رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 898 إلى الفصل 900 ) بقلم مجهول
كانت تتكور على نفسها وتقرأ أحد كتبه.
الفصل 899
حتى أنها تناولت فنجانا من القهوة لتستمتع به الآن. بشكل عام بدا الأمر وكأنه طريقة رائعة للغاية لقضاء الصباح.
ها هي قهوتك. ابتسمت وهي تضع الكوب على مكتبه. ثم التفتت إلى رف الكتب الخاص به وأخذت كتابا من هناك وجلست على الأريكة. وبساقين متقاطعتين قرأت وهي تحتسي قهوتها.
ثم جلس بجانبها وأخرج حاسوبه المحمول وراح يتفحص بريده الإلكتروني. ورغم أنهما لم يتحدثا مع بعضهما البعض إلا أنهما شعرا بالراحة في تقاسم الغرفة نفسها.
كانت سارة قد اختارت كتابا عن التطور. ورغم أن الكتاب كان مليئا بالمفاهيم التي يصعب فهمها إلا أنها أجبرت نفسها على التفكير ببطء في كل كلمة تقرأها. هل قرأ هذا الكتاب بنفسه
هل يمكن لطبقة القماش الرقيقة أن تمنع القهوة الساخنة من حړق جلده
أنا... هل أنت بخير سألت وهي تعض شفتيها.
أنا بخير. واصل التحديق في حاسوبه المحمول ولم يرفع عينيه حتى للإجابة عليها.
هل أنت بخير حقا هل تحتاج إلى الذهاب لفحصك لا ينبغي تجاهل إصابات مثل هذه.
جعلها رد فعله تدرك أن مضايقته قد تكون ممتعة للغاية. وبالتالي أصبحت أكثر جرأة وذهبت إلى حد دفع حدوده.
تحركت لتجلس بجانبه ثم وضعت خصلة من شعرها خلف أذنها لتكشف عن وجهها الجميل وابتسمت له بغزل.
انزلقت لتضع رأسها على حجره. وبسحبه للشريط المطاطي الذي يربط شعرها ببعضه البعض امتدت خصلات شعرها الطويلة على فخذيه.
كان ضوء الشمس الساطع من خلال النافذة يجعل بشرتها تبدو بيضاء كالثلج. كانت وجنتيها مغطاة بلطف بأحمر الخدود المحرج وكانت تبدو ساحرة للغاية لدرجة أنه انبهر بها.
كان هناك عائق بسيط في تنفسه وكانت يده لا تزال ملفوفة حول معصمها لكنه لم يكن يعرف ماذا يفعل بعد ذلك.
ابتسمت بينما أشرقت عيناها اللامعتان بالفخر. هل أنا جميلة يا سيد بسام
نظر بسام إليها بعيون عميقة لدرجة أنه لم يكن هناك طريقة لمعرفة المشاعر التي كانت مختبئة فيها.
انهض أمرها ببرود.
أدركت مدى الملل الذي كان يشعر به فتحركت للوقوف. وفي تلك اللحظة سمعت شدا حادا على شعرها.
لا تتحركي