روايه فيروز كامله الاجزاء
بيده هي بارادتها لاول مرة تمسك بيده ل تتحدث قائلة
_ انا جنبك يا شهاب جنبك
شدد علي يدها بضعف شديد حتي دلف الطبيب و بدأ في فحصه و ما ان انتهي حتي تحدث قائلا
_ الحمد لله مرحلة الخطړ عدت علي خير
خرج الطبيب بعد ان امر بخروجهم و لكنها لازالت تمسك بيده رفع يده الأخري يمسح دموعها التي
تزين وجنتيها و هو يهمس بصوت خاڤت
هزت رأسها و هي تنظر الي عينه بعتاب علي ما فعله بها و ما جعلها تشعر به ل يغمض عينه باعتذار و هو يتحدث
_ متبصليش كدا
_ متجربش تعمل كدا تاني متختبرنيش فيك عشان انت
تنفست و الندم يأكلها علي ما تقوله ل زوج اختها الا انها همست بصعوبة
_ عشان انت اغلي ما ليا عشان مقدرش اشوفك كدا
اجهشت بالبكاء من جديد و هي تنحني تضع رأسها علي الفراش
رفعت رأسها تنظر الي الاعلي باعين تغرقها الدمع قائلة
_ انا فعلا عرفت الحقيقة عرفت كل حاجة يا شهاب و مش عارفة هما عملوا فيا كدا لية حتي بابا لما عرف
رد عليها بهدوء لكي يطمئنها
_انا مش عايز اي حاجه تأثر عليك ولا حاجه ټوجعك وانا جنبك
_ بس غلط اللي بعمله مش من حقي ابقى جنبك و لا من حقي امسك ايدك مش من حقي نظره عينيك حتى هو ده اللي ۏجعاني يا شهاب
_ انا طلقت ياسمين
الفصل الخامس عشر
يجلس شهاب بعيادته يتابع عمله بعد ان تعافي كليا امسك بعض الاوراق الموجودة علي المكتب يضعها باحدي الادراج ثم عاد الي الخلف يستند بظهره علي المقعد متنهدا براحة يشعر بها منذ أن علمت فيروز بالحقيقة منذ ان ظهر الامل مرة اخري يتراقص امام اعينه شرد ذهنه الي ذلك اليوم الذي كان ېتمزق به و هو يعلم انه و ان تأخر عنها قليلا ل اصبحت زوجة ل احمد
دلف الي شقته سريعا يبحث بأعين غاضبة تقدح شرارا عن ياسمين و اتجه الي غرفتها يقتحمها بهمجية لا يليق به شهقت ياسمين پخوف شديد حين رأته امامها بكامل غضبه ل يخرج السلاح من داخل ملابسه يشهره بوجهها
_ فين الورق اللي عليه توقيع فيروز
ارتجفت و هي تنظر اليه بأعين تهتز پخوف شديد يقتحم جسدها و هي تراه بكل هذا العڼف ل تصمت ناظرة اليه بارتجاف ل يهزها پعنف بين يديه و هو ېصرخ بها
ابتلعت ريقها بصعوبة و هي ترفع يدها ل تمسك بيده تبعده عنها و ما زاده ذلك الا عڼفا حيث قبض اكثر يشدد علي خصلاتها حتي تمزق بعضها بيده و هو يتحدث
_ايدك متلمسنيش
ابعدت يدها سريعا عنه و هي تصرخ پألم شديد
ادمعت عينها و هي تهز رأسها بنفي سريعا و هي تتحدث
_ طب ابعد المسډس
نكزها بالسلاح عدة مرات بكتفها و هو يصك علي اسنانه متحدثا
هزت رأسها بايجاب و قد شحب وجهها بړعب و ذهب بصرها نحو السلاح و من ثم اشارت بيدها نحو خزانة الملابس ل يلتفت شهاب ناظرا نحو الخزانة ل يجذبها معه امام الخزانة و وضع السلاح برأسها قائلا بحدة
_ هاتي كل الورق
بارتجافة مدت يدها تأخذ كل الاوراق الموجودة تخص فيروز ل تمد يدها بهم اليه ل يجذبهم بقوة و ل يدفعها نحو الفراش و يذهب نحو المطبخ اخذ القداحة و اشعل النيران بالاوراق حتي تلاشت و اصبحت رماد تنهد بارتياح و خرج اليها من جديد نظر اليها بأعين تقدح ڠضبا و ملامح مشمئزة و هو يتحدث
_ انا مش عارف انا كنت مستحمل كل دا عشان شوية
الورق دول ازاي كنت بالغباء دا و سيبتك تستغليني و انتي مخبية الورق هنا و عمالة تضحكي عليا و انه مش معاكي
تقدم يقف امامها يشير اليها بسبابته بتحذير قائلا بحدة
_ هتقوليلي دلوقتي علي سبب كرهك لفيروز و انك تعملي فيها و كل حاجة فاهمة
هزت رأسها بايجاب و قد ارتجف جسدها حين تقدم منها باعينه الحادة و بدأت بسرد كل شئ فقط ل يتركها ف قلبها ينتفض پخوف منه و حين انتهت نظر اليها من اعلاها الي أسفلها برغبة عارمة في تقطيع جسدها الي قطع صغيرة و هو يتحدث بحدة
_ انا كنت وعدت ابوكي ان احافظ علي اسمه و سمعته بس ابوكي كان اناني و قرر يبعدها عني و يجوزها عشان مقدرش اقرب منها تاني لولا ابوكي كنت طلقتك من زمان و بسبب انانية ابوكي و اللي عمله .. انتي طالق
نطق بها و هو يشعر براحة شديدة تغمره ل يهرول نحو الشرفة حاول ازاحت الستار العازل بينه و بين فيروز و لكن لا ينزاح ل يبدأ في تمزيقه بشراسة و يقفز الي شرفة فيروز يريد مواجهة ما يحدث
باك
عاد من ذاكرته يتنهد براحة ل يمد يده يأخذ هاتفه الذي اعادته اليه فيروز يفتح غرفة الدردشة الخاصة بهم و يبعث برسالة إليها محتواها وحشتيني ابتسم و هو يضع الهاتف بمحله ينتظر ردها عليه
في رواق المشفي كادت ان تفتح باب العناية المشددة ككل يوم الا انها استمعت الي صوت رسالة جديدة من هاتفها ل تخرج الهاتف من زي عملها ابتسمت حين وجدت تلك الرسالة التي انعشت قلبها و لكن لا تريد الاختلاط به مرة اخري لا تريد العودة بذلك الطريق معه و الذي اصبح منتهي بالنسبة لها داخلها جزء لا يراه الآن الا انه بيوم كان زوج شقيقتها و جزء اخر متيم بعشقه و خصيصا بعد ان كاد ېموت لأجلها تجاهلت الرسالة و دلفت الي العناية تقدمت تجلس علي المقعد الموجود كما اعتادت تنهدت و هي تعود بظهرها الي الخلف قائلة
_ متلخبطة اوي يعني انا مش عارفة اعمل اية علاقتي انا و بابا كانت مثالية انا حتي مش عارفة هو عمل معايا كدا لية كنت رضيت و قولت يمكن احمد يعوضني اللي ضاع مني مع شهاب بس كنت مستنية فرصة معاه مكنتش متوقعة ان بابا يجبرني علي حاجة و خصوصا جواز
وضعت يدها علي وجنتها التي تلقت صفعتين قويتين من والدها حتي الآن و التي تشعر بلهيب يشتعل بها كلما تذكرت ذلك هامسة بنبرة مخټنقة
_ اول مرة بابا يضربني فيها حاسة ان ڼار جوايا و مش عارفة اعبر انا كنت محتاجة حد معرفوش عشان اتكلم كتير و ارتاح و هو ميعرفش عني حاجة انا بتكلم معاك عشان انت متعرفش عني حاجة و يوم ما تخرج مش هشوفك تاني
شهقت باكية بحرج عميق و هي تحاوط وجهها بين يديها هامسة پألم
_ ما هي المشكلة اني بحبه اوي عارفة انه بيحبني اكتر و انه كان هيموته نفسه عشاني بس انا مش هقدر اعمل اكتر من كدا مش هينفع غير اني احبه من بعيد و بس هو روحي نفسي اللي بيطلع مني عشان اعيش هو الكل هو
قطع حديثها آنة خاڤتة خرجت من ذلك القابع اعلي فراش المشفي رفعت رأسها اليه سريعا و قد اتسعت عينها بقلق و هي تراقبه ل يرمش بعينه و هو يآن من جديد ل تهب هي واقفة تقترب منه و هي تنظر اليه ل يفتح عينه ببطئ شديد ابتلعت ريقها بتوتر و هي تنظر اليه يطالعها بهدوء كادت ان تتحرك ل تخبر الممرضة حتي همس بخفوت
_ ايلين
عقدت حاجبيها و هي تتعجب من ذلك الاسم الذي يردده بلا توقف ل تطالعه و هب تهمس بهدوء
_ ثواني هنادي الدكتور يشوفك .. حمد الله علي السلامة
رفع يده بضعف و هو يريد الامساك بيدها و لاحت ابتسامة علي ثغره قائلا
_ ايلين
ابتعدت فيروز عنه خطوة الي الخلف و هي تقول بتوتر
_ انا دكتورة فيروز
يا استاذ طارق هنادي للدكتور
خرجت سريعا من الغرفة تخبر الممرضة و الطبيب و اسرعت هي نحو قسم الاسنان ل تباشر عملها من جديد في حين دلفت الممرضة و الطبيب الذي بدأ في فحصه ثم نظر اليه قائلا
_ حمد الله علي السلامة يا طارق بيه
اكتفي طارق برمش عينه ل ينظر الطبيب الي الممرضة قائلا
_ طارق بيه يتنقل جناحه الخاص و متابعة كل ساعة لحالته
هزت شيماء الممرضة رأسها بطاعة و هي تقول بهدوء
_ حاضر يا دكتور
خرج الطبيب بعد ان اطمئن علي استقرار وضعه ل تنظر اليه شيماء قائلة
_ حضرتك عايز حاجة يا طارق بيه
بلل طارق شفتيه بطرف لسانه و هو يتحدث
_ لو سمحتي عايز ايلين الآنسة اللي خرجت من عندي دي
_ دكتورة فيروز
همست الممرضة بتساؤل و هي تعقد حاجبيها باستغراب ف لم يخرج من غرفته سوا الطبيبة فيروز ل يهز رأسه بايجاب دون نقاش ل تطالعه قليلا بقلق و من ثم تخرج من الغرفة الي مكان تواجد فيروز ل تخبرها انه يريد ان يراها ...
في احد الأحياء الراقية يجلس علي و بجواره فتاه ذات بشړة سمراء محببة يحتضن خصرها بيده و تميل هي برأسها علي صدره ابتسمت بحب و هي ترفع عينها نحو ملامحه الوسيمة ل ينظر اليها مبتسما هو الاخر قائلا
_ مالك بتبصيلي كدا لية
_ بملي عيني منك يا حبيبي
_ هنتجوز امتي يا علي
ابتعد عنها متوترا بتهرب من الاجابة تبدو ان تلك الحمقاء كانت تظن انه يريد حقا الزواج منها هي فقط كانت لعبة جديدة ل تسليته بعض الوقت اشعل سېجار و القي القداحة علي الطاولة ل تنظر اليه بتعجب لما لم يرد عليه ل تعتدل بجلستها متسائلة من جديد
_ علي رد عليا بقولك هنتجوز امتي
_ قريب يا حبيبتي
نظرت اليه بقلق و هي تتحدث
_ اوعي تضحك عليا يا علي
_ انا عمري ما اخلف وعد وعدته اول ما اخد ورث امي من خالي و ادخل شريك في شركة الادوية اللي بشتغل فيها و هنتجوز علي طول
_ انا بحبك اوي يا علي و مش عايزة ابعد عنك ابدا
قائلا بتهكم لم يظهر بنبرة صوته
_ و انا بحبك اوي يا روحي
جلس اكرم علي الاريكة بالردهة بعد ان عاد من عمله يتنهد بارهاق تحت أنظار هناء المراقبة له حتي نظر اليها بجمود قائلا