الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية السارقه البريئه (كاملة الى نهاية الفصل الأخير) للكاتبة فريدة الحلواني

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

البارت الاول
الحب هو ....ذلك السارق المحترف ...يتسلل داخلك بهدوء ....يمد يده و يسرق قلبك دون ان
اما العشق ....فهو ذلك القناص البارع ...يقف بعيدا ...يصوب سلاحھ تجاه قلبك ...يغمض عين و يفتح اخري و.......يطلق رصاصته في لحظه ...تخترق قلبك دون ان تشعر ...تحتاج فقط بضع لحظات ....بعدما تشعر بسخونه ملأت تجويف قلبك ...وقتها تقع صريعا دون ان تجد من يسعفك....فرصاصته ...بارعه .....قاتله....لا يمكن لامهر طبيب ان يخرجها منك ....الا پموتك

عائله ثريه ...او بالاحري من اغني اغنياء الشرق الاوسط...و لكن برغم ثرائهم الفاحش الا انهم متمسكين بعادات و تقاليد مجتمعنا الشرقي .....يعيشون معا داخل قصرا فخم ...متماسكين متحابين لبعضهم البعض ...اذا اردنا التدقيق في الوصف ...جميعهم يعيشون علي قلب رجلا واحد
حتي و ان وجد بينهم السيء ...يحاولون تقويمه...فلا توجد عائله مثاليه ...و لا يوجد شخصا كامل
و برغم ما يحوم حولهم من اشاعات عن تجارتهم في السلاح الا انهم يملكون من السلطه و النفوذ ما يجعل جميع الالسنه تعود الي حناجرها
اما علي الجانب الاخر
نجد اسره اخري مكونه من اختان و....فقط احدهما متزوجه ....اما الاخري ترفض جميع المتقدمين لها
يكاد يملكون قوت يومهم و لكن....يملكون من الحب و الرحمه ما جعلهما متماسكين حد الالتصاق
كيف ستتقابل العائلتان.....هل يستطيعا التأقلم معا
من منهم سيؤثر علي الاخر
داخل جناحا فخما للغايه ....نجد شاب فارع الطول ذو جسدا رياضي معضل .....يقوم بعمل تمارين صباحيه قد اعتاد عليها و أصبحت جزئا من يومه.....بعد أن انتهي سحب منشفه قطنيه ليجفف بها وجهه المتعرق و اتجه الي المرحاض الملحق بجناحه الملكي
بعد أن اخذ حماما باردا كما المعتاد ثم اتجه الي غرفه مليئه بكافه انواع الثياب و العطور و الاحذيه و جميعها ذو ماركات عالميه.....اختار بنطال من اللون الړصاصي الفاتح ...ارتدي فوقه قميصا كحلي معه جاكت حله من نفس اللون....و لم يحبز ارتداء رابطه عنق.....نثر الكثير من عطره الفواح بعد أن هذب خصلاته الناعمه و رتب شعيرات زقنه
ما أن اتجه للخارج و هو يرتدي ساعته الفضيه وجد باب الجناح يفتح علي مصرعيه و يدلف منه طفلا بوجه متجهم
قلب عينه بملل و قال يا صباح المشاكل.....الخڼاقه مع مين انهارده
رد عليه عمر بعصبيه لذيذه مع الي اسمها ماما ....هو في غيرها
ابتسم هاشم و سأله باهتمام و مالها ماما عملت ايه خلاك تزعل كده
عمر مش تخليني اروح الكي جي انهارده عشان معاد دكتور السنان
هاشم يعني انت فالح اوي فالتعليم ...ديق عينه بخبث و اكمل وهو يهبط لمستواه تعالي دوغري و قولي مصمم تروح ليه النهارده و انا احلهالك
عمر وعدت سيلا اجبلها ساندويتش البرجر
الي بتحبه ...يرضيك اطلع عيل
هاشم بجديه لاااا طبعا عمر الجندي كلمته واحده.....بس هي مش كان اسمها جودي تقريبا الاسبوع الي فات
طوح الطفل يده فالهوا ء علامه اللامبالاة و قال لاااا دي خلاص الأسبوع بتاعها خلاويص...
ضحك هاشم بملأ فاه و هو يعتدل و يحمله ثم قال جدع يااااض ....عشان بتنفز دروسي صح انا هخليك تروح انهارده
احتضنه الطفل بحب و فرحه ثم قبله و قال حبيبي احلي خالوووو
هبطا سويا و هما يتمازحان وجدو الجميع في انتظارهم حول طاوله الطعام ليتناولو وجبه الإفطار سويا .....القي عليهم التحيه بعد أن قبل راس الجد كما اعتاد و اتجه ناحيه راس الطاوله من الجهه المقابله للجد ....جلس علي مقعده ثم وضع الطفل فوق المقعد الملاصق له
حينما رأت امل ذلك المشهد علمت أن ولدها قام بالشكوى لذلك الذي لا يقتنع انه مخطأ
 

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات