفتح عينه ان تراه بخير رأته يشدد علي جفنيه ل تجثو بجوار الفراش تنظر اليه بلهفة تردد اسمه بهدوء حتي فتح عينه حمدت الله كثيرا حتي همس بضعف 
_ فيروز
دق قلبها بقوة و هي تمسك
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 48 صفحات