الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه فيروز كامله الاجزاء

انت في الصفحة 44 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

يقول بحدة و كأنه يتحدث الي رجل دون عقل 
_ احنا في اية و لا في اية انت كمان مش لما البنت تقوم بالسلامة
ما كاد ان يتحدث شهاب حتي دلف الي العيادة طارق متجها اليهم متسائلا سريعا 
_ طمنوني يا جماعة فيروز عاملة اية
نظر اليه شهاب باقتضاب و هو ينظر اليه بضيق من اعلي الي اسفل و داخله ڠضب لا ينتهي حتي وجد عبد العزيز يتحدث اليه قائلا 
_ كويسة الحمد لله خرجت من العملية و دكتور شهاب طمنا عليها
نظر اليه طارق بتفحص قائلا 
_ انت اللي عملتلها العملية
ل يرتفع حاجب شهاب و هو يقول بسخرية 
_ لا كنت بخيط كم عمك عماد
سخر و صدرت نبرته متهكمة و هو ينظر اليه بضيق ل ينظر اليه طارق پغضب و ما كاد ان يجيب عليه حتي اوقفه عبد العزيز قائلا 
_ اقعد يا طارق اصل شهاب بيحب يهزر علي طول كدا
رمقه عبد العزيز بضيق و هو يتحدث الي طارق ل يتوجه نحو هناء الجالسة بهدوء ل يتحدث اليها قائلا 
_ تعالي يا طنط ادخلي لفيروز
استندت علي المقعد و وقفت تتوجه مع شهاب نحو غرفة فيروز حين سألها شهاب قائلا 
_ اومال عمي اكرم فين
تنهدت و هي تنظر اليه قائلة 
_ من يوم ما علي ماټ و امه دخلت المستشفى و اكرم مفرقاش ابدا قاعد عندها بس هيجي يشوف فيروز علي الساعة ١٢ كدا
_ أن شاء الله اتفضلي
قالها شهاب و هو يفتح باب غرفة
فيروز المتسطحة
علي الفراش لا تدري بشئ فقد كانت غائبة عن الوعي ينتظرون افاقتها للاطمئنان عليها
استيقظ حسام بعد ان انتشر الضوء بالغرفة بطريقة مزعجة وضع يده علي وجهه لعله يبعد هذا الضوء المزعج عنه و لكنه لم يقدر فتح عينه ل يجد الشمس تطل بضوءها الذي يبهر العالم بكل صباح و تتخلل اشاعتها القوية نافذة الغرفة الټفت ينظر نحو تلك الغافية لم تشعر بأي شئ و لن تشعر فهو يعلم ان نومها الثقيل يسمح لها ان تكمل غرقها به حتي و ان كانت البيت يهدم حولها ابتسم لكنها لا حياة لمن تنادي غارقة بالنوم هو ينادي باسمها و لكن لا تستمع اليه مرر يده حتي تستيقظ ل تأن هي بصوت ناعس متأففة لكنه استمر بما يفعل حتي استيقظت تفتح عينها واضعة يدها علي عينها
_ زينو اصحي
همهمت بالرفض خصلات شعرها المنسدلة خلفها علي الوسادة قائلا 
_ زينة زينة الساعة بقت ١١
_ يا حسام لسة بدري سيبني انام
ابتعد عنها هو ل تلتفت عنه تكمل نومها الا انها فتحت عينها بحدة
_ انت رخم اوي بقي يا عم عايزة انام
_ في واحدة تقول لجوزها يا عم و رخم
صړخت هي بفزع ضحك
يخرج من الغرفة نحو المرحاض قائلا 
_ شكة اني اوقعك يا هبلة انتي 
_ نكدية طول عمرك حتي مفيش صباح الخير
استندت علي الباب و هي تقول بضيق 
_ انا نكدية يا حسام ماشي هتشوف النكدية اللي بجد بقي
ل يطرق علي الباب و هو يقول 
_ انجزي
انتهت من اغتسالها و فتحت باب المرحاض بخفة حتي تراه و لكنها لم تجده ل تفتح الباب و تخرج و هي تتسحب حتي لا يستمع اليها و لكنها ما ان التفتت ل تتفقده حتي وجدته امامها ل تبتسم ببلاهة و هي تقف امامه واضعة يدها خلف ظهرها قائلة 
_ راحة احضر فطار لينا
تقدم منها ل تأخذ وضع الھجوم حين وضعت يدها امام وجهها و اعاد قدم خلف قدم قائلة 
_ بص لو جيت جنبي هضربك و الله انا كنت بلعب
كاراتيه و انا صغيرة و معايا الحزام الابيض
اخفي ضحكته عنها و تقدم منها يمسك بيدها 
_ انا رخم 
_ مين اللي قال عليك كدا يا حبيبي
سألت هي ببراءة و كأنها لا تفهم مقصده ل ينظر اليها قائلا بابتسامة لا تبشر بالخير ابدا .
_ مانا هحاسبه يا حبيبتي متقلقيش 
_ حرام يا بيبي حرام سيبه
الټفت بها متجها نحو غرفتهم و هو يتحدث اليها بشړ 
_ لا اصل انا عمري ما سيبت حقي ابدأ هوريله اللي عمره ما شافه
تتسطح فيروز اعلي الفراش تبدو عليها الشحوب و الي جوارها والدتها ندي تربت علي كتفها مبتسمة بعد ان اطمئن عليها الجميع و تتحدث فيروز بخفوت الي هناء
الجالسة علي المقعد المجاور للفراش لاحظت ندي أن عين ابنتها لا تنزاح عن الباب ل تبتسم و تنحني نحوها تهمس لها بمزاح 
_ عينك مش راضية تروح من علي الباب لية مستنية حبيب القلب
نظرت اليها فيروز مبتسمة بخجل ل تكمل ندي بمرح و ضحك 
متقلقيش زمانه جاي و علي فكرة مسبيكيش و لا لحظة
اتسعت ابتسامتها و هي تهمس بخفوت 
_ كنت عارفة انه هيفضل جنبي
انتظرته و هي تتحدث مع والدتيها حتي وجدته يدلف الي الغرفة و معه والدته و شقيقه شريف ابتسمت حين رأت ابتسامته التي تسحرها و ټخطف قلبها تقدمت منها والدته تطمئن عنها و هي تقول بهدوء 
_ عاملة اية دلوقتي يا حبيبتي
ابتسمت فيروز بود قائلة 
_ الحمد لله يا طنط بخير
_ حمد الله علي سلامتك يا فيروز
كان هذا صوت شريف متحدثا الي فيروز ل تبتسم قائلة 
_ الله يسلمك يا شريف
تقدم منها يتفحصها و من ثم نظر اليها قائلا بجدية 
_ انتي زي الفل نكتب الكتاب بقي
حدقت به بذهول و كيف يتحدث اليها بهذه الجدية و كأنه يقول شيئا عاديا همست اليه بخفوت 
_ انت مچنون يا شهاب انا لسة خارجة من عملية
غربت عينه و هو يقول بنفاذ صبر 
_ يا بنتي دي فاتحة صغيرة و خرجتي علي خير الحمد لله
ل يخرج من الغرفة و
بعد قليل يأتي برجل غريب مع والدها و طارق ابتسم و هو يربت من خصلات شعره و قميصه قائلا 
_ المأذون جاهز و انا كمان جاهز
اڼفجرت ندي بالضحك و هي تنظر الي وجه ابنتها المصډوم نظرت اليها فيروز و هي تشير نحو شهاب قائلة 
_ هو اية دا بجد
قهقهت ندي بصوت مرتفع و هي تقف جوار عبد العزيز المبتسم قائلة 
_ يا حبيبتي يا بنتي مش مصدقة
ل تتحدث اليها فيروز بعدم استيعاب 
_ يا ماما انا مش مستوعبة انا نايمة علي السرير مش قادرة اتحرك و هو جايب المأذون
تقدم شهاب نحوها قبل يدها و من ثم تجاهل صډمتها و ذهولها و نظر
الي المأذون قائلا 
_ نبدأ يا استاذ
هز الرجل رأسه و جلس علي الأريكة الجلدية الموجودة بالغرفة و بدأ في إعداد اجراءاته حتي يعقد قرانهم
خرج المأذون من الغرفة بعد ان انتهي من عقد القران ل تبدأ التهليلات و المباركات من الجميع و جلس هو الي جوارها علي ذات الفراش و بدأ الحديث معهم و هو يمسك بيدها و لم يتركها حتي رحل الجميع تاركين اياهم يجلسون بمفردهم قليلا الټفت اليها ينظر اليها مبتسما باتساع ل تبتسم هي الاخري بحب انحني يقبل يدها و هو يتحدث بلطف يربح قلبها دائما 
_ مبارك يا حبيبتي
ابتسمت و هي تشدد علي يده و كأنها تحتضن يده بين كفها قائلة 
_ الله يبارك فيك
_ شهاب
انتقل بصره علي تفاصيل وجهها قائلا بصوت هادئ 
جعلها تنظر اليه رغم الخجل الشديد بعينها ل يتحدث اليها مثبتا عينه علي عينها الزرقاء اللامعة 
_ انا بحبك اوي و مش عارف ازاي اتخطينا كل الظروف دي كلها و في الاخر انتصرنا و بقينا لبعض
لمعت عينها بالدموع رغما عنها و هي تنظر اليه متعمقة بعينه حتي همسا بصوت متحشرج 
_ انا كمان بحبك يا شهاب انا مش متخيلة اصلا كل اللي حصلنا دا و انت لسة معايا حاسة قلبي بينط من الفرحة بعد ما خلاص كنت عرفت أننا مش لبعض و انك
محرم عليا لآخر عمري
وضع يده فوق قلبها يستشعر نبضاته السريعة ل تنظر هي الي يده ثم الي وجهه قائلة 
_ اوعدني يا شهاب
ابعد يده علي موضع قلبها يمسك بيدها يقبل باطنها بحب و هو يقول 
_ باية يا حبيبتي
همست بصوت باكي و دمعتها تساقطت علي الوسادة قائلة 
_ متوجعنيش و متسبنيش و متخبيش عليا حاجة تفضل جنبي متبقاش لغيري و لو حتي بتفكيرك اوعدني يا شهاب
ابتسم ابتسامه لطيفة جعلت قلبها يتراقص و هو يتحدث اليها يمرر ظهر اصابعه علي وجهها قائلا 
_ تفتكري انك هبقي لغيرك بعد ما بقيتي ليا
ابتسمت و هي ترفع يدها تضعها علي وجهه و تغمض عينها متنهدة براحة شديدة أصابت قلبها بعد عقد القران ظلت تمرر يدها علي تفاصيل وجهه و كأنها تحفر ملامحها بعقلها و قلبها و جوارحها تحفر وسامته اللامتناهية بصورة فائقة الجمال
حتي ابعدت يدها عنه تفتح عينها و تنظر اليه بابتسامة مشرقة قائلة 
_ تعرف نفسي اعمل كدا من امتي
_ امتي
تسأل حتي نظرت اليه مطولا ثم رفعت يدها نحو خصلات شعره ترتب خصلاته و هي تقول 
_ من يوم ما حبيتك نفسي المسک احس بملمس بشرتك احفظ ملامحك ارتبلك شعرك و اقولك شكلك زي القمر النهاردة بس مكنش ينفع
امسك بيدها يمررها مرة اخري علي وجهه و شعره و هو يقول ببهجة 
ضحكت بخفة و هي تقول 
_ شكلك زي القمر كل طول كل يوم بشوفك فيه
ببقي عايزة انا بس اللي اكون شايفاك تكون معايا انا و بس تكون ليا انا و بس
ل يتحدث اليها بمرح 
_ ياريتني كتبت الكتاب من زمان عشان اسمع الكلام الحلو دا كله
ضحكت هي علي طريقة حديثه ثم تسألت هي قائلة 
_ طب افرض يعني افرض اننا مكناش اتجوزنا او كنت اتجوزت واحد تاني كنت هتعمل اية
و قد عقد ما بين حاجبيه بحدة قائلا 
_ مش عايز حتي اسمع احتمال زي دا يا فيروز
و هي تتحدث بهدوء 
_ اتنرفزت لية طيب مانا بقيت مراتك اهو انا بسأل بس
يا حبيبي
_ مش عايزك تسألي و لا تقولي اي كلمة من دي الحقيقة و الواقع دلوقتي و اللي نحمد ربنا عليه انك مراتك و حبيبتي و حتة مني و هتفضلي جنبي لاخر يوم في عمري 
الفصل السادس و العشرون 
دلف الي الغرفة المقيمة هي بها بعيادته رغم قدرتها علي الذهاب الي المنزل الا أنه اصر الا تخرج من العيادة حتي تتعافي كليا و الجميع يعلم أنه يريدها الي جواره و يتحجج فقط حتي تصبح قريبة منه نظرت اليها و هي تغفو بسلام جلس علي طرف الفراش يتأملها بحب و مد يده يمررها علي وجهها و خصلاتها المنسدلة علي وسادتها بحنو قائلا 
_ عيون الفيروز
لم يجد منها اي استجابة ل يمسك بيدها و يقترب اكثر انحني بالقرب من اذنها و همس بلطف قائلا 
_ روز اصحي وحشتيني
لم يجد استجابة منها و كأنها تنام في قاع المحيط
43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 48 صفحات