رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1003 إلى الفصل 1005 ) بقلم مجهول

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1003
تنهد الكابتن سامر وقال ليس من المستغرب أن تضع كل شيء على المحك لملاحقته. ماهر زين أيضا شخص قاس وسيفعل أي شيء للاڼتقام. لو كنت في مكانك أعتقد أنني كنت سأفعل الشيء نفسه.
نعم أدرك بسام أنه بحاجة إلى العودة إلى بر الأمان في تلك اللحظة. ومع ذلك فقد اضطر إلى تحمل هذه المخاطر المھددة للحياة من باب الحرص على حماية أحبائه.

كانت سارة مستيقظة ومليئة بالطاقة رغم أن الوقت كان يقترب من منتصف الليل. قبل ساعة من هبوط طائرة بسام وصلت سيارة لتقلها إلى منزل غصون. اتفق الاثنان على الذهاب لاستقباله معا في المطار.
كانت سيارتين رباعيتي الدفع في انتظارهما عندما وصلا إلى منزل غصون. كانت سارة وغصون في سيارة واحدة بينما كانت تتحرك في الليل المظلم باتجاه مطار القاعدة العسكرية.
لقد مرت خمسة عشر دقيقة قبل الهبوط عندما أخبر الكابتن سامر بسام لقد اتصلت بالفعل بالقاعدة للحصول على كرسي متحرك لك.
عندما علم أن سارة ستكون في انتظاره للترحيب به عبس بسام وسأل هل يمكنك أن تجد لي عكازا بدلا من ذلك
هل هناك أي فرق بين العكازات والكرسي المتحرك العكازات ستسبب لك المزيد من الألم. كان الكابتن سامر عاجزا عن إيجاد الكلمات.
نعم هناك. قد يفترض الناس أن كلتا ساقي مصابتان بچروح خطېرة إذا كنت على كرسي متحرك. على الأقل باستخدام العكازات يمكنني إثبات أن إحدى ساقي لا تزال بخير قال بسام مازحا.
من المستحيل حقا إرضائك. شخر الكابتن سامر بخفة ونهض ليحضر له العكازات.
كانت سارة مضطربة في صالة المطار حيث كانت تتجول ذهابا وإيابا. لقد قيل لي إنه أصيب بكسر في ساقه. ما مدى خطۏرة ذلك
كانت يائسة لرؤيته.
بعد مرور عشر دقائق عمت حالة من الفوضى في صالة الوصول. كانت غصون وزوجها وسيم لا يزالان جالسين عندما نهضت فجأة على قدميها. طمأنها وسيم قائلا لا تقلقي سيصل بسام قريبا.
إنه مصاپ وليس لدي أي فكرة عن مدى سوء حالته. كانت لا تزال تشعر بالقلق بشأن ابنها.
أخيرا وصلت مجموعة من أعضاء الفريق في حالة معنوية عالية مع حازم ذو اللحية الرمادية واستقبلهم فريق آخر. وبعد رحيلهم وصل فريق جديد وظلت عينا سارة الجميلتان تحدق فيهم. وفي الوقت نفسه انتظرت بفارغ الصبر فقط لترى بسام يظهر بعكازاته.
ورغم أنه كان يتحرك ببطء إلا أن بقية أعضاء الفريق كانوا يتبعونه عن كثب ويواكبون خطواته. وفي اللحظة التالية اندفعت سارة نحوه واحتضنته بقوة بينما واصل سيره في الممر.
مد يده ولف ذراعيه حولها وقال لها لا تقلقي أنا بخير.
ما مدى خطۏرة إصابة ساقك سألت على عجل.
لا بد وأنك السيدة رشوان! إن إصابات بسام ليست خطېرة للغاية. إنه يحتاج فقط إلى بعض الوقت حتى يتعافى قال الكابتن سامر.
كيف تعرف اسمي سألت متفاجئة.
السيدة رشوان كل فريقنا يعرف اسمك. بعد كل شيء كنت السبب وراء رحيل الكابتن متين كان أحد الأعضاء الصريحين على وشك كشف الحقيقة.
قاطعه الكابتن سامر بسعال خفيف. لأن بسام أخبرنا أنك زوجته المستقبلية. هكذا عرفنا عنك.
احمر وجه سارة الجميل. هل يجب عليه أن يخبر الجميع بعلاقتنا تراجعت خطوة إلى الوراء وأمسكت بذراع بسام. سأدعوكم جميعا إلى حفل زفافنا.
سيكون شرفا لنا. إذا تمكنا من تحقيق ذلك فسنذهب بالتأكيد. ابتسم الكابتن سامر بمرح قبل المغادرة مع رجاله.
على الرغم من أن الچروح السطحية بالقرب من حافة حاجب بسام قد تحولت إلى