الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 895 إلى الفصل 897 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 895
عندما توقف الڼزيف خفف بسام قبضته ونظر إليها ثم قال ببطء عليك أن تبقى هنا.
ابتعدت عنه بينما ارتسمت على ملامحها علامات الألم. كان صوتها يرتجف وهي تسأل بتحد وماذا لو قلت لا
سارة... كان يحاول إقناعها الآن لكن كانت هناك لمحة من الاستسلام في عينيه. كان يعلم أنه لا يستطيع إيقافها إذا أصرت على المغادرة.

في الوقت الحالي كان الشيء الوحيد الذي يهمها هو العودة إلى المنزل لرؤية والدتها للمرة الأخيرة. كان عليها أن تعود حتى لو لم تتمكن من الوصول في الوقت المناسب وإلا فإن الشعور بالذنب والندم الذي سيتبع ذلك سيطاردها لبقية حياتها.
انتهى الأمر ببسام إلى متابعتها خارج المستوصف إلى غرفة نومها. التقطت حقيبتها مرة أخرى واستدارت لتقول له مفاتيح السيارة.
فجأة وقع بسام في مأزق. فإذا سلمها مفاتيح السيارة فسوف يراقبها وهي تسير مباشرة إلى الفخ الذي نصبه لها أولئك الأشرار وهو ما كان أشبه بتسليمها إلى عتبة باب المۏت. ومن ناحية أخرى إذا رفض إعطاءها المفاتيح وفوتت رؤية والدتها للمرة الأخيرة فسوف تكرهه إلى الأبد.
كان بإمكانه أن يتعامل مع هذا لكنه لم يكن يريد حقا أن تكرهه إلى الأبد. مدت سارة يدها ونظرت إليه بعينين واسعتين وكان طلبها الصامت واضحا في دموعها.
كانت حساسة للغاية ولكن لسبب ما كانت تفرض عليه ضغطا هائلا. كان الأمر كما لو كانت تتمتع بسلطة لا يمكن تفسيرها عليه ولم يكن بإمكانه الحفاظ على موقف ثابت كلما كانت موجودة.
في تلك اللحظة فقد كل هدوءه وعقله. ولكن عندما كان على وشك الاستسلام لرغبته وعرض الذهاب معها اندفع تامر خارج غرفة الاجتماعات وركض في اتجاههما بحماس. صاح آنسة رشوان! آنسة رشوان! أخبار جيدة! والدتك بخير. لقد عانت فقط من كسر في الساق!
سقطت يد سارة على الجانب عندما سمعت هذا. ألقت بحقيبتها على الأرض وركضت لمقابلة تامر في منتصف الطريق. عندما اقتربت منه أمسكت بكتفيه وحثته حقا هل أمي بخير حقا
نعم لقد اتصل والدك للتو وقال إن والدتك بخير باستثناء كسر عظم الفخذ وارتجاج خفيف في المخ. أخبره الطبيب أنها ستكون بخير بعد نصف شهر من الراحة! أجاب تامر لكنه كان لا يزال في خضم نقل الأخبار السارة عندما ألقت سارة ذراعيها حوله فجأة في ارتياح.
عانقته بقوة وهي تتمتم شكرا لك تامر! لا أستطيع أن أشكرك بما فيه الكفاية!
لقد كان تامر في حيرة من مدى إرهاقها.
وفي هذه الأثناء كان بسام يبدو عاصفا إلى حد كبير خلفها وضيق عينيه بشكل خطېر وهو يشاهد المرأة وهي تعانق مرؤوسته.
أصبح الهواء أكثر برودة وأدرك تامر على الفور أنه تجاوز حدوده بالسماح لسارة باحتضانه. فدفعها بعيدا عنه برفق ثم
صفى

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات