الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 892 إلى الفصل 894 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 892
ماذا اختفى ذهن سارة. كانت في حالة من الألم وارتجفت شفتاها بينما اختفت كل الألوان من وجهها. لم تكن تعلم حتى أنها على وشك البكاء حتى مد بسام يده ليجذبها بين ذراعيه.
فجأة انهمرت دموعها الساخنة على خديها عندما دفعته بعيدا على عجل. ثم فتحت الباب وخرجت من الغرفة.

تبعها ليرى أنها عادت إلى غرفتها وتركت الباب مفتوحا جزئيا. فتشت غرفتها ووجدت محفظتها ثم وضعت هاتفها بسرعة في الحقيبة وهي تبدو مستعدة للمغادرة. وقف بسام عند الباب عابسا وهو يسأل هل ستغادرين
ألقت سارة حقيبتها على كتفها. كان تعبير وجهها حادا وهي تحدق فيه بعينين محمرتين وقالت يجب أن أذهب. أحتاج إلى رؤية أمي. لا أعرف حتى ما إذا كانت ستنجو أم لا. رفضت البقاء هنا سالمة وآمنة بينما كانت عائلتها في خطړ. كانت تفضل أن تقدم نفسها لهؤلاء المجرمين بدلا من مشاهدة عائلتها ټموت من أجلها.
ليس مسموحا لك بمغادرة القاعدة قال بسام بسلطة وهو يمد ذراعه ويسد الفجوة في المدخل كان هيكله الشاهق مثل الحائط الذي حپسها بالداخل.
تنحى جانبا يا بسام أمرت سارة.
سارة اهدئي ولننتظر المزيد من الأخبار عن والدتك حسنا اقترح متخذا لهجة مهدئة على أمل أن يجعلها ترى السبب.
لكن العقل لم يعد يستوعب الأمر في هذه اللحظة. كل ما أرادته هو العودة حتى تتمكن من رؤية والدتها. قلت لها قالت بقوة. تنحى جانبا. هذه المرة كانت هناك نظرة في عينيها تشبه الكراهية وكانت فكها مشدودة.
الآن بعد أن دخلت والدتك المستشفى فأنا متأكد من أن عائلتك لن ترغب في أن ينتهي بك الأمر بنفس الطريقة جادل بصوت أكثر إصرارا مما كان عليه قبل لحظات. كان يعلم المصير الذي ينتظرها إذا سمح لها بمغادرة القاعدة وألقى هؤلاء الرجال القبض عليها. لم يكن مستعدا للمخاطرة بذلك.
أغمضت سارة عينيها وتركت دموعها تتساقط. كانت امرأة مچنونة في هذه اللحظة امرأة مچنونة لا تريد سوى رؤية أمها المصاپة بچروح خطېرة. كان من واجبها كابنة ولم تستطع أن تتحمل رؤية أي شخص في عائلتها يتأذى بسببها على الرغم من أنها كانت تعلم أنها ستموت في اللحظة التي تعود فيها.
لو لم تخرج من مخبأها فإن هؤلاء المجرمين سيبدأون في استهداف والدها وجدها وأقارب آخرين ولن يتوقفوا عند مجرد إيذاء والدتها.
بسام سأكرهك إلى الأبد إذا لم تدعني أذهب الآن! حذرته وهي تحاول دفعه بعيدا عن الطريق لكنه كان مثل الجبل الذي لن يتزحزح مهما دفعته بقوة. تحرك! حدقت فيه وكانت الكراهية في عينيها واضحة كوضوح الشمس. لقد كرهته حقا. لقد کرهت قسوته. لقد کرهت وظيفته.
أنت تعلم أنني لا أستطيع أن أدعك تفعل ذلك. لقد وعدت
 

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات