رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 994 إلى الفصل 996 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
ولكن بعد تلك اللحظات السعيدة أدركت أنها يجب أن تقبل حقيقة أنه كان على وشك المغادرة قريبا.
أدركت أن تعبير وجه بسام أصبح متوترا بعد المكالمة الهاتفية التي تلقاها لذلك عرفت أنه يجب عليه المغادرة لمهمته قريبا.
بعد دخولها إلى منطقة البلدة تقلص قلبها أكثر عندما اقتربوا من منزلها. في تلك اللحظة قرر الرجل أن يتحدث سارة لدي شيء لأخبرك به.
أطلقت سارة تنهيدة صغيرة وهي تفكر في النهاية سوف يكون صريحا معي أليس كذلك
لا داعي لأن تقول أي شيء. أنا أعلم ما أنت على وشك قوله. أنت على وشك الشروع في مهمة خطېرة. رفعت رأسها ونظرت إليه بتعبير قلق.
في تلك اللحظة أصيبت بسام بالذهول قليلا. كيف عرفت ذلك
لقد أخبرتني والدتك بذلك. ليس لدي أي نية لمنعك لكن كل ما أريده هو أن تعود سالما. نظرت إليه بثبات لكن كان هناك بريق من الترقب في عينيها. أريدك أن تعود إلي سالما.
يجب أن تفي بوعدك. كانت عينا سارة محمرتين في تلك اللحظة ولم تستطع منع نفسها من البكاء. على مدار الأيام الثلاثة الماضية حاولت قصارى جهدها لتجنب التفكير في هذا الأمر لكنها كانت تعلم أنها يجب أن تواجهه في النهاية.
أحتاج منك أن تقسم. لم تكن راضية عن وعده. أقسم بحياتي. إذا لم تعد فسوف أضحي بحياتي فقط لأكون معك.
في تلك اللحظة شعر پألم في قلبه وأجاب بصوت أجش أوقفوا هذا الهراء.
ابتسمت وهزت رأسها وعيناها مليئتان بالدموع. أنا جادة.
ثق بي سأعود بالتأكيد بسلامة. أعطى بسام كلمته بحزم.
وفي هذه الأثناء خفضت سارة رأسها وألقت نظرة على بطنها. ثم التفتت إليه لتبتسم له. بمجرد عودتك قد تصبح أبا حينها.
هزت رأسها وكشفت عن نظرة مغرورة. لقد كذبت عليك. لهذا السبب يجب أن تعود لأنني متأكدة من أنك لا تريد أن يخاطب طفلك شخصا آخر باسم بابا.
أثارت كلماتها غضبه لكنه لم يستطع احتواء حماسه. مد يده وأمسك بمؤخرة رأسها قبل أن يقبلها پعنف. لا تجرؤي على الزواج من شخص آخر! كانت عينا سارة ثابتتين وثابتتين وهي تتفاوض تعالي إلى المنزل إذن. إذا فعلت ذلك فأنا أعدك بعدم الزواج من أي شخص آخر غيرك!
لقد فعلت سارة كل ما في وسعها لضمان عودته وكانت هذه هي الطريقة الأكثر فعالية التي يمكن أن تفكر بها.
وعلى الرغم من المخاطر المحتملة التي تنطوي عليها هذه المهمة كان عليه أن يعود حيا لأنه كان يحمل مسؤولية كبرى هنا.
كان جده على ما
يرام لأنه كان يتمتع بالأمان بسبب رعايته من قبل الدولة بينما كانت والدته تتمتع برفقة زوجها. ومع ذلك كان هو المسؤول الوحيد عن سارة وطفلهما.
مدت يدها لتحتضنه أيضا وقالت سأنتظرك.
نزلت من سيارته وشاهدت سيارته وهي تختفي في الأفق.
ولكنها رفضت بشدة أن تذرف دمعة واحدة.
كانت تعلم أنها في المستقبل القريب ستعيش أيام انتظار وقلق طويلة وطالما أنه بعيد عنها فلن تشعر بالراحة.
أخذت سارة بعض الوقت لتستعيد قواها لأنها لم تكن ترغب في إظهار قلقها لأفراد أسرتها. آخر شيء تريده هو أن يشعر والداها بالقلق.
في ذلك المساء تلقت مكالمة هاتفية من بسام يخبرها فيها أنه كان على متن الطائرة بالفعل. وخلال الفترة التالية كان هاتفه مغلقا لذا أراد أن يجعلها تشعر بالارتياح وتنتظر أخباره الطيبة.
ظلت سارة إيجابية على الهاتف لأنها كانت واثقة من أنه سيعود.
ان شاء الله يوميا هنزل ليكم 30 فصل