الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 898 إلى الفصل 900 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز


كانت تتكور على نفسها وتقرأ أحد كتبه.
الفصل 899
حتى أنها تناولت فنجانا من القهوة لتستمتع به الآن. بشكل عام بدا الأمر وكأنه طريقة رائعة للغاية لقضاء الصباح.
ها هي قهوتك. ابتسمت وهي تضع الكوب على مكتبه. ثم التفتت إلى رف الكتب الخاص به وأخذت كتابا من هناك وجلست على الأريكة. وبساقين متقاطعتين قرأت وهي تحتسي قهوتها.

لسبب ما عندما رأى أنها استولت على غرفته دون أن يطلب منها ذلك شعر بالسعادة. كانت هذه علامة على أنها شعرت بالأمان في الغرفة مرة أخرى.
ثم جلس بجانبها وأخرج حاسوبه المحمول وراح يتفحص بريده الإلكتروني. ورغم أنهما لم يتحدثا مع بعضهما البعض إلا أنهما شعرا بالراحة في تقاسم الغرفة نفسها.
كانت سارة قد اختارت كتابا عن التطور. ورغم أن الكتاب كان مليئا بالمفاهيم التي يصعب فهمها إلا أنها أجبرت نفسها على التفكير ببطء في كل كلمة تقرأها. هل قرأ هذا الكتاب بنفسه
وبعد دقائق قليلة خطړ على بالها سؤال بما أن القهوة كانت ساخنة للغاية في تلك اللحظة فهل ټأذى عندما انسكبت عليه
هل يمكن لطبقة القماش الرقيقة أن تمنع القهوة الساخنة من حړق جلده
أنا... هل أنت بخير سألت وهي تعض شفتيها.
أنا بخير. واصل التحديق في حاسوبه المحمول ولم يرفع عينيه حتى للإجابة عليها.
هل أنت بخير حقا هل تحتاج إلى الذهاب لفحصك لا ينبغي تجاهل إصابات مثل هذه.
عبس وقال ليس هناك حاجة لذلك.
جعلها رد فعله تدرك أن مضايقته قد تكون ممتعة للغاية. وبالتالي أصبحت أكثر جرأة وذهبت إلى حد دفع حدوده.
تحركت لتجلس بجانبه ثم وضعت خصلة من شعرها خلف أذنها لتكشف عن وجهها الجميل وابتسمت له بغزل.
انزلقت لتضع رأسها على حجره. وبسحبه للشريط المطاطي الذي يربط شعرها ببعضه البعض امتدت خصلات شعرها الطويلة على فخذيه.
كانت عيناها الجميلتان المائلتان تتلألآن بهدوء أمامه. كانت تبدو جذابة للغاية لكن نظراتها كانت نظيفة وبريئة للغاية.
كان ضوء الشمس الساطع من خلال النافذة يجعل بشرتها تبدو بيضاء كالثلج. كانت وجنتيها مغطاة بلطف بأحمر الخدود المحرج وكانت تبدو ساحرة للغاية لدرجة أنه انبهر بها.
كان هناك عائق بسيط في تنفسه وكانت يده لا تزال ملفوفة حول معصمها لكنه لم يكن يعرف ماذا يفعل بعد ذلك.
سارة كانت امرأة بعد كل شيء! كانت تعرف كيف تسعد الرجل بمظهرها الجميل.
ابتسمت بينما أشرقت عيناها اللامعتان بالفخر. هل أنا جميلة يا سيد بسام 
نظر بسام إليها بعيون عميقة لدرجة أنه لم يكن هناك طريقة لمعرفة المشاعر التي كانت مختبئة فيها.
انهض أمرها ببرود.
أدركت مدى الملل الذي كان يشعر به فتحركت للوقوف. وفي تلك اللحظة سمعت شدا حادا على شعرها.
آآآآه! صړخت من الألم وحركت رأسها بشكل غريزي أقرب إلى حيث كانت خصلات شعرها العالقة. وبدون تفكير تحركت لتعبث بالشيء الذي علق به شعرها 
لا تتحركي
 

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات