رواية ليلة تغير فيها القدر "والد طفلي" ( الفصل السبعمائة والتاسع والثلاثون 739 إلى 741 ) بقلم مجهول
وشك المغادرة.
ومع ذلك أمسك حسن بمعصمها وقال ابقي معي لدقيقة أخرى.
لم تمانع صفية في مرافقته لذا وقفا عند المدخل واسترخيا تحت ضوء مصباح الشارع الدافئ فوق رؤوسهما. في تلك اللحظة نظر كل منهما إلى الآخر بهدوء.
وفجأة ظهرت سيارة قادمة في اتجاههم من بعيد وأدركت على الفور أنها سيارة والدها. أصابها الذعر وسحبت حسن بعيدا. إنها سيارة والدي. ابحث عن مكان للاختباء فيه.
ولكن عندما استعادت وعيها أدركت أنها كانت مستندة بظهرها إلى باب السيارة وهو أمامها. وعلى الفور احمر وجهها.
عندما رأى حسن سيارة داغر تدخل المرآب نظر إلى الأسفل فقط ليرى زوجا من العيون النقية والمشرقة تحدقه.
في كثير من الأحيان الفتاة النقية والبريئة هي أصعب ما يمكن مقاومته.
جمال صفية الذي جعلها تبدو خجولة في هذه اللحظة يمكن أن يأخذ أنفاس الرجل حرفيا.
شعر حسن أن قلبه البارد ينبض بقوة من أجلها. لسبب ما كانت هذه المرأة تتمتع بسحر لا يمكن تفسيره حيث كانت قادرة على جذب انتباهه دون أن تفعل أي شيء.
ابتسم وأعجب بالمرأة في حضنه بدا سعيدا فقط لمضايقتها بهذه الطريقة.
اتركني قالت صفية بهدوء.
لا إلا إذا قبلتني.
لا لن أفعل ذلك. أدارت وجهها في اتجاه آخر ولم تكن تنوي أن تتركه يفعل ما يريد.
بنظرة ثاقبة كانت عينا حسن مثبتتين على وجهها بينما كانا يبتسمان في نفس الوقت. بدا صارما للغاية ولكنه جذاب للغاية في نفس الوقت.
بعد أن نظر إليها لفترة من الوقت فجأة ظهرت لمعة في عينيه قبل أن يمسك وجهها ويقبلها على شفتيها.
لم تستطع أن تتفاعل في الوقت المناسب لأنها شعرت بإحساس خفيف بالبرودة على شفتيها بينما كانت أفكارها متشابكة. ومع ذلك لم تدفعه بعيدا لأنها شعرت بإحساس قوي بالإندورفين يتدفق عبر جسدها بالكامل.
لقد اعتقدت فقط أنه لا يقترب من النساء لأنه غير مهتم. ومع ذلك اتضح أنه يتمتع بجانب طفولي ولطيف منه عندما يتعامل مع امرأة يحبها. على الرغم من تعبيره اللطيف إلا أنه قبل المرأة التي أمامه بشغف شديد.
هل ما زال هو نفس حسن الذي أعرفه هل ما زال الشاب الاستثنائي