الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه فيروز كامله الاجزاء

انت في الصفحة 43 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

هي تتقدم منه تقبل وجنته قائلة 
_ أنا اللي بمۏت فيك
امسك بيدها و هو يتقدم بها نحو الداخل تسير بين الشموع علي الورد حتي جلست برفق علي الفراش حتي لا ېخرب ذلك الشكل الرائع بالورد و هي تنظر اليه بحب تقدم منها يجلس الي جوارها يضمها اليه و هو يقبل قمة رأسها قائلا 
_ متتصوريش انا فرحان اد اية
وضعت يدها علي وجهه و هي تتحدث اليه بحنو 
_ ربنا يخليك ليا يا حسام و ميحرمنيش منك ابدا
نزع سترته و وضعها علي طرف الفراش و مد يده نحو حجابها لكي ينزعه عنه حتي ابعده عنها و امسك بمشبك الشعر الخاص بها يفرد خصلات شعرها علي ظهرها و اخذ يمشطها باصابع يده ل يميل برأسه نحوها يقبل وجنتها ل تزيح يدها من شعرها و هي تقف متقدمة نحو المراه و هي تقول بلطف 
_ الاوضة شكلها حلو اوي انت اللي عملت كل دا
استند بيده علي الفراش و هو ينظر اليها متفحص ملامحها هزا رأسه بايجاب قائلا 
_ ايوة عملته النهاردة بعد ما جيت من عند الحلاق
ابتسمت و هي تمسك بفرشاه الشعر تمشط شعرها ثم تعقصه علي هيئة كعكة فوضوية و بحثت بطاولة الزينة حتي اخذت مزيل مستحضرات التجميل و بدأت بأزالة ما يزين وجهها برفق حتي لم يبقي اي شئ علي بشرتها ثم توجهت نحو المرحاض ل تغتسل و لكن ل ضيق باب المرحاض لم يسع فستانها ل تتأفف و تلتفت لمن يتأمل افعالها بسكون تتقدم منه و هي تتحدث بهدوء 
_ حسام انا
لو طلبت منك انك تطلع برا هتطلع صح
هز رأسه بنفي و هو يقول و علي وجهه ابتسامة واسعة 
_ تؤتؤ لا يا حبيبتي مش هخرج
نظرت اليه بضيق و من ثم التفتت ذاهبة الي خزانة الملابس و اخرجت منامة حريرية من اللون الابيض و بها نقاط سوداء تزينها كاملة و ما كادت ان تتوجه نحو الباب حتي وجدته يقف امامها متسائلا 
_ رايحة فين و اية اللي راحة تلبسيه دا
نظرت إليه باستغراب و هي تنظر الي المنامة بيدها و ترفعها نحو بصره قائلة 
_ راحة اغير هدومي في الاوضة التانية هكون بعمل اية يعني
امسك المنامة يتفحصها و هو يقول بتهكم 
_ و لية يا حبيبتي تلبسي بيجامة البسي عباية احسن
انتشلت المنامة من بين يديه و هي تقول بغيظ 
_ انت بتتريق علي البيجامة بتاعتي
القي المنامة من يدها و هو يقول يضيق 
_ و انا امتي هشوف الشخلعة فالحة بس كل شوية انا بجيب حاجات بيتي يا حسام و الحاجات البيتي مكنتش بتخلص و في الاخر كلها بيجامات
نظرت اليه بطريقة حديثه ثم اڼفجرت من الضحك علي تعابير وجهه ل يرمقها بغيظ و هي لازالت تضحك ل يتوجه نحو خزانة الملابس و بدأ في تفحص ما بداخله و اختيار احد الملابس ل تتقدم منه تمسك بيده و هي تتحدث قائلة 
_ بطل سخافة يا حسام بقي اوعي
اقتراح تاني غير البيجامة و الحاجات القمر دي
همهمت بتساؤل ل يدنو يقبل وجنتها و هو يقول 
_ احنا نلغي الهدوم خالص عشان حوارتها كترت
ضحكت بصخب و هي تبعد يده عنها حتي افلتت من يده و انحنت تأخذ المنامة من الارض و هي تقول 
_ و هلبسها بردو
لحق بها قبل ان تخرج ل يغلق الباب جيدا و القي المفتاح فوق خزانة الملابس و وقف يعقد ذراعيه أمام صدره ينظر إليها بأنتصار اتسعت عينها و هي تنقل بصرها بين حسام و بين خزانة الملابس پصدمة ثم نظرت اليه قائلة بذهول 
_ اية اللي انت عملته دا هتفتح الباب ازاي دلوقتي انت بتحبسني يعني
هز رأسه بايجاب و هو يقول 
_ ان شاء الله عمرنا ما نخرج مش هتطلعي
تأففت بضيق و هي تتوجه ل تجلس اعلي الفراش و 
هي تقول بغيظ 
_ و ادي قاعدة
رمقها برضا و هو يتوجه نحو خزانة الملابس و يأخذ ملابسه و يتوجه نحو المرحاض
_رخم
تمتمت بها حين اغلق باب المرحاض ل تقف تحاول فك سحاب الفستان حتي استطاعت ثم امسكت الفستان قبل ان يسقط و تقدمت من المنامة الملقاه علي الارض و انحنت تأخذها لكي ترتديها في حين فتح هو باب المرحاض و خرج منه نظر اليها في حين وقفت هي سريعا تسير الي الخلف دون الالتفات حتي وقفت تسند ظهرها العاړي علي خزانة الملابس ابتسم بخبث و هو يتقدم منها ل تصرخ به و هي تري نظرته الخبيثه و المكر الذي يتقافز من عينه قائلة 
_ حسام اياك تقرب انت فاهم
لم يبالي بما تقول و تقدم منها حتي وصل امامها و حاصرها بيده و هو يقول بمرح 
_ مساء الزبادي يا معذب فؤادي بتحبني و لا عادي
_ عادي
الفراش وضعها بخفة اعلي القلب المرسوم بالورود حتي تبعثر اسفلها ل ينحني و الآن تحقق هذا الحلم الذي كان يحلم به منذ طلب منها الزواج و لقد كان و اصبحت زوجته و الي جواره حتي الممات
بالعيادة الخاصة بشهاب كان يقف الي جوار فيروز و الممرضة تأخذ منها عينة بسيطة من الډماء ل تخضع للتحليل بعد ان اجرت الاشاعة علي بطنها مكتشف الألم الذي يجعلها تتلوي بشدة ربت علي كتفها و هي تتسطح علي الفراش واضعة يدها علي مكان الألم و دموعها تتساقط لا تستطيع تحمل الألم نظرت اليه پخوف و هي تسأل 
_ هو اية اللي هيحصل
ابتسم اليها حتي يطمئنها و هو يقول بهدوء 
_ التحليل هتطلع و هنشوف النتيجة و ان شاء الله خير مټخافيش
ما كادت ان تتحدث حتي دلفت اليها والدتها السيدة ندي و يبدو عليها القلق الشديد توجهت نحوها تتفحص وجهها قائلة پخوف 
_ مالك يا
حبيبتي حاسة باية
ثم نظرت الي شهاب الواقف قائلة بتساؤل 
_ و انت بتكلمني مقولتليش لية انها تعبانة اوي كدا
امسكت فيروز يدها و هي تقول بضعف 
_ ماما حبيبتي انا كويسة انا بس تعبت شوية و شهاب عملي تحاليل و اشعة عشان نطمن
_ ان شاء الله هتبقي كويسة يا مدام ندي انا هروح استعجلهم علي التحاليل
تحدث شهاب بلباقة مع السيدة ندي حتي تهدئ ثم ابتسم ل فيروز بحب و هو يخرج من باب الغرفة ل تسرع السيدة ندي ابنتها و هي لا تعلم كيف جاءت الي هنا بكل هذا القلق الذي انتابها منذ تحدث اليها شهاب يخبرها ان فيروز بعيادته مريضة بعض الشئ و لكن من الواضح انها تبدو مرهقة متعبة لا تعلم ما بها ربتت فيروز علي يدها بحنان و هي تتحدث اليها بخفوت 
_ انا كويسة و الله يا ماما مټخافيش
كانت تتألم بشدة و لكنها تحاول ان تمثل الصمود لاجل والدتها التي كانت علي وشك الاڼهيار و هي تري ابنتها متسطحة علي الفراش بوجه شاحب يبدو عليها الضعف الشديد ظلت والدتها الي جوارها حتي جاء شهاب و معه نتائج التحاليل نظرت اليه ندي و هي تسأل بقلق حين وجدته يدلف بهدوء الي الداخل 
_ فيها اية التحاليل يا شهاب
تنهد شهاب و تقدم يستند علي الفراش ينظر الي فيروز و هو يقول 
_ الزايدة ملتهبة جدا و لازم تتشال
شهقت ندي بقوة و هي تضم ابنتها بشدة ل يتقدم شهاب من فيروز يتحدث بهدوء بعد ان جلس علي طرف الفراش جوارها 
_ هنعمل العملية الصبح هتاخدي مسكن و ترتاحي النهاردة و الصبح هنعمل العملية
بكت فيروز پخوف و هو يعلم ذلك عينها التي اصبحت ازرق غامق تبدل علي الخۏف الشديد ل يأخذ قرص مسكن من وحدة الادراج جوار السرير و يسكب بعض الماء لها و هو يمد يده لها بأن تأخذه اسندتها والدتها حتي تأخذ الدواء في حين قال هو بهدوء 
_ لو واثقة فيا مټخافيش
نظرت الي عينه مطولا و هي تمد يدها ل تمسح الدموع العالقة بأعينها ثم هزت رأسها بايجاب قائلة 
_ مش خاېفة
باقي الفصل 24الفصل الخامس و العشرون
جهزت فيروز الي العملية التي سيجريها لها شهاب و تخدر نصف جسدها تستكين علي الفراش و الارهاق ظاهر علي وجهها الشاحب أغمضت عينها تتنفس بهدوء حتي يأتي شهاب لاجراء العملية مر عدة دقائق حتي دلف شهاب الي الغرفة يرتدي الزي الطبي المعقم و القفازات و الماسك علي وجهه فتحت عينها تنظر اليه ثم ابتسمت بتلقائية ل يتقدم منها و انحني نحوها قليلا يتحدث اليها بحنو قائلا 
_ مش هتحسي بحاجة
رمشت باهدابها عدة مرات و هي تهمس بخفوت 
_ كنت عايزة اشوفك و انت بتعمل اي عملية الوقتي بجرب كمان
ضحك هو بلطف و اعتدل بوقفته متنهدا و مستعدا لاجراء. تلك العملية أما هي اغلقت عينها بهدوء ما ان كاد يمد يده نحو جسدها حتي صړخت هي به 
_ اتوجعت يا شهاب
نظرت باستغراب ما بين جسدها و يده المعلقة بالهواء ل يتحدث اليها و ارتسم علي وجهه ابتسامة قائلا بمزاح 
_ معلش ايدي تقيلة هخفف ايدي
نظرت اليه الممرضات ل يهز رأسه بايجاب ان يكمله عملهم و ان لا يهتمون 
ل يبدأ بالانشغال بعمله بانتباه و هي تغمض عينها غير شاعرة بأي شئ حتي وجدها تهمس من جديد 
_ شهاب
همهم و هو يعقد حاجبيه و هو لا يريد الا يغفل عن ما يفعله و تؤثر عليه بصوتها الناعس و يخطأ بشئ ما ل تتحدث هي مرة اخري بصوت خاڤت متعب 
_ انا بردانة
تنهد ناظرا اليها و من ثم تحدث اليها بلطف قائلا 
_ معلش يا حبيبتي غمضي عينك و استرخي و انتي هتدفي
بعد ان انتهي من اجراء العملية و عاونهم علي حملها و هي فاقدة للوعي و وضعها بغرفة خصصها لها بالعيادة و خرج الي والدتها ل يطمئتها و لكنه وجد والدها ايضا الذي جاء للتو من السفر بعد ان اخبرته زوجته بأن ابنته ستجري عملية و هناء تجلس علي المقعد بسكون تقدم منهم و هو يجفف يده بمنديل ورقي بيده قائلا 
_ مفيش داعي للخوف يا جماعة هي
كويسة
و بخير دلوقتي
نظرت ندي اليه قائلة بتلهف 
_ يعني خرجت كويسة مفيهاش حاجة ادخلها
_ ابدا الحمد لله و هي دلوقتي نايمة يعني ساعة كدا و تفوق ممكن تدخلي تشوفيها عادي
تنهد عبد العزيز براحة بعد ان استمع الي حديثه و وجد هناء تتمتم بالحمد ل تسرع ندي الي غرفة ابنتها ل يتقدم من عبد العزيز قائلا بعد ان أوقفه قبل ان يغادر 
_ بما ان حضرتك وصل بالسلامة فنكتب الكتاب لما فيروز تفوق
نظر اليه عبد العزيز بدهشة و هو
42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 48 صفحات